تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب كينجسلي أميس، وتم العمل على نشرها عام 1966م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رابطة لمكافحة الموت ظهرت فجأة، ودار حولها وحول منظمها والذي تخفى عن الأنظار العديد من الشكوك، إلى أن تم التوصل إليه في النهاية وقتله.
الشخصيات
- الشاب ماكس
- الفتاة كاثي
- الشاب جيمس
- الشاب ويلي
- الفتاة موتي
- الشاب بريان
- الضابط بست
- الليدي لوسي
- الفتاة آندي
- المسؤول فينابلز
- المسؤول جاغر
رواية رابطة مكافحة الموت
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كانت هناك فتاة تدعى كاثي وشاب يدعى ماكس مريضان ويقيمان في واحد من المستشفيات الموجودة في المدينة، وذات يوم حضر شاب يدعى جيمس وفتاة تدعى موتي وشاب آخر يدعى ويلي من أجل زيارة ماكس، وبعد أن أنهوا زيارتهم وعادوا إلى أحد المخيمات التي كانوا منضمين إليها في تلك الفترة، وأثناء الطريق صادفوا متسابق دراجات النارية في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم الفيلق الملكي وتلك المنطقة مخصصة لإرسال إشارات إلى المركز الرئيسي الذي يتبع له ذلك المعسكر، كان ذلك المتسابق تعرض لحادث مروري أصيب على إثره بالعديد من الجروح والتي وصفت بأنها قاتلة، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى توفي المتسابق.
وبعد مرور بضع أيام خرجا كل من كاثي وماكس من المستشفى، ولكن بقي وضعهما الصحي تحت المراقبة، وبعد فترة وجيزة عاد ماكس إلى الانضمام مع أصدقاءه في المخيم، بينما كاثي فقد أخذت بالبحث عن عمل وحصلت على وظيفة كنادلة في واحد من المقاهي الموجودة في المدينة، وفي ذلك المقهى التقت مع جيمس مرات عدة حينما كان يخرج من المخيم للتنفس، وبعد عدة لقاءات بينهما وقعا في حب بعضهما البعض وأصبحت تربطهم علاقة غرامية.
وفي المخيم كان هناك شاب يدعى بريان، وفي لحظة من اللحظات بدأت الشكوك تدور في ذهنه أن هناك جاسوس في المخيم أو في مكان قريب منهم، وذات يوم قام بريان بالاتفاق مع أحد الضباط ويدعى بست وويلي ومجموعة من الضباط الآخرون من أجل القيام بزيارة إلى ليدي تدعى لوسي للعديد من الأسباب المختلفة، ومن أهمها البحث بين أغراضها في مكتبتها الخاصة؛ وذلك لأنه كانت بعض الشكوك تدور حولها، وفي لحظة من اللحظات اكتشف ويلي وجود مخطوطة ثلاثية تحمل عنوان سوناتا للفلوت والكمان والبيانو كتبها المؤلف توماس روغيد في أواخر القرن الثامن عشر، لكن جيمس لحق بهم فجأة وقاطع بحثهم في بقية أركان منزلها.
وبعد أن عادوا إلى المعسكر تلقى ويلي قصيدة مجهول من كتبها، وكلمات تلك القصيدة تسببت له بصدمة، وتناول محتوى الكلمات هو أن الكاتب يحتاج إلى المساعدة بسبب وقوعه بخطيئة اليأس، وبعد الانتهاء من قراءة القصيدة أخذ ويلي يتساءل عما إذا كان من الممكن أن يكون قد كتبها زميلته وتدعى آندي، حيث أن آندي في تلك الفترة كانت يقطنها الحزن بسبب وفاة صديقها المقرب بعد إصابته بمرض خطير.
ولكن بعد لحظات تأكد أنها ليست هي الكاتبة، وفي تلك الأثناء اكتشف ويلي أن زميله برايان يبحث في غرفته بصفته ضابط أمن، وفي الوقت ذاته حاول ماكس مرات عدة التقرب من آندي، ولكن دون جدوى، وفي يوم من الأيام أقام برايان زيارة للمستشفى، وفي تلك الزيارة قدم برايان تلميحات قوية حول الطبيعة السرية للمشروع في المخيم، ولكن في لحظة ما استدعى ضابط يدعى أليستر في المخيم برايان وطلب منه العودة للمخيم على وجه السرعة؛ وذلك أنه تم اكتشاف أمر خطير في المخيم تشير إلى تشكيل رابطة تطلق على نفسها رابطة مكافحة الموت، ومثل هذا الحدث غير الطبيعي قد يعرض المخيم للخطر، وفي الوقت ذاته اكتشف جيمس أن كاثي تعاني من وجود كتلة في منطقة الصدر.
وبعد لحظات قليلة حضر العديد من الضباط إلى الاجتماع الافتتاحي لرابطة مناهضة الموت، كما حضر الافتتاح عدد قليل من الجنود العاديين، كان منظم الاجتماع شخص مجهول الهوية لم يعرّف عن نفسه، ولكن مع ذلك تأكد برايان من أن المنظم المجهول ليس ذاته الجاسوس الذي كان يطارده، وفي تلك الأثناء صرح جيمس لماكس أنه يعتقد أن هناك عقدة قاتلة، وهذا المصطلح هو مصطلح عسكري لمكان من يدخله يلقى حتفه، ولكن هذه المكان لفترة محددة من الوقت فقط يكون من يدخله يموت، ولكن هذا الوقت حينما يبدأ لا ينتهي سوى بوفاة شخص، وقد بدأ الوقت بوفاة متسابق الدراجات النارية، وفي الوقت ذاته تحدث جيمس لماكس حول عملية يطلق عليها اسم عملية أبولو.
وفي الفترة ذاتها كان هناك اختبار للعديد من أنواع السلاح في واحد من التمارين والذي أطلق عليه اسم تمرين نابوب، ومن خلال ذلك التمرين كان يتوجب على الجنود دخول المنطقة المحظورة في ذلك الوقت، وخلال ذلك تم بث الأخبار عبر الراديو أن كاثي مصابة بسرطان الثدي، وفي غضون ذلك أمر برايان بأن يبقى الضابط بست تحت المراقبة؛ وذلك حتى لا يتم إلقاء القبض عليه من قِبل أعضاء رابطة الموت، وأنه من الأفضل له أن يحاول التهرب من المراقبين، وأثناء عودة الجنود من التمرين، اشتعلت النيران في محرك الشاحنة التي تحمل السلاح، وتوجب عليهم تفريغها بسرعة، وفي ذات الوقت تأكد بست من أن محاولات القبض عليه باءت بالفشل.
وبعد مرور عدة أيام عاد والتقى جيمس بكاثي ودار بينهما محادثة طويلة حول طبيعة العلاقات الإنسانية، وفجأة تسلط عليهما ضوء وبدا أنه منبثق من أحد الأسلحة، وحينما نهضا ليريا ما الأمر اتضح لهما أن أحد الأسلحة الضخمة قد سُرق وأطلق النار من خلاله على دير وتم تدميره بالكامل، وعلى إثر ذلك صرح مسؤول كبير في المخيم ويدعى فينابلز أنهم يواجهون عدة صعوبات، وأن تلك الصعوبات الضابط بست هو من تسبب بها، وفي لحظة ما وصل شخص مسؤول يدعى جاغر إلى المخيم، واطلع بنفسه على الصعوبات التي أشار إليها فينابلز.
وفي تلك الأثناء اكتشف أحد عملاء برايان أن هناك سلاح مسروق في المستشفى، وقام بقيادة برايان وماكس وجاغر إلى هناك، وأول ما وصلوا إلى باب المستشفى قام برايان وماكس بشق طريقهما إلى الداخل، ولكن تم تخديرهما وإلزامهما بالمستشفى كمرضى عقلية مقطوعين، وبدآ يواجهان صراع بالداخل، وفي لحظة من اللحظات تدخل جاغر في الوقت المناسب وقام بوضع الضابط بست في الحجز.
وخلال ذلك تم اكتشاف الجاسوس في المخيم، واندلعت معركة نارية ظهر خلالها ماكس بأنه البطل، وقتل جاغر الجاسوس بيديه، ولكن ظهر هناك ضحية أخرى وهو محاضر مدني أصبح محاصر في مرمى النيران، وخلال لحظات قليلة اكتشف جاغر من هو المنظم المجهول ومؤسس رابطة مكافحة الموت، ولكن لديه عدة أسباب لعدم متابعة أي من هذه الأمور؛ وذلك لأن عملية أبولو في فحص الأسلحة حققت نجاحًا باهراً، وقد أشير إلى أن بريان قام بالوظيفة التي اختير من أجلها بشكل مثير للإعجاب، ونجح في إتمام العملية، على الرغم من أنه يعلم أن اختبار السلاح هو مجرد غطاء لشيء لا زال أكثر سرية.
وفي النهاية انسحب جيمس من المخيم وأخذ يهتم بحماية كل من لوسي وكاثي، وعندما وصل برايان بسلام إلى المخيم غادر جيمس وقام بإحضار كاثي إلى المستشفى، وخضعت لعملية جراحية في منطقة الصدر، وأخبر جيمس كل من كاثي ولوسي بالطبيعة الحقيقية لعملية أبولو، وأخيراً أخبرت كاثي جيمس أن عمليتها يجب أن تكون ناجحة، وعلى الرغم من أنها تعرف الطبيعة المروعة لعملية أبولو من قبل، إلا أنها متأكدة من أنه لن يتم استخدام الأسلحة بعد اليوم وانتهت الأحداث بحضور جيمس وكاثي لحفل موسيقي.
العبرة من الرواية هي أن في مختلف جوانب الحياة معرضين إلى ظهور المبتزين والمعارضين، ولكن ينبغي علينا اتباع الحكمة في القضاء على مثل تلك الفئة الفاسدة.
مؤلفات الكاتب كينجسلي أميس
- رواية جيم المحظوظ Lucky Jim Novel
- رواية الرجل الأخضر The Green Man Novel