رواية حياة مايكل كي وأوقاته Life and Times of Michael K Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جي إم كوتزي، وتم العمل على نشرها عام 1983م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب أراد تحقيق أمنية والدته بزيارة مسقط رأسها قبل وفاتها، ولكن توفيت أثناء الطريق.

الشخصيات

  • الشاب ميشيل مايكل
  • والدة ميشيل
  • السيد روبرت

رواية حياة مايكل كي وأوقاته

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في المناطق الجنوبية من القارة الأفريقية، وعلى وجه التحديد في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كيب تاون، حيث أنه في يوم من الأيام في تلك المدينة كان يقيم شاب يدعى ميشيل مايكل، يقيم ميشيل في منزله مع والدته في حالة من الفقر الشديد، ما يتميز به ميشيل هو أن شفته مشقوقة، ومنذ أن كان ميشيل في فترة الطفولة وهو يعمل في المؤسسات، وفي الوقت الحالي يعمل كبستاني في واحدة من المزارع في المدينة.

كل اهتمام ميشيل في تلك الفترة كان على والدته والتي تعمل كخادمة لدى واحدة من الأسر الثرية في المدينة، وفي فترة اندلعت البلاد بحرب أهلية، وعلى إثر تلك الحرب تم فرض مجموعة من الأحكام العرفية، وفي تلك الأثناء أصيبت والدة ميشيل بأحد أنواع الأمراض الخطيرة، وحينما رأى ميشيل حالها قرر ترك وظيفته والقيام بإجراءات يتمكن بها من السفر خارج المدينة ليعيد والدته إلى المدينة التي بها مسقط رأسها، وتعرف تلك المدينة باسم مدينة الأمير ألبرت، إذ كانت تلك أمنيتها الوحيدة قبل وفاتها.

وخلال قيام ميشيل بإجراءات السفر وجد نفسه غير قادر على الحصول على التصاريح اللازمة للسفر خارج المدينة، وهذا الأمر دفع به للقيام ببناء عربة للسفر بوالدته ولكن تلك العربة لم تكن ضمن مواصفات السلامة كما أنها غير مطابقة لتلك التي يسمح للسفر بها، ومع ذلك أخذ ميشيل والدته وهرب بها من المدينة.

وبعد مرور فترة وجيزة من هروبه بوالدته، ازدادت الحالة الصحية لوالدته سوءً، وحينما أدرك ذلك على الفور توجه نحو أقرب مستشفى في واحدة من المناطق التي كانت على جانب الطريق، ولكن أول ما وصلت والدته إلى المستشفى توفيت على الفور، وهنا دخل ميشيل في حالة من الحزن الشديد، بعدها قام بعمل مراسم جنازة لها بمفرده وجمع رماد والدته ووضعه في صندوق وتابع مسيره إلى مدينة الأمير ألبرت، إذ قرر دفن رماد والدته في مسقط رأسها، ولكن أثناء مسيره تم إلقاء القبض عليه واحتجازه؛ وذلك لعدم حيازته أوراق السفر السليمة والتصاريح المطلوبة، وبالتالي تم تكليفه بالعمل التفصيلي على مسار سكة حديد.

وذات يوم بعد انتهاءه من عمله على خط السكة الحديد، أصر ميشيل على إكمال طريقة نحو مسقط رأس والدته، وشق طريقه إلى مزرعة تحدثت عنها والدته له في المدينة، وأول ما وصل ميشيل إلى تلك المزرعة وجد أنها مهجورة ومقفرة، وبعد الجلوس لفترة وجيزة في تلك المزرعة وصل ذات يوم أحد أقارب المالكين الشرعيين للمزرعة، ومن أول ما وصل ذلك الرجل وهو ينظر لميشيل نظرة استهزاء وسخرية وعامل ميشيل على أنه خادم، وميشيل يكره هذا النوع من التعامل، وجراء ذلك سرعان ما توجه نحو الجبال.

