تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب البريطاني بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1915م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول شاب مقدم على الزواج أراد التخلص من رسائل غرامية كان يبعثها في السابق لمحبوبته، ولكن ما حدث هو أنه قام بسرقة تمثال لبيعه ودفع المال للرجل الذي سوف يجلب له تلك الرسائل، إلا أنه انفصل عن خطيبته ولم يعد بحاجة للتمثال فأعاده.
الشخصيات
- الشاب فريدي ثريبوود
- والد فريدي الإيرل إمسوورث
- الفتاة ألين بيترز
- والد ألين جي بريستون بيترز
- السيد آر. جونز
- الضابط جورج إيمرسون
- الفتاة جوان زميله سابقة لألين
- الشاب آرشي
- السيد بيتش كبير الخدم
- السيد روبرت باكستر سكرتير الإيرل
رواية شيء جديد
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن كان هناك شاب يدعى فريدي ثريبوود وهو الابن الأصغر لشخص يدعى الإيرل إمسوورث، وفي فترة من الفترات كان خاطباً ويستعد للزواج من فتاة تدعى ألين بيترز وهي ابنة لمليونير من أصول أمريكية ويدعى جي بريستون بيترز، وفي أحد الأيام قام فريدي بزيارة إلى شخص يدعى آر. جونز وهو المسؤول عن الإصلاح في البلاد.
وقد كان السبب في تلك الزيارة هو على أمل منه في استعادة الرسائل التي قام بإرسالها ذات مرة في السابق إلى فتاة جوقة معينة؛ وذلك لأن فريدي في ذلك الوقت كان لديه شعور بأنه قد يتم استخدامها من أجل إفساد زواجه من ألين، وفي أحد الأيام دعا والده الإيرل والد ألين من أجل مشاهدة مجموعته من التماثيل التي يحتفظ بها، وبينما كان والد إلين شارد الذهن تمكن الإيرل من استغلال الموقف ووضع تمثال جائزة المعرض الذي يمتلكه السيد بيترز في جيبه، وعلى الرغم من أن بيترز كان في تلك الأثناء تدور في ذهنه شكوك حول الإيرل، إلا أنه لا يستطيع مواجهته خوفًا من تعريض زواج ابنته للخطر.
وفي ذلك الوقت كانت ألين تتم ملاحقتها من قِبل شخص يدعى جورج إيمرسون وهو يعمل ضابط في المركز الأمني التابع إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة هونغ كونغ، والسبب في ملاحقتها هو أنه يرغب في الزواج منها، وبعد أن تمكن جورج من إقامة علاقة صداقة مع فريدي ثريبوود تمت دعوته في أحد الأيام من أجل القيام بزيارة لواحدة من القلاع والتي تعرف باسم قلعة بلاندينجر حيث منزل العائلة في ذات الوقت الذي تقوم فيه ألين ووالدها بالزيارة، وفي غضون ذلك كان السيد جونز مغادر للقلعة مع وصول إلين تماماً، وعند وصول جونز المشبوه بوجوده في القلعة عند الباب، سمع والد ألين يعرض ألف جنيه إسترليني لأي شخص يمكنه استعادة التمثال الخاص به.
وحينما قام جونز بإشاعة الخبر في البلاد سمعت فتاة تدعى جوان وهي زميلة سابقة لإلين في المدرسة، فقررت أن تذهب بنفسها إلى قلعة بلاندينجز متظاهرة بأنها خادمة ألين؛ وذلك من أجل أن تتمكن من استعادة التمثال والحصول على المكافأة، وفي ذات الوقت سمع شاب يدعى آشي بذلك الخبر، كان آشي من الشباب الذين يتصرفون بشكل منفصل ويعتمد على نفسه وقدراته، وقام بالإجابة على إعلان والد إلين في إحدى الصحف المحلية، بالإضافة إلى مشاركة خادم السيد بيترز، والذي كان في وقت سابق قد قام بالبحث عن شخص ما لسرقة التمثال أثناء زيارته إلى بلاندينجز.
وفي أحد الأيام التقى آشي مع جوان حينما استقلا كلاهما القطار ذاته من مدينة لندن، وأثناء الرحلة بعد أن عرف كل منهما هدف الآخر من الرحلة حذرت جوان آشي من نظام الآداب المعقد الذي لوحظ بين خدم القلعة الكبيرة، وقد كانت تأمل في تلك اللحظة أن يتم إقناعه بالتخلي عن سعيه والتخلص منه كمنافس لها، وبعد وصولهم إلى القلعة شعر آشي بالرعب من أن يقابله كبير الخدم ويدعى بيتش، وهذا ما حصل مما توجب على آشي الاستماع إلى شكوى مطولة عن المتاعب التي يشعر بها بيتش بقدميه وبطنه، وفي ذلك الوقت حينما التقى آشي مع السيد بيترز شرح له كذلك عن مشاكل في المعدة وهنا أشار إليه آشي بأنه غير متعاون للتخفيف من هذه الآلام بسبب عدم قيامه ببعض التمارين وعدم توقفه عن تدخين السيجار.
وعند حلول المساء حاول كل من آشي و جوان الوصول إلى التمثال، عندها كاد سكرتير الإيرل امسوورث والذي كان يقظ في ذلك الوقت ويدعى روبرت باكستر أن يمسك بهما، وفي صباح اليوم التالي قرر كل من آشي وجوان أن يصبحا حليفين، وبعد تقليب العملة اتفقا على التناوب على سرقة التمثال، وفي ذلك الوقت نظرًا لأن ألين تتبع ذات النظام الغذائي المنخفض الذي يتبعه والدها، تمكن جورج من سرقة الأطعمة الموجودة في الطابق السفلي؛ وذلك من أجل إعداد وليمة في منتصف الليل لنفسه.
وفي تلك اللحظة اصطدم مع آشي في واحدة من القاعات المظلمة في القلعة، فبدأت بينهما معركة صاخبة، لكنهما سرعان ما تمكنا من الفرار وهربا بعد تحركات باكستر المشبوهة حولهما، ولكن بعد لحظات قليلة تم العثور عليهما محاطان بالطعام والأواني المكسورة مع حلول الوقت الذي بدأت تضاء فيه الأضواء، وهنا يتم إلقاء اللوم على آشي على إيقاظه الجميع كما انتقده اللورد إمسوورث بشدة بسبب ذهابه بحثًا عن الطعام في منتصف الليل، بينما جورج لم يظهر عليهم.
وفي الليلة التالية جاء دور جوان في محاولتها لسرقة التمثال، ولكنها وجدت أن التمثال قد سرق بالفعل، ومن هنا قامت بتجميع الأدلة كما تمكنت من التوصل هي وآشي إلى أن فريدي بحاجة إلى المال من أجل الدفع لجونز، وهو من قام بسرقة التمثال، ولكن فريدي في ذلك الوقت أصبح معجب بالحكايات البوليسية التي يكتبها ويؤلفها آشي وقرر أن يضع به ثقته، بالإضافة إلى الاعتراف بالسرقة وإعادة التمثال إلى آرشي ليحظى هو بالمكافئة.
وبالفعل هذا مع حصل وبعدها أشار آشي إلى أنه يرغب بالمغادرة، ثم بعد ذلك بلحظات قليلة وصل اللورد إمسوورث ليعلن أن ألين قد هربت في القطار المتجه إلى مدينة لندن مع الضابط جورج إيمرسون، والذي تم استدعاؤه إلى مدينة هونغ كونغ، وهذا ما جعل فريدي يشعر بالارتياح أكثر من الأذى في هذا التصرف من إلين.
وفي النهاية حينما تمكن آشي من استرجاع التمثال وحصل على المكافأة، وعلاوة على ذلك عرض عليه السيد بيترز إرساله إلى أمريكا وتعيينه كمدرب شخصي له مكافأة على التحسن في صحته، وهنا بعد أن حصل آرشي على هذا المنصب تردد في مطالبة يد جوان للزواج منه، وبعد أن اعترفت أمامه بأنها كانت حزينة على نهاية شراكتهما، هنا تجرأ آرشي وطلب يدها وأقام حفل زفاف كبير لها.
العبرة من الرواية هي أن في لحظة من لحظات الخوف الذي يقطن الإنسان يضعف ويتصرف بأي سلوك منافي تماماً لأخلاقه مقابل التخلص من ذلك الخوف المريب.