رواية شر تحت الشمس - Evil Under the Sun Novel

اقرأ في هذا المقال


ممّا عُرف عن الكاتبة البريطانية أجاثا كريستي أنه قد طغى على مؤلفاتها الأدبية أسلوب التحقيق، وهذا ما ساهم في انتشارها إلى حد كبير على مستوى العالم، حيث أن هذا النوع من الأعمال الأدبية يثور لدى القارئ عنصر التشوق والإثارة، ومن أكثر الروايات التي حققت نسبة مبيعات عالية وشهرة واسعة حول العالم هي رواية شر تحت الشمس، وقد تم العمل على إصدارها سنة 1941م.

رواية شر تحت الشمس

في البداية تدور وقائع وأحداث الرواية حول الشخصية الرئيسية فيها وهو رجل يدعى بوارو، حيث أن ذلك الرجل كان في فترة من الفترات حاصل على إجازة من عمله كمحقق وقد أخذ عطلة قرر أن يقضيها في النقاهة والاسترخاء، وقد كان يقضي تلك العطلة والتي طغى عليها الهدوء في أحد الفنادق التي كانت معزولة وتوجد في مدينة تعرف باسم مدينة ديفون، حيث أنه حين وصوله إلى ذلك الفندق وجد أن نزلاء الفندق الآخرين هم كل من سيدة تدعى أرلينا مارشال وزوجها الذي يدعى كينيث وابنة زوجها من زواجه الأول والتي تدعى ليندا، وشخص يدعى هوراس بلات، وضابط متقاعد يدعى ماجور باري، بالإضافة إلى عشيقة السيد كينيث في السابق والتي تدعى روزموند دارنلي.

بالإضافة إلى معلم سابق يدعى باتريك ريدفيرن وزوجته التي تدعى كريستين، وسيدة تدعى كاري غاردنر وزوجها الذي يدعى أوديل، ورجل يدعى ستيفن لين، وفتاة شابة تدعى إميلي بروستر وهي كانت ما زالت عزباء وقد كانت على الدوام تمارس هوايتها في لعب أنواع الرياضات المختلفة والمتنوعة، وقد لاحظ المحقق من خلال الفترة الأولى من إقامته في الفندق أن السيدة أرلينا هي امرأة لعوب وتتصف بالخيانة، إذ كانت باستمرار تتعمد مغازلة السيد باتريك بشكل مبالغ فيه؛ وذلك من أجل أن تثير الغضب لدى زوجته.

وعلاوة على ذلك كانت أرلينا مكروهة إلى حد كبير من قِبل ابنة زوجها، في صباح أحد الأيام غادرت أرلينا الفندق من أجل الذهاب إلى موعد سري في بيكسي كوف، وعند حلول وقت الظهيرة من ذات اليوم عثر باتريك وبروستر عليها متوفيه، وبينما كانا يجدفان في القارب تبين من خلال الفحوصات التي أجريت على الجثة داخل القارب والتي كانت من قبل الطبيب الجراح التابع إلى الشرطة المحلية أن هناك رجل قام بخنقها.

وفي ذلك الوقت قابل كل من بوارو والضابط المحقق المعتمد من قِبل عناصر الشرطة والذي يدعى إنسبكتور كولغيت جميع الأشخاص الذين كانوا من المشتبه بهم والمحتمل تورطهم في الجريمة، وهنا بدأوا من توجيه الأسئلة إليهم حول تحركاتهم أثناء ذلك الصباح، حيث قدم كل واحد منهم تفسير وإثبات إلى مكان تواجده، إذ كان كينيث يكتب في خطاب، وقد كانت غاردنر مع المحقق المقيم في الفندق طيل فترة الصباح، وقد كان بلات قد ذهبت باتجاه البحر من أجل السباحة، وكما كانت كل من ليندا وكريستين ذاهبتا إلى مكان غول كوف من أجل الاستمتاع بوقتهما ولم تعودا قبل منتصف النهار، كما كان كل من لين وبيري متغيبين عن الجزيرة بأكملها، وأثناء وقت الظهيرة تقابل كل من كريستين وروزموند وكينيث وأوديل سوياً؛ وذلك من أجل ممارسة لعبة التنس.

وفي تلك الأثناء كان قد علم المحقق أن السيدة بروستر كادت أن تصاب بزجاجة قام برميها أحد النزلاء المقيمين في إحدى الغرف أثناء صباح ذات اليوم، كما أدلت إحدى العاملات في الفندق أنها تذكرت سماع شخص كان يستحم عند وقت الظهيرة، كما لاحظ المحقق رائحة العطر الخاصة بالسيدة أرلينا مستخدمه في أحد الكهوف التي تقع ضمن بيكسي كوف، وفي تلك الأثناء قامت عناصر الشرطة باعتقال السيد بلات؛ وذلك بسبب اكتشاف تهريبه إلى إحدى أنواع المواد الممنوعة، وقد كان ذلك عند عثورهم على تلك المادة مخبأة بالداخل.

ومن هنا دعا المحقق فيما بعد الجميع إلى نزهة خارج الفندق؛ وقد كان المغزى من تلك النزهة هو مراقبة جميع السلوكيات والتصرفات التي يقومون بها بشكل سري، بالإضافة إلى اختبار خوفهم من المناطق المرتفعة، وبعد تلك النزهة حاولت ليندا أن تقدم على الانتحار من خلال استخدامها إلى نوع من الحبوب المنومة، وفي ذلك الوقت اكتشف المحقق أنها من المحتمل أنها تكون قد شعرت بالذنب ويقوم بإنقاذها من خلال تمزيق شريط الحبوب، وهنا اعتقد أنها هي من أقدمت على قتل زوجة أبيها باعتمادها على الفودو، وقد كان هذا النوع من الاعتقاد يقوم الشخص باختيار لعبة تمثل الشخصية التي يريد إيذائها ويقوم بوضع مجموعة من الدبابيس فيها، ومن ثم يقوم بحرقها، على أمل منه أن تلحق اللعنة بمن يريد التخلص منه.

وفي تلك الأثناء طلب المحقق أن يقوم بإلقاء نظرة على مجموعة من القضايا المشابهة للقضية الحالية، وبالفعل تلقى كمية من المعلومات عن سيدة تدعى أليس كوريغان من قِبل عناصر الشرطة، حيث أن تلك السيدة كانت تعمل كمعلمة في إحدى المدارس المحلية، وفي أحد الأيام تم العثور على جثتها مقتولة، بينما كان زوجها يملك حجة دفاع قويه، كما تم تزويد المحقق بصور لكلا الشخصين، وبعد ذلك قام المحقق باستدعاء مجموعة من المشتبهين معًا، وهم باتريك وكريستين ريدفيرن، وهنا أدانهما بجريمة قتل أرلينا، والتي تبين أنه تم قتلها حتى يتم منع زوجها من معرفة عملية الاحتيال والنصب التي مورست عليها من خلال استثمار موروثها الكبير في فرص وصفت بأنها رائعة، ولكن القاتل كان قد خطط جيدًا من أجل التزييف في توقيت الجريمة.

وبينما كانت كريستن برفقة ليندا قامت كريستين باللعب في توقيت الساعة التي ترتديها ليندا إلى ما يقارب عشرين دقيقة نحو الإمام، وبعد أن نجحت في ذلك قامت بتوجيه سؤال لها حول الوقت؛ وذلك من أجل إثبات حجتها، ثم بعد ذلك قامت بإعادة الساعة إلى التوقيت الصحيح، وبعدها سرعان ما توجهت كريستين نحو غرفتها ووضعت مكياج بلون غامق يميل إلى اللون الأسمر؛ وذلك من أجل التزييف في ملامحها وقامت حينها بقذف الزجاجة من النافذة، ولكن ما أبعدها عن الشبهة، أنها كانت قد تسللت كريستين إلى بيكسي كوف، حيث كانت متعمده أن تشاهدها أرلينا، إذ كان باتريك قد طلب من أرلينا الاختفاء في حال حضرت زوجته قبل موعدها، كما كانت كريستين قد خدعت بروستر من خلال التظاهر أمامها بأن جسمها هو جثة أرلينا، وحينما غادرت بروستر من أجل طلب المساعدة ،كان باتريك بقي خلفها في المكان، بينما هرعت كريستين إلى الفندق من أجل إزالة المكياج، وهنا نادى باتريك بعد ذلك أرلينا وقام خنقها.

وفي النهاية بين المحقق أن كريستين قد كذبت حين أشارت إلى أنها تخاف من المرتفعات أثناء النزهة، إذ تمكنت من عبور الجسر المعلق بعد ذلك، كما رمت بشكل سخيف زجاجة المكياج من الغرفة حينما كانت بروستر في الخارج، كما أنها هي من دفعت بليندا من أجل الإقدام على الانتحار، وذلك كدليل إضافي، كما بيّن المحقق أن جريمة قتل أليس كوريغان قد حصلت بذات الطريقة، إذ ميزت الصورة التي قدمتها عناصر الشرطة على أنه إدوارد كوريغان هو الذي قتلها، وفي النهاية أُغلقت القضية وأخبر المحقق ليندا أنها ليست متهمة بقتل زوجة والدها، ومن هنا تنبأ المحقق بعدم كرهها لزوجة أبيها القادمة، إذ أن أعاد كل من كينيث وروزموند إشعال حبهما من جديد.

المصدر: Evil Under the Sun Novel


شارك المقالة: