تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة أنتونيا سوزان بيات، وتم العمل على نشرها عام 1990م، رواية مبهجة عن الذكاء والرومانسية وغموض فكري وقصة حب منتصرة، تدور حول اثنين من العلماء الشباب الذين يبحثون في حياة شاعرين من العصر الفيكتوري، تابع المزيد من القراءة.
الشخصيات
- الشاعر راندولف هنري آش
- الشاعرة كريستابل لا موت
- الأكاديمي رولان ميشيل
- الباحثة مود بيلي
- السيد بلانش جلوفر عشيق لا موت
- شقيقة لا موت
- مايا ابنة راندولف
رواية الحيازة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في أحد العصور والذي يعرف باسم العصر الفيكتوري، حيث أنه في يوم من الأيام تم كشف أن هناك علاقة حب قديمة بين شاعرين خياليين وهما شاعر يدعى راندولف هنري آش، والذي يستند في حياته وعمله على الفضفضة، وشاعرة تدعى كريستابل لا موت، إذ كشف عن تلك العلاقة الأكاديميان المعاصران ويدعيان الأول يدعى رولان ميشيل والثاني باحثة تدعى مود بيلي بعد سلسلة من القرائن من الرسائل والمجلات التي تم العثور عليها، ويتعاونان كل من رولان وبيلي للكشف عن الحقيقة حول علاقة كل من آش ولا موت، قبل أن يكتشفها الزملاء المنافسون الآخرون.
كما تمكنا من الحصول على مجموعة من الرسائل والأشعار والمذكرات المكثفة حول شخصيات رئيسية، يتحدثان حولهما آش ولا موت في أبيات شعرية، وأول ما تم الكشف عن تلك العلاقة كان من خلال الباحث رولان ميشيل، إذ أنه في إحدى المرات كان يبحث في واحدة من المكتبات والتي تعرف باسم مكتبة لندن، وعثر على مجموعة من مسودات رسائل مكتوبة بخط اليد كتبها الشاعر الفيكتوري البارز راندولف هنري آش، مما دفعه إلى الشك في أن الشاعر والذي كان بالأصل متزوج، كان لديه قصة حب لم يعلم عنها أحد، ولم يتم الكشف عنها منذ ذلك العصر حتى الوقت الذي عثر به رولان على تلك المسودات.
وهنا أول ما قام به رولان هو أنه أخذ تلك الوثائق دون أن يلاحظ عليه أحد ذلك، وهذا الأمر كان تصرف غير مهني للغاية للعالم وبدأ في التحقيق بالأمر، وحينما اطلع على تلك الرسائل قادته لاكتشاف أن تلك السيدة التي وقع بحبها آش هي الشاعرة كريستابل لا موت، وهي من كانت شاعرة ثانوية ومعاصر لآش، وهنا أول ما فكر به رولان هو الاستعانة بالطبيبة والباحثة مود بيلي، وهو عالِمة حديثة راسخة وأحد أقارب الشاعرة لا موت، إذ أن مود كانت ابنة شقيقة لا موت، ومن أجل حماية سمعة السيدة لا موت، تم جذب بيلي لمساعدة ميشيل في اكتشاف اللغز، وخلال بحثهما في تلك الرسائل وجدا أن جميع تلك الرسائل تتضمن أدلة على أنه كان هناك علاقة حب بين الشاعرين، ومن بين تلك الأدلة الحديث عن عطلة قضياها سوياً.
ومن هنا أصبح الباحثان مهووسين باكتشاف الحقيقة، وفي الوقت ذاته بدأت تنشأ علاقة رومانسية بين رولان وبيلي كذلك، وأصبحا متشابكان بشكل رومانسي في صدى البحث عن حقيقة علاقة آش ولاموت، كما أنه كل مرحلة بالتسلسل مرا بينها آش ولا موت أصبحا رولان ومود يمران بها وأصبحت الأحداث تسير بشكل متوازي بين قصتهما وقصة آش ولا موت، كما تضمنت علاقتهما خطابات وشعر على لسان شعراء آخرين.
وفي ذلك الوقت كان الكشف عن علاقة غرامية بين آش ولا موت من شأنه أن يحتل العناوين الأولى في جميع الصحف المحلية، وعلاوة على ذلك، فإن انتشار مثل تلك الأخبار سوف تضر بسمعة الشاعران في الأوساط الأكاديمية بسبب بروز وشهرة الشاعران على مدى عصور عديدة، ولكن مع ذلك أصبحا رولان ومود يتنافسان في السباق لاكتشاف الحقيقة، ولكل واحد منهم دوافع مختلفة في كشف الحقيقة، وخلال التحقيق في الأمر تم الكشف عن أن زواج آش بالأصل من زوجته لم يكون زواج سعيد، إذ كانت تنقصه العاطفة من جهة الزوجة، ولكن على الرغم من ذلك فإنه كان محب زوجته وبقي مخلصًا لها، وتم تأكيد أن علاقته مع لا موت كانت علاقة عاطفية قصيرة المدى من خلال مجموعة من الرسائل.
كما تبين أنهما حينما انفصلا عن بعضهما البعض تأثرت لا موت إلى حد كبير بهذا الانفصال مما أدى ذلك إلى عزمها على الانتحار، ولكن أوقفها شاب كان يحبها بشكل جنوني ويدعى بلانش جلوفر، وحينما علم السبب الذي دفعها للانتحار قام هو بالانتحار، إذ لم يحتمل أنها مرتبطة مع شخص آخر، وبعد فترة وجيزة من انفصال كل من آش ولا موت تبين أن لا موت حامل، ولكنها لم تخبر آش قط، وولدت طفلتها بشكل سري بعد أن قضت مدة عام بأكمله في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بريتاني؛ وذلك حتى لا يكتشف أحد أمر علاقتها، وبعد ولادتها لطفلتها تركت لا موت طفلتها مع شقيقتها ليتم تربيتها مع أطفالها.
وفي يوم من الأيام ضربت عاصفة كبيرة مملكة بريطانيا العظمى، وخلال تلك العاصفة قاما كل من رولان ومود بالتوجه نحو قبر آش؛ وذلك لأنهما عزما على استخراج مجموعة من الوثائق التي دفنتها زوجة آش معه أثناء دفنه؛ إذ اعتقدا أنها تحمل المفتاح الأخير للغموض الذي يقطن تلك العلاقة، وبعد نبشهما في القبر وجدا خصلة من الشعر إلى جانب الوثائق، وعند قراءة الوثائق علمت مود بيلي أنها ليست ابنة شقيقة لا موت، كما كانت تعتقد دائمًا، وإنما هي ابنة لا موت وآش غير الشرعية، وبذلك تكون مود هي وريثة لتلك المراسلات الشعرية.
والآن بعد أن أصبحت الرسائل الأصلية بحوزتها، على الفور هرب رولان وتوجه نحو المكتبة؛ وذلك خوفاً من العواقب الوخيمة المحتملة لقيام مود بسرقة المسودات الأصلية من المكتبة، وأول ما وصل رولان إلى هناك رأى أمامه بيلي وقد تمكنت من الاستحواذ على الرسائل قبل وصوله إليها، وهنا رأت مود والتي أمضت حياتها منبوذة عاطفياً أن السعادة المستقبلية تكون مع رولان فقط، إذ أنه على الرغم من معرفته بالعلاقة، إلا أنه لم يفكر بفضح أمرهما.
وعند قراءة بقية الوثائق تبين أنه ذات يوم التقى آش بابنته من زوجته وتدعى مايا في واحدة من المناطق الريفية، وفي ذلك اللقاء تحدثت مايا مع آش لفترة وجيزة، وبعد انتهاء الحديث بينهما صنع لها آش تاجًا من الزهور وطلب خصلة من شعرها، وهذا ما أوضح أن خصلة الشعر المدفونة مع آش تعود لابنته ماري بعد ما تم الاعتقاد أنها خصلة من شعر لا موت، كما طلب آش من ابنته مايا في ذلك اللقاء أن تعطي لا موت رسالة مفادها أنه تمكن من التخلص من معاناة انفصالهما وأنه الآن سعيد، وبعد عودة مايا إلى المنزل قامت بقراءة الرسالة، ومن شدة غضبها من أن والدها يقيم علاقة مع سيدة أخرى ويخون والدتها قامت بتقطيع تاج الزهور، ومن شدة غضبها مزقت الرسالة ولم تنقلها إلى لا موت.
مؤلفات الكاتبة أنتونيا سوزان بيات
- رواية برج بابل Babel Tower Novel
- رواية العذراء في الحديقة The Virgin in the Garden Novel
- رواية الملائكة والحشرات Morpho Eugenia Novel