تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة إي. جيمس، وتم العمل على نشرها عام 2012م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة جامعية وقعت في حب رجل أعمال، وعلى الرغم من محاولاتها العديدة في الانفصال عنه، إلا أنها في النهاية لم تستطع ذلك.
الشخصيات
- الفتاة آناستازيا (آنا)
- رجل الأعمال كريستيان جراي
- السيد جاك هايد
- السيد خوسيه رودريغيز
- إيلينا لينكولن عشيقة كريستيان
- الفتاة ليلى ويليامز
- روس بيلي مساعد كريستيان
- الفتاة كيت صديقة آنا
- السيدة جريس والدة كريستيان
رواية خمسون ظلا أغمق
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام كانت تقيم فتاة تدعى آناستازيا وتتم مناداتها باسم آنا في مدينة نيويورك، وفي تلك المدينة تعمل آنا مع رجل أعمال يدعى كريستيان وتربطها به علاقة غرامية، ولكن انفصلا منذ وقت قريب، وبعد تركها للعمل معه بدأت آنا بعملها كمساعد شخصي لشخص يدعى جاك هايد وهو محرر في واحدة من دور النشر والتي تعرف باسم دار سياتل المستقلة للنشر، كان المحرر جاك يسأل آنا كثيرًا حول العديد من الأمور وهذا الأمر جعلها غير مرتاحة بالعمل معه، ولكنها واصلت عملها.
وذات يوم أرسل لها كريستيان بريدًا إلكترونيًا حول معرض بدأه شخص يدعى خوسيه رودريغيز في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بورتلاند، وفي تلك الفترة كانت آنا من شدة انشغالها نسيت موعد ذلك المعرض، وبعد أن وصل كل من آنا وكريستيان وحضرا افتتاح المعرض غادرا سوياً وتناولا العشاء في واحد من مطاعم المدينة، وأثناء العشاء كشف كريستيان أنه يريد استعادة علاقته بها بأي طريقة كانت، وطلب أن تعطي علاقتهما فرصة أخرى، وكرد على طلبه وافقت آنا ولكن ضمن شروط وهي: لا قواعد ولا عقوبات في تلك العلاقة.
وخلال حديث دار بينهما صرح كريستيان لآنا أنه اشترى دار النشر، لكن تلك الصفقة يجب أن تبقى سرية لمدة شهر على الأقل، وهنا شعرت آنا أنه يتدخل في حياتها المهنية، وعلى وجه الخصوص بعد أن قام بتجميد حسابات الشركة التي تعمل بها، مما منعها من الذهاب في رحلة عمل إلى نيويورك مع المحرر جاك، وأوضحت آنا أن ذلك الأمر يتسبب بالإزعاج لها، ولكن كريستيان أصر على أن أفعاله كانت من أجل حمايتها؛ وذلك لأن جاك سبق وأن قام بمضايقة مساعداته الخمسة السابقات.
وبعد أيام قليلة تم تأكيد مخاوف كريستيان بعد أن قام جاك باحتجاز آنا ومحاولة ابتزازها، ولكن آنا تمكنت من النجاة بنفسها من خلال اعتمادها على التدريب الذي تلقته في السابق في مجال الدفاع عن النفس، وحينما علم كريستيان بذلك قام بطرد جاك ومصادرة كمبيوتر العمل الخاص به.
وبعد فترة وجيزة أقيم حفل تنكري في منزل والدي كريستيان، وفي ذلك الحفل التقت آنا بعشيقة كريستيان السابقة وتدعى إيلينا لينكولن ومن خلال حديث دار بين آنا وإيلينا اكتشف آنا أن كل من إيلينا وكريستيان يمتلكان معاً صالونًا تجاريًا، وفي وقت لاحق تم عرض آنا للبيع بالمزاد العلني، وفي ذلك المزاد قدم كريستيان عرضًا بمبلغ مئة ألف دولار مقابل أول رقصة معها، وهنا شعرت آنا بالاشمئزاز كما علمت أن كريستيان لا يزال صديق مقرب من إيلينا.
وما تعرفه آنا عن إيلينا أنها تلك الفتاة التي ارتبطت به منذ أن كان في سن الخامسة عشر، وهي من عرفته على أسلوب الحياة في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة دسم، وفي لحظة من اللحظات أدركت إيلينا أن كريستيان يرى آنا كصديقة فقط وليست حبيبة، ومن هنا أصبحت إيلينا عدائية تجاه آنا، وحاولت زرع الفتنة في العلاقة الناشئة بينهما.
وفي ذلك الوقت كان يتم ملاحقة وتتبع آنا في العمل من قِبل فتاة تدعى ليلى ويليامز، وهي فتاة مصابة بأحد أنواع الاضطراب، وواحدة من الفتيات اللواتي سلمن أنفسهن لكريستيان وتلاعب بمشاعرهن في الماضي، وحينما شعرت آنا بتتبع ليلى لها زاد خوفها حينما علمت أن ليلى بحوزتها مسدس، كما أنه بدأ هوس ليلى بكريستيان وآنا بعد أن تركت زوجها قبل أربعة أشهر، مما أدى إلى التسبب لها بانهيار عصبي.
وذات يوم اقتحمت ليلى شقة آنا ودب الرعب بها تحت تهديد السلاح، وفي اللحظة ذاتها وصل كريستيان ونزع فتيل الموقف باستخدام ديناميكيته الخاصة والتي هيمن من خلالها على ليلى، وهنا شعرت آنا بالقلق وبدأت بالتفكير حول العلاقة السابقة بين كريستيان وليلى، وحينما واجهته آنا بسؤالها لكريستيان بشأن ليلى، وخوفاً من أن تتركه آنا مرة أخرى، على الفور قام كريستيان باندفاع عرض الزواج على آنا، ولكن في تلك اللحظة آنا لا تجيبه، وادعت أنها بحاجة إلى وقت للنظر في الأمر.
وفي ذلك الوقت قدم خوسيه، الذي لا زال كريستيان يعتبره منافسًا له على حب آنا إلى مدينة سياتل لرؤية آنا، ولكن لا يسمح كريستيان لآنا بالذهاب واللقاء به، إلا في حال وافقت آنا على الزواج منه ووافقت على إقامتهما واستقرارهما في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة إسكالا.
وفي الليلة التي سبقت عيد ميلاد كريستيان الثامن والعشرين اختفى فجأة وطار من بورتلاند إلى سياتل في مروحيته الخاصة مع شخص يدعى روس بيلي، ولكن لم يطول في سفره وعاد إلى إسكالا، وبرر سفره المفاجئ لآنا أن محركي المروحية قد تعطلا وأن التخريب مشتبه به، وفي تلك اللحظة أدركت آنا أنها لا تريد أبدًا أن تكون بعيده عنه وقبلت بعرضه للزواج.
وفي اليوم التالي أقامت عائلة كريستيان حفلة عيد ميلاد كبيرة في قصرهم، وخلال ذلك الحفل كانت متواجد صديقة آنا المقربة وتدعى كيت، وفي ذلك الحفل شعرت كيت بالقلق بعد العثور على بريد إلكتروني بين آنا وكريستيان يناقشان عقد إحدى دور النشر، لكن آنا تؤكد لها أن علاقتها مع كريستيان علاقة غرامية بحته، وبعد إعلان كريستيان وآنا خطوبتهما، واجهت آنا إيلينا التي لا زالت تحب كريستيان، ووجهت آنا لها اتهام بأنها جاءت إلى المدينة من أجل التنقيب عن الذهب، وعلى إثر ذلك قام شجار بينهما.
وفي تلك اللحظة جاء كريستيان وواجه إيلينا، وذكرها أنه حينما علمته إيلينا كيفية السيطرة على حياته، لم تعلمه أبدًا أن يحب كما فعلت آنا، وحينما سمعت والدة كريستيان وتدعى جريس شعرت بالغضب واتهمت إيلينا أنها استولت على ابنها في فترة المراهقة، وبعدها قامت بصفعها على وجهها، وطلبت منها الخروج من حياة عائلتها إلى الأبد، وفي النهاية غادرت إيلينا وهي في وضع مخزي، وبعدها طالبت السيدة جريس كريستيان أن يفضي الشراكة في الصالون بينه وبين إيلينا وإعادة الصالون لها.
وأخيراً بعد أن أخذ كريستيان آنا إلى مرفأ تم تزيينه بالورود والأضواء الناعمة، قدم لها خاتم الزواج، وفي تلك اللحظة كان يراقبهما جاك دون أن يراه أحد، وتبين أنه هو من أحدث خلل في محرك مروحية كريستيان وأقسم على الانتقام منه جراء زواجه من آنا وشراؤه لدار النشر.
العبرة من الرواية هناك الكثير من العلاقات التي ترضخ بها لقرار القلب لا العقل.
