تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب ويليام ف، وتم العمل على نشرها عام 1987م، وتناولت في مضمونها حول شخصان تقطعت بهم السبل على أحد الكواكب، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية لنرى ما حصل معهم.
الشخصيات
- ديريك
- أرييل
- الروبوت البشري جيف
- الفتاة الروبوت ألفا
- الروبوت ولروف زوج ألفا
رواية مدينة الروبوت إسحاق أسيموف سايبورغ
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في يوم من الأيام حيث تقطعت السبل بشخص يدعى ديريك وآخر يدعى أرييل على كوكب غامض في واحدة من المدن التجريبية المأهولة بالروبوتات، ونظرًا لأن تلك المدينة ليس لديها ميناء فضائي أو سفن فضائية أو أي طريقة للاتصال اللاسلكي للحصول على المساعدة، فإن أملهم الوحيد كان العثور على مفتاح لجهاز يعرف باسم جهاز الحضيض، وهو جهاز نقل متقدم جلبهم إلى مدينة الروبوت، ويمكن استخدامه في الانتقال من مكان إلى آخر في تلك المدينة، وأثناء البحث في المدينة عن المفتاح علما كل من ديريك وأرييل أن الروبوتات قد أخذت المفتاح إلى مبنى كبير، لكن لا يمكنهم الوصول إلى ذلك المبنى.
وهنا قام أرييل بإلهاء الروبوت الأمني ويسمح لديريك بالتسلل إلى الداخل، وفي الداخل علم ديريك أن الروبوتات قد فككت المفتاح الأصلي من أجل إنتاج المزيد منه، كما أنه تم إلقاء القبض على ديريك بينما يحاول سرقة أحد المفاتيح المصنعة حديثًا وتم نقله للمحاكمة لدى الروبوت المشرف، وفي تلك الأثناء علمت جميع الروبوتات أن المفتاح يعمل فقط مع الكائن الذي قام بتهيئته فقط، ولذلك توجب على الروبوتات أن تقوم بتهيئة جميع المفاتيح.
وفي ذلك الوقت توجها كل من ديريك وأرييل للبحث عن النواة المركزية من أجل الوصول لخيارات أخرى ومحاولة إنقاذ حياتهما والخروج من تلك المدينة، وفي تلك الأثناء اكتشفا أنه أصبح في الوقت الحالي ثلاثة كائنات أخرى غير معروفة في هذه المدينة، واتضح ذلك من خلال إجرائهما لمقابلات مع روبوتات عشوائية عن قرب، وحددا أن اثنين من ثلاثة روبوتات هما روبوت ليس لديه إضافات كبقية الروبوتات وطفل روبوت حديث الصنع، كما تبين أنهما يتضوران جوعاً بسبب عدم وجود طعام في تلك المدينة، وهنا بدآ كل من ديريك وأرييل باستخدام جهاز نسخ الطعام الخاص بهم لإنتاج روائح الطعام على أمل جذبهما وجذب كل روبوت الجائع، كما تضمن قيامهم بذلك أن أولوية تقديم الطعام كانت مقابل قيام الروبوتات بمساعدتهم في البحث عن السكان الآخرين.
وفي تلك الأثناء كان الروبوت الثالث هو روبوت مستنسخ من بشري يدعى جيف، وهو الإنسان الناجي الوحيد من سفينة ركاب كانت تحاول الهبوط اضطراريًا في تلك المدينة في الزمن القديم، لم تتمكن الروبوتات الطبية في المدينة من تقديم المساعدة الطبية التي كان بحاجتها جيف وقت هبوطه، إذ أنه على الرغم من أنها لديها معرفة طبية متقدمة، ولكنها تفتقر بالخطأ إلى المعرفة الأساسية في علم التشريح البشري، وهذا ما جعلها غير قادرة على إنقاذ جسد جيف، وما فرض القانون الأول عليهم إنقاذ دماغه عن طريق زرعه في جسم إنسان آلي، وبالتالي خلق ما عرف باسم سايبورغ، ثم قاموا بعد ذلك بتجميد جسده لإصلاحه لحين يحصلون على بيانات التشريح البشري التي يحتاجون إليها.
وذات يوم عندما استيقظ جيف وأدرك هذه الحقيقة، شعر بالذعر والخوف وهرب قبل أن يتمكن الفريق الطبي من إنهاء اختباراتهم عليه، وهنا ظهرت على جيف العديد من المشاكل النفسية مثل مرض جنون العظمة ونوبات الغضب، وقرر أنه سوف يتولى قيادة مدينة الروبوت ويحكمها بقوته الفائقة؛ وذلك بسبب جسم الروبوت الضخم الخاص به، ولكن مع كل ذلك لا يوجد هناك التزام باتباع القوانين من قِبل مجموعة من الروبوتات، وذات يوم قدم فريق طبي قادم من كوكب آخر إلى المدينة وبدأوا بالبحث في مستوى المدينة والنظر بحالة جيف، ولكن مظهره الخارجي جعل من السهل عليه الاندماج بطريقة غريبة في حشد الروبوت ولم يسلم نفسه لهم.
وأثناء استكشاف المدينة، شم أنف جيف الآلي رائحة طعام ديريك وأرييل وتبع الروائح، وأول ما التقى بهما انتابته نوبة من الغضب وجنون العظمة وقام بضربهما، وفي تلك الأثناء كانت هناك روبوتات أخرى غير مدركة أن جيف هو بالأصل إنسان، وترى هذا الهجوم على أنه روبوت معطل يخالف القانون الأول ويحاول الاستيلاء عليه، لكن جيف هرب على الفور قبل أن يتمكن أحد الروبوتات من السيطرة عليه، وقد شاركا ديريك وآرييل في القبض على جيف من أجل سلامتهما، وخشيا أن يكون جيف في خطر بسبب اختلال التوازن الكيميائي في نظام دعم الحياة في دماغه، مما زاد من أولوية الروبوتات في المدينة في البحث عن جيف.
وفي وقت لاحق حدث وأن عبر جيف من خلال زوجين من الروبوتات في المدينة وهما سيدة تدعى ألفا وسيد يدعى ولروف، وكما توقعا كل من ديريك وأرييل، فإن ولرولف يتضور جوعاً، وهنا تعاطف جيف مع غير البشر وأمر روبوت المدينة بإطعام ولرولف، لكن طلب منه أن لا يبلغ عن قيامه بذلك، وأيضًا اتصل جيف بديريك وأرييل وحاول إقناعهما بإجراء عملية زراعة لأجسادهما، وهنا ضرب على الوتر الحساس مع آرييل؛ وذلك لأنها في تلك الفترة كانت تعاني من مرض مميت، وعلى الرغم من نجاة جيف في العديد من المرات في إجراء الكشف عليه، إلا أن شبكة بحث الفريق الطبي اقتربت منه.
وفي لحظة من اللحظات تم إلقاء القبض على جيف والتعرف عليه من خلال افتقاره لموجات تعرف باسم موجات كوملينك وفشله في إعادة إنتاج سلوك الروبوت بدقة وفقًا للقوانين الثلاثة التي تتبعها الروبوتات في المدينة، وتم التأكيد وجود خلل هرموني تكوّن بسبب سذاجة الروبوت في الكيمياء البشرية التي تسببت في سلوكه غير المنتظم، ومن خلال إجراء مسح لجسد ديريك، تبين أن الروبوتات الطبية قادرة على إصلاح جسم جيف البشري وإعادة زرع دماغه فيه.
ولكن بسبب افتقار ألفا إلى موجات كوملينك كذلك، والذي تبين أثناء البحث عن جيف، هذا الأمر جعل ألفا قادرة على التواصل مع كل من ديريك وأرييل، وأبلغت ألفا السيد ديريك أنه أثناء إلقاء القبض على جيف تمت إعادة تسميته باسم ماندلبروت، وحدث ذلك عندما أصبحت ذراعه الخاصة والتي جاءت من روبوت مشابه لتلك الموجودة في مدينة الروبوت تعمل بكامل طاقتها، كما صرحت ألفا أن كل من ديريك وأرييل وصلا على متن سفينة صغيرة مأخوذة من محطة تعرف باسم محطة روكليف الفضائية والتي تم استخدامها لمتابعة إشارة الموجات والتي تركها المفتاح، وبالتالي فإن هناك سفينة عمل يمكنهم استخدامها للهروب.
ولكن في النهاية أصيبا ديريك وأرييل بخيبة أمل عندما وجدوا أن السفينة عبارة عن جرار هروب لشخص واحد فقط، فقررا أن جيف هو الشخص الذي يجب أن يستخدمها للمغادرة بمجرد أن يتعافى جسده، وعلى الرغم من وفاة آرييل الوشيكة، إلا أن كل من ديريك وأرييل استنتجا أنهما أصبحت لديهما مشاعر تجاه بعضهما البعض، لكن لا يصرح أحدهم للآخر، وأخيراً ترك جيف مدينة الروبوت واعدًا بإرسال فريق إنقاذ عندما يصل إلى كوكبه، ومن جديد تقطعت السبل لديريك وأرييل في مدينة الروبوت.
العبرة من الرواية هي أن التكنولوجيا وصلت إلى مستوى عالي في التطور العلمي، وأصبح بإمكانها فعل أي شيء دون الحاجة إلى مساعدة البشر.
مؤلفات الكاتب ويليام إف. وو
- رواية الخطر الأصفر The Yellow Peril Novel
- رواية كتاب الألفية Hong on the Range Novel
- رواية هونغ بلاف Hong’s Bluff Novel