تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1967م، وتناولت في مضمونها الحديث حول موسيقي متقاعد ورث منزل ريفي كبير، ولكنه لم يكن يمتلك المال الكافي لصيانته، مما دفعه للتفكير في بيعه.
الشخصيات
- السيد هنري بارادي
- جين مارتين ابنة شقيقة هنري
- ألجيرنون (ألجي) شقيق جين
- بيل هاردي صديق ألجي
- ليونيل جرين خطيب جين السابق
- أورلو تارفين صديق ليونيل
- الشاب ويندل ستكني
- كيلي ستكني عمة ويندل
- السيد كلارنس بنستيد
رواية شركة هنري
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول رجل يدعى هنري بارادي، وهو ممثل كوميدي وموسيقي متقاعد، وفي يوم من الأيام ورث السيد هنري منزل ريفي كبير، ولكن في تلك الفترة لا يمتلك المال الكافي لدفع تكاليف صيانته، كان المنزل يطلق عليه اسم آشبي هول ويقع بالقرب من بلدة تعرف باسم آشبي باراديني التابعة إلى ولاية ساسكس، وفي ذلك الوقت كانت ابنة شقيقة هنري وتدعى جين مارتين تعمل سكرتيرة في أحد المكاتب التي تُعنى بالموسيقى في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، وقد جاءت في فصل الصيف لتقضي عطلتها معه.
وفي غضون ذلك كان شقيق جين ويدعى ألجيرنون وتتم مناداته بألجي لا يقوم بأي عمل ويقضي معظم وقته في التفكير في خطط لكسب المال، وفي تلك الفترة لا يسمح هنري لألجي بقضاء عطلته في منزل أشبي هول؛ وذلك لأن ألجي باستمرار بقوم بطلب المال من هنري، ولذلك كان ألجي خلال تلك الفترة يعيش في منزل صديقه ويدعى بيل هاردي الواقع في منطقة تعرف باسم منطقة فيفالي فيلدز.
وذات يوم ذهبت جين من أجل رؤية ألجي، وبعد أن وصلت إلى منزل بيل بلحظات طلبت من بيل مساعدة قطة بالنزول من أعلى الشجرة، وتعاطفها هذا أوقع بيل بحبها على الفور، في وقت سابق كانت جين مخطوبة من شاب يدعى ليونيل جرين وهو يعمل مصمم ديكور داخلي وبائع أثاث عتيق، ولكن انفصلا عن بعضهما، وبعد مرور ستة أشهر على الانفصال التقت جين مع ليونيل الذي بعد تلك الفترة لا زال لا يرغب برؤيتها، وحينما شاهدها بدأ بمضايقتها من خلال دعوتها لتناول الغداء معه وإحضار شريكه التجاري ويدعى أورلو تارفين للانضمام إليهم.
وفي تلك الأثناء كان هناك شاب ثري يدعى ويندل ستكني يقيم في مدينة نيويورك مع عمته الأرملة وتدعى كيلي ستكني، كان ويندل أحد أقارب هنري، ويفخر ويندل بكونه جزءًا من عائلة باراديين، وفي ذلك الوقت كان يأمل هنري في بيع منزله إلى ويندل، وقام بزيارة لويندل وكيلي، وفي ذات الوقت تم زيارة ألجي من قبل وسيط يدعى كلارنس بنستيد وهو يعمل بإحدى الشركات والتي تعرف باسم شركة دوف تروتر وهي تُعنى بالخدمة السريعة ودفع الأقساط البنكية.
كان ألجي مدين للشركة بمبالغ مالية كبيرة جراء طلبه للمشروبات، وضغط بنستيد على ألجي لدفع ديونه، وفي تلك الأثناء كان صديقه بيل متوجه إلى آشبي هول على أمل رؤية جين واللقاء بها مرة أخرى، وحينما التقى بها علمت أنه تحت الاسم المستعار أديلا برستو كتب رواية مثيرة كانت هي وعمها يستمتعون بقراءتها ذات يوم وتحمل عنوان ديدلي إرنست
كان ويندل في تلك الفترة يعمل كجامع أثقال ورقية فرنسية، وقد بدأ بجمع تلك الأثقال الورقية منذ القرن الثامن عشر، وفي ذلك الوقت يطمع في أحد الأثقال المحفوظة في آشبي هول، وما يعترض بيع هنري للمنزل هو أنه من الناحية القانونية لا يمكنه بيعه؛ وذلك لأنه إرث عائلي، وهنا اقترحت السيدة كيلي على ويندل شراء ثقالة الورق بواسطة بيل، وذلك بأن يطلب من بيل سرقتها وتقديمها له مقابل مبلغ مالي، وبالفعل هذا ما حصل إذ تمكن ويندل من الحصول على ثقالة الورق وقرر أن يرسلها بالبريد إلى مدينة نيويورك.
ولكن في لحظة من اللحظات خشي ويندل أن يتم إلقاء القبض عليه على أنه لص، وبعد أن فكر بالأمر جلياً بدأ يشكك في أن يكون بيل هو محقق للأمناء في إحدى الشركات القانونية التي تعمل لصالح هنري، وبدا ويندل قلق للغاية ومتردد بإرسال ثقل الورق بالبريد، ولكن ما خشيه أكثر هو أن يغير هنري رأيه بشأن بيعه المنزل، وبالتالي قرر أنه لن يدع أي شخص آخر يرسله إليه بالبريد وسوف يقوم بذلك بنفسه.
وفي ذلك الوقت كان هنري معجب بكيلي للغاية ويرغب بالزواج منها، وفي لحظة ما أخبرها أنه يرغب في بيع المنزل إلى ويندل من أجل الحصول على ما يكفي من المال للزواج منها، وكيلي بدورها وافقت على الزواج منه في حال باع المنزل أم لا، وفي تلك الأثناء يريد ألجي مالًا من أجل شراء منزل في مدينة فالي فيلدز وبيعه لشركة ترغب في الحصول على قطعة أرض لبناء شقة، وقرر طلب قرض من ويندل، وفي ذات الوقت كان يشعر بيل بالإحباط عندما علم أن جين أصبحت مخطوبة من ليونيل مرة أخرى، ولكن تلك الخطوبة لم تستمر طويلاً، إذ سرعان ما انتهت حينما علمت جين من أورلو تارفين أن ليونيل مخطوب لابنة مليونير وليس لديه الجرأة لإخبارها.
وفي يوم ما اكتشفت جين أن ثقالة الورق مفقودة وهنا اعتقدت أن ويندل سرقها، ففكرت في البداية الاقتراب من ويندل بحجة طلب قرض، وفي ذلك الوقت عرض ألجي على جين سرقة ثقل الورق من أجلها، ولكن جين رفضت ذلك، حينها أخبر ألجي جين أن بيل يحبها، وفي ذات الوقت تلقى بيل رسالة من وكيله الأدبي في نيويورك أخبره فيها أن روايته الأخيرة قد أصبحت ناجحة واقترح أن يذهب بيل إلى مدينة نيويورك من أجل الانخراط بحياته المهنية.
وهنا قرر ويندل وضع ثقالة الورق في صندوق ودائع آمن في مصرفه، لكنه رأى بيل مرة أخرى ففقد أعصابه، وكحال ألجي أصبح هنري مدان بالمال إلى شركة دوف تروتر، وتم إرسال الرجل الوسيط وهو بنستيد إلى منزل آشبي هول، وقد كانت تعمل الخطيبة السابقة لبنستيد في ذات المنزل، لذلك وافق بناءً على اقتراح آلجي على أن يذهب بنستيد ويتم إحضار بيل والذي يريد عذرًا حتى يكون بالقرب من جين في مكانه ويتظاهر بأنه رجل الوسيط؛ وذلك من أجل أن يحاول بنستيد استعادة خطيبته السابقة العاملة في المنزل.
وأخيرًا وضع ويندل ثقل الورق في صندوق ودائع آمن في مصرفه، ولا زال يعتقد أن بيل محقق، يدفع له رشوة من خلال ألجي، وأصبح يمتلك ألجي الآن الأموال التي يحتاجها للاستثمار في منزل فالي فيلدز، وبدأ يخطط ويندل لشراء آشبي هول، وأخيراً خطب بيل جين واعتزما على العيش في أمريكا.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من العثرات والصعوبات التي تقف في طريق الإنسان الطموح والحالم، ولكن إذا كان لديه إصرار وعزيمة، فإنه بالتأكيد سوف يصل إلى مبتغاه.