تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة البريطانية إنيد بليتون، وتم العمل على نشرها عام 1948م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مجموعة من الفتية برفقة أستاذهم قرروا التخييم في مكان قرب أحد المستنقعات، وهناك خاضوا العديد من المغامرات.
الشخصيات
- الفتى جوليان
- الفتاة جورجينا (جورج) ابنة عم جوليان
- الفتاة آن شقيقة جوليان
- الفتى ديك شقيق جوليان
- الكلب تيموثي (تيمي) كلب جورجينا
- الأستاذ لوفي
- السيد جوك
- زوجة السيد جوك
- الفتى سيسيل ابن زوجة جوك
- السيد سام حارس المخيم
- السيد أندروز مسؤول المزارع
رواية خمسة ذهبوا للمعسكر
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن البريطانية كانوا يقيمون مجموعة من الفتية وعددهم أربعة، وهم الأول يدعى جوليان والثاني يدعى ديك والثالث يدعى جورج وهي بالأصل فتاة وتدعى جورجينا، ولكنها رغبت في أن تعيش حياتها على أنها فتى، وسارت على هذا النهج لسنوات عدة، والرابعة فتاة تدعى آن، بالإضافة إلى كلب أليف قامت جورجينا بتربيته منذ أن كان في سن صغير جداً وهو أليف وتطلق عليه جورجينا لقب تيمي واسمه بالأصل تيموثي.
وفي أحد الأيام قرروا الفتية الخمسة أن يقوموا بالتخطيط للذهاب والتخييم إلى جانب واحد من المستنقعات، وفي تلك الأثناء اقترحوا ذلك على أستاذ يعمل في مدرسة كل من جوليان وديك، وهو شخص قريب منهم جداً ويدعى الأستاذ لوفي، كان السيد لوفي باستمرار يتم وصفه بأنه شارد الذهن ولديه حب كبير وشغف بالحشرات، وبالفعل وافق الأستاذ على مرافقتهم، وفي صباح اليوم التالي حزم كل منهم أمتعته وتوجه إلى المكان الذي اتفقوا عليه للانطلاق منه، وبعد أن اجتمعوا جميعهم ساروا باتجاه المخيم.
وأول ما وصلوا إلى هناك وجدوا أن موقع التخييم الخاص بهم قريب من مزرعة، كما اكتشفوا وجود العديد من خطوط السكك الحديدية القديمة التي تسير تحت المستنقعات، والغالبية العظمى منها غير مستخدم، وهناك سرعان ما كونوا علاقة صداقة مع سيد يدعى جوك، وهو ما كان يعيش في المزرعة مع زوجته وابنها ويدعى سيسيل، وفي لحظة من اللحظات أثناء استكشاف الفتية للمستنقع، وجدوا الخمسة ساحة للسكك الحديدية ونفقًا يبدو أنهما مهجوران، وفي تلك الأثناء أخبرهم حارس المخيم ويدعى سام وهو يتميز بأنه لديه ساق الخشبية أن القطارات والتي تشتهر باسم قطارات سبوك كانت في السابق تسافر على طول تلك المسارات قبل أن يتم مطاردتها بعيدًا.
وحينما حلّ المساء كانوا الفتية والأستاذ يشعرون بالتعب والإرهاق الشديد، فخلدوا إلى النوم، وفي صباح اليوم التالي قرروا الفتية القيام بزيارة للمزرعة المجاورة، وحينما جلسوا مع جوك أخبروه عن حديث الحارس حول قطارات الأشباح، ولكن لم يأخذ جوك كثيراً بحديثهم؛ وذلك لأنه في تلك الأثناء كان يعاني جوك من سيسيل والذي يعاني من أحد أنواع الأمراض والذي يعرف باسم متلازمة، ويقوم سيسيل باستمرار بإجبار جوك على لعب دور الجنود معه طوال اليوم.
وذات مرة من أجل أن ينتقم جوك من سيسيل قام بإجباره على لعب دور الهنود الحمر، مما أخافه في هذه العملية، ولكن لم يقف سيسيل مكتوف الأيدي، إذ قام بمعاقبة جوك بإجباره على البقاء في غرفته طوال اليوم دون أن يخرج منها، وباستمرار كان السيد جوك يقوم بضربه باستخدام العصا، ولكن حينما تراه والدته كانت لا تسمح له بذلك؛ وذلك لأن هذا سوف يجعل سيسيل يكره زوج والدته ويحاول التطرق إلى أساليب أخرى من أجل إثارة غضبه.
وفي ذلك اليوم ما تفاجئوا به الفتية والأستاذ هو أنهم اكتشفوا أن معظم عمال المزارع لا يعملون بالشكل الصحيح على الرغم من أن شخص يدعى السيد أندروز قد زود المزرعة بالكثير من المعدات والمركبات باهظة الثمن، وعندما التقى السيد أندروز مع الفتية وسمع عن القطارات المخيفة في ذلك الوقت، حذر الفتية وأستاذهم بالابتعاد عن ساحة السكك الحديدية، وحاول منع جوك من مقابلة الخمسة فتية والأستاذ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي اليوم التالي تسلل كل من جوليان وديك بشكل سري برفقة جوك في الليلتين التاليتين من أجل مشاهدة قطار الشبح، تاركين الفتاتان وراءهما، وفي تلك الليتين وجدوا أن هناك بالفعل قطارًا غامضًا يعبر النفق ويعود منه، وفي صباح اليوم التالي استشاطت جورجينا غضبًا عندما اكتشفت أن الفتية قد تركوهن وراءهم على مدار ليلتين متتاليتين، وحتى أنها أفرغت غضبها على آن وقالت: “إذا لم تكوني جبانة، إذا لم تكوني خائفة جدًا من المجيء، فأنا أريد أن أذهب معهم”، وبالفعل تمكنت جورجينا من مرافقتهم في الليلة التالية، وقد حدث ذلك بعد أن اعتذرت لهم عن سلوكها أثناء غضبها منهما في الليلة السابقة.
ولكن تلك الليلة وضعت لهم فخًا، إذ رفض الانضمام إليهم في الليلة التالية، وذهبت مع تيمي في محاولة منها للعثور على قطارات الأشباح بنفسها من الجهة الأخرى، وهناك شعرت جورجينا بصدمة كبيرة إذ رأت شبح يدخل من منطقة سرية خلف قسم يُفترض أنه مغلق من النفق، وفي تلك الأثناء اكتشف الفتية النفق من الداخل، بينما آن بقيت تنتظرهما في الخارج، ولكن ما حدث في أطراف ذلك النفق هو أن بعض الرجال بقيادة السيد أندروز تم إلقاء القبض عليهم وأسرهم، وهنا من شدة الصراخ وتعالي الأصوات شعرت آن برعب وخوف كبيرين، مما جعلها تهم بالفرار على الفور.
وأثناء هروبها أخذت بالبحث عن الأستاذ لوفي، لكنها من شدة الظلام في ذلك المخيم تاهت في طريقها، وبعد مرور عدة ساعات عثرت عليه، ولكن ما تفاجأت به آن هو أنه كان واقف مع مجموعة من ضباط الشرطة الذين يساعدونه في البحث عن الفتية المفقودين، وفي تلك الأثناء كانت جورجينا مختبئة داخل القطار، وتقوم بإنقاذ الفتية، وأدركت أن القطار يتم استخدامه من أجل تيسير عمليات التهريب.
وفي ذلك الوقت كانوا الفتية يحاولون إيجاد مخرج من النفق، ولكن بعد لحظات قليلة تم إلقاء القبض عليهم من قِبل عناصر الشرطة من مدينة أخرى، ولكن في الوقت المناسب وصلت آن مع السيد لوفي وعناصر الشرطة من ذات المنطقة وتم إطلاق سراحهم، وبعد أن تم الوصول إلى المجرمين المهربون وإلقاء القبض عليهم من قِبل تيمي، عاد الخمسة إلى المزرعة برفقة أستاذهم بأمان وسلامة، وبينما كان جوك سعيدًا بالمغامرة التي خاضوها، إلا أن جميعهم وصفوها بأنها مغامرة محطمة.
العبرة من الرواية هي أن في مرحلة من مراحل الحياة وعلى وجه الخصوص في مرحلة المراهقة يتخذ العديد من الأفراد قرارات يعتقدون أنها الأصوب، ولكن بعد الوصول إلى نتائج تلك القرارات يرون أن ما صرح به الأكبر منهم وهم الأكثر وعي وإدراك للأمور هي الأصوب.
مؤلفات الكاتبة إنيد بليتون
- رواية خمسة في جزيرة الكنز Five on A Treasure Island
- رواية جزيرة المغامرة The Island of Adventure Novel
- رواية الجزيرة السرية The Secret Island Novel