رواية شرخ في المرآة The Mirror Crack'd from Side to Side Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الرواية من أهم وأبرز الروايات التي صدرت عن الكاتبة والأديبة أجاثا كريستي البريطانية، حيث أنّها اعتبرت من الأديبات اللواتي أبدعن في مجال الأعمال الأدبية، وقد لاقت الرواية استحساناً كبيراً حال صدورها، وهذا ما ساهم في المساعدة في تجسيدها إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية، وقد كان يتم إصدار الرواية تحت عناوين مختلفة، ففي بعض الأحيان تحمل عنوان المرآة المكسورة، وفي أحيان أخرى تحمل عنوان المرآة المتصدعة.

رواية شرخ في المرآة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول الشخصية الرئيسية، وقد كانت سيدة تدعى ماربل، حيث أنه في أحد الأيام وبعد أن كانت قد رقدت في الفراش لفترة لا بأس بها بسبب المرض خرجت في نزهة لأحد الشوارع الذي يعرف باسم شارع ماري ميد، وأثناء سيرها سقطت على الأرض جراء الإرهاق والتعب الذي كانت تشعر به، وفي تلك الأثناء قابلت سيدة تدعى هيثر بادكوك، والتي بدورها ساعدتها في الانتقال والوصول إلى بيتها، وهنا تروي لها هيثر قصة لقائها مع إحدى الممثلات الأمريكية التي تعرف باسم مارينا غريغ، والتي كانت قد انتقلت إلى دولة إنجلترا في ذلك الوقت؛ وذلك حتى تلعب دور البطولة في أحد الأفلام السينمائية التي تدور موضوعها حول حياة إليزابيث إمبراطورة دولة النمسا.

في تلك الأثناء نظمت غريغ وزوجها الذي يدعى جيسون رود، وقد كان أحد المنتجين المشهورين آنذاك لإحدى الحفلات الموسيقية في إحدى القاعات التي تعرف باسم قاعة غوسينغتون؛ وقد كانت الحفلة تكريمًا لإحدى المنظمات التي تعرف باسم منظمة سانت جون للإسعاف، وقد كان من بين الضيوف الحاضرين سيدة تدعى بانتري وممثلة تدعى لولا بروستر وأحد الأصدقاء المقربين من غريغ والذي يدعى أردويك فين والسيدة هيثر بادكوك وزوجها الذي يدعى آرثر، وفي ذلك الوقت تمت دعوة هؤلاء الخمسة إلى غرفة خاصة؛ وذلك من أجل اللقاء مع مارينا والتقاط صور معها.

وفي ذلك الوقت تتشارك هيثر في أثناء لقائها مع غريغ الحديث حول قصة لقائها معها في مدينة برمودا وحصولها على توقيعها، وفي تلك اللحظة لاحظت السيدة بانتري نظرة غامضة وغريبة ظهرت على وجه غريغ، ثم بعد ذلك أخذت السيدة بانتري مجموعة من النساء الأخريات من أجل مشاهدة التجديدات التي أجريت على المنزل؛ لكنها توقفت حين أدركت أن هيثر قد انهارت دون سبب يذكر، وعلى الرغم من كافة المحاولات التي أجريت في محاولة لإنعاشها إلا أنها توفيت.

انتقلت السيدة بانتري للحديث حول القضية مع السيدة ماربل، وقد كان ذلك بعد زيارة ماربل لها وسؤالها حول ما حدث في ذلك الحفل، بالإضافة إلى أنها أخبرها بتلك النظرة التي برزت جلياً على وجه مارينا، وتقارنها بإحدى العبارات التي ظهرت من إحدى القصائد التي تكمل عنوان الليدي شالوت التي تعود إلى الشاعر ألفريد تينيسون، وفي تلك اللحظة أخبرت ماربل أحد اصدقائها المقربين والذي يعرف باسم ديرموت كرادوك، والذي كان يعمل في مجال التحقيق والتحري، وبعد التمحيص العميق في القضية أدرك أن هيثر قد توفيت جراء تناولها إلى ستة أضعاف من الجرعة الموصي بها من المهدئات، وقد كان الدواء سقط منها في كأس غريغ، ولكنها قدمته إلى هيثر بعد أن ضرب شخص ما ذراعها وتسبب بانسكابه عليها.

وفي تلك الأثناء من المفروض أن غريغ تكون هي الهدف المقصود، ومن هنا عزم المفتش على الخوض في ماضيها المعقد، حيث توصل إلى أن غريغ كانت تعيش حياة يائسة؛ وقد كانت ذلك اليأس الذي تعيشه بسبب هوسها في إنجاب طفل، فعلى الرغم من أنها تزوجت مرات عدة، لكنها لم تكن قادرة على الحمل، ثم بعد ذلك عزفت على تبني ثلاثة من الأطفال، وبعد تبنيها بفترة وجيزة أصبحت حاملاً وأنجبت ابن لديه إعاقة عقلية، كما تم اكتشاف أن أحد الأطفال وهي فتاة تدعى مارغوت بينس، وقد كانت متواجدة ضمن قاعة غوسينغتون في يوم الاحتفال من المحتمل أن تكون قد عزمت على قتل غريغ، إلا أنها أنكرت أنها قامت بقتل غريغ، على الرغم من أنها كانت تكن لها كره كبير.

وأثناء التحقيقات تم قتل شخصان آخران خلال أربع وعشرين ساعة، وقد توفيت السكرتيرة الاجتماعية الخاصة بشخص يدعى برود، وفتاة تدعى إيلا زيلينسكي؛ وقد كان سبب الوفاة جراء حالة التسمم بمادة السيانيد، وقد كان ذلك بعد أن تلوثت الرذاذة التي استعملت من أجل المعالجة للحمى بحمض الهيد وسيانيك.

وفي وقت لاحق من تلك الليلة تعرض كذلك الخادم الشخصي لغريغ والذي يدعى غوزيبي، لإطلاق النار مرتين في منطقة الظهر أثناء تواجده في غرفة نومه. كان ذلك بعد أن قضى يومه في مدينة لندن، حيث أودع هناك مبلغ ما يقارب على الخمسمئة جنيه إسترليني في حسابه المصرفي، كما أخبر أردويك فين المحقق أنه قد تلقى مكالمة هاتفية قبل عدة أيام، اتهم من خلالها بقتل هيثر، وقد تعرف على هوية المتصل الغامض والمجهول بأنه كانت إيلا، وقد صرح بأنه اكتشف ذلك حينما عطست.

وخلال تلك الأحداث أخبرت مدبرة منزل ماربل والتي تدعى شيري بيكر، أن صديقتها المقربة والتي تدعى غلاديس، والتي كانت خادمة لدى قاعة غوسنغتون يوم الاحتفال صرحت لها بأنها تعتقد أن هيثر قد أسقطت شراب الكوكتيل، وأنها كانت سوف تقابل غوزيبي قبل وفاته، كان الاتفاق على الزيارة بعد إرسال غلاديس في إجازة إلى مدينة بورنموث والتي هناك اتصلت هاتفياً مع أحد القسيسين في الكنيسة، حيث سافرت إلى القاعة غوسنغتون لتكتشف أن غريغ توفيت أثناء نومها نتيجة تناولها لجرعة زائدة.

وفي النهاية أعادوا كل من ماربل وكرادوك ورود إعادة بناء اللحظة التي روت فيها هيثر قصة لقائها مع غريغ في مدينة برمودا، وقد تم التوصل في النهاية إلى أن غريغ كانت هي القاتلة الحقيقية منذ البداية، حيث كانت هيثر تعاني من الحصبة الألمانية في ذلك الوقت، كما كانت مسؤولة بشكل غير مباشر عن ابن غريغ المعاق والذي يدعى كون، بالإضافة إلى معاناة غريغ ذاتها من انهيار عصبي، وبناء على ذلك عدلت غريغ شرابها وأضافت له المادة السامة قبل أن تجعل هيثر تشربه بنفسها، ثم بعد ذلك حاولت إقناع الجميع بأن الشراب المسموم كان مخصصًا لها وقتلت إيلا وغوزيبي بعد أن اكتشفوا أنها هي القاتلة، وبعد التوصل إلى تلك الحقيقة تم إرسال غلاديس إلى مكان بعيد؛ وذلك خوفاً من أن تكون ضحية غريغ القادمة.

المصدر: The Mirror Crack'd from Side to Side Novel


شارك المقالة: