رواية سلسلة الأساس Foundation series Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب إسحق عظيموف، وتم العمل على نشرها عام 1988م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول رجل اخترع التاريخ النفسي والفكري، وبه حاول السيطرة على عقول البشر، ولكن نقصت عليه عينة صغيرة لم يتمكن من العثور عليها.

الشخصيات

  • الحاكم كليون الأول
  • شتر هممين
  • إيتو ديميرزيل
  • هاري سيلدون
  • السيد فينابيلي دروز
  • سيد الشمس الرابع عشر
  • رايش
  • السيدة العجوز الحكيمة
  • راتشل

رواية سلسلة الأساس

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في المستقبل وعلى وجه التحديد في الألفية الاثني الثانية عشر، حيث أنه في يوم من الأيام كانت هناك مجموعة من الأشخاص ومن بينهم شخص يدعى كليون الأول، وقد اقترح عليهم كليون أن يقوموا بتأسيس إمبراطورية، ولكن اشترط عليهم أن يقوم هو بتولي الحكم عليها، وافق الجميع مقابل أن تضمهم مكان موحد خاص بهم، وأول ما بدأوا بالتأسيس لهذه الإمبراطورية رأوا من الأجدر بهم في البداية أن يقوموا بوضع مقدمة لتأسيس إمبراطورية في عصر المجرة، وفي ذلك الوقت كان العصر يطلق عليه اسم العهد الصخري، وفيما بعد أطلق عليه العصر الصخري للإمبراطور كليون الأول.

وفي بداية تلك المقدمة بدأ كليون بعقد مؤتمر وعرض مجموعة من الأوراق من خلال نظام اخترعه شخص يدعى هاري سيلدون وهو عبارة عن نظام ذو روابط مقابلة، وتمحور مضمون تلك الأوراق حول بحثية للرياضيات، وقد تم توضيح من خلالها بالتفصيل الدقيق كيف يمكن للتاريخ النفسي أن يجعل من الممكن نظريًا التنبؤ بالمستقبل، وحينما  علم إمبراطور إحدى المجرات المجاورة بهذا الأمر، بدأ يطمح في أن يقوم باستخدام نظام هاري من أجل السعي لتحقيق مكاسب مادية خاصة به، وبالفعل تمكن من الوصول إلى النظام.

وحينما حاول تطبيقه وبحثه به جلياً، توصل إلى أن النظام أكد نظرية أن التاريخ النفسي شيء لم يبدأ حتى في تطويره أو حتى لديه مقدرة وقدرة على كيفية القيام بذلك، ولكن الحاكم كليون حينما رأى ما توصل إليه النظام، بدا وكأنه غير مقتنع تمامًا بذلك، وعلى إثر ذلك قرر كليون بأن يلتقي مع من هاري، وهو ما كان مخترع التاريخ النفسي الأساس الذي يعمل عليه ذلك النظام، إذ من وجهة نظره أنه لا يمكن أن يكون ذلك المخترع هاري لا فائدة مما اكتشفه للإمبراطورية.

وفي تلك الأثناء كان المخترع هاري في لقاء مع أحد المراسلين والذي يعرف باسم شتر هممين، والذي بدوره أقنعه بأن أحد الوزراء التابعين للحاكم كليون الأول ويدعى إيتو ديمرزل يبحث عنه في كل مكان من أجل إلقاء القبض عليه، وألح عليه هممن بالهروب، وقد أوضح له أنه إذا لم ينجو بنفسه من الحاكم، فإنه من المؤكد أنه سوف يتم نفيه، وهنا قرر هاري الهروب وطلب المساعدة من هممن، وبالفعل هرب هاري وحاول جعل التاريخ النفسي عمليًا، وتم نقله بواسطة هممن إلى واحدة من الجامعات والتي تعرف باسم جامعة ستريلنغ، وهي ما كانت واحدة من أفضل الجامعات مرتبةً لدى إحدى الإمبراطوريات التي قدمها هممن إلى شخص يدعى فينابيلي دورز.

وفي ذلك الوقت افترض هاري أن التطور الأول للتاريخ النفسي يتطلب أخذ عينة أصغر، وتلك العينة مهمة للغاية، ولا يمكن الحصول على تلك العينة من الإمبراطورية بأكملها، إذ حسب اعتقاده أنه ربما توجد تلك العينة فقط في العالم الأصلي الذي نشأ فيه البشر، ولكن هذا العالم يبدو أنه ضائع في الوقت الحالي، كما أن تلك العينة كانت يتوجب أن يكون إلى جانبها الكثير من السجلات التاريخية القديمة.

وفي يوم من الأيام حدث وأن تعرضت جامعة ستريلينغ إلى هجوم، وقد تمكن هاري وفينابيلي دورز من الهروب بصعوبة قبل الاستيلاء على الجامعة بالكامل، وفي تلك اللحظة رتب هممين من أجل تأمين إيواء لهم في إحدى القطاعات والذي يعرف باسم قطاع ميكوجين، وهو قطاع منعزل، والذي يُفترض أنه يقدر تاريخه بأنه من القطاعات القديمة جداً، وفي ذلك القطاع تم الترحيب بكل من هاري وفينابيلي من قبل سيد الشمس الرابع عشر، وهو زعيم مايكوجين، وهناك تمكن هاري من الحصول على الكتاب الديني التاريخي الثمين لشعوب المايكوجين، ولكنه لم يتمكن من العثور به على شيء، وهنا أصيب بخيبة أمل.

ولكن في نهاية الكتاب تم الكشف عما يطلق عليه أتباع المايكوجين بكوكبهم الأصلي وهو أورورا، كما تم الإشارة إلى الروبوتات التي لم تكن موجودة في ذلك الوقت في الإمبراطورية، وذات يوم تم إلقاء القبض على هاري وفينابيلي وأصدر بحقهم حكم بالإعدام؛ وذلك بسبب إصرار هاري على دخول المعبد المايكوجيني وهو ما يطلق عليه اسم معبد سكاراتوريم، وحينما كان يقوم هاري بتلك المهمة كان متخفيًا بزي مختلف عن زيه المعتاد؛ إذ أراد أن يقوم بإجراء مقابلة مع روبوت كان من المفترض أنه موجود هناك، ويمكن اكتشافه بسهولة، ولكن هممين يتمكن من الوصول في الوقت المناسب لإنقاذه.

وبعدها تمكنوا من الفرار والانتقال إلى قطاع آخر يعرف باسم قطاع داهل، وهنا استأجر هاري وفينابيلي إحدى الغرف التي تعود ملكيتها لعائلة من الطبقة المتوسطة، وأثناء تواجدهم في ذلك القطاع التقوا مزارعة تدعى رايش، والتي تبناها هاري في وقت لاحق، كما التقوا مع سيدة عجوز تمتلك من الحكمة من يفوق ذكائهم، والتي بدورهم أخبرتهما أن الشفق القطبي للفطريات ليس هو العالم الأصلي، ولكنه في الواقع عبارة عن عدو للكوكب البشري الأصلي والذي يعرف باسم كوكب الأرض، كما أنها أشارت إلى أنه يرتبط بسلسلة من الروبوتات.

وفي النهاية تعرض كل من هاري وفينابيلي والمزارعة رايش لحادثة اختطاف، وتم اقتيادهم بالقوة لمقابلة فتاة تدعى راشيل، وهي عمدة أحد القطاعات والذي يعرف باسم قطاع واي، وهو من القطاعات الذي يتميز بتفاصيل لا توجد بغيره من القطاعات، إذ أنه قطاع قوي وحيوي يقع في القطب الجنوبي لواحدة من الإمبراطوريات ويطلق عليها اسم إمبراطورية ترانتور، وفي تلك الأثناء كانت راشيل ووالدها يخططان منذ فترة طويلة من أجل الإطاحة بالإمبراطور كليتون والحصول على منصبه، وهنا كشف هاري أنه يمكن أن يحاول تطوير التاريخ النفسي باستخدام إمبراطورية ترانتور نفسها كحالة اختبار بسبب التنوع الثقافي الكبير لقطاعاتها.

فبدأت راشيل محاولتها الانقلابية، لكنها سرعان ما تنهار بسبب تخريب نظام ديميرزل الماهر لقوات واي، وفي الختام تم الكشف عن أن هممين هو في الواقع من يدعى إيتو ديميرزيل، ثم طلب هاري من ديميرزيل أن يعترف بأنه في الحقيقة إنسان آلي، ولكن هنا اعترف ديميرزيل أنه هو في الواقع روبوت يطلق عليه اسم داها، والذي بإمكانه التأثير والسيطرة على عقول البشر، وأنه يريد أن يحدث تطوير التاريخ النفسي من أجل مساعدته على حماية البشرية بشكل أفضل، وفقًا لقانون زيروث للروبوتات، يشتبه هاري أيضًا في أن يكون فينابيلي هو إنسان آلي كذلك.

العبرة من الرواية هو أن التقدم العلمي مع مرور السنين يتطور أكثر فأكثر، ولكن مهما توصل العلم والاختراعات، لا يمكن الوصول إلى التحكم الكلي والأبدي بعقول البشر.

مؤلفات الكاتب إسحق عظيموف


شارك المقالة: