رواية ساحر لوبلين The Magician of Lublin Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب إسحق باشيفيس سنجر، وتم العمل على نشرها عام 1971م، تناولت في مضمونها الحديث حول رجل كان يقيم العديد من العلاقات مع الفتيات، ولكن في النهاية تخلين جميع الفتيات عنه وبقي بمفرده.

الشخصيات

  • ياشا مازور
  • إستير زوجة ياشا
  • إميليا عشيقة ياشا
  • ماغي مساعدة ياشا وعشيقته
  • زفتيل عشيقة ياشا
  • هالينا ابنة إميليا
  • هيرمان زوج زفتيل
  • السيد زاروسكي جار إميليا

رواية ساحر لوبلين

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في جمهورية بولندا، ففي منتصف الثمانينيات من القرن التاسع عشر في بينما كانت بولندا ما زالت خاضعة لحكم دولة روسيا كان هناك أحد الأشخاص ويدعى ياشا مازور، كان يقيم في واحدة من المدن البولندية والتي تعرف باسم مدينة دوبلين، وما هو معروف عن السيد ياشا أنه معروف في كافة أرجاء المدينة، وذلك لعدة أسباب ومنها أنه يمتلك وجه بشوش لا تفارقه الابتسامة، ولديه من الرقي ما يفوق أصحاب الطبقات العليا من نبلاء وأرستقراطيين، ويمتلك ذوق رفيع وشخص لطيف يحسن التعامل مع كل من يقابله، ومن أكثر الأمور التي كانت تحقق له شهرة واسعة في داخل المدينة وخارجها في معظم بلدان البلاد هو أنه يعمل كساحر في واحدة من الفرق المسرحية.

ونظراً إلى طبيعة عمله فقد كان يتوجب على ياشا التنقل والترحال كثيراً، إذ أنه كان يجوب كافة أرجاء البلاد، تنحدر أصول ياشا من واحدة من العائلات اليهودية، ولكن لم يكن ملتزم بالعادات والتقاليد والطقوس اليهودية كثيراً، وفي يوم من الأيام بينما كان يتجول ياشا في البلاد وقعت عينه على فتاة تدعى إستير كانت تحضر أحد العروض المسرحية التي يقدمها، وفي ذلك الوقت كانت الفتاة تبادله ذات الشعور، وبالفعل بدأت علاقة غرامية فيما بينهما، ولم يمضي الكثير حتى تقدم ياشا لطلب يد إستير من والدها، تم قبول طلبه وأقام ياشا لإستير حفل زفاف بمستوى متوسط بما يتناسب مع دخله المادي، كانت إستير فتاة لطيفة وودودة ولم تعترض في أي يوم من الأيام على الحياة بمستوى متدني مع ياشا.

ولكن ما لم تكن تعلمه إستير أن ياشا لم يستمر في تلك الصفات والميزات التي كان يتصف بها، إذ نظراً لتجواله المتعدد بين المدن كانت تقع عيناه على العديد من الفتيات، وأول علاقة أقامها كانت مع واحدة ممن كان يعملون كمساعد لديه وهي فتاة تدعى ماغي، وبعد فترة وجيزة أصبحت تربطه علاقة مع سيدة أخرى تدعى زفتيل وهي ما كانت في مقتبل العمر وتقيم في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة بياسكي وتنحدر أصولها من إحدى العائلات اليهودية، ومن ثم أقام علاقة مع أرملة كاثوليكية من ذوي الطبقة الوسطى تقيم في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة وارسو وتدعى إميليا.

وفي يوم من الأيام كان لدى ياشا واحد من العروض المسرحية، وفي تلك الرحلة سافر مع مساعدته ماغي إلى مدينة وارسو، وفي هذه المرة تم التأكيد على ياشا بأن يقوم بفن سحري متقن في تلك المدينة، وأثناء رحلة ياشا فكر في أن يزور زفتيل، إذ كانت البلدة التي تقيم بها تقع على جانب طريق مدينة وارسو، وبالفعل قام بزيارة زفتيل وادعى أمام ماغي أنها واحدة من صديقات العائلة المقربات، وبعد أن انتهى من زيارته وأكمل سيره نحو وارسو أول ما وصل إلى هناك أول ما فكر به هو أن يقوم بزيارة الأرملة إميليا.

وبالفعل توجه لزيارتها وادعى أمام ماغي أنه التقى بإميليا ذات يوم وأنه بسبب الظروف السيئة التي تعيشها يشفق عليها، وأول ما وصل إلى منزل السيد إميليا جلس معها ومع ابنتها وتدعى هالينا، وخلال هذه الزيارة اقترح ياشا على إميليا أن تقوم بالانتقال والإقامة في دولة إيطاليا، وقد كانت الغاية من طلب ياشا هو أنه رغب في الزواج منها، وافقت إميليا على ذلك الانتقال، ولكن ذلك الانتقال كان يتطلب العديد من الأمور، أولها أن ذلك الانتقال يتطلب أن تقوم إميليا بتغيير العديد من الوثائق الرسمية لها، بالإضافة إلى أمر مهم للغاية وهو طلاق ياشا لإستير حتى يكون زواج ياشا من إميليا ممكناً، ولكن حتى وإن حدث كل ذلك فإن لا يملك ياشا ولا إميليا المال لجعل خططهم ممكنة.

وفي تلك الأثناء قامت زفتيل بزيارته في مدينة وارسو وأخبرته أنها انتقلت إلى هناك وأصبحت تقيم مع رجل يدعى هيرمان، وأن هيرمان وعدها بتوفير فرصة عمل لها في دولة الأرجنتين، وفي ذلك الوقت أصبحت الشكوك تدور في ذهن ياشا على أن هيرمان هو شخص سيء السمعة، وهذا ما جعله يقوم بمرافقة زفتيل والقيام بإعادتها إلى منزلها الجديد، وهناك قضى معظم الليل في التحدث وشرب المواد الممنوعة معها، وفي طريق عودته إلى المنزل وبينما كان يفكر في حل لمشكلته مع إميليا، اتخذ قرارًا مفاجئًا وهو القيام بسرقة واحد من المنازل.

وقد كان ذلك المنزل يعود لأحد جيران الأرملة إميليا، وهو رجل ثري ويدعى السيد زاروسكي، حيث كان يعتقد ياشا أن خبرته في فتح القفل سوف تساعده في تلك السرقة، وأنه سوف يقوم باقتحام المنزل دون أن يستيقظ زاروسكي، لكنه حينما دخل البيت ووصل إلى مكان الخزنة، لم يقوى على فتحها، فاستيقظ السيد زاروسكي، مما جعله يهرب على الفور، وأثناء هروبه تأذت إحدى قدميه، وفي تلك اللحظات رآه شرطي ففر هاربًا، واختبأ في النهاية في كنيسة حيث كانت تقام بها صلاة.

وبعد مرور عدة أيام قام بزيارة إلى منزل إميليا، وأثناء وجوده هناك سمع عن محاولة السرقة في منزل زاروسكي، وهنا اعترف لإميليا أنه كان اللص، مما جعلها تقطع علاقتها به، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، انتحرت ماغي بعد أن دخلت مع ياشا في جدال حول شؤونه، كما اكتشف أيضًا أن زفتيل أصبحت تحب هيرمان.

وبعد مرور ما يقارب على الثلاث سنوات عاد ياشا إلى مدينة لوبلين وزوجته إستير، وتوقف عن السير في الطريق السيء وأصبح تائبًا، لقد أقام هو نفسه ببناء حجارة في مبنى صغير بلا أبواب، وبه فقط نافذة صغيرة للطعام، لقد أعاد الآن اعتناق عقيدته، على الرغم من أن زوجته والحاخام حاولوا إقناعه بألا يتورط في نفسه، وأصبح مع مرور مشهورًا كرجل مقدس، ويستقبل العديد من الزوار، وتنتهي الرواية بتلقيه رسالة من إميليا تحكي بها عن قلقها عندما اختفى قبل ثلاث سنوات، ومع ذلك فإنها قد تزوجت منذ ذلك الحين، وأخبرته بأنها علمت من الصحف عن ندمه وطلبت العفو منه، وأخبرته أنه يتصرف بقسوة شديدة مع نفسه، وتقول إن هالينا ستكتب إليه أيضًا.

العبرة من الرواية هي أن الدخول في متاهة في العلاقات لا تقود في النهاية سوى الدمار.

مؤلفات الكاتب إسحاق باشيفيس سنجر

  • رواية شوشا Shosha Novel
  • رواية أعداء قصة حب Enemies A Love Story

المصدر: The Magician of Lublin Novel - إسحق باشيفيس سنجر - 1971l


شارك المقالة: