رواية حجر القمر Moonstone Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب البريطاني ويلكي كولينز، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول لغز سرقة حجر فريد من نوعه، تم سرقته من الفتاة التي حصلت عليه بموجب وصية خالها، وكان هناك العديد من المشتبه بهم، لقد تم نشرها سنة 1868م.

الشخصيات

  • الكولونيل هيرنكاسل
  • الفتاة راشيل
  • فرانكلين بليك خطيب راشيل
  • الخادمة روزانا سبيرمان
  • المشعوذين الهنود
  • المحقق جف
  • غودفري أبلوايت
  • الطبيب كاندي
  • عزرا جينينغز

رواية حجر القمر

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر، وفي يوم كان هناك رجل يدعى الكولونيل هيرنكاسل، وهذا الرجل كان في السابق يعمل كجندي ملتحق لدى دولة الهند، وخلال خدمته في تلك الدولة أحضر معه ذات يوم حجر القمر، إذ تمكن من الحصول عليه أثناء الحصار على إحدى المدن الهندية والتي تعرف باسم مدينة سيرينغاباتام، فاستغل الظروف وقام بسرقته والاستحواذ عليه.

وبعد أن مضى على ذلك الحجر فترة طويلة معه قرر في يوم من الأيام جراء غضبه من أفراد عائلته بسبب تجنبهم له في كافة المناسبات وعدم احترامه وتقديره أن يترك وصيه يوصي بها بأن يقدم ذلك الحجر كهدية عيد ميلاد لابنة شقيقته وتدعى راشيل، وهذا الأمر قد أشعل الغضب داخل كافة أفراد العائلة وجعلهم يهاجمون راشيل مراراً وتكراراً من أجل محاولة استعادة الحجر، ولم يكن أي شيء يردهم أو يكفهم عن الحصول على الحجر.

وحينما جاء اليوم الذي به عيد ميلاد راشيل ارتدت الحجر وبعد أن انتهت الحفلة عادت إلى غرفتها وخبأت الحجر وخلدت إلى النوم، وعندما استيقظت في صباح اليوم الباكر أرادت أن تطمأن على الحجر، وإذ بها لا تجده في مكانه، وأول ما دار الشك في ذهنها كان حول عدة من الأشخاص أولهم ثلاثة من المشعوذين الهنود كانوا يقيمون بالقرب من منزلها، والشك الثاني كان يدور حول خادمتها وتدعى روزانا سبيرمان، إذ أنها بدأت تتصرف بشكل غريب منذ فقدان الحجر، وفي الكثير من الأحيان تقوم بإغراق نفسها في رمال محلية متحركة.

وفي تلك الأثناء بدأت راشيل تتصرف كذلك بشكل مريب من شدة غضبها، وأكثر ما نعكس ذلك الأمر كان على خطيبها ويدعى فرانكلين بليك، فبعد أن كانت مفتونة به إلى حد كبير أصبحت تتصرف معه بشكل سيء للغاية، على الرغم من أنه كان يقوم بالعديد من المحاولات من أجل إعادة الحجر عليها، وفي لحظة ما لجأت راشيل إلى أحد المحققين الشهرين في ذلك الوقت ويدعى الرقيب جف، ولكن مرة فترة من التحقيقات ولم يتم التوصل إلى أي شيء بخصوص الحجر ولم يتم العثور عليه، حتى أن فرانكلين انفصل عنها وسافر خارج البلاد.

وبعد مرور عام على تلك الحادثة دارت أخبار حول أن الألماس الذي كان في ذلك الحجر تم إزالته وإيداعه في أحد البنوك، ومن شدة قيمته الثمينة تم وضعه في القبو التابع للبنك، وقد تم توقيع تعهد لصاحب الألماس بالمحافظة على الألماس، وحينما سمع المشعوذون الهنود أخذوا بتتبع تلك الأخبار والانتظار لمعرفة أي جديد حوله، بينما حينما سمعت راشيل بذلك ازاد توترها وقلقها، إذ لا يوجد أي وثيقة لديها تثبت أن ذلك الألماس تعود ملكيته لها، وما زاد من حزنها وعزلتها هي وفاة والدها وبقائها بمفردها.

وفي يوم من الأيام عرض عليها أحد أبناء الزواج ويدعى غودفري أبلوايت، في البداية وافقت، ولكن بعد أيام قليلة رفضت ذلك الزواج، كان غودفري من الأشخاص الذي حضروا حفلة عيد الميلاد، وهو ما كان والده مالك لأحد البنوك الموجود بالقرب من منزل عائلة راشيل القديم، وبعد مرور فترة وجيزة عاد خطيبها السابق فرانكلين من السفر وقرر القيام بحل اللغز بنفسه، وأول ما قام به هو دراسة لسلوك الخادمة روزانا، وقد توصل إلى أن سبب تلك التصرفات التي كانت تقوم بها هي جراء وقوعها في حبه.

وحينها قام بوضع مادة طلاء على ملابسه الليلية وأقنعها بأنه هو من كان اللص، وهذا الأمر دفع بروزانا القيام بإنقاذه وإخفائه عن الأنظار، وخلال فترة تواجده عندها كانت تحاول مراراً وتكراراً من أجل أن توقعه في حبها، ولكن لم تجدي محاولاتها نفعاً مما دفع بها إلى الانتحار، وتركت وراءها عباءة ملطخة ورسالة لم يقرأها في ذلك الوقت بسبب مغادرته المسرعة للمكان.

وفي تلك الفترة بدأ يفكر فرانكلين في أن راشيل سوف تشتبه به بأن هو من قام بالسرقة؛ وذلك بناءً على أدلة تركتها خلفها روزانا تشير إلى ذلك، ولهذا قرر أن يلتقي بها ويسألها حول الأمر، وحينما التقى بها كانت الصدمة له، إذ أن راشيل أخبرته أنها شاهدته بالفعل يسرق الماس وكانت تحمي سمعته على حساب نفسها، على الرغم من أنها عرفت بأنه لص ومنافق، على أمل منها في أن يسترد نفسه في يوماً ما، ومن هنا على الفور عاد فرانكلين إلى مدينة يوركشاير حيث ذلك هو المكان الذي وقعت به السرقة، وهناك التقى مع أحد المساعدين لطبيب يدعى كاندي، وهو من الحاضرين في الحفل وزميل فرانكلين في مجال الطب، ويدعى السيد عزرا جينينغز، فاجتمعا سويًا من أجل مواصلة التحقيقات.

وتوصلوا إلى أنّ الطبيب كاندي قام بمدح فرانكلين خلال ليلة الحفلة، وأنه في الحقيقة أراد الانتقام من فرانكلين لانتقاده في مجال الطب، ويبدو أن هذا الأمر بالإضافة إلى كرهه لراشيل، جعله يأخذ الماس وينقله إلى مكان آمن، وهذا ما تم التأكد منه من خلال تذكر أمسية حفلة عيد الميلاد، لكن بقي هناك سؤال محير، هو أنه كيف انتهى الأمر بالحجر في أحد بنوك لندن، وقد تم التوصل إلى حل لغز ذلك الأمر بعد مرور عام واحد، حيث أنه في أحد الأيام تتبع فرانكلين وحليفه المدعي إلى نزل غير طبيعي بجانب نهر، ومن هناك اكتشفوا أن أول من وصل إلى ذلك المكان هم الهنود، وهناك في ذلك النزل توفي أحد الهنود وذهب الحجر تحت جثته.

وليس هناك أحد يمكنه العبور في ذلك النزل سوى غودفري؛ وذلك لأنه قريب من بنك والده، كما تبين معهما أن غودفري اختلس محتويات صندوق ائتماني كان تحت رعايته وأمانته في السابق، كما تبين أن فرانكلين في الأصل تم غرزه بإبرة مخدرة من قبل الطبيب كاندي بمساعدة غودفري، وتوجيهه ليقوم بسرقة الحجر دون أن يشعر بنفسه، وبعدها قام فرانكلين بتقديمه إلى غودفري وطلب منه أن يضعه في بنك والده، عندما رأى غودفري خلاصه مهمته، قام بوضع الحجر في جيبه بدلاً من إيداعه في البنك، وتعهد به كضمان لقرض لإنقاذ نفسه مؤقتًا من الإفلاس، وأخيراً تعرض غودفري لحادثة سير وتبينت كافة الحقائق واستردت راشيل الحجر وتزوجت من خطيبها السابق فرانكلين.

العبرة من القصة هي أنه مهما اختفت الحقيقة لفترة، إلا أنه لا بد أن يأتي به ذلك اليوم وتنكشف به كامل الحقائق للجميع.


شارك المقالة: