رواية درويت الصغيرة Little Dorrit Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب تشارلز ديكينز، وتم العمل على نشرها عام 1857م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة سخّرت حياتها لخدمة حياة والدها، وفي النهاية حصلت على جزاء ذلك المعروف التي قدمته له.

الشخصيات

  • الفتاة درويت
  • السيد ويليام والد درويت
  • السيد آرثر
  • السيدة كلينيام والدة آرثر
  • الفتاة اليتيمة تتكورا أو هارييت بيدل
  • إدوارد شقيق درويت
  • فاني شقيقة درويت
  • فريدريك عم درويت
  • السيد إرميا شريك والدة آرثر
  • دانيال دويس
  • السيد كالفيتو
  • جيريمايا
  • بلاندوا
  • التاجر ميجلز
  • ابنة التاجر بيت
  • السيد بانكس
  • إدموند سباركلر زوج فاني

رواية درويت الصغيرة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى المدن الفرنسية وتعرف باسم مدينة مرسيليا، حيث أنه في يوم من الأيام تم احتجاز أحد رجال الأعمال ويدعى آرثر كلينام مع مجموعة من المسافرين في أماكن مخصصة للحجر الصحي في ذات المدينة وخلال فترة الحجر أصبح صديق لمجموعة من التجار ومن بينهم السيد والسيدة ميجلز وابنتهما المدللة وتدعى بيت وخادمتهما اليتيمة وتدعى هارييت بيدل، والتي كان التاجر وزوجته يطلقون عليها لقب تتكورا.

كما أن هناك سيدة أخرى بالحجر تدعى الآنسة لاندورا كانت تهتم بتتكورا، وفي لحظة ما أشار السيد آرثر أنه أمضى السنوات العشرين الماضية في جمهورية الصين برفقة والده، حيث تولى إدارة جزء من شركات العائلة، وأن والده توفي مؤخراً هناك، وهو الآن في طريق عودته إلى مدينة لندن لرؤية والدته السيدة كلينام.

كما أشار آرثر أن والده بينما كان على فراش الموت أعطاه ساعة ليعطيها لوالدته، يوجد داخل غلاف الساعة ورق حرير قديم مكتوب إليه الأحرف الأولى من فحص الجينات الوراثية، وأول ما انتهت فترة الحجر وتوجه آرثر إلى منزل والدته التي تستخدم الآن كرسيًا متحركًا، وحينما قدم لها الساعة سألها حول تلك الأحرف، لكنها كانت عنيدة جداً ورفضت أن تخبره بما يعنيه والده بتلك الأحرف، فأخبرها آرثر أنه لن يستمر في إدارة أعمال العائلة وأنه سوف يسعى للبحث عن فرصة عمل جديدة بمفرده، وهنا قام شخص يدعى إرميا بالضغط على السيدة كلينام من أجل إخبار آرثر بالماضي.

وفي مدينة لندن كان هناك شخص يدعى ويليام دوريت مسجون في سجن المدينين في مدينة مارشال منذ أكثر من عشرين عامًا بسبب تراكم الديون عليه، كان ويليام لديه ثلاثة أطفال وهم كل من إدوارد ويطلق عليه اسم تيب والابنة الثانية فاني والفتاة إيمي، ولدت الابنة الصغرى إيمي في السجن حيث كانت تحتجز والدتها وأطلق عليها حينها لقب دوريت الصغيرة، وعندما أصبحت إيمي في الثامنة من عمرها توفيت والدتها، ومع مرور الوقت تم سجن الابن تيب بسبب تراكم الديون عليه جراء لعبه للورق على مبدأ المراهنة.

بينما فاني تعيش خارج السجن مع شقيق والدها الأكبر ويدعى فريدريك، كانت فاني فتاة طموحة وتعمل في القاعة الموسيقية حيث يعزف فريدريك على آلة الكلارينيت، وهناك جذبت انتباه الأثرياء ومن بينهم رجل يدعى إدموند سباركلر، بينما دوريت فقد كرست حياتها لوالدها وتدعمه من خلال العمل في مجال الخياطة، إذ كانت حرة في الدخول والخروج من السجن؛ وذلك تكريما لوالدها والذي شعر بالحرج من الاعتراف بوضعه المالي، كما أن درويت باستمرار تتجنب ذكر عملها خارج السجن أو عدم قدرة والدها على المغادرة.

وبعد أن أخبر آرثر والدته أنه لن يستمر في أعمال العائلة، اختارت السيدة كلينام سيدة تدعى جيريمايا كشريكة لها من أجل إدارة أعمال العائلة، وفي أحد الأيام علم آرثر أن والدته وظفت فتاة كخياطة، وأول ما التقى بها ظهرت له أنها فتاة لطيفة للغاية، وهنا على الفور بعد أن أنهت عملها تبعها آرثر حتى وصلت إلى سجن مارشال، وهنا سأل عن سبب مكوثها هناك، وأول ما علم بديون والدها تولى دور المحسّن تجاه عائلة دوريت بأكملها، وفي تلك الأثناء تم إطلاق سراح إدوارد لعدم كفاية الأدلة، وأول ما خرج إدوارد من السجن حاول الاقتراب من السيدة كلينام تحت اسم مستعار بلاندوس، وفي كل يوم كان يبتزها بأمور متعددة هي وشريكتها التي تمنحه مكانًا في عملها.

وفي إحدى المرات أثناء وجود آرثر في أحد المكاتب التقى بأحد المخترعين الناجحين ويدعى دانيال دويس، كان دويس يريد شريكًا ورجل أعمال في مصنعه وعرض ذلك على آرثر الذي وافق على شغل هذا الدور، وهناك التقى آرثر شخص يدعى كافاليتو على إثر إصابته في حادثة حصلت له بعربة في لندن، فساعده آرثر في الحصول على الرعاية الطبية الجيدة، يعيش كافاليتو على أمل ألا يرى سيدة تدعى بلاندوا مرة أخرى، إذ أشار أنها السبب في حدوث العديد من المشاكل له.

وفي تلك الأثناء حينما سمعت دوريت ما فعل آرثر من أجل عائلتها وقعت في حبه، ولكن آرثر يفشل في إدراك مشاعر دوريت، ويعتقد أنه مفتون ببيت ابنة التاجر ميجلز الذي تعرف عليه في فترة الحجر الصحي، ولكنه شعر بخيبة أمل حينما تزوجت بيت من فنان وسيم وقاسي يدعى هنري جوان، وبعد وقت قصير من زفاف بيت تتعرض عائلة السيد ميجلز لصدمة عندما هربت تتكورا للعيش مع آنسة تدعى ويد.

وفجأة في أحد الأيام التقى آرثر مع خطيبته السابقة وتدعى فلورا فينشينج، والتي انفصل عنها بسبب سفره إلى الصين، والتي أصبحت الآن أرملة وتتولى رعاية عمة زوجها الراحل، حينها كان والدها ويدعى السيد كاسبي أصبح يمتلك العديد من العقارات المؤجرة، ومن يتحمل جمع الإيجار شخص يدعى بانكس، وذات يوم التقى آرثر مع بانكس والذي كشف له أن ويليام دوريت هو الوريث المفقود لثروة كبيرة، وهنا على الفور تحقق آرثر من ذلك وأخرج ويليام من السجن وغير وضع الأسرة بأكملها، وأول ما خرج ويليام من السجن أراد تجنب كل ما يذكره بالماضي فمنع إبنته درويت من رؤية آرثر مرة أخرى.

وقرر السيد ويليام أن يلف العالم بعائلة، وبالفعل عاش معهم حياة الثراء والرفاهية واستقر في مدينة روما إلى أن جاء اليوم الذي مرض به وتوفي، فعادت درويت مع شقيقتها فاني والتي كانت متزوجة حديثًا من السيد إدموند سباركلر، وفي ذات اليوم اختفى سيد يدعى بلاندوا ويشتبه في أن السيدة كلينام هي التي قتله، وأول ما وصلت درويت كانت كافة ممتلكات عائلة آرثر قد أعلت إفلاسها، وتراكمت عليه الديون وتم إلقاء القبض عليه وزجه في السجن، وفي السجن أصيب بوعكة صحية حادة، وحينما علم بوصول درويت للمدينة بدأت حالته الصحية تتحسن شيئاً فشيئاً،

وبينما كان آرثر في السجن طلب من السيد كافاليتو تتبع سيدة تدعى بلاندوا وإحضارها له في سجن مارشال، والتي كشفت حقيقة ماضي السيدة كلينام بأنها زوجة والده، وأن والدته البيولوجية توفيت في ذات الوقت الذي سافر فيه إلى الصين، وقبل وفاتها كانت تربطها علاقة صداقة مع فريدريك عم درويت، وقدمت له وصية بأملاك عدة لابنها وابنة شقيقة الصغرى وهي ما كانت درويت، كونها أغلى الناس على قلبه وجزاء له على مساعدته لها في الكثير من المرات، ولكن زوجة والدة حصلت على تلك الوصية واستولت على كامل الممتلكات ومزقت أوراق الوصية، إلا أن بلاندوا كانت محتفظة بنسخة من الأوراق.

وفي النهاية سعى التاجر ميجلز للحصول على الأوراق الأصلية، حتى أنه ذهب إلى دولة فرنسا ليسأل الآنسة بلاندوا التي تقيم معها تتكورا، والتي كانت تمتلك نسخة منهن، ولكنها نفت أنها تعرف شيئاً عن ذلك الأمر، وفي ذات الوقت كانت تتكورا قد عانت من مزاج الآنسة السيء، فتبعت ميجلز عند عودته إلى لندن وبين يديها الأوراق وقدمتها له، وعلى الفور قدمهم السيد ميجلز إلى الفتاة درويت، وفي ذات اليوم كان كل من درويت والسيد آرثر متفقان على الزواج، وأول ما شاهدت درويت الأوراق طالبت بحرقها، ولكن التاجر ميجلز قام بالبحث عن شريك أعمال ناجح لآرثر حتى وصل إلى السيد دانييل دويس وهو ما كان من خارج البلاد، والذي بدوره أحيا ثروات آرثر، وأخيراً تزوج آرثر ودوريت.

العيرة من الرواية هي أنه من يفعل خير في يوم من الأيام سوف يعود عليه بالخير الوفير.


شارك المقالة: