تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة لويزا ماي ألكوت، وتم العمل على نشرها عام 1876م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة حاولت بعد غياب فترة طويلة عن البلاد الانخراط في المجتمع الراقي، ولكن تفاجأت بالعديد من السلوكيات لبعض الأفراد التي تتنافى مع أفكارها، ولكن في النهاية وجدت من يمتلكون السلوكيات العظيمة ويتحلون بالأخلاق والفضائل الحميدة.
الشخصيات
- الفتاة روز
- فيتي صديقة رون
- آرتشي ابن عم روز
- تشارلي ابن عم روز
- جيمي ابن عم روز
- أليك عم روز
- ستيف ابن عم روز
- كيتي زوجة ستيف
- ماك ابن عم روز
رواية روز في بلوم
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام كانت هناك فتاة تدعى روز بعد أن قضت روز رحلة تجوال طويلة في العديد من الدول الأوروبية عادت إلى الولايات المتحدة أخيراً، وأول ما وصلت إلى المدينة التي كانت تقيم بها في السابق والتي يقيم بها كذلك الكثير من أقاربها وعلى وجه الخصوص أبناء عمومتها رأت أن كل شيء تغير عما كان في السابق، وعلى سبيل المزاح أول ما قامت به روز هو أنها طلب من أبناء عمومتها وعددهم سبعة الاصطفاف أمامها لإلقاء نظرة طويلة عليهم، وقد كان ذلك التصرف ذكرها بيوم في الماضي حينما التقيا لأول مرة.
ومن بين أبناء عمومتها كان هناك أصغرهم يدعى جيمي، وفي تلك اللحظة ذكر جيمي عن طريق الخطأ أن العمات طلبن من روز القدوم إلى الولايات المتحدة من أجل عقد زواجها على أحد أبناء عمومتها للحفاظ على ثروتها في الأسرة المتوارثة، وعندما سمعت روز بذلك ثار الغضب بداخلها؛ وذلك لأنها خططت للعديد من الأفكار ورسمت لمستقبلها، ومنذ البداية أعلنت أنها تمتلك المقدرة على إدارة كامل ممتلكاتها بشكل جيد بنفسها، وأنها مع الوقت سوف تركز اهتمامها على العمل الخيري، ولكن ابن عمها ويدعى تشارلي قرر أن تكون روز زوجته المستقبلية بتشجيع من والدته.
وبعد مرور فترة قصيرة عادت فتاة تدعى فيبي وهي ما كانت خادمة تبنتها روز في السابق، ولكن لم تعود فيبي للمنزل كخادمة، وإنما كسيدة شابة تتمتع بقدرة عالية على الغناء بصوت عذب وجميل، وعلاوة على ذلك فقد كانت على قدر عالي من الثقافة، ومن وقت وصول فيبي وتتحدى روز أي شخص ينظر إليها بازدراء، وفور وصول فيبي إلى البلاد تم قبولها على الفور كجزء من عائلة كامبل حتى وقع أحد أبناء عمومة روز ويدعى آرتشي بحبها.
وهنا شعر جميع أفراد العائلة أنه عما قريب سوف يتقدم آرتشي للزواج منها، ولكن في ذلك الوقت كانت تدين فيبي للأسرة بالكثير من الفضل لتلك العائلة، وهذا الأمر جعلها ترغب في أن تثبت نفسها قبل أن تقبل بالزواج من آرتشي؛ لذلك غادرت منزل عائلة كامبل وشرعت في صنع اسم لنفسها كمغنية مشهورة، في محاولة لكسب احترام عائلتها بالتبني.
وبعد أن قضت روز بعض الوقت في منزل عائلة كامبل خرجت إلى المجتمع، مما أثار استياء عمها ويدعى السيد أليك، ولكن وعدته بأن تنخرط بتجربة المجتمع الراقي لمدة ثلاثة أشهر فقط، ومنذ ذلك الوقت اتخذت شقة خاصة بها، وبعد مرور فترة قصيرة وقع ابن عمها تشارلي في حبها وحاول بطرق عدة جذبها نحوه، وشيئاً فشيئاً بدأت روز تنجذب نحوه وتستسلم لسحره، ولكنه في إحدى المرات أخرج الرومانسية الناشئة عن مسارها من خلال قدومه إلى شقتها في وقت متأخر من الليل، وفي تلك الليلة كان تشارلي فاقد وعيه جراء تناوله كمية كبيرة من الكحول، وهذا التصرف قد أفقد تشارلي كافة الاحترام التي تكنه له روز، وبذلك رأت أنه لم يكن بالأصل حقيقي بمشاعره، وبعد انقضاء ما يقارب ثلاثة أشهر، بدأت روز في التركيز على مشاريعها الخيرية وحاولت إقناع تشارلي بالامتناع عن الكحول والأشياء التافهة الأخرى؛ وذلك من أجل كسب حبها واحترامها.
ومنذ ذلك الوقت وقد حاولت روز جاهدة لمساعدة تشارلي بالتغلب على عاداته السيئة بمساعدة عمها السيد أليك، لكن كافة محاولاتها باءت بالفشل، على الرغم من أن تشارلي كذلك فعل كل ما في وسعه حتى يفوز بقلبها، لكنه في النهاية استسلم لرغباته، إذ أعاقته إرادته الضعيفة وحاجته المستمرة للقبول من قبل أصدقائه في المجتمع الراقي، وكونه الفتى المدلل من قبل والدته يعني أنه لم يتعلم أبدًا أن يسمع كلمة لا، حتى لنفسه، وعدم انضباطه يثبت أنه شخص لا يشعر بالمسؤولية، وانتهت حياة تشارلي بشكل مأساوي في حادث بسبب تناوله كمية كبيرة من الكحول عشية رحلته لرؤية والده واستعادة شخصيته السابقة الجيدة، وعلى الرغم من أن روز لم تكن تحب تشارلي أبدًا، إلا أنها كانت تأمل في أن يصبح شخص أفضل وأنها ترى تلك العلاقة التي يمكن أن تتطور وتصبح بحال أفضل بينهما.
وبعد مرور عدة أشهر من وفاة تشارلي، اكتشفت روز أن ابن عمها الآخر ويدعى ماك قد وقع في حبها كذلك، في البداية لم تفكر فيه أبدًا ولو للحظة واحدة على أنه أي شيء بالنسبة لها سوى أنه يسير كالدودة في المنزل، مما جعلها ترفض حبه، ولكنها مع ذلك أعلنت عن احترام عميق تكنه له، وهذا الاعتراف منح ماك الأمل في الحظي بقلبها ذات يوم، وبدأ يتطلع إلى أن يصنع له مستقبل زاهر، فأكمل تعليمه الدراسي والتحق بكلية الطب، وكان على استعداد للعمل بعد إنهاء دراسته الجامعية وانتظار قبولها به.
ومع مرور الوقت وجدت روز أن إخلاصه يلامسها وبدأت في رؤيته بوضوح لأول مرة، مدركة أن ماك هو البطل الذي لطالما كانت تبحث عنه، وأنه يناسب ذوقها تمامًا، وأصبح رجلاً بأرقى معاني الكلمة، كما أنه قام في فترة من الفترات بنشر كتاب صغير من الشعر، والذي حقق نجاح نقدي واسع، وكسب احترامها بشكل أعمق، وذات يوم حينما غاب عنها ماك من أجل عمل مهم أظهرت له مدى اهتمامها به.
وفي النهاية حينما كشفت روز من يرأف له قلبها، تزوج أحد أبناء عمومتها ويدعى ستيف فتاة من ذات المدينة التي يقيمون بها وتدعى كيتي، وهذا الزواج خلق إحساسًا جديدًا في العائلة، وفي كل يوم كانت كيتي تبحث عن روز للحصول على إرشادات أخوية، وتشجعها روز على تحسين عقلها السخيف، وأشارت إليها أنها تلميذة طموحة جدًا.
ومنذ ذلك الوقت استمرت روز في انتظار عودة ماك، ولكنه وصل إلى أزمة عندما أصبح العم أليك مريضًا جدًا أثناء زيارته لماك؛ وهناك قامت فيبي بعلاجه وأعادته إلى منزل عائلة كامبل القلقين عليه للغاية، ليتم الترحيب به كأكبر عضو في الأسرة، وجراء تصرف فيبي النبيل تم ارتباطها مع آرتشي بمباركة الجميع، اكتملت عودة روز إلى المنزل عندما اجتمع شملها مع ماك وأخيراً تعلن عن مشاعرها الخاصة تجاهه، واختتمت الأحداث بثلاثة أزواج سعداء للغاية، ويأملون في توسعة سعادتهم.
العبرة من الرواية هي أنه في مختلف المجتمعات هناك الإنسان الصالح وهناك الإنسان السيء، وكل ما هو أمامنا أن نسير مع الصالح ونترك السيء.
مؤلفات الكاتبة لويزا ماي ألكوت
- رواية رجال صغار Little Men Novel
- رواية زوجات طيبين Good Wife Novel
