تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب فرانسيس سكوت فيتزجيرالد، وتم العمل على نشرها عام 1934م، وتناولت في مضمونها الحديث حول زوج وزوجة يعاني كل منهما من أحد أنواع الأمراض، ولكن كل منهما ساهم في شفاء الآخر.
الشخصيات
- السيد ديك دايفر
- السيدة نيكول وارين زوجة ديك
- الممثلة روزماري هويت
- السيدة فيوليت ماكيسكو
- السيد تومي باربان
- السيد ألبرت زوج فيوليت
- الشاب جول بيترسون
- الطبيب فرانز جريجوروفيس
- شقيقة نيكول
رواية رقيق هو الليل
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة فرنسا في الثلاثينات من القرن التاسع عشر، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف تعرف باسم مدينة الريفيرا والتي تقع في المناطق الجنوبية من البلاد وفي تلك الفترة والتي كان يطلق عليها عصر الجاز كانت تقيم عائلة مكونة من زوجة وزوجة الزوج يدعى ديك دايفر والزوجة تدعى ونيكول، كان الزوجان يعملان في مجال التجارة والاستثمار، وأول ما قدما إلى تلك المدينة استأجرا فيلا في تلك المدينة.
كانوا الجيران المحيطين بهما هم في الغالبية العظمى من المغتربين القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية، وذات يوم في أحد المنتجعات القريبة من تلك المدينة كانت تقيم فتاة تدعى روزماري هويت مع والدتها، وعلى الرغم من أن روزماري في تلك الفترة كانت لا تتجاوز سن السابعة عشر، إلا أنها ممثلة مشهورة، وخلال تلك الفترة بعد تردد روزماري على تلك المدينة التقت مع الزوجين لمرات عدة، ويوماً بعد يوم بدأت تعجب روزماري بالسيد ديك، وهذا ما جعلها تفكر في التقرب من زوجته السيدة نيكول.
ولكن ما حدث ذات مرة هو أن روزماري شعرت أن هناك خطأ ما في حياة الزوجين وبدأت تدور في ذهنها الشكوك حولهما، وتأكدت شكوكها عندما أبلغتها إحدى السيدات وتدعى فيوليت ماكيسكو في واحدة من الحفلات التي أقيمت في المدينة عن مشاهدتها لانهيار نيكول العصبي في الحمام، ولكن حينما سمع سيد يدعى تومي باربان وهو ضيف كان بالحفلة بما أشارت إليه فيوليت دافع عن السيدة نيكول وأكد أن فيوليت تدعي ذلك على نيكول زوراً، كما أنه ثار بداخله الغضب جراء إثارة فيوليت الشبهات حول صحة السيدة نيكول العقلية.
وبعد أيام قليلة كان هناك رحلة قطار يريد أن يذهب بها جميعهم، ولكن أقيمت مبارزة بين سيد يدعى ألبرت وهو زوج فيوليت مع تومي على الشاطئ، وبسبب تأخرهما في تلك المبارزة فاتتهما رحلة القطار وغادر كل من ديك ونيكول وروزماري ومجموعة آخرين الريفيرا الفرنسية وتوجهوا نحو واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة باريس.
وبعد مرور فترة وجيزة أصبحت روزماري صديقة مقربة لكل من ديك ونيكول في مدينة باريس، وكل يوم تزورهما في غرفة الفندق التي استأجراها، وذات يوم جاء أحد الأشخاص ويدعى جول بيترسون إلى غرفة روزماري وحاول ضربها، ولكن هنا على الفور اتصلت بديك وطلب منه أن يحميها من ذلك الشخص، وبالفعل على الفور تدخل ديك وطرده.
وفي تلك الأثناء أخذ ديك يشرح لروزماري عن ارتباطه بزوجته نيكول، حيث أشار أنه في الربع الأول من القرن التاسع عشر كان طبيب في مقتبل العمر ويمتلك شخصية طموحة وأحلام تتدفق بداخله، وذات يوم قام بزيارة إلى عالم الأمراض النفسية ويدعى الطبيب فرانز جريجوروفيس في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة زيورخ الواقعة في دولة سويسرا، وخلال تلك الزيارة لفرانز التقى بالمريضة نيكول وارين وهي في الوقت الحالي زوجته، وأوضح ديك أنه في ذلك الوقت كانت نيكول شابة جميلة في مقتبل العمر ولديها الكثير من الأموال وتعيش حياة ثراء، ولكنها مع كل تلك الصفات تعرضت لحادثة اعتداء من قِبل والدها، وتلك الحادثة أصابت نيكول بأحد أنواع الأمراض والذي يعرف باسم اضطراب عصبي.
وفي تلك الزيارة بإذن من الطبيب فرانز والذي بدوره اعتقد أن إقامة صداقة بين كل من ديك ونيكول من المحتمل أن تساهم في تحسن حالة الاضطراب التي تعيشها نيكول، ومنذ ذلك اليوم وبدأت بين ديك ونيكول لقاءات عديدة، والتي بدورها انعكست بشكل إيجابي على صحة نيكول النفسية، وبدأت شيئاً فشيئاً تشعر بالاستقرار والعلاج يدلي بنتائج مثالية، وبعد فترة وجيزة أصبحت نيكول معجبة بديك، والذي بدوره كان في تلك الفترة مصاباً بأحد أنواع الأمراض والذي يعرف باسم متلازمة فلورنس نايتنجيل، وذات مرة قرر ديك الزواج من نيكول من أجل تعزيز لديها الاستقرار العاطفي الدائم.
وبعد الزواج عرض الطبيب فرانز على ديك إقامة شراكة بينهما في عيادة نفسية يقيمانها في سويسرا كذلك، ولكن في مدينة أخرى، وأول ما سمعت نيكول بذلك على الفور استخدمت مواردها المالية لدفع تكاليف المشروع بأكمله، وبعد أن انتهى ديك من سرد قصة ارتباطه بنيكول في ذات اللحظة وصلت إليه أنباء عن وفاة والده، حينها على الفور سافر ديك إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بمراسم الجنازة والدفن، وبعد الانتهاء من دفن والده عاد إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة روما التابعة إلى دولة إيطاليا حيث كانت متواجدة روزماري في تلك الفترة على أمل رؤيتها.
ومنذ ذلك اليوم بدأت بينهما عدة لقاءات، ولكن تلك اللقاءات لم تستمر طويلاً، إذ سرعان ما انتهت بسبب تورط ديك والذي كان في وقتها لا زال مفطور القلب على والده في مشاجرة مع عناصر الشرطة الإيطالية وعلى إثر تلك المشاجرة تعرض للضرب بشكل عنيف، وحينما سمعت شقيقة زوجته نيكول والتي كانت تقيم في ذات المدينة بذلك سرعان ما همّت لمساعدته بالخروج من السجن، وقتها شعر ديك بحالة من الإذلال العلني، مما جعله مدمناً على تناول الكحول، وعندما هدد إدمانه للكحول سمعت عيادته الطبية اشترى مستثمرون من أصول أمريكية حصة ملكيته في العيادة بناءً على اقتراح من الطبيب فرانز.
وفي النهاية تفكك زواج ديك ونيكول، وبدأ ديك يتوق إلى إعادة اللقاء مع روزماري والتي أصبحت في ذلك الوقت نجمة هوليود المشهورة، بينما نيكول نأت بنفسها عن ديك والذي تحولت ثقته بنفسه ولطفه إلى سخرية تجاه الجميع، واستيائه الدائم زاد من إدمانه على الكحول، والذي كان يوقع ديك بمواقف محرجة في الاجتماعات الاجتماعية والعائلية، بينما نيكول عادت والتقت بتومي ومن شدة اهتمامه بها طلبت الطلاق من ديك وتزوجت من تومي.
مؤلفات الكاتب فرانسيس سكوت فيتزجيرالد
- رواية الزعيم الأخير The Last Tycoon Novel