تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب سيمون سكارو، وتم العمل على نشرها عام 2001م، وتناولت في مضمونها الحديث غزو قام به إحدى الفرق خاضت العديد من المعارك ضد فرقة من دولة معادية لها.
الشخصيات
- الجندي أوبتيو كاتو
- القائد بيستيا
- فيسباسيان قائد فيلق
- فلافيا زوجة فيسباسيان
- المسؤول كلوديوس
- كاراتاكوس قائد جماعة
- المسؤول ماكرو
- الطبيب نيسوس
- السيد فيتيلوس
- لافينيا شريكة فيتيلوس
رواية غزو النسر
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الأربعينات بعد الميلاد، حيث أنه في يوم من الأيام كانت إحدى قوات الجيش في حالة استرخاء ومشاهدة لأسرى حرب يقاتلون حتى الموت في ساحة إحدى المعارك، وفي تلك الأثناء كان هناك شخص يدعى أوبتيو كاتو حصل على سيف عاجي يعود لقائد مجموعة ويدعى بيستيا، والذي أصيب بجروح قاتلة في كمين وضعه البريطانيين، ومن جهة أخرى كان هناك قائد فيلق يدعى فيسباسيان يشعر بالقلق على زوجته وتدعى فلافيا بسبب عودتها في غضون تلك الأحداث إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة روما، إذ كان يعلم أن لها صلات بمجموعة من الأشخاص من المتآمرين الذين يريدون إخراج مسؤول ويدعى كلوديوس من منصبه.
وبعد ذلك بوقت قصير تحرك الفيلق بقيادة فيسباسيان نحو أحد الأنهار والذي يعرف باسم نهر ميدواي، حينها قام البريطانيين تحت قيادة شخص يدعى كاراتاكوس بتحصين البنك المقابل للنهر بشكل جيد، كما أمر مسؤول يدعى ماكرو وكاتو بالاستكشاف المسبق للمنطقة للوصول إلى معقل المنبع للنهر، والتي كان كاتو قد عثر على واحدة منها، وفي اليوم التالي دخل هجوم من قِبل مجموعة يطلق عليها اسم الفيلق التاسع مدعومة بنيران المدفعية التي تم وضعها على رأس المجاري البحرية على النهر، وسرعان ما هاجمت قوات الفيلق التاسع أسوار العدو، وبعد تكبد تلك الفرقة خسائر فادحة لا ينقذ الموقف سوى تدخل الفيلق الثاني.
وباستخدام معقل المنبع الذي عثر عليه كاتو تمكن الفيلق الثاني من مفاجأة البريطانيين ومهاجمتهم من الجهة الخلفية، واجتياح معسكرهم بكل سهولة، وعلى إثر ذلك الهجوم أصيب كاتو بحروق شديدة عندما انسكب عن طريق الخطأ كمية من الماء المغلي على نفسه، وخلال فترة علاجه أقام علاقة صداقة مع طبيب جراح قادم من شمال إفريقيا وهو قرطاجي يدعى نيسوس، وفي لحظة من اللحظات اكتشفا أن الرصاصة التي كان يستخدمها البريطانيون في قذائفهم جاءت من مخازن الفيلق، مما أشار إلى وجود خائن في مرتبة عالية في قيادة الجيش يزود البريطانيين بالأسلحة في محاولة لتقويض الحملة؛ وذلك لأنه لا أحد يجرؤ على دخول المخازن سوى المسؤولين الكبار.
وخلال الأيام القليلة التالية تم دفع البريطانيين للعودة إلى المستنقعات الموجودة شمال واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كينت الواقعة على ضفاف نهر تامسيس، وفي تلك الأثناء أمر قائد الفيلق الثاني بإخلاء الضفة الجنوبية استعدادًا للعبور، ولكن مع اقتراب الشفق تشتت الفيلق وضاع في الأهوار، ووقعت جماعة ماكرو وكاتو في كمين نصبته عصابة حرب، حينها قام ماكرو بخداع البريطانيين وتوجيههم نحو الخليج، بينما كاتو هرب مع مجموعة من الرجال على متن قارب، وعند قيام الفيلق بالنداء على الأسماء تم إعلان عن فقدان ماكرو واعتقد أنه مات.
وفي ذلك الوقت تطوع كاتو على الرغم من أنه لا زال يعاني من الألم ليكون ضمن المجموعة الأولى من القوات التي تعبر النهر، والتي كانت بمثابة عملية انتحار، ولم يتوقع أن يخرج من ذلك العبور سالماً، ولكنه تمكن من الصمود لفترة كافية حتى وصلت إليه المجموعة الثانية من القوات الرومانية، وفي لحظة من اللحظات خرج ماكرو من أحد المستنقعات وتبين أنه نجا.
وفي غضون ذلك تلقى الجيش أوامر بالتوقف على الجانب البعيد من نهر تامسيس؛ وذلك حتى يتمكن المسؤول كلوديوس من الوصول وتولي القيادة شخصيًا للهجوم الأخير على العاصمة البريطانية والتي تعرف باسم مدينة لندن من واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة كامولودونوم، ويهدف بذلك لتعزيز شعبيته في مدينة روما، وأثناء انتظار وصوله خطط شخص يدعى فيتليوس وهو عدو لكل من ماكرو وكاتو لاغتياله، حيث قام بتجنيد الطبيب نيسوس واستغل وطنيته القرطاجية واستخدمه كحلقة وصل مع القبائل البريطانية التي تقاوم روما.
ولكن لسوء الحظ أثناء عبور الخطوط في إحدى الليالي قُتل نيسوس بطريق الخطأ على يد أحد الحراس، وفي تلك اللحظة كان كاتو موجود في ذات المنطقة وعلى الفور أخذه لتضميد جراحه، وهنا اكتشف كاتو أن جسد نيسوس مليء بعلامات غريبة تستحق التحقيق بها، وعندما وصل كلوديوس برفقة الحرس والفيلة لإغراق البريطانيين أصر على تولي المسؤولية في المعركة القادمة، وبالفعل كسب المعركة النهائية وزحف بالجحافل إلى منطقة كامولودونوم للاحتفال بانتصاره، وأمر كلوديوس بإقامة مأدبة فخمة على شرفه.
وبعد انتهاء تلك المعركة عاد قائد الفيلق فيسباسيان أخيرًا لقضاء بعض الوقت مع زوجته، بينما كاتو انخرط بعلاقة مع فتاة تدعى لافينيا، ولكن لم يكن يعلم كاتو أن لافينيا متحالفة مع عدوه فيتيلوس، وذات مرة وافقت لافينيا على تنفيذ طلب من فيتيلوس بتهريب خنجر مزخرف إلى القاعة التي يجتمع بها العديد من المسؤولين على المأدبة، وفي تلك الأثناء كانت تعتقد لافينيا أن فيتيلوس يريد أن يقدمها كهدية لكلوديوس، وقبل أن تُهرب الخنجر قررت الانفصال عن كاتو، إذ شعرت أنها في حال بقيت معه وهربت الخنجر، فإنها بذلك تقوم بخيانته.
وأثناء قيامها بعملية التهريب، كان كاتو يعبث بضمادة كان يحملها نيسوس في جيبه قبل وفاته، واكتشف أنه عندما يتم لفها بطريقة معينة تصبح العلامات رسالة مشفرة، وكل ما تمكن كاتو من التوصل إليه هو أن هناك مؤامرة لقتل كلوديوس، والأمل الوحيد في إنقاذ كلوديوس هو تحذير فيسباسيان الموجود في مكان قريب من كلوديوس، وأول ما وصل كاتو إلى فيسباسيان سرعان ما توجها إلى منزل كلوديوس، وحينما وصلا إلى هناك رأوا أنه يتم تقديم فيتليوس ولافينيا لكلوديوس؛ وبينما تم تشتيت انتباه كلوديوس بسبب سحر لافينيا، وفجأة قفز شخص بريطاني يُفترض أنه مخلص لكلوديوس وقام بطعنه بالخنجر.
وبفضل تدخل كاتو السريع تمكن حراس لوكلوديوس من إلقاء القبض على القاتل وإصابته بجروح قاتلة، وفي تلك اللحظة قام فيتليوس على الفور بإنهائه قبل أن يتمكن من التحدث، كما قتل لافينيا خوفاً من أن تعترف عليه، وهنا أخذ ماكرو كاتو والذي أصيب بحالة من الذهول بعيدًا قبل أن يتم التعرف عليه كمنقذ لكلوديوس، وبهذا حصل فيتليوس على كل الفضل في إنقاذ حياة كلوديوس، وكتقدير له تم منحه منصبًا في طاقم العاملين تحت يد كلوديