رواية خادمة بيرث العادلة The Fair Maid of Perth Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب والتر سكوت، وتم العمل على نشرها عام 1828م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول رجل كان قد حمى فتاة من مجموعة من الأشخاص أرادوا التسلل إلى غرفتها وفي النهاية أحبا بعضهما البعض وتزوجا، وكانت تلك السيدة الوفية والعادلة.

الشخصيات

  • هنري غاو
  • كاثرين
  • المدرب جون رامورني
  • القفاز والد كاثرين
  • الحاكم
  • ابن الحاكم
  • إيرل مارس
  • لويز
  • الأمير دوغلاس
  • لولارد معلم كاثرين
  • دووينينغ صديق المدرب
  • بونثرون
  • سيمون
  • برودفوت
  • السير يوحنا
  • السير جون إيفيوت
  • السيد توركويل 

رواية خادمة بيرث العادلة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول أحد الرجال ويدعى هنري غاو، وقد كان يعمل في مجال صنع الأسلحة، وذات يوم أثار الغيرة لدى أحد المتدربين؛ وذلك بسبب قضاءه ليلة مع شخص يطلق عليه لقب القفاز وابنته وتدعى كاثرين، ومع بزوغ الفجر خرج هنري من بيتهم ليعود إلى منزله، وأثناء خروجه صادف مجموعة من رجال الحاشية يقومون بوضع سلم على نافذة كاثرين، وهنا على الفور هب لمهاجمتهم وبعد أن تمكن من قطع يد أحدهم وأمسك بآخر، دعا الجيران لمطاردة البقية، ومنذ ذلك اليوم وطغى حبه على قلب كاثرين، وقد انتهت المشكلة بتقديم شكوى من قِبل المواطنين على هؤلاء المعتدين.

في تلك الأثناء كان الحاكم يتشاور مع شقيقه حول تشغيل مجموعة من الشقق في الدير، وفي تلك الأثناء وصل شخص يدعى إيرل مارس وأخبر الحاكم عن زحف القوات باتجاه الحدود الإنجليزية، وهنا على الفور تدخل شخص يدعى لويز وآخر يدعى دوغلاس وقد أخبرا الحاكم عن تعرض بيت القفاز للاعتداء، في البداية اعتقد الحاكم أن ابنة القفاز هي من سمحت لهؤلاء الرجال في التسلل من نافذتها، فأمر بالقبض عليها وجلدها، ولكن حينما سمع هنري بذلك على الفور تدخل وأوضح الأمر للحاكم، وبعد تحري الحاكم حول الأمر تبين أن ابنه الأمير كان من لين هؤلاء المعتدين، وهنا أمر أن يتم طرد مدربه والذي كان يكن الحب لكاثرين والاستحواذ على حصانه؛ وذلك لأنه هو من كان يشجعه على القيام بكافة تلك الحماقات.

ثم بعد ذلك حاول الحاكم القيام بحل الزحف الذي حصل على الحدود الإنجليزية وقد توصل مع المسؤولين في الدولة المجاورة أن تتم دعوة العشائر المعادية وهما تشاتان وكويلي؛ وذلك من أجل تسوية نزاعهما، وتوصل الجميع إلى أن الحل يكون عن طريق قتال بين عدد متساوي من أشجع رجالهم في الوجود الملكي، وفي تلك الأثناء كانت كاثرين تتردد على سيد يدعى لولارد لتعلم تعاليم الأب كليمنت، وفي ذلك الوقت لم يسكت المدرب على ما حصل له، إذ حاول التعرض لكاثرين والاعتداء على هنري ووصفه بأنه مصلح مرتد.

ولكن هنري لم يقف مكتوف الأيدي، بل قام بتشويه ملامح المدرب وهو ما يدعى السير جون رامورني، وحينما سمع أحد الأصدقاء المقربين من المدرب ويدعى دووينينغ وهو ما كان يعمل كصيدلي شجعه على الانتقام من هنري، وفي تلك الأثناء ظهر قاتل يدعى بونثرون وتعهد بأن يقوم بقتل هنري جاو وقتل المدرب والتخلص منهما، وفي مساء أحد الأيام كان هناك شخص يدعى سيمون قدموا لزيارته مجموعة من راقصي موريس وكان يترأسهم شخص يدعى برودفوت، وصرح رئيس المجموعة بأنه شاهد هنري غاو وهو يرافق فتاة جميلة إلى منزله، وقد كانت تلك القصة من إبداعه وقام بإشاعتها في المنطقة حول هنري، ومن ثم رئيس المجموعة برودفوت انتقل إلى منزل هنري من أجل الاعتذار عن ما بدر منه.

ومن هناك توجه إلى منزله، وأثناء في طريقه إلى المنزل كان مرتديًا معطف الدرع وقبعة؛ وذلك كحماية لنفسه ضد المتحالفين الآخرين، ولكنه لم يسلم، إذ تلقى ضربة من الخلف وسقط ميتًا على الفور، وفي ذات الوقت كان للتو استيقظ سير يدعى يوحنا يعمل لدى الحاكم من آثار مادة مخدرة كان قد تناولها بسبب مجموعة من الآلام كان يعاني منها، حيث دخل عليه ابن الحاكم، والذي اقترح عليه أنه يفكر في الاستيلاء على عرش أبيه.

وفي تلك الأثناء كان المصير الذي تلقاه برودفوت والذي تم تغطية جثته واعتقد الجميع في البداية على أنه جثة هنري صانع الأسلحة قد أثار اضطرابًا عامًا في المدينة، وحينما سمعت كاثرين الخبر هرعت مسرعة إلى منزل حبيبها هنري وانثنت بين ذراعيه، وبعد لحظات وصل والدها القفاز واصطحب هنري إلى مجلس المدينة، وهنا تم إطلاق عليه لقب البطل، وطالب نائب رئيس البلدية بحضور الملك بإجراء تحقيق كامل حول مصير برودفوت.

وحينما تم عقد مجلس في اليوم التالي تم إصدار أمر بالمحاكمة عن طريق القتال، وبعد أن دارت الشكوك حول المدرب رامورني، طُلب من كل خادم من خدم المدرب المرور أمام الجثة، اعتقادًا منه أن الجروح سوف تنزف من جديد مع اقتراب الجاني، ولكن لم يشعر أي خادم بأي شيء من مرور الجثة، كما وقع الاختيار على بونثرون للقتال مع هنري وبعد أن ضربه هنري، تم إبعاده ليتم إعدامه، ولكن في تلك الأثناء قام دوينينغ بالترتيب مع مجموعة العاملين على منصة الإعدام بأن يتم تعليقه فقط حتى يتمكن من التنفس وخلال الليل قام هو وصاحبه السير جون إيفيوت بقطع الحبل وحمله.

وبعد أيام قليلة علمت كاثرين أنها ووالدها مشتبه به من قبل لجنة المجلس، وهنا عرض عليها أحد المسؤولين أن يقوم بوضعها تحت رعاية الأمير دوغلاس؛ وذلك من أجل حمايتها، وفي تلك الأثناء سعى القفاز القديم إلى حماية أحد تلاميذه السابقين ويدعى كوناتشار، والذي كان في الوقت الحالي زعيم عشيرته، بعد عودت كوناتشار من جنازة والده تقدم بطلب يد كاثرين للزواج، إذ أن مساعدة القفاز له سوف تكون عار عليه في مجابهة العشيرة الأخرى، بينما حينما يكون القفاز صهره، فهذا الأمر يصبح عادي أن يساعد الأب زوج ابنته.

ولكن في تلك الأثناء أخبر سيمون كوناتشار بأن كاثرين كانت مخطوبة لصانع الأسلحة، وفي ذات الوقت كان ابن الحاكم ملتزم بحراسة شخص يدعى إيرول، ولكن بتواطؤ الدوق وإغراء المدرب وصديقه الصيدلي هرب الأمير واختبأ في قلعة فوكلاند، ومن خلال مساعدة بونثرون جعلوه يموت جوعاً هناك، وهنا اكتشفت كاثرين مصير الأمير وتواصلت مع عائلة دوغلاس التي شنقت القتلة.

وفي النهاية تم القيام بترتيب لقاء مع مجموعة من الأبطال المعادين بأبهة عظيمة، حيث أقيمت الحواجز على ثلاثة جوانب من بوصة في محاولة لإبعاد المتفرجين عن ساحة المعركة، وتجهيز مدرج خاص للحاكم وحاشيته، وبعد أن وافق هنري جاو على تزويد كوناتشار ببدلة من الدروع، تطوع ليحل محل واحد من عشيرة تشاتان الذي فشل في الظهور، وتبع ذلك صراع مروع سقط خلاله شخص يدعى توركويل وأبناؤه الثمانية وهم يدافعون عن رئيسهم كوناتشار، الذي فر أخيرًا من ساحة المعركة دون جروح وإهانة، وأخيراً تم التوفيق بين الكنيسة مع ثروة دوينينغ غير المشروعة، أما كوناتشار فأصبح ناسكًا لا يقوى على شيء، وافتخر الحاكم بهنري والذي تزوج من كاثرين وأصبحت تلك الخادمة العادلة في مدينة بيرث.

العبرة من الرواية هي أن الإنسان الذي لا يقبل بأي شكل من الأشكال أن يسير في طريق السوء، لا يمكن أن يعترضه السوء طريقه.

مؤلفات الكاتب والتر سكوت


شارك المقالة: