تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة ماري ستيورات، وتم العمل على نشرها عام 1961م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة هربت من المدينة بسبب فشلها في علاقتها الغرامية، ولكن جاء اليوم والذي تجددت به تلك العلاقة.
الشخصيات
- الفتاة ماري جراي (أنابيل)
- الشاب كونور وينسلو ابن عم أنابيل
- السيد ماثيو وينسلو جد أنابيل
- السيد آدم فورست عشيق أنابيل
- الفتاة جولي ابنة عم أنابيل
رواية شجرة اللبلاب
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الراوية في مملكة بريطانيا العظمى، في مدينة لندن جاءت فتاة تدعى ماري جراي للتو من واحدة من الدول والتي تعرف باسم دولة كندا، حيث أن ماري كانت تقيم في كندا منذ زمن طويل، وذات يوم رغبت ماري بأن تتجول في تلك المدينة، وفي لحظة من اللحظات وقفت إلى جانب جدار شهير يعرف باسم جدار هادريان، بالقرب من ذلك الجدار كان هناك جرف كبير، وفجأة حضر إلى جانبها شاب يدعى كونور وينسلو.
وبعد أن حدّق نظره بها لفترة من الوقت أخبرها أنها ابنة عمه المفقودة منذ زمن طويل وفي الأصل تدعى أنابيل، وفي تلك الأثناء لم تكن ماري تدرك حافة الجرف القريب من الجدار، وأخذت بكل بساطة تشرح له بأنها ليس هي، ولكن كونور أصر على رأيه مما جعل ماري تواجه صعوبة بإقناعه بأنها ليست قريبته الضالة، وفي لحظة ما أخرج كونور صورة لأنابيل وانصدمت ماري من شدة التشابه بينهما، ولكنها أكدت لها أنها ليست أنابيل، وللحظة كادت أن تسقط في ذلك الجرف.
وبعد مرور بضع أيام رأى كونور أن هناك فرصة أمامه من أجل إقناع ماري بانتحال شخصية أنابيل، وبالفعل بحث عنها وبعد أن عثر عليها عرض عليها مبلغ طائل من المال مقابل أن تنتحل شخصية أنابيل وينسلو في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة وايت سكار حيث توجد مزرعة عائلة يطلق عليها اسم عائلة نورثمبرلاند، وقد كان كونور في ذلك الوقت هو من يدير المزرعة، ولكن على الرغم من هروب أنابيل ذات يوم في الماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى وجه التحديد قبل ما يقارب على الثماني سنوات وقطعانها لكامل علاقاتها مع العائلة، حتى أنها لم تتواصل مع أحدهم، إلا أنها بقيت أنابيل هي الوريثة الوحيدة لممتلكات جدها.
وفي تلك الأثناء كان يريد كونور من ماري أن تعيد تأسيس علاقة جديدة مع جد أنابيل ويدعى ماثيو وينسلو والذي كان في ذلك الوقت مريض وعلى وشك الموت؛ وذلك من أجل أن ترث ممتلكاته، ثم بعد ذلك تنقلها إليه، وافقت ماري على ذلك، وتم تدريبها بشكل جيد على انتحال الهوية الجديدة، وبعد فترة وجيزة من انخراطها بالعائلة نجحت في إقناع الأسرة بأنها بالفعل أنابيل.
وفي ذلك الوقت كان لدى ماري في انتحال الشخصية نقطتا ضعف، الأولى هو الخوف الكبير الذي تشعر به ماري عند رؤيتها للخيول، وهو ما يتعارض مع فروسية أنابيل الطبيعية والمخضرمة في ركوب الخيل، والثانية هو عدم وعي كونور بالعلاقة الغرامية التي كانت تربط بين أنابيل وشخص يدعى آدم فورست، وهو مالك قاعة فورست المجاورة للمزرعة، وباتت تشكل محاولة اقتراب فورست من أنابيل والحديث معها تهديدًا لانتحال الشخصية.
وبعد مرور فترة قصيرة من الوقت كشفت ابنة عم أنابيل الصغرى وتدعى جولي والتي تبلغ من العمر إحدى عشر عامًا أنه وقت رحيل أنابيل كانت على علم بتبادل الرسائل الغرامية بين أنابيل وآدم، والتي كان يتم وضعها في جوف إحدى الأشجار والتي تعرف بشجرة اللبلاب القديمة، وفي غضون ذلك حدث حريق ضخم وكبير في القاعة التي يمتلكها آدم، وعلى إثر ذلك الحريق أصبح آدم الآن أرملًا، وقد تشوهت يده وهو يحاول إنقاذ حياة زوجته والتي كانت سيدة غير صالحة في الحريق والذي دمر قاعة فورست بالكامل.
وحينما سمعت ماري بذلك أدركت أنه من المؤكد أن آدم سوف يطلب اللقاء بها، ومن أجل ذلك استعدت جيداً للسيطرة على اللقاء الأول المحرج حتمًا لها مع آدم، وتوقعت أن آدم سوف ينجذب إلى مكان الالتقاء المعتاد بعد أن علم بعودة أنابيل، ولذلك قامت بمواعدته في وقت متأخر من الليل في مكان شجرة اللبلاب القديمة، وحينما وصل آدم بقيت ثابته في المنطقة التي يقطنها الظل، وأخبرت آدم بحزم أن علاقتهما قد ماتت منذ عدة سنوات، ولكن ألّح آدم على طلب فرصة ثانية.
وفي لحظة من اللحظات أمسك بيديها وجذبها إلى المنطقة التي يشع بها النور وحينما حدق بها صرح بأنها لم تغير بنفسها كثيرًا حتى تنتحل شخصية أنابيل، ولكن انجذابه إليها كان واضح رغم ذلك، وحينما سمعت ماري بذلك التصريح طلبت منه وأقنعته بالحفاظ على سرية هويتها طالما لم يصب أحد بأذى.
وعند رؤية مدى حزن ماري الحقيقي على رؤيتها لجدها ماثيو وينسلو على فراش الموت، أصبح كونور مرتابًا منها مرة أخرى بأن تكون بالفعل أنابيل، لكن ماري تمكنت مرة أخرى من طمأنته بأنها ليست أنابيل.
وفي تطور مؤامرة كونور تم اكتشاف أن ماري جراي هي بالفعل أنابيل وينسلو، إذ رأت أنابيل فرصة في حيرة كونور للعودة إلى مدينة وايت سكار من أجل زيارة جدها المحتضر في مأمن من خطر كونور المتوقع، حيث كانت ليلة رحيلها عن عائلتها مؤلمة بشكل مضاعف، فقد تعرضت أنابيل للدمار العاطفي عندما رفض آدم إنذارها بقطع علاقتها به، وأصر على أنه لا يستطيع التخلي عن زوجته على الرغم من أنها زوجة غير الصالحة.
وبعد هذه الأحداث عرض كونور طلب الزواج على من ما زالت ماري في نظره، والذي من شأنه أن يمنحه السيطرة المستقبلية على مدينة وايت سكار، وعندما رفضت ماري كونور بشكل قاطع، قام كونور بتهديدها، وكاد يدفعها إلى الهاوية ويقوم بقتلها. وفي لحظة من اللحظات رأى آدم أن ماري تركب حصانًا صعبًا بمهارة، وهنا على الفور توجه نحوها وأخبرها أنه يعرف أنها أنابيل، وفي تلك الأثناء ناقشوا الدوافع التي دفعت أنابيل للمغادرة واعترفا بحبهم الطويل الأمد.
ومن خلال ذكريات جولي علما أن شجرة اللبلاب ما زالت تحمل الرسالة التي كتبتها أنابيل إلى آدم بعد أسابيع من رحيلها، إذ قبل مغادرتها إلى الأمريكتين، أرسلت أنابيل رسالة بالبريد إلى آدم تحثه على الهروب معها، كان ساعي البريد قد أعطى الرسالة عن طريق الخطأ لجولي، والتي كانت قد وضعت الرسالة في جوف شجرة اللبلاب، حيث رأت العاشقين يتركان الرسائل لبعضهما البعض هناك، ولكن لم يبحث آدم عن الرسائل بعد أسابيع من رحيل أنابيل، وفي النهاية كان يرمز بشجرة اللبلاب القديمة إلى مدى عمق وقوة حب كل منهما للآخر.
وأخيراً رآها كونور وهي تركب الخيل وواجها بغضب في الاسطبل وحاول قتلها، ولكن أخافت أفعاله العنيفة الحصان الذي ركبته أنابيل وداسه بحوافره حتى الموت، وتزوجت بعدها أنابيل من آدم.
العبرة من الرواية هي أن الحب العميق مهما مرّ عليه من وقت، فإنه يبقى وكأنه يولد كل يوم.
مؤلفات الكاتبة ماري ستيورات
- رواية الكهف البلوري The Crystal Cave Novel
- رواية هولو هيلز The Hollow Hills Novel
- رواية اليوم الشرير The Wicked Day Novel