تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جون فاولز، وتم العمل على نشرها عام 1969م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل كان لديه ازدواجيه في المشاعر بين خطيبته وفتاة أخرى، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.
الشخصيات
- الفتاة سارة وودروف
- الضابط فارجينيس
- السيدة بولتيني
- الشاب تشارلز سميثسون
- إرنستينا فريمان خطيبة تشارلز
- عم تشارلز العجوز المسن
- سام خادم تشارلز
- ماري عشيقة سام
- عمة إرنستينا
- السيد فريمان والد إرنستينا
رواية امرأة الملازم الفرنسي
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في منتصف القرن التاسع عشر، حيث أنه في يوم من الأيام في دولة فرنسا كانت تقيم فتاة تدعى سارة وودروف، كانت سارة تقيم في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ليو ريجيس، وقد كانت تلك المدينة تقع على واحد من السواحل الفرنسية، وما هو معروف عن سارة أنها فتاة طائشة ولا تعرف ما تريد، ومنذ فترة قصيرة كان هناك ضابط يعمل على متن إحدى السفن ويدعى فارجينيس ترتبط معه بعلاقة زواج، وفجأة هجرها وبعدها عاد واستقر في فرنسا منذ فترة وجيزة وتزوج من سيدة أخرى.
وبعد انفصال فارجينيس عنها وزواجه عملت سارة كخادمة في واحد من المنازل والذي تعود ملكيته لسيدة تدعى بولتيني، والسيدة بولتيني امرأة متدينة بشكل متشدد، وفي الكثير من الأحيان كانت سارة تقضي بعض من وقت فراغها والذي كان محدد في أحد الأماكن والتي يطلق عليه اسم الكوب، وهو رصيف حجري يقع على جانب البحر، وطوال ذلك الوقت وهي تحدق بالبحر.
وفي أحد الأيام كن هناك شخص يدعى تشارلز سميثسون وهو ما كان رجل يتيم يقيم في مدينة لندن وخاطب من فتاة تدعى إرنستينا فريمان وهي ابنة رجل من أكبر تجار المدينة ويدعى السيد فريمان ويمتلك من الثراء الكثير، كانت إرنستينا تعرف عن قرب سارة، وذات يوم أخبرت إرنستينا تشارلز بعض الأشياء عن قصة سارة وكيف هجرها حبيبها الضابط وبقيت تائهة في هذه الحياة، ومنذ ذلك اليوم وقد أصبح تشارلز فضولي بشان حالة سارة، وعلى الرغم من استمراره بالخطوبة مع إرنستينا، إلا أنه كان لدى تشارلز عدة لقاءات أخرى مع سارة، حيث قابلها بشكل سري دون علم إرنستينا ثلاث مرات.
وخلال تلك اللقاءات أخبرت سارة تشارلز بتاريخها وعلاقتها القديمة مع الضابط الفرنسي، وفي نهاية حديثها طلبت سارة من تشارلز أن يقدم الدعم العاطفي والاجتماعي لها، وفي ذات الفترة علم تشارلز باحتمال فقدان مكانه كوريث لعمه المسن والذي كان كذلك خاطب من فتاة صغيرة في السن، وكان هناك احتمال كبير أن تحمل تلك الفتاة الشابة بطفل من العجوز المسن، وفي تلك الأثناء وقع شخص يدعى سام وهو خادم تشارلز في حب فتاة تدعى ماري وهي خادمة عمة خطيبة تشارلز إرنستينا.
وفي الحقيقة لم يكن أحد يعرف أن تشارلز يوماً بعد يوم بدأ يقع تشارلز في حب سارة، وذات يوم نصح تشارلز سارة أن تقوم بمغادرة مدينة لايم إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم إكستر، وخلال تلك الفترة سافر تشارلز من أجل عمل ما، وبعد عودته من رحلة العمل قام بإخبار والد إرنستينا بشأن ميراثه غير المؤكد، كما أنه خلال رحلة تشارلز توقف في مدينة إكستر وكانت هناك شكوك بأنه توقف من أجل زيارة سارة.
ولكن بعد فترة وجيزة تبين أنه في الحقيقة تشارلز لم يقوم بزيارة سارة على الاطلاق، وأنه توقف في تلك المدينة من أجل استكمال بعض الأوراق المهمة في عمله، كما تمت الإشارة إلى أنه بعد الانتهاء من تجهيز تلك الأوراق عاد على الفور إلى مدينة لايم، وأول ما وصل إلى هناك توجه نحو منزل إرنستينا وأكد لها أن حبه لها لا يمكن أن ينتهي في يوم من الأيام، وفي تلك الأثناء على الفور طلب تشارلز من إرنسيتيا أن تحدد موعد زواج قريب، وبالفعل قررت إرنستينا موعد زواج قريب، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى تزوجا.
ولكن بعد مرور فترة قصيرة على ذلك الزواج بدا الزوجان أنهما غير سعيدان، إلا أنه دخل تشارلز وتعمق في مجال التجارة تحت قيادة والد إرنستينا السيد فريمان، وعلى الرغم من أن إرنسيتنا جهلت ما آلت إليه سارة، إلا أن ذات يوم أخبرها تشارلز عن لقاء له مع فتاة فرنسية، ولكن لقاءه بها كان مرور الكرام؛ وذلك لأن رأى أنها فتاة لا تسير في الطريق السوي وأشار ضمناً أنها سارت في طريق سوف يقودها إلى نهايتها السيئة، ولكنه تجاهل التطرق لتفاصيل الحديث بينه وبينها، واقتصر حديثه على ذلك فقط، وما لم تعلمه إرنستينا هو أن كامل حديث تشارلز كان عن ظهر قلب، وأن بداخله شيء تجاه سارة.
وبعد مرور فترة وجيزة عاد تشارلز إلى مدينة اكسترا وهناك أول ما وصل بحث عن سارة، وحينما التقى بها جلسا سوياً ودار بينهما حديث مطول، وخلال ذلك اللقاء رأى تشارلز أنه لا زال بداخله مشاعر مفعمة تجاه سارة، وعلى إثر ذلك قرر إنهاء زواجه من إرنستينا، فعاد إلا مدينة لايم وجهز أوراق الطلاق، وبعد أن حدث الانفصال بينه وبين إرنستينا من تلك المدينة عرض على سارة الزواج من خلال رسالة، ولكن فشل خادم تشارلز سام في تسليم الرسالة لسارة، كما أنه جراء انفصاله عن إرنستينا انقلب عليه والد إرنستينا، وعلاوة على ذلك وما زاد من الضغوطات على تشارلز هو أن عمه تزوج من خطيبته وأنجبت زوجته وريثاً، وهذا الأمر ضمن فقدان تشارلز للميراث.
وكافة تلك الأحداث جعلت تشارلز يفكر في الانتحار، ومن أجل الهروب من ذلك التفكير وحالة الاكتئاب التي دخل بها قرر السفر إلى الخارج إلى إحدى الدول الأوروبية، بينما سارة والتي لم يصلها عرض تشارلز بالزواج فقد انتقلت للعيش في إحدى المدن البريطانية والتي تعرف باسم مدينة لندن دون إرسال خبر لعشيقها تشارلز، وخلال رحلات تشارلز في دول الخارج بحث محاميه عن سارة.
ليجدها بعد ذلك بعامين تعيش في منزل تعود ملكيته للرسام والشاعر دانتي غابرييل روسيتي في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة تشيلسي، وفي ذلك الوقت كانت تستمتع بحياة فنية وإبداعية، وما أثار دهشة المحامي هو أن سارة كان لديها طفل من علاقتها السابقة مع تشارلز وتعيش على أمل أن تلتقي في يوم من الأيام مع تشارلز ويعيشون الثلاثة بسلام وأمان.
وفي النهاية حين التقى تشارلز بسارة وتم لم شملهم بواسطة المحامي، لا يبدو أن سارة تولي أي اهتمام بإحياء العلاقة من جديد، وغادر تشارلز مرة أخرى وانتقل في هذه المرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وطوال رحلته يتساءل عما إذا كانت سارة امرأة كاذبة وتتلاعب به وتسعى لاستغلاله.
العبرة من الرواية هي أنه مهما تشتت الإنسان بأفكاره بين عقله وقلبه، فإن قرار القلب يطغو في النهاية.
مؤلفات الكاتب جون فاولز
- رواية جامع The Collector Novel
- رواية ماجوس The Magus Novel
- رواية برج الأبنوس The Ebony Tower Novel