تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب إدغار رايس بوروز، وتم العمل على نشرها عام 1913م، وتناولت في مضمونها الحديث حول اكتشاف رجل صناعي اعتقد في البداية أنه وحش، ولكن تبين أنه في الحقيقة أنه رجل اصطناعي.
الشخصيات
- آرثر ماكسون
- الفتاة فرجينيا ابنة آرثر
- الطبيب كارل فون هورن
- السيد سينغ لي
- السيد بودرين
- السيد مودا سافير زعيم القراصنة
رواية رجال الوحش
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في ذلك اليوم الذي سافر أستاذ إحدى الجامعات والتي تعرف باسم جامعة كورنيل ويدعى آرثر ماكسون والذي كان يقوم بتجارب في صنع حياة اصطناعية مع ابنته وتدعى فيرجينيا إلى إحدى جزر بامارونج النائية الواقعة في جزر الهند الشرقية لمتابعة مشروعه، وعند وصولهما إلى دولة سنغافورة طلب آرثر طبيب يدعى كارل فون هورن ليكمل لهما رحلتهما في يخته ويطلق عليه اسم إيثاكا وطلب منه كذلك مساعدته في تجاربه.
وأول ما وصلا إلى وجهتهم بدأ آرثر وفون تجاربهما، ونميا العديد من الكائنات الحية في أحواض كيميائية، وهي كائنات شبيهة بالبشر، ولكنها غريبة وغامضة، كان يأمل آرثر أن تؤدي نتائج التجربة رقم 13 إلى إنتاج إنسان مثالي، وخطط لزواج فرجينيا من ذلك الإنسان المثالي، ولكن فون احتفظ بوجهة نظر أكثر واقعية، إذ يأمل في الزواج من فرجينيا بنفسه، وفي لحظة من اللحظات تآمر السكان المحليون بما في ذلك شخص يدعى بودرين وهو أحد أفراد طاقم فون وآخر يدعى مودا سافير وهو زعيم القراصنة ضد العالمين إذ اعتقدا أنهما يخفيان كنزًا، وأخذ يراقبهم عن كثب طاهي صيني يدعى سينغ لي.
وفي تلك الأثناء نجحت التجربة رقم ثلاثة عشر ونتج عنها رجل مثالي أطلقا عليه اسم جاك، وفي اللحظة ذاتها اختطفت فرجينيا، وهنا على الفور انطلق المثالي وأنقذها، وبعد أن أعاد آرثر وفون الرجل المثالي إلى المختبر بدآ في تثقيفه، وفي تلك الأثناء اكتشف فون خطة فيرجينيا والتي بدأت تفكر بأن من يقوم بحمايتها هو من سوف تتزوج منه.
وعلى إثر ذلك هرب فون وأخذ معه فيرجينيا، وفي الوقت ذاته خلال خروج آرثر للبحث عن فرجينيا تمكن بودرين وستة من مساعديه سرقة صندوق اعتقدوا أنه ثروة آرثر، وفي تلك الأثناء تمكنت فرجينيا من الهروب من فون، ولكن أمسك بها بودرين وأخذها أسيره لديه، وهنا أطلق فون عدد من الوحوش الأخرى على جاك، ولكن تغلب جاك على المخلوقات وسيطر عليها، ولكن آرثر شعر بالخوف من جاك وقام بطرده بعيداً.
ولكن جاك والوحوش أخذوا بالبحث عن فيرجينيا، وفي ظل ذلك عاد فون إلى آرثر، والذي عرض عليه ثروته وفيرجينيا إذا كان بإمكانه إنقاذها، ولكن مودا سافير من أمسك بفيرجينيا، وهرب بها بقاربه، ولكن فرجينيا تمكنت من الهروب في النهاية عن طريق الغوص، وفي تلك الأثناء أبحر فون وآرثر وسينغ لي إلى واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة بورنيو، ولكن أثناء الرحلة أصيب آرثر بالحمى وحينها التقى فون مع مودا سافير وعقدا صفقة سرية، وتبين معهما أن أحد الوحوش استولى على فرجينيا.
ولكن فون تمكن من العثور على فرجينيا وأعادها إلى والدها، ولكن بعد ذلك قتل فون رفاقه؛ وذلك من أجل يحتفظ سر الكنز لنفسه وعلى الفور هرب عائداً إلى مكان وجود الكنز، وبعد مرور أيام قليلة عاد مودا سافير واختطف فيرجينيا مرة أخرى، ولكن سرعان ما تم رصده من قبل مجموعة من القراصنة، وهنا ظهر جاك وتمكن من إنقاذ فرجينيا وإيصالها إلى بر الأمان، ووعد فرجينيا بأنه سوف يعيدها إلى والدها، ولكن بعد فترة وجيزة أصيبت فرجينيا بالحمى، وخلال حالة الهذيان التي أصابتها تبين أنها تميل إليه.
وفي تلك الأثناء توجه كل من آرثر وفون وسينغ لي للبحث عن فيرجينيا، وبعد فترة وجيزة تمكنوا من الوصول إلى جاك، حينها قام سينج لي بنزع سلاحه وأطلق النار على جاك، ولكن فون منعه من القضاء عليه وكشف فون لفيرجينيا أن جاك هو في الحقيقة رجل اصطناعي، ولكنها أوضحت أنها تحب جاك بغض النظر عن طبيعته، وما كان مفاجئ للجميع هو اكتشاف سينغ لي بأن جاك ليس وحش اصطناعي كما اعتقدوا بعض كل الأحداث التي قام بها، وإنما هو رجل اصطناعي ليس لديهثقافة.
وللحظة وجدوه ينجرف في قارب وتبين أن تجربة آرثر فاشلة، وفي النهاية وصلت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية واتضح أنها تبحث عن فون لاعتقاله، وانتهت مطاردته بالعثور عليه في موقع كنز آرثر المدفون، وتبين أن الكنز هو عبارة عن كتب، وليس كنزًا من المال، وأخيراً غادر كل من آرثر وفرجينيا جزيرة بورنيو على متن سفينة بحرية.
العبرة من الرواية هو من يبني أماله على الخداع والغش لا يجني في النهاية شيئاً.
