رواية The Splendors And Miseries Of Courtesans

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب الفرنسي أونوريه دي بلزاك، في عام 1895م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب كان يطمح بالانتماء إلى إحدى طبقات المجتمع الراقي تحت توجيه كاهن، ولكن بسبب حالة الإحباط واليأس التي أصابته جراء إلقاء القبض عليه وتوجيه إليه تهمة بجريمة قتل أقدم على الانتحار.

الشخصيات

  • الكاهن ويدعى كارلوس هيريرا (فوترن)
  • الشاب لوسيان دي روبمبري
  • الفتاة إستر فان جوبسيك
  • البارون سيمون دي نوسينجن
  • عائلة السيد ربيمبر
  • الفتاة كلوتيلد ابنة غراند
  • السيد غراند ليوس
  • القاضي كاموسوت

ملخص رواية The Splendors And Miseries Of Courtesans

في البداية كانت تدور أحداث الرواية في بداية القرن الثامن عشر في دولة فرنسا، حيث أنه الوقائع هي تابعة إلى لما حدث في رواية أوهام مفقودة، وبدأت من ذلك اليوم الذي أمسك به الكاهن ويدعى كارلوس هيريرا يد الشاب ويدعى لوسيان دي روبمبري في الدير الذي يترأس هيريرا الحكم عليه، وأراد أن يخرجه من تلك الحالة التي وصل إليها لوسيان، وبعد الحديث معه لبضع ساعات وهدأ من انفعالاته أبرم معه اتفاقًا، وأوضح الكاهن هيريرا للوسيان أنه من خلال ذلك الاتفاق سوف يحقق لوسيان نجاحات باهرة في المدينة التي يطمح بالعيش بها وهي واحدة من المدن الفرنسية والتي تعرف باسم مدينة باريس.

ومن خلال الأسلوب الجيد الذي استخدمه الكاهن هيريرا في الحديث، وافق لوسيان على اتباع تعليمات هيريرا بشكل أعمى، وفي تلك الأثناء التقى لوسيان مع فتاة تدعى إستر فان جوبسيك، وقد كان ظهور إستير في تلك الفترة عبارة عن مفتاح ربط أفضل من تلك الخطط التي وضعها الكاهن هيريرا، إذ أن إستير هي فتاة وقع لوسيان بحبها خلال الفترة التي كانت بينهما علاقة صداقة في الماضي.

وفي غضون ذلك استغل هيريرا تلك الفرصة وبدلاً من إجبار لوسيان على التخلي عنها والسير نحو تحقيق طموحه، سمح للوسيان بالاستمرار في تلك العلاقة، ولكن اشترط عليه أن تكون بشكل سري للغاية، وعلاوة على ذلك كله فقد كان قد استفاد من تلك العلاقة بشكل جيد، وما ساعده على ذلك هو أن إستير كذلك تكن للوسيان محبة كبيرة ووافقت على أي شيء مقابل استمرار علاقتها به.

إذ على مدار الأربع سنوات التالية ظلت إستير مرتبطة مع لوسيان بعلاقة حب وتم التنبيه عليها بأنها ينبغي أن تبقى محتجزة في ذات المنزل الذي يقيم به لوسيان، وتخرج منه للتمشي فقط حينما يحل الظلام؛ وذلك حتى لا يعلم أحد بشأن العلاقة بينها وبين لوسيان، ويتم إفساد خططهما، وفي إحدى الليالي شاهدها بارون يدعى سيمون دي نوسينجن ويعمل في مجال الصرافة ويمتلك من الأموال والثراء بشكل لا يصدقه العقل، ومن أول ما رآها سرعان ما وقع بحبها لدرجة أنه رأى أنه لا يمكنه العيش بدونها، وعندما أدرك الكاهن هيريرا أن البارون سيمون وقع بحب إستر لدرجة الهوس، هنا قرر هيريرا استخدام إستير كأداة للمساعدة في تقدم لوسيان من خلال الحصول على أكبر مبلغ ممكن من المال من البارون.

وقد وضع هيريرا خطة مفادها كالتالي كان في تلك الفترة كل من هيريرا ولوسيان مديونان بمبلغ يقدر بستون ألف فرنك، وبسبب أسلوب الحياة الذي كان على لوسيان الحفاظ عليه والاستمرار به من أجل أن تتطابق تصرفاته مع المجتمع الراقي، وعلاوة على ذلك كانا يحتاجان كذلك إلى ما يقارب على مليون فرنك؛ وذلك من أجل إعادة شراء أرض عائلة السيد ربيمبر القديمة، والغاية من ذلك هو حتى يتمكن لوسيان من الزواج من فتاة تدعى كلوتيلد وهي ابنة سيد يدعى غراند ليوس من أكبر التجار في المدينة ويمتلك الكثير من الأموال، كما أن كلوتيلد تعيش في ظل والدها بحياة ثراء فاحشة، على الرغم من أنها لا يوجد بها أي معلم من معالم الجمال، ولم يتوقف الأمر على ذلك فقد كانت قبيحة للغاية.

وعلى الرغم من كافة تلك التخطيطات والترتيبات والتي أطلق الكاهن خلالها على نفسه اسم فوترن، إلا أنه لا تسير الأمور بسلاسة كما كان يريد هيريرا، ما زاد من تعقيد الأمور هو أن إستر أقدمت على الانتحار بعد أن ارتبطت بعلاقة مع البارون سيمون وهو أمر لم ترغب به، إذ يقطنها الحب للوسيان، وجراء انتحارها المفاجئ بدأت عناصر الشرطة تشك بشكل فعلي بهيريرا ولوسيان، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى تم إلقاء القبض عليهم وتم نسب إليهما تهمة القتل وتمويه الجريمة حتى تتضح أنها انتحار.

وهذا التحول في الأحداث أصبح مأساوي بشكل كبير، وما زاد من توتر واضطراب كل من هيريرا ولوسيان هو أنهما وصلتهما أخبار أنه قبل وفاة إستير بساعات قليلة، ورثت مبلغ مالي ضخم هائل من المال من أحد أفراد الأسرة المنفصلين عن العائلة منذ فترة طويلة، وأنه بحصولها على ذلك المبلغ المالي كان بإمكانه لوسيان التزوج منها دون أي تفكير، أو حتى لو أنه كانت الأموال قد وضعت برصيدها وتم توثيقها وارتبطت بلوسيان ولو قبل دقائق من وفاتها، لكان لوسيان قد ورثها وحقق طموحه بها.

وخلال مكوث كل من هيريرا ولوسيان في السجن كانا في حالة يأس وإحباط، وعلى الرغم من أن لوسيان ذو لسان طليق ونبيه وكان يسرد العديد من القصائد الشعرية بسلاسة، إلا أنه لا يبلي بلاءً حسنًا في السجن على الاطلاق حينما تم استجوابه، بينما هيريرا تمكن بجداره من خداع المسؤول الذي يقوم باستجوابه، وأوضح أنه ليس كما يدعي اسمه فوترن، وإنما في الحقيقة كارلوس هيريرا وهو كاهن يقوم بمهمة سرية لأحد المسؤولين الإسبانيين، إلا أن لوسيان استسلم بسهولة لخداع المحاور، وأخبر المحقق وهو قاضي يدعى كاموسوت بكل شيء بما في ذلك هوية فوترن الحقيقية، وبعد ذلك ندم لوسيان على ما قام بفعله وبعد لحظات قليلة شنق نفسه في زنزانته.

وقد كان انتحاره مثل انتحار إستير تماماً، إذ جاء في توقيت سيئ للغاية، إذ على الرغم من الشكوك التي كانت تدور حوله، إلا أنه تم ذلك في محاولة لعدم المساومة على سيدات المجتمع الراقي اللواتي شاركن معه في تلك المهمة، ورتب القضاة للسماح لوسيان بالرحيل، ولكن عندما قتل نفسه أصبحت الأمور أكثر لزوجة وباتت المناورات للكاهن هيريرا أكثر يأسًا.

إذ مع مرور الوقت اتضح أن الكاهن هيريرا يمتلك رسائل شديدة الخطورة قامن بإرسالها هؤلاء النساء إلى لوسيان، وتبين أنه في الحقيقة استخدمها للتفاوض على إطلاق سراحه، كما تمكن بتلك الرسائل من إنقاذ ومساعدة العديد من إنجازاته على طول الطريق، مما ساعده كذلك على تجنب عقوبة الإعدام أو حياة الفقر المدقع، وفي نهاية الرواية أصبح الكاهن هيريرا في الواقع عضوًا في قوة الشرطة قبل تقاعده انتقل للعيش مع طبقة النبلاء الذين كانوا خائفين جدًا على سمعتهم ووافقوا على عيشه معهم وتولى العمل على شؤونهم.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يوهمون الإنسان أنهم يسعون معه لمساعدته في تحقيق هدفه، ولكن في النهاية يظهر مدى حقدهم، ويتبين أنهم يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة.

مؤلفات الكاتب أونوريه دي بلزاك


شارك المقالة: