تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة البريطانية إنيد بليتون (Enid Blyton)، وتم العمل على نشرها عام 1951م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مجموعة من الفتية قرروا القيام بنزهة في واحد من المخيمات، وحينما وصلوا إلى ذلك المخيم واجهوا العديد من المغامرات، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية لنرى ما حدث.
الشخصيات
- الفتى جوليان
- ديك شقيق جوليان
- آن شقيقة جوليان
- جورجينا (جورج) ابن عم جوليان
- الكلب تيمي كلب جورجينا
- السيد جاستون خبير بالحيوانات
- السيدة جاستون
- السيدة تاغارت (السيدة الصماء)
- ابن السيدة تاغارت
- السجين نايلر
- الفتاة ماجي
- دريتي صديق ماجي
- الملكة فالونيا
رواية خمسة في نزهة معا
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدارس الداخلية كان ملتحق اثنان من الفتية ويدعيان الأول جوليان والثاني يدعى ديك، وهما شقيقان تنحدر أصول عائلتهما من الطبقة الأرستقراطية، وذات يوم حصل الشقيقان من مدرستهما الداخلية على عطلة في نهاية أسبوع لمدة أربعة أيام، وقد كانت تلك الأيام الأربع تتزامن مع عطلة منتصف الفصل الدراسي لشقيقتهما وتدعى آن وابن عمهما ويدعى جورج، وهو في الأصل فتاة وتدعى جورجينيا، ولكنها من مرحلة مبكرة من عمرها قررت أن تنخرط بحياة الفتية، وأرغمت كل من هم حولها على أن تتم معاملتها على أنها فتى.
وفي التخطيط أربعتهم إلى ما سوف يقومون به خلال تلك العطلة استقروا على اقتراح السير لمسافات طويلة معًا، وفي تلك الأثناء خطط جوليان أن يقوموا بقضاء الليلة الأولى من تلك العطلة في مبيت بواحدة من المزارع والتي تعرف باسم مزرعة البركة الزرقاء، ولذلك قرر أن يكون المسير باتجاهها، وأكثر ما جذب جوليان إلى المبيت في تلك المزرعة هو أنهم يقدمون فطور مجاني في أول صباح له في تلك المزرعة، وهذا ما يجعله يرتاح من عناء عمل وجبة الفطور لأربعتهم، وأثناء مسيرهم في الطريق المؤدية للمزرعة أصيب كلب جورج وهو ما يطلق عليه اسم تيمي بساقه، وقد حدث ذلك بعد أن تم ركله بجحر من قِبل أرنب كان يقيم في واحدة من المناطق التي على جانبي طريق المزرعة.
وعلى إثر ذلك ذهب كل من جوليان وجورج إلى منزل شخص يدعى السيد جاستون، وهو خبير محلي في مجال الحيوانات، بينما كل من ديك وشقيقته آن فقد أكملا مسيرهما باتجاه مزرعة البركة الزرقاء، وبعد أن كشف السيد جاستون على ساق تيمي وقام بعلاجها وأشارا كل من جوليان وجورج إلى أنهما يرغبان في إكمال مسيرهما واللحاق بآن وديك، ولكن السيدة جاستون أصرت عليهما البقاء لتناول وجبة الطعام، وبعد ذلك يمشيان إلى مزرعة البركة الزرقاء.
بينما كل من ديك وآن حينما حلّ الظلام أثناء مسيرهما قُرعت أجراس بصوت عالي بشكل مفاجئ، مما جعلهما يشعران بالرعب والذعر واتخذا منعطفًا خاطئًا واتجها نحو النور الساطع من مكان بعيد بعض الشيء، وبعد وصولهم إلى ذلك المكان الذي يسطع بالضوء التقيا بامرأة مسنة، وقد كانت تلك السيدة تعاني من مشكلة في السمع وهي صماء، وهنا اعتقدوا أنهم وصلوا إلى مزرعة البركة الزرقاء، في البداية دخلا كل من ديك وآن، وما أن وضعوا أرجلهم على عتبة الباب حتى صرخت بهما السيدة الصماء وتدعى السيدة تاغارت وطلبت منهما المغادرة على الفور؛ وذلك حسب ما أشارت به لهما أن ابنها لن يقبلهم مكوثهما معهم، وبعد حديث بينهما وافقت في النهاية على ترك آن تنام في الدور العلوي، بينما جعلت ديك ينام في الحظيرة.
وأثناء الليل أستيقظ ديك على صوت ينادي اسمه، وفي هذه اللحظة تلقى رسالة غامضة، وتلك الرسالة تتضمن كلمات كل منها منفصلة عن الأخرى وهن (شجرتان، ماء قاتم، جين بذيء، وماجي تعرف أيضًا)، كما تم إعطاؤه قطعة من الورق بها رموز، وفي صباح اليوم التالي قام ابن السيدة تاغارت وطارد ديك حتى أوصله إلى مكان بعيد، ولكن بعد ساعات قليلة تمكن من الحصول على الاتجاهات إلى مزرعة البركة الزرقاء.
وبعد أن تمكن في البداية إخراج آن من ذلك المنزل توجها نحو المزرعة وهناك تم لمّ شملهما مع جوليان وجورج وأول ما وصلا بدآ في تناول وجبة الإفطار، وعلى مائدة الإفطار سردا ديك وآن قصة الأجراس والرسالة، وهنا أوضح جوليان أن الأجراس تشير إلى حدوث هروب لسجين من السجن المحلي، وأن السجين الهارب كان يقصد مقابلة ابن السيدة تاغارت في الحظيرة.
وبعد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار أبلغ الفتية المركز الأمني الموجود في القرية بما حدث معهم، ولكن عناصر الشرطة اتهموهم بالكذب والادعاء، كما أبلغوهم بأنه تم إلقاء القبض على الهارب من السجن المحلي، وبعد الخروج من المركز الأمني قرر جوليان أن يقوموا جميعاً بالتنزه سيرًا على الأقدام، وبعد السير لمسافة وصلوا إلى منزل مدمر يطلق عليه اسم شجرتان، وهذا المنزل يقع في المياه القاتمة، وهي عبارة عن بحيرة مستنقعية توجد في أعلى المستنقعات، وفي تلك الليلة استنتج جوليان أن الرسالة التي تم تسليمها لديك هي تعليمات للعثور على سلع مسروقة من عملية سطو قام بها سجين ويدعى نايلر وأن المسروقات مخبأة في قارب يحمل اسم جين بذيء.
وفي اليوم التالي جاء إلى المياه القاتمة فتاة تدعى ماجي وبرفقتها فتى يدعى دريتي للبحث عن المسروقات وانزعجا من رؤية الفتية في ذلك المكان، وبعد أن أخذوا الفتية استخدام المجداف والبحث في البحيرة، ولكن لم يعثروا على أي شيء وانتهى بهم الأمر إلى العثور على حجر طويل، وهو ما كان أحد الأدلة المكتوبة على الورقة المعطاة لديك، وتبين في وقت لاحق أنه مَعلم سوف يساعد في إرشادهم إلى موقع قارب جين بذيء، وفي صباح اليوم التالي تمكنوا بعد العديد من المباحثات والتفسيرات تحديد موقع قارب جين بذيء، وهو ما كان في قاع البحيرة.
وعند وصولهم إلى تلك النقطة ظهرت ماجي وبرفقتها دريتي، وقد كانا على قارب، ولكن الفتية عادوا إلى الشاطئ بعد أن صرح جوليان بأنهم يتوجب عليهم العودة إلى المدرسة في صباح الغد، وبعد أن أوصلهم جوليان إلى الشاطئ عاد وغاص في قاع البحيرة، وبعد البحث جيداً وجد كيسًا مليئًا بالمنهوبات، ولكنه لم تمكن من إخراجه بمفرده، وعاد إلى الفتية وعادوا جميعهم على الطوافة، وقرب منتصف الليل عادا كل من جوليان وديك وأبحرا بالقارب وحاولا سحب المسروقات، وتبين أنها مجوهرات مسروقة من ملكة تدعى فالونيا.
وبعد استعادة المجوهرات هرب الفتية من ماجي وديك وساروا إلى باتجاه إحدى القرى والتي تعرف باسم قرية ريبلز، ومن هناك حاولوا الاتصال بالسيد جاستون، الذي يقودهم بعد ذلك إلى مركز للشرطة، حيث سلم الفتية المجوهرات وأخبروا بما حدث معهم، وفي النهاية تم إلقاء القبض على كل من ماجي وديك اللذان كانا عالقين بين المستنقعات، وهنا تعهدت الشرطة بإعادة الفتية إلى مدارسهم بحلول الموعد النهائي للدوام وهو ما كان في تمام الساعة الثالثة مساءً.
العبرة من الرواية هي أن الحياة تفاجئنا بالكثير من المغامرات، ولهذا ينبغي على الفرد حينما ينخرط بمجتمع آخر يكون على أهبه الاستعداد لأي ظرف قد يتعرض له.
مؤلفات الكاتبة إنيد بليتون
- رواية جزيرة المغامرة The Island of Adventure Novel
- رواية الجزيرة السرية The Secret Island Novel