رواية رسالة في زجاجة Message in a Bottle Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب نيكولاس سباركس، وتم العمل على نشرها عام 1999م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة تعرضت لخيبة أمل في علاقتها العاطفية، ولكن على الرغم من أنها دخلت بحالة من اليأس، إلا أنها عثرت على زجاجة بها رسالة غرامية أعادت إليها الشغف والحب مرة أخرى.

الشخصيات

  • تيريزا أوزوبورن
  • خطيب تيريزا
  • الفتاة كاثرين
  • الشاب جاريت
  • السيد جيب والد جاريت

رواية رسالة في زجاجة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في مدينة ويلمينغتون التابعة إلى واحدة من الولايات والتي تعرف باسم ولاية كارولينا الشمالية كانت تقيم فتاة تدعى تيريزا أوزوبورن، كانت تيريزا شابة في مقتبل العمر ترتبط بعلاقة مع شاب تقريباً من عمرها، وبعد أن أمضت فترة علاقتها الرومانسية بسعادة وفرح جاء ذلك اليوم الذي حدث به انفصال تيريزا عن خطيبها، ومن شدة تعلق تيريزا به دخلت بحالة من الحزن والاكتئاب واليأس، كما أنها أصيب بخيبة أمل وفقدت ثقتها بأي شاب يحاول أن يتقرب منها.

وذات يوم قررت تيريزا الخروج من غرفتها السير باتجاه الشاطئ، وفي لحظة من اللحظات أخذت تيريزا تهرول محاولة إخراج الحزن من داخلها، وفجأة وجدت على طرف الشاطئ علبة من الزجاج تحمل بداخلها رسالة، في البداية ترددت تيريزا بفتح تلك الزجاجة، ولكنها للحظة اعتقدت أنه ربما يكون هناك شيء مستعجل يمكن أن تساعد به، وقامت بفتح الزجاجة، وإذ بداخلها رسالة حب وتعاهد موجهة لفتاة تدعى كاثرين موقعة من شاب يدعى جاريت، وحينما بدأت تيريزا بقراءة الرسالة جذبتها كمية المشاعر والعواطف والأحاسيس التي يكنها جاريت لكاثرين، ورأت أن تلك المشاعر لم تعيشها في يوم من الأيام مع حبيبها السابق.

ومن عمق تلك المشاعر قررت تيريزا أن تقوم بالبحث عن رجل بذات مواصفات جاريت، إذ اعتقدت أن رجل يمتلك كل تلك المشاعر من شأنه أن يحدث تغيير جذري بحياتها، وبعد مرور فترة وجيزة لم تحظى تيريزا بأي شخص يحمل تلك المواصفات، ورأت أنه من غير المتوقع أن تتوصل لما تسعى إليه، وأن فرصة لقائها بشخص يغير حياتها ربما معجزة وبدأت آمالها تنقص يوماً بعد يوم، ومن أجل أن ترفع من معنوياتها للخروج من تلك الحالة البائسة التي تعيشها كان تردد في كل لحظة أنها تريد الحصول على حب حقيقي وقوي لا يتأثر بمرور الزمن ويستمر مدى الحياة.

ومن شدة تأثر تيريزا بدفء الكلمات في تلك الرسالة، أشارت أنه لا ينبغي عليها القنوط، ويجب أن تشرع بتلك المهمة التي من المؤكد أنها سوف تغير حياتها إلى الأبد، وعلى وجه الخصوص بعد أن عثرت بعد أيام قليلة على رسالتين أخريين كتبها نفس الشاب وللفتاة نفسها، ومن خلال تلك الرسالتين اكتشفت أن الشاب يقيم في ذات المدينة التي تقيم بها، وهنا رأت من الأفضل أن تستعين بإحدى صديقاتها المقربات للمساعدة في الوصول إلى ذلك الشاب أولاً، وبالفعل استعانت بفتاة تدعى ديانا وأخبرتها بأمر الرسائل الزجاجية وبناءً على طلب ديانا أخذت تتجول في المدينة وتسأل في الطرقات عن اسم الشاب، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وصلت إلى جاريت، والتي كانت تطلق عليه اسم المؤلف الغامض.

ومن أول لقاء بين تيريزا وبين جاريت بدأت تنمو بينهما كيمياء غريبة بعض الشيء بشكل تدريجي، وهذا الأمر كان غريب بسبب تلك المشاعر التي يصورها جاريت لكاثرين، ولكن مع ذلك منذ ذلك اليوم وبدأ كل من تيريزا وجاريت يرتبان لمواعيد بينهما، وخلال تلك اللقاءات المتكررة بينهما واجه الاثنان حقيقة اضطرار أحدهما لتغيير حياة الآخر من أجل أن يكونا معًا، إذ شرح جاريت أنه منذ زمن طويل يرسل تلك الرسائل إلى حبيبته السابقة كاثرين وأن لا يجد أي رد منها، وأنه يأس من كتابة الرسالة التي لا يوجد عليها إجابة.

وفي إحدى الليالي كانا جاريت وتيريزا يجلسان في واحدة من الحدائق العامة ودخلا الاثنان في مواجهة حول مشكلة العلاقات العاطفية والغرامية والتي في أغلب تلك العلاقات لا تنتهي بشكل جيد وسعيد، وخلال الحديث دعت تيريزا جاريت من أجل تناول العشاء في اليوم التالي في منزلها، وبالفعل وافق جاريت وذهب في الموعد المحدد، وبعد وصول جاريت لمنزلها أخذ بالانتظار قليلاً لحين خروج تيريزا عليه، وفي لحظة من اللحظات أخذ يتجول في مكتب تيريزا الخاص في منزلها وفي أحد أدراج المكتب اكتشف جاريت مجموعة من رسائله، وفي تلك الأثناء شعر بالغضب إذ أدرك أن تيريزا تقوم بخداعة، وأن رسائله لم تصل لمحبوبته كاثرين، واعتبرها إنسانه مخادعة وتبني علاقتها معه على الأكاذيب منذ البداية.

وهنا تناول جاريت رسائله وغادر منزل تيريزا على الفور، وقبل العودة إلى منزله توجه نحو منزل والديه، وأول ما وصل إلى هناك تحدث مع والده ويدعى السيد جيب بالأمر وحاول التغلب على تلك المشكلة من خلال مشاركتها مع والده، والذي بدوره أشار لجاريت أنه أساء التعامل مع الموقف برمته، وفي تلك الأثناء لحقت تيريزا بجاريت حتى وصلت إلى منزل والده، وبعد أن استقبلها السيد جيب وعرفته على نفسها طلب من جاريت أن يتسم بالهدوء ويفكر بعقلانية في تلك المشكلة، ولكن جاريت لم تمالك أعصابه ودار بينه وبين تيريزا جدال.

وانتهى ذلك الجدال بتخلي تيريزا عن الارتباط مع جاريت وإقامة علاقة غرامية معه مشيرة إلى أنها لا تستطيع التنافس مع كاثرين، وبعدها عادت تيريزا وهو يقطنها الحزن الشديدة، وأول ما وصلت إلى منزلها حزمت أمتعتها وقررت الانتقال من المدينة، وبالفعل توجهت نحو واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بوسطن لتستكمل حياتها هناك.

وبعد مكوث تيريزا في مدينة بوسطن بضعة أيام، تلقت ذات يوم مكالمة مفاجئة من السيد جيب وطلب منها الحضور إلى منزله في مدينة ويلمنجتون على الفور، وأول ما وصلت إلى منزل السيد جيب أصيبت بالصدمة جراء علمها بوفاة جاريت المفاجئة، إذ أنه في يوم مشؤوم أبحر جاريت من أجل حضور حدث في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة هابينستانس وإرسال رسالة أخيرة لكاثرين، ولكنه واجهته عاصفة أثناء رحلته أدت إلى وفاته.

وهنا واجهت تيريزا صعوبة في العودة إلى حياتها بعد ذلك، وذات يوم تلقت في وقت لاحق طردًا غير متوقع عبر البريد، وهذا الطرد كان من جاريت قبل وفاته، فقد كتب جاريت رسالة لها في زجاجة، طالبًا منها العفو عنه وعرض عليها الانتقال معها إلى مدينة بوسطن من أجل إكمال حياتهما سوياً، لترد تيريزا برسالة العفو الخاصة بها والتي ألقتها من البحر مؤكدة بها حبها لجاريت.

العبرة من الرواية هي أن الحب الحقيقي حينما يستوطن قلب المحب من الصعب التخلي عنه.

مؤلفات الكاتب نيكولاس سباركس

  • رواية من أول نظرة At First Sight Novel  

شارك المقالة: