تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب البريطاني بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1933م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول رجل على الرغم من امتلاكه ثروة كبيرة وطائلة، إلا أنه رغب في الاستمرار في العمل، وعلى وجه التحديد لعام واحد فقط، وقد كان هدفه من ذلك هو إزالة شكوك اللورد حوله في محاولة للتآمر عليه.
الشخصيات
- مونتي بودكين
- اللورد إمسوورث
- روني فيتش ابن اللورد
- السيدة جوليا والدة روني
- الفتاة سو خطيبة روني
- السيد كوني
- السيد بارسلو بارسلو
- بيرسي بيلبيم
- جالاهاد شقيق اللورد
- السيد تيلبيري
- السيد بيربرايت (الرجل الحقود)
- السيد بيتش
- فيشي زوج جوليا السابق
- السيدة كونستانس شقيقة اللورد
رواية طقس شديد
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى مونتي بودكين، وعلى الرغم من ثروته الطائلة والهائلة إلا أنه كان يرغب في الاحتفاظ بوظيفة على الأقل لمدة عام كامل، وقد حدث ذلك حينما تم طرده من وظيفته، وفي تلك الأثناء تمت الإشارة إلى أن وظيفته القديمة كسكرتير متاحة لدى اللورد، في البداية انزعج من ذلك الأمر كثيراً، ولكن عند سماعه أن خطيبته السابقة وتدعى سو سوف تكون في خدمة المبنى، بدا الأمر مريح إليه قليلاً، ولكن حاول استعادة وظيفته.
وفي يوم من الأيام عند سماع أن مونتي في طريقه لرؤية خطيبته السابقة سو، وجراء القلق بشأن طبيعة خطيبها الحالي ويدعى روني فيتش الغيورة، توجهت سو على الفور إلى مدينة لندن من اجل اللقاء بمونتي، وأول ما وصلت إلى هناك قامت بتناول العشاء مع مونتي وخلال وجبة العشاء حذرت سو مونتي أن يكون بعيدًا عنها، وعلى متن القطار أثناء عودة سو التقت مع والدة روني وتدعى جوليا وما هو معروف عنها أنها سيدة عنيدة لم تظهر أي منهما أنها تعرف الأخرى، وفي تلك الأثناء بعد أن رأت السيدة جوليا كل من سو ومونتي على العشاء معًا، أخبرت ابنها عن سلوكهما المشبوه، وهنا اقتنع روني على الفور أن سو ما زالت تحب مونتي.
وفي هذه الأثناء كان هناك شخص يدعى كوني وآخر يدعى بارسلو بارسلو، كلاهما غير مدرك لتلك التطورات على علاقة روني وسو، وذات يوم تم تكليف شخص يدعى بيرسي بيلبيم وهو يعمل في مهنة التحقيق بالحصول على النسخة الأصلية من مخطوطة مذكرات كتبها شقيق اللورد ويدعى جالاهاد، والتي تم استخدامها من أجل ضمان الزواج لسو وروني، حيث أنه في يوم ما تم إيقاف نشر نسخة من تلك المذكرات، والآن يرغب مجموعة من الأشخاص بالحصول على النسخة الأصلية؛ وذلك حتى لا يتم محاولة نشرها مرة أخرى.
وفي ذلك الوقت كان هناك شخص يدعى تيلبيري وهو من يريد الحصول على المخطوطة الأصلية كذلك للمذكرات، فقام بزيارة للقلعة، ولكن لم يتم استقباله، وعندما غادر دعا الإمبراطورة إلى اللقاء به، ولكن بعد لحظات قليلة تم حبسه في سقيفة من قِبل شخص يدعى بيربرايت وهو رجل حقود بتعليمات من لورد يدعى إمسوورث، وقد كان اللورد مشتبه به في تقديم الحراسة الكاملة لبيربرايت عن كثب، وذات يوم تمكن مونتي بودكين من إطلاق سراح تيلبيري، وأقنعه بأنه بإمكانه أن يقوم بسرقة النسخة الأصلية للمخطوطة، ولكن يكون ذلك مقابل ضمان وظيفته له لمدة عام، إذ كان قلق بشأن فترة خدمته في القلعة، حيث اشتبه اللورد إمسوورث فيه كونه ابن شقيق منافسه بارسلو بارسلو بتهمة التآمر لتكريم الإمبراطورة لتولي الحكم على البلاد.
في تلك الأثناء ظهر رجل يدعى بيتش والذي أمسك ببيرسي وهو يمسك بالنسخة الأصلية للمخطوطة، وهنا على الفور توجه نحو صاحب المذكرات جالاهاد وأخبره بذلك، فطلب منه السيد جلاهاد حماية النسخة الأصلية بنفسه، وعندما سمع تيلبيري ومونتي يتآمران في الحديقة ويتباحثان في أمر أسلحة إمسوورث، رأى أن المهمة كبيرة جدًا بالنسبة له، وقام بتسليم النسخة الأصلية لروني فيش، وذات يوم كان روني مشتت التفكير جراء فقدانه لحب سو، ولكن بمجرد أن تندلع العاصفة في البلاد شعر بتحسن؛ وذلك لأنه رأى مونتي غارقًا في المطر، وهنا على الفور توجه نحوه، ولكن عندما رأى وشم سو على صدر مونتي، تغير مزاجه وعاد سيء مرة أخرى.
وبعد أن تذكرت سو كلمات روني اللطيفة التي كان يقولها لها، اندفعت للعثور على روني، ولكنه أصبح بعيداً هذه المرة، مما تسبب في الانفصال فيما بينهما، وذات يوم عثر مونتي على روني وطلب منه معروفًا وهو الوصول إلى بيتش من أجل الحصول على المخطوطة، كما أوضح أنه عما قريب سوف يتزوج من فتاته ومحبوبته، وهنا ثار الغضب بداخل روني وقام بضربه ضرباً مبرحاً، وذات يوم رأى جالاهالد سو مستاءة، وحينما علم عن كل شيء واجه روني بحماقته، وشرح له عن مونتي وسو، وهنا غفر لها روني، ثم بعد ذلك واجه جالاهالد أشقاءه وهددهم مرة أخرى بالنسخة الأصلية من مذكراته، وعلى الرغم من عدم تأثر جوليا في البداية، إلا أنه عندما يروي جالاهالد بعض القصص التي تحتويها المذكرات عن زوجها الراحل ويدعى فيشي، وهنا رأت أنها هُزمت.
وبعد أن فشل كل من مونتي وبيرسي في العثور على النسخة الأصلية، أخبره المحقق بيرسي أنه لم يعد هناك حاجة إليه، مما دفعه للكشف عن المكان الذي تخفى به المخطوطة، فتوجه بيرسي إلى هناك على الفور وقام بسرقتها، وهنا خطط لبيعها في مزاد بين تيلبوري ونقابة بارسلو، ولحينها عاد وأخفاها في ذات السقيفة المهجورة، وفي غضون ذلك علم اللورد إمسورث أن مونتي هو من أطلق سراح تيلبوري، وعلى إثر ذلك تم طرد مونتي، وهنا تم استدعاء بيرسي لمقابلة سيدة تدعى كونستانس وهي شقيقة اللورد، وبسبب إهانتها له تعهد بيرسي ببيع الكتاب إلى تيلبوري، والذي أشار بأنه وعده بتسليم النسخة له.
وبعد أن تم نقل اللورد إمسوورث للإمبراطورة إلى قصرها الجديد من أجل الأمان، وجدها تقوم بأكل المخطوطة، كما رأى بيرسي هذا، وهنا سرعان ما أسرع إلىالسيد كوني وبارسلو-بارسلو وأخبرهما بما حصل، ولكنه حُرم من أجره عندما تم العثور على الرجل الحقود وقد أكل باقي النسخة الأصلية، ثم هرع إلى إمسوورث وبعدها نحو اللورد تيلبوري، وأخبرهما أن الكتاب موجود في بطن الرجل الحقود، وفي وقت لاحق بدافع الندم عُرض على بيرسي ألف جنيه من أجل توظيف مونتي لمدة عام في وكالته التي تُعنى بالتحقيق.
وفي النهاية حينما تعرض إمسوورث من قبل أشقاءه لحرمان ابنه روني من أمواله، تم إحضار اللورد تيلبوري والقبض عليه من قبل بيربرايت الرجل الحقود، ثم ظهر جالاهالد وسو وروني وأقام لهما حفل زفاف كبير وغادر الزوجان السعيدان، مما أرضى جالاهالد.
العبرة من الرواية هي أنه لطالما يحلم الإنسان بأشياء ويسعى في تحقيقها، ولكن هناك من ينجح ويصل إلى ما يريد، وهناك من يفشل في تحقيق ما يريد.