رواية روح المحبة The Loving Spirit Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب دافني دو مورييه، وتم العمل على نشرها عام 1931م، وتناولت في مضمونها حول سفينة استمرت الأحداث حولها لأربعة أجيال متتالية، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية لنرى ما سر تلك السفينة.

الشخصيات

  • السيد توماس كومب
  • السيدة جانيت زوجة توماس
  • جوزيف ابن توماس
  • فيليب ابن توماس
  • كريستوفر ابن جوزيف
  • السيدة سوزان كولينز زوجة جوزيف
  • الفتاة جينيفر ابنة كريستوفر
  • جون ابن عم جينيفر

رواية روح المحبة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بلين، حيث أنه في يوم من الأيام في تلك المدينة كانت تقيم إحدى العائلات والتي يطلق عليها اسم عائلة السيد كومب، وتلك العائلة مكونة السيد توماس كومب ويعمل في مجال بناء وصناعة السفن وزوجته وتدعى السيدة جانيت، كانت جانيت في مقتبل عمرها، وما هو معروف عنها أنها سيدة على مستوى عالي في جميع الجوانب، إذ لديها العديد من الأطفال تقوم بالاهتمام والاعتناء بهم على أكمل وجه، كما أنها تقوم بأعمال المنزل بنفسها بسبب انشغال زوجها المستمر في صناعة السفن.

وفي الكثير من الأحيان كان الأطفال يلحقون بوالدهم حيث المكان الذي يعمل به، ويساعدون والدهم ووالدتهم بالعمل في منزل العائلة، باستثناء فتى يدعى فيليب، إذ أن فيليب كبر وأصبح كاتبًا لدى واحد من مكاتب الشحن المحلية، والآخر يدعى جوزيف وهو مثل والدته كان لديه شغف في النظر إلى البحر، وباستمرار يتوق إلى الذهاب للبحر، ولكن الفرق بين جوزيف وفيليب هو أن جوزيف لم يكن يمانع في تواجد أحد إلى جانبه خلال مشواره للبحر، بينما فيليب فقد كان له تصور مختلف وتبين أنه يمتلك قوة مظلمة، وطوال الوقت منعزل وبعيد عن بقية أفراد الأسرة.

وفي يوم من الأيام كان ميناء يطلق عليه اسم ميناء فوي مزدحم إلى حد كبير في ذلك الوقت من السنة كالمعتاد، وكان جوزيف يقضي وقته على متن واحدة من السفن التجارية البحرية، ومع مرور الوقت وتردد جوزيف على السفن والحديث حول خبرته التي تعلمها من والده في صناعة السفن حصل ذات يوم على شهادة من سيده كانت على متن إحدى الرحلات، وطلبت منه بناء سفينة خاصة لها من أجل تجارتها.

وافقت العائلة على بناء سفينتها الخاصة واتفقوا مع السيدة اطلاق عليها اسم سفينة جانيت كومب وأشرف على صناعتها جوزيف، وبعد مرور عدة شهور باتت السفينة جاهزة للانطلاق، وفي اليوم الذي تم اختياره من أجل انطلاقها وقعت مأساة، إذ توفيت السيدة جانيت والتي كانت تعاني من ضعف في عضلة القلب منذ زمن طويل في اليوم ذاته المقرر لإطلاق السفينة.

ومن هنا انتقل الكاتب بالأحداث للحديث عن الحالة التي أصبح بها جوزيف، إذ أنه منذ ذلك اليوم وهو يقضي معظم وقته في البحر، وبعد مرور عدة سنوات التقى بفتاة تدعى سوزان كولينز وأعجب كل منهما بالآخر، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى تزوجا، وبعد سنوات قليلة أنجبا أول طفل لهما وأطلقا عليه اسم كريستوفر، وفي كل يوم يكبر به كريستوفر كان يحلم جوزيف بأن يسير على خطاه ويحقق ما لم يتمكن من تحقيقه، ولكن ذات يوم أحبطت كافة أحلام جوزيف عندما أعلن كريستوفر مدى كراهيته للبحر وخوفه منه، وعلى إثر ذلك حدث خلاف بين الأب والابن، وبعد أن كبر كريستوفر أجبره جوزيف بالعمل على سفينة جانيت كامب.

ولكن ما صدم جوزيف ذات يوم هو أن خلال إحدى الرحلات وبعد أن تم تفريغ السفينة من البضائع التي على متنها في مدينة لندن، تخلى كريستوفر عن السفينة، وهذا الأمر رفضه جوزيف رفضاً قطعياً، وأصيب بالذهول لسماعه تلك الأخبار، وقطع على نفسه وعد بأنه لن يكون هناك أي علاقة تربطه بكريستوفر، وبعد مرور فترة قصيرة حدث تنافس بين جوزيف وشقيقه فيليب من خلال مغازلتهما لذات الفتاة، وبعد وفاة سوزان زوجة جوزيف، ربح جوزيف يد الفتاة، ولكن بشكل تدريجي، ولكن نظرًا لأن في ذلك الوقت بات بصره ضعيفاً مما منعه من الذهاب إلى البحر وبات معظم وقته في المنزل ويفكر بالحال التي وصل إليه، ودخل في حالة من عدم الاستقرار العقلي.

وما زاد من اضطراب تلك الحالة التي يعيشها هو أن زوجته الشابة توفيت أثناء الولادة، وفي ذات الليلة سمع جوزيف والدته المتوفاة جانيت تناديه وسار باتجاه الصوت حتى وصل إلى إحدى القلاع، وتعرف تلك القلعة على أنها خرابة، إذ لم يسكنها بشر منذ زمن طويل، وبعد أن استفقدته شقيقه فيليب ذهب للبحث عنه، وحينما عثر عليه أمسكه من يده وأعاده إلى المنزل، وألزمه بالبقاء فيه وعدم الخروج منه.

وبعد فترة وجيزة عاد كريستوفر إلى المدينة ومعه زوجته التي تزوجها بعد هروبه، كما أنه كان لديه أطفال منها، وأول ما وصل كريستوفر تفاجأ بأن والده جوزيف مات قبل عودته بأيام قليلة، وبعد ذلك بفترة قصيرة اتصل كريستوفر بعمه فيليب وتحدث معه بشأن تركة والده وأسهمه في السفينة، فنصحه فيليب والذي في ذلك الوقت ارتقى إلى منصب رئيس في قطاع الشحن، بأنه لم يتبق شيء وأن الأسهم استخدمت لدفع تكاليف علاجه وأدويته.

وفي ذلك الوقت كان فيليب ليس له علاقة تذكر بأعمال بناء السفن، ولهذا أمر مجموعة من العمال بإعادة تجهيز السفينة، وبعد انتهاء العمال من عملهم رفض دفع الأجور لهم، وهذا ما تسبب في ثوران الغضب بداخل العمال ودمروا ما صنعوه وأحدثوا أضرار بالسفينة والتي كانت بمثابة حصيلة عمل العائلة طوال الفترة الماضية، وفي إحدى الليالي العاصفة علقت السفينة بالقرب من مدخل المرفأ، حينها حاول كريستوفر إنقاذها، ولكنه توفي بعد أن تمكن من إنقاذ السفينة المتضررة، وكان آخر صوت نادى به هو أنه تغلب على خوفه من البحر، ولكن في ذلك الوقت بسبب الأضرار التي لحقت بالسفينة لم يعد بإمكانها الإبحار.

وفي النهاية انتقل الكاتب للحديث عن فتاة تدعى جينيفر كومب وهي ابنة كريستوفر، إذ قادتها والدتها من مدينة بلين إلى مدينة لندن بعد وفاة والدها وهي في سن مبكر، ونشأت مع الشغف بالعودة إلى بلين، وتمكنت من تحقيق حلمها حينما بلغت من العمر تسعة عشر عاماً، وأول ما وصلت إلى هناك سعت للانتقام من فيليب بسبب معاملته القاسية لوالدها وجدها، فقامت جينيفر بمصادقة فيليب في بداية وصولها، ثم أخذت تنفق من ثروته المتراكمة بأسرع ما يمكن على التجديدات وغيرها من الأسباب الجيدة.

وذات يوم قابلت ابن عمها ويدعى جون في المكان ذاته الذي تم فيه التخلي عن السفينة جانيت كومب، وعلى متن السفينة وجدت الرسائل غير المفتوحة من والدها كريستوفر إلى والده، وانتهت الأحداث بقتل فيليب لنفسه ومحاولته لقتل جينيفر، ولكن جون سرعان ما أنقذها، وبعدها بفترة قصيرة طلب يدها للزواج.

مؤلفات الكاتب دافني دو مورييه

  • رواية جامايكا إن Jamaica Inn Novel

المصدر: The Loving Spirit Novel - دافني دو مورييه - 1931م


شارك المقالة: