رواية رومولا Romola Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جورج إليوت، وتم العمل على نشرها عام 1863م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة كان قد حذرها والدها من الارتباط بشخص غريب وطأ في المدينة منذ وقت قريب، ولكن الفتاة لم تأخذ برأي والدها إلى أن انتهى بها الأمر إلى المرض والموت.

الشخصيات

  • تيتو ميليما
  • الحلاق نيلو 
  • تيسا ابنة الحلاق
  • العالم باردو دي باردي
  • رومولا ابنة العالم
  • الراهب فرا لوكا
  • تانيا شقيقة الراهب
  • جيرولامو سافونارولا
  • بييرو دي ميديشي
  • بالداسار والد تيتو

رواية رومولا

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في في القرن الخامس عشر، حيث أنه في يوم من الأيام في مدينة فلورنسا التقى أحد التجار على شخص غريب كان قد تعرضت سفينته لحادثة ارتطام وكاد أن يغرق، وبعد أن قدم له التاجر المساعدة وأنقذه من الغرق، عرّف ذلك الغريب على نفسه باسم تيتو ميليما، وقد أشار إلى أنه عالم جاء من دولة إيطاليا ويعود بأصوله إلى دولة اليونان، وخلال إقامة تيتو في تلك المدينة تعرف على العديد من الفلورسنتيين الآخرين، وقد كان من بينهم حلاق يدعى نيلو وفتاة صغيرة تدعى تيسا، كما تم تقديمه إلى أحد العلماء ويدعى باردو دي باردي وهو من كان أعمى البصر وابنته وتدعى رومولا.

وحينما استقر تيتو في مدينة فلورنسا، بدأ بمساعدة باردو في مجموعة من الدراسات الكلاسيكية، وبعد مرور فترة من الوقت وقع في حب ابنة العالم رومولا، ولكن كذلك في ذات الوقت وقعت تيسا ابنة الحلاق في حب تيتو، وفي كل يوم كانت تيسا تسرح بأحلامها اليقظة أنها متزوجة من تيتو.

وفي تلك الفترة علم تيتو من أحد الرهبان وهو ما يعرف عنه بأنه راهب دومينيكاني ويدعى فرا لوكا أن والده بالتبني تم إجباره على العبودية وأرسل بطلب المساعدة منه، وفي تلك اللحظة أخذ تيتو بالتأمل وأخذ بمقارنة بين واجبه تجاه أبيه وطموحاته الجديدة في فلورنسا، وهنا قرر أنه سوف يكون من العبث محاولة إنقاذ والده بالتبني، وهذا الأمر قد مهد الطريق أمام رومولا وتيتو من أجل الإقدام على الزواج، وبعد مرور فترة قصيرة أصيب فرا لوكا بأحد أنواع الأمراض الخطيرة، وحينها شعر أنه اقترب من الموت، وقبل وفاته تحدث إلى واحدة من شقيقاته وتدعى تانيا، وهي ما كانت منفصلة عن زوجها في ذلك الوقت.

وبعد أن انتهت تانيا من الحديث مع الراهب على الفور توجهت نحو رومولا، وأول ما التقت بها أشارت إليها إلى أن فرا لوكا حذرها من رؤية تفيد بحدوث زواج بينها وبين شخص غريب غامض، وأن ذلك الزواج سوف يجلب لها ولوالدها الألم والمعاناة، وبعد أيام قليلة توفي فرا روكا، وبعد وفاته قصت رومولا رؤية الراهب على تيتو، إلا أن تيتو رفض ذلك التحذير المقصود من الرؤية ونصح رومولا بأن تضع كامل ثقتها به، وبعد مرو فترة وجيزة تزوج تيتو ورومولا في نهاية الكرنفال الذي أقيم في المدينة، وقد تم عقد زواجهما في عيد الفصح بعد عودة تيتو من زيارة قام بها إلى مدينة روما.

وبعد مرور أكثر من ثمانية عشر شهرًا على زواج رومولا وتيتو، وبسبب الحروب الفرنسية الإيطالية التي شهدتها البلاد دخلت مدينة فلورنسا بأوقات عصيبة، وفي تلك الأثناء ظهر شخص يدعى جيرولامو سافونارولا وبشر جموع فلورنسا بأنه تم تخليص الكنيسة والمدينة من البلاء والفساد، ويقوم بجمع الدعم لحكومة الجمهورية الجديدة، كما تم طُرد رجل يدعى بييرو دي ميديشي وهو ابن من يدعى لورنزو دي ميديتشي وخليفة سيادة فلورنسا من المدينة؛ وذلك بسبب استسلامه المخزي آنذاك للملك الفرنسي الغازي.

وفي ذلك الوقت تعرض قصر ميديشي للنهب، كما وتم نفي عائلة ميديشي بشكل رسمي من المدينة، وفي تلك الأثناء قام تيتو والي أصبح عضو مهم في المجتمع الفلورسنتي بالمشاركة في استقبال الغزاة الفرنسيين، وخلال ذلك التقى تيتو مع أحد السجناء الهاربين تبين أنه والده ويدعى بالداسار، وهنا شعر تيتو بالذعر وخجل منه إلى حد ما؛ وذلك جراء تقاعسه عن تقديم المساعدة له في السابق، وبعد لحظات قليلة تم نفي تيتو معرفته بالسجين الهارب ووصفه بالمجنون، إذ تم تهريب بالداسار إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة دومو.

وفي تلك اللحظات أقسم بالداسار على الانتقام من ابنه بالتبني، وحينما سمع تيتو بذلك ازداد الخوف بداخله أكثر من أي وقت مضى، وهنا على الفور بدأ يخطط تيتو لمغادرة فلورنسا، ومن أجل القيام بذلك خان والد زوجته الراحل باردو، والذي توفي قبل بضعة أشهر، من خلال بيع مكتبة الباحث الراحل، وهذا الأمر كشف لرومولا الطبيعة الحقيقية لشخصية زوجها، وحينها نوت المغادرة سراً مع تيتو مدينة فلورنسا، ولكن أقنعها سافونارولا بالعودة للوفاء بالتزاماتها تجاه زواجها وزملائها في فلورنسا، ومع ذلك انتهى الحب بين رومولا وتيتو.

ومنذ ذلك الوقت وعلى مدار عامان عانت فلورنسا من العديد من الاضطرابات في كافة النواحي ومن الحرب والمجاعة، كما اجتاح الحماس فلورنسا تحت قيادة سافونارولا، وبلغت ذروتها في نار الغرور، وبقي الحال هكذا إلى أن جاء ذلك اليوم الذي أعلنت به ما تعرف بعصبة البندقية الحرب على الفرنسيين وحلفائهم الإيطاليين، وعلى إثر ذلك انتشر الجوع والمرض في كافة أنحاء المدينة، وهنا رومولا والتي أصبحت في ذلك الوقت من أنصار سافونارولا قامت بمساعدة الفقراء والمرضى حيثما أمكنها ذلك.

وفي غضون ذلك تورط تيتو في لعبة معقدة من المناورات والولاءات المزدوجة في حكومة فلورنسا الجديدة، كما أنه تمكن من الإفلات من محاولات والده بالتبني بالداسار لقتله، وعلاوة على كل ذلك أقام زواجًا سريًا من تيسا ابنة الحلاق وأنجب منها طفلين دون علم أحد، وفي ذلك الوقت أصبح كل من رومولا وتيتو يقومان بتحدي بعضهما البعض خلال المناورة؛ وذلك حتى يتمكن كل منهما إفشال خطط الآخر، وذات يوم قابلت رومولا بالداسار والذي كشف لها عن ماضي تيتو وقادها إلى تيسا.

وبعد مرور فترة قصيرة تم الحكم على خمسة من أنصار عائلة ميديتشي بالإعدام، بما فيهم عراب رومولا ويدعى برناردو ديل نيرو، وقد علمت رومولا أن تيتو له يد في اعتقالهما، وبعد العديد من المحاولات الفاشلة في التدخل لحل الأمر وإطلاق سراحهم، ولكن دون جدوى، ومرة ​​أخرى غادرت رومولا المدينة، وفي تلك الأثناء أصبح تيتو هدفًا للمشاغبين، لكنه تمكن من الهروب من تلك الغوغاء التي باتت تطارده بالغطس في أحد الأنهار والذي يعرف باسم نهر أرنو، وعند خروجه من الجهة المقابلة للنهر تم قتله على يد بالداسار، وفي النهاية انجرفت رومولا في قارب صغير بعد أن عرفت أنها أصيبت بأحد أنواع الأمراض القاتلة والتي تعرف باسم مرض الطاعون.

العبرة من الرواية هي أن الأبناء يدركون الأمور أكثر من الأبناء بسبب خبرتهم الأطول والأوسع، ولكن في الكثير من الأحيان لا يرون الأبناء ذلك الشيء ويتعنتون بآرائهم.

مؤلفات الكاتبة جورج إليوت

  • رواية الطاحونة على نهر فلوس The Mill On The Floss Novel

شارك المقالة: