تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب البريطاني بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1936م، تناولت في مضمونها الحديث حول شاب التقى مع فتاة ووقع بحبها، وفي اللحظة التي كان ينوي الاعتراف لها بحبه حدث له ألم بأسنانه، وحينما توجه لعيادة الطبيب التقى بفتاة ممثلة وجراء تهاتف الصحفيون عليهم استخدم غاز التخدير من أجل الابتعاد عنهم، وهنا حدثت المفاجأة، تابع معنا عزيزي القارئ الرواية للنهاية لترى ما حدث.
الشخصيات
- الشاب درون ريجينالد (ريجي سويثين)
- السيدة كلارا وبليمسول عمة ريجي
- إيجي ابن كلارا
- آن بانيستر خطيبة ريجي السابقة
- لي جي زيزباوم طبيب أسنان إيجي
- الفتاة جوي كولي
- بور واش طبيب أسنان جوي
- السيدة برينكمير والدة جوي
- السيد تي
- البستاني
- السيد شافينش كبير الخدم
- الصحفية ماربل بريسكوت
رواية غاز الضحك
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى درون ريجينالد، وتتم مناداته باسم ريجي سويثين وهو إيرل هافرشوت الثالث ويبلغ من العمر الثامنة والعشرون عامًا، وهو غير متزوج وله وجه يشبه الغوريلا، وبصفته رئيسًا جديدًا لعائلته، تم تكليفه بمهمة دقيقة من قبل عمته وتدعى كلارا وبليمسول، وهي محامية الأسرة أنه يجب أن يذهب إلى مدينة هوليوود ويبحث عن ابن العمة كلارا وابن عمه ويدعى إيجي، والذي يبدو أنه قد دخل في متاعب عرقلت عودته للمنزل، كما أناطت بريجي أن يمنع إيجي من الانخراط مع الباحثين الأمريكيين الذين يعملون باستمرار من أجل الحصول على معدن الذهب من باطن الأرض، وأشارت إليه أن يخبره أن في حال انخرط بالعمل معهم، فغنه بذلك سوف يتم بلا شك سحب لقبه منه من قِبل أفراد العائلة المالكة.
وأثناء رحلة القطار من مدينة شيكاغو إلى مدينة لوس أنجلوس التقى ريجي بممثلة سينمائية شهيرة وتدعى أبريل يونيو، وسرعان ما وقع في حبها، وبمجرد وصوله إلى هوليوود، نسي تمامًا البحث عن إيجي حتى أنه ذات ليلة اصطدم به في حفل ولم يلفت انتباهه، وعلاوة على ذلك كان إيجي برفقة آن بانيستر وهي خطيبة ريجي السابقة، والتي تعمل في الوقت الحالي على إيجي، حيث أنه ووفقًا لإيجي، فإن آن تريد إصلاحه، من خلال منعه من تناول الكحوليات، والسعي للحصول على وظيفة أيضًا، ولكن المال والشهرة لا يعنيان شيئًا بالنسبة لإيجي وكل هدفه الزواج من آن، وعندما نجح أخيرًا في القيام بذلك وعلى وشك أن يعرض عليها الزواج بدأ إيجي في الشعور بالألم الشديد لدرجة أنه تعين عليه تأجيل جميع خططه، والإسراع لإجراء موعد مع طبيب أسنان.
وبعد ظهر اليوم التالي كان في غرفة الانتظار الخاصة بالطبيب ويدعى لي جي زيزباوم، وهناك تعرف على فتاة تدعى جوي كولي وهي نجمة السينما البالغة من العمر اثنتي عشر عامًا، تعاني جوي من ألم في أسنانها، ولكن تبين أن جوي سوف تخضع لعملية جراحية من قبل طبيب آخر يدعى بور واش وهو منافس زيزباوم، إذ لديهم غرفة انتظار مشتركة، وفي ذات الوقت تمامًا مثل إيجي اقتحم الصحفيون عيادة طبيب الأسنان؛ وذلك من أجل التقاط صور لجوي وإجراء مقابلات معها.
وهنا لجأ كل من إيجي وجوي للغاز المخدر، وعندما استعاد إيجي وعيه، وجد نفسه تحول وأصبح في البعد الرابع، أي أن إيجي وجوي دخلت روح كل منهما بجسد الآخر، وقبل أن يتمكن من توضيح الموقف، تم دفعه داخل سيارة وإعادته إلى المنزل، ولكن ليس منزله، وإنما منزل جوي.
وفي منزل جوي الواقع في مدينة تشيليكوث التابعة إلى ولاية أوهايو، حيث تعيش والدة جوي وتدعى السيدة برينكمير، وهو على شكل قفص ذهبي، وأول ما وصل إلى ذلك المنزل تم تبني إيجي بشكل غير رسمي من قبل شخص يدعى تي وهو من طاقة الخدم في المنزل، وهنا اضطر ريجي بجسد جوي على ممارسة حياتها اليومية، والتي وجدها أنها مرعبة بالنسبة له، إذ تم وضعه على نظام غذائي صارم يعتمد بشكل أساسي على البرقوق المجفف، ولكن في ذلك الوقت كانت شهته كشهية طفل يبلغ من العمر اثنا عشر عامًا، كما أنه يتوجب عليه عدم الغياب عن العمل سوى في المناسبات الرسمية، ولا يصرف له دخل.
وفي لحظة ما اكتشف أنه يستطيع التغلب على نظام الآنسة برينكمير الصارم من خلال الخروج من نافذة غرفة نومه والتوجه نحو سطح المبنى، وهناك حينما تمكن من الوصول إلى الحديقة، قام البستاني بعد أن شرح له ما حصل معه بتزويده بضفادع؛ وذلك من أجل الاختباء في غرفة ملابس السيدة برنكميرير، وحينما التقى مع شخص يدعى شافينش وهو كبير الخدم وشرح له ما حل به، اقترح عليه بيع أسنان جوي للصحافة بسعر كبير يبلغ خمسة آلاف دولار.
وافق ريجي على ذلك من أجل الحصول على بعض النقود، لكن شافينش قام بالغش، إذ أخذ المال هرب إلى مدينة نيويورك، وفي تلك الأثناء شعر إيجي بالانزعاج الشديد، وما أزعجه أكثر عندما علم أن آن بانيستر قد تم تعيينها لتكون فتاة عاملة لجوي، تقوم بحل واجباتها ومساعدتها في الاستحمام، وهو ما رفضه إيجي بشكل قاطع، إذ أنها بذلك سوف تكشف أمره.
ومن جهة أخرى حينما كانت جوي بجسد إيجي، شرعت في جولة انتقامية، وبدأت في من هم حولها في العمل وأولهم بوكيلها الصحفي ومدير إحدى الصحف، كما أنها دخلت ملكية برينكمير ودفعت الآنسة برينكمير إلى حمام السباحة، أما بالنسبة إلى إيجي فأينما ذهب يصفه شهود العيان بأنه يشبه الغوريلا، اعترف إيجي أنه ليس وسيمًا، ولكن يجب على الجميع احترامه.
ومن ناحية أخرى كان إيجي في أي مكان يلتقي فيه مع ريجي في جسد جوي، يعتقد أن عاداته في تناول الكحول قد تغلبت عليه، بدأ في الذعر وانضم ذات يوم إلى معبد الفجر الجديد، وهي بالنسبة إليه مركز الاعتدال، وفي النهاية انخرطت جوي مع أحد مروجين أعمالها الفنية في الصحافة وهي فتاة وتدعى ماربل بريسكوت، وفي إحدى أحد الاجتماعات بين جوي وإيجي عندما يتم تعيين إيجي كمدرس للخطابة للطفل.
وفي ذلك الوقت تعرض إيجي بجسد جوي للمضايقة من قبل اثنين من نجوم السينما الأطفال الآخرين الذين يعيشون في الحي، لكنه اكتشف أنه يمكن أن يتفوق عليهم، ولكن في لحظة ما تم اختطافه، ولكن تبين أن عملية الاختطاف بأكملها كانت حيلة دعائية، ولكن لم يتم تحذيره منها.
وبينما لا تزال روح إيجي داخل جسد جوي، أدرك إيجي أن جوي هي فتاة وحشية صغيرة ماكرة وأنانية تشعر بالغيرة من نجاح أي شخص آخر، وذات يوم عندما كان كل من إيجي وجوي بمفردهما في منزلها وتم إجراء معها مقابلة صحفية ركلته بقدمها؛ وذلك لأنه من خلال ظهوره أزعج مقابلتها مع بعض المجلات والصحف، وفي صباح اليوم التالي انتهت مسيرته بشكل مفاجئ، حيث انه عندما كان قد شرب كمية من الكحول واستلقى في الطريق، تم طرقه بدراجة نارية للشرطة، وبعد فترة وجيزة من فقدان الوعي عاد كلاهما مرة أخرى لجسده وروحه، وأخيراً نظمت آن بانيستر سيارة لتعيد إيجي إلى والدته في أوهايو، وافق إيجي على مرافقتها، كما أنهما اتفقا على الزواج.
العبرة من الرواية هي أنه من المؤكد أن الإنسان يسرح بخياله إلى المدى البعيد، إلا أنه في النهاية سوف يستعيد وعيه ويعود لأرض الواقع.
