تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جين أوستن، وتم العمل على نشرها عام 1817م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول سيد كان يشيد بالمدينة التي يقيم بها، إلا أن ظهرت أمامه عقبات حدت من دعايته للسياحة في مدينته.
الشخصيات
- شارلوت هيوود
- السيد باركر
- زوجة السيد باركر
- ليدي دنهام مساعدة باركر
- كلارا بريريتون ابنة شقيقة دنهام
- إدوارد ابن شقيق الزوج الثاني للسيدة دنهام
- إستر شقيقة إدوارد
- ديانا قريبة باركر
- غريفيث مسؤولة في قطاع السياحة
- لامبي فتاة من جزر الهند الغربية
- سيدني شقيقة باركر
- هنري دنها زوج السيدة دنهام الثاني
رواية سانديتون
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ويلينجدون التابعة إلى واحدة من الولايات والتي تعرف باسم ولاية ساسكس تقيم فتاة تدعى شارلوت هيوود، وقد كانت شارلوت هي من أكبر البنات اللاتي ما زلن في المنزل في تلك العائلة الكبيرة لرجل ريفي، وذات يوم كان يمر من تلك المنطقة الريفية شخص يدعى السيد باركر برفقة زوجته، كانا قادمين من واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة سانديتون، وخلال مرورهما انقلبت عربة السيد باركر على إحدى التلال بالقرب من منزل عائلة السيد هيوود، وعلى إثر تلك الحادثة أصيب السيد باركر بعدة كسور، كما أن زوجته تعرضت لعدة جروح، بالإضافة إلى أن العربة تحتاج إلى إصلاحات.
مما اضطر السيد باركر إلى اللجوء إلى عائلة السيد هيوود والطلب بالبقاء عندهم لحين تماثله للشفاء، وقد أوضح السيد باركر أنه إن طال الوقت سوف يبقى لمدة أسبوعين، وافقت العائلة على طلبه ورحبت به بينهم، وخلال تلك الفترة كان السيد باركر يتحدث بكل فخر واعتزاز عن مدينته سانديتون، وهي ما كانت قبل سنوات عدة قليلة مجرد قرية صيد صغيرة ومتواضعة، وخلال تلك الفترة كان يفكر السيد باركر إلى جانب أحدى صديقاته المقربات ومساعدته وتدعى السيدة ليدي دنهام وكله أمل في أن يتمكن من النهوض بمدينته حتى تصبح في يوم ما من أهم وأبرز المنتجعات العصرية التي تمتد على شاطئ البحر.
وذلك الحماس الذي يطغو على السيد باركر في رسم الخطط أدى به لتحسين وتحديث مدينة سانديتون، إذ أنه ساهم إلى حد كبير في تركيب آلات الاستحمام وبناء منازل جديد له ولأسرته بالقرب من شاطئ البحر، وبعد مرور عدة أيام وإصلاح العربة وتحسين كسوره، عاد باركر إلى مدينة سانديتون، وكتقدير لعائلة السيد هيوود على ما قدموه له اصطحب شارلوت معهما إلى منزله كضيف الصيف.
وعند وصول شارلوت إلى مدينة سانديتون التقت بالعديد من سكان المدينة، ومن بينهم كانت المساعدة دنهام، وهي امرأة أرملة لمرتين، ومن زوجيها المتوفيين حصلت على ثروة من الأول ولقب من زوجها الثاني، كانت تقيم مع السيدة دنهام ابنة شقيقتها وتدعى كلارا بريريتون، وهي فتاة شابة تتميز بجمال فائق، ولكنها هذا الجمال لم يفدها بشيء، فقد كانت تعيش حياة فقيرة، وفي تلك المدينة يقيم كذلك سيد يدعى إدوارد دنهام مع شقيقته وتدعى إستر، كان ابنا شقيق الزوج الثاني للسيدة دنهام، وهذان الشقيقان يعيشان حياة فقيرة كذلك، وفي ذلك الوقت يتم الاعتقاد من قِبل الجميع أنهم يسعون وراء ثروة السيدة دنهام؛ ويتم وصف السير إدوارد بأنه رجل سخيف للغاية، على الرغم من أنه يتميز بالوسامة.
وبعد استقرار شارلوت مع عائلة السيد باركر ومقابلة العديد من الجيران، تفاجأت شارلوت والسيد والسيدة باركر بزيارة شقيقتين له وشقيقه الأصغر، وجميعهم كانوا مصابون بأنواع من الإعاقة، ولكن مع ذلك ونظرًا إلى مستوى نشاطهم وقوتهم الظاهرة خمنت شارلوت أن إعاقتهم تم اختراعها وليست حقيقية.
وفي يوم من الأيام جاءت إلى المدينة سيدة تدعى ديانا باركر وهي من كانت تربطها صلة قرابة بالسيد باركر، وقد كان الهدف من زيارتها للمدينة هي القيام بتأمين منزل لواحدة من العائلات الثرية من جزر الهند الغربية، وعلى الرغم من أنه لم يُطلب منها المساعدة على وجه التحديد، إلا أنها كذلك قامت بتحضير كلمة لحفل كبير ثاني كان سوف يقام في واحدة من المدارس المخصصة للبنات، وقد كانت تنوي السيدة ديانا إلى أن تقضي العطلة الصيفية في مدينة سانديتون، وقد أثارت هذه الأخبار ضجة كبيرة في البلدة الصغيرة، وعلى وجه الخصوص بالنسبة للسيد باركر، والذي كانت تتمثل أمنيته الأولى في الترويج للسياحة في المدينة.
وبعد أيام قليلة وصلت إلى المدينة سيدة تدعى غريفيث وهي مسؤولة في قطاع السياحة، وأول ما وصلت سرعان ما حلت بالمدينة مجموعة من تلك الأسرة التي تحدثت عنها ديانا من جزر الهند الغربية، وقامت المجموعة بزيارة مجموعة من مدارس البنات واحدة واحدة إلى جانب مجموعة من الزوار، ويتألف الزوار من آنسة تدعى لامبي الوريثة لإحدى أكبر العائلات، بالإضافة إلى فتاتين ومن بينهن كانت ملكة جمال واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بيوفورتس، وفتاتين أختين إنجليزيتين وصلتا للتو من جزر الهند الغربية، وذات مرة دعت الليدي دنهام السيدة غريفيث إلى أن تتعرف على الآنسة لامبي، والتي كانت في ذلك الوقت مريضة وثرية وتنوي أن تزوجها من ابن شقيقها السير إدوارد.
وفي تلك الفترة وصلت عربة بشكل غير متوقع تحمل سيدة تدعى سيدني باركر، وهي من كانت ثاني أكبر شقيقة للسيد باركر، وقد قررت البقاء في المدينة لبضعة أيام مع صديقين لها سوف ينضمان إليها في القريب العاجل، وكانت تبلغ سيدني باركر من العمر سبعة وعشرون عامًا، وأول ما رأتها شارلوت وجدتها أنها حسنة المظهر للغاية وتلائم أجواء الموضة.
وفي النهاية انتهت الأحداث الرواية عندما قامت كل من السيدة باركر وشارلوت بالذهاب إلى منزل السيدة دنهام، وهناك اكتشفت شارلوت أن كلارا بريريتون جالسة مع السير إدوارد دينهام على أحد المقاعد في الحديقة وتجري بينهما محادثة غزل، وهنا اعتقدت أنه ربما هناك سوء فهم، وعندما دخلوا إلى الداخل أدركت شارلوت أن هناك علاقة بين كل من إدورارد وكلارا، كما أنه في الداخل لاحظت شارلوت أن هناك صورة كبيرة لسير يدعى هنري دينهام معلقة فوق المدفأة، وهو من كان الزوج الثاني.
في حين أن الزوج الأول لليدي دنهام هو من كان يمتلك منزل سانديتون، والذي لا يحصل سوى على منمنمة في الزاوية، ولكن تبين في وقت لاحق أنه السيد هنري حينما امتلك المنزل شاهد أفضل يمكن أن يضع صورته به هو فوق موقد النار التي تشغلها باستمرار السيدة دنهام؛ وذلك حتى يبقى في ذاكرتها على الدوام ولا تتزوج من آخر.
العبرة من الرواية أن الإنسان يسعى إلى الكثير من المخططات من أجل تحقيق أحلامه، ولكن لربما تخرج له عثرات تعرقل كل ما كان يحلم به.