وخلال تواجد ميشيل على الجبال مرّ بفترة مجاعة، وحاول مراراً وتكراراً أن يحصل على شيء للطعام مما يحيط به، ولكنه لم يعثر على شيء يؤكل، ويوماً بعد يوم بدأ يتلوى ميشيل من سوء التغذية، وذات يوم وجد طريقه للوصول إلى البلدة، ولكن ما حدث هو أنه حينما نزل للبلدة على الفور تم إلقاء القبض عليه من قبل عناصر الشرطة وتم إرساله إلى واحد من المعسكرات التي تقوم بتشغيل المساجين.

وفي ذلك المعسكر التقى ميشيل برجل يدعى روبرت، وذات مرة أوضح روبرت أن العمال في المعسكر يتم استغلالهم من أجل العمالة الرخيصة من قبل سكان المدينة، وفي يوم من الأيام حصل هجوم على بلدة الأمير ألبرت وتم إلقاء اللوم في ذلك الهجوم على عمال المعسكر، وعلى إثر ذلك تولى نقيب الشرطة المحلية المسؤولية عن المعسكر، وفي لحظة تبديل المسؤولية لإدارة المعسكر تمكن ميشيل من الهروب.

وفي تلك الأثناء وجد ميشيل طريقه للعودة إلى المزرعة، ولكنه سرعان ما شعر برهاب الأماكن المغلقة داخل المنزل الموجود بالمزرعة، لذلك قام ببناء كوخ في العراء وقام بعمل حديقة من حوله، وبذلك أصبح بإمكانه النظر إلى حديقته كل يوم مما يشعره بالاطمئنان، وفي تلك الفترة بدأ المتمردون يتسللون من الجبال ويستخدمون حديقته، وعلى الرغم من أن ميشيل شعر بالغضب الشديد جراء تدميرهم لحديقته، إلا أنه لم يكن بوسعه الظهور أمامهم وبقي مختبئًا.

وفي ذلك الكوخ أصيب ميشيل بسوء التغذية مرة أخرى، وعلاوة على سوء التغذية بدأ يصاب بحالة من الهذيان؛ وذلك لأنه لم يخرج من الاختباء على الاطلاق، وذات يوم تم العثور عليه من قبل مجموعة من الجنود وتم أخذه والسير به إلى معسكر يُعنى بإعادة التأهيل في مدينة كيب تاون، وفي ذلك المعسكر تمت الإشارة لميشيل وتمييزه عن غيره بلقب (سي إم) وهو اختصار يشير إلى أنه ذكر ملون.

وفي معسكر إعادة التأهيل تم تقديم الرعاية والاهتمام بالحالة الصحية لميشيل من خلال طبيب، وذلك الطبيب رأى أن طبيعة ميشيل بسيطة ورائعة للغاية ووجده متهمًا ظلماً وأنه مختلف عن المتمردين، ولكن يوماً بعد يوم بدأت الحالة الصحية لميشيل تزداد سوءً أكثر فأكثر؛ وذلك لأنه رفض تناول الطعام بتاتاً، وحاول الطبيب مرات عديدة فهم أساليب ميشيل العنيدة أثناء محاولته إطلاق سراحه، ولكن أول ما تم إطلاق سراحه هرب على الفور.

وعند هروبه التقى ميشيل مع مجموعة من أفراد قبائل البدو، والذين بدورهم قدموا له الطعام والشراب، ومن هنا بدأت تتحسن حالة ميشيل الصحية، وبعد أن ردت العافية بجسده عاد إلى الشقة التي عاش فيها هو ووالدته في مدينة كيب تاون، وهي ذات الشقة والمدينة التي حاول الهروب منها منذ فترة، وفي كل يوم كان يتذكر ميشيل الحديقة التي صنعها في مدينة الأمير ألبرت والتي دفن بها رماد والدته، وفي النهاية حاول ميشيل مرات عدة في أن يهرب مرة أخرى ورؤية حال تلك الحديقة، إلا أنه رأى أنه لا فائدة من رؤية الرماد ما دام لن يعيد له والدته.

العبرة من الرواية هي أن الموت يأخذ من الإنسان أغلى ما لديه، وليس بوسعه فعل شيء، فالموت أمر مقدر.

مؤلفات الكاتب جي. إم. كوتزي

  • رواية عصر الحديد Age of Iron Novel
  • رواية رجل بطيء Slow Man Novel

شارك المقالة: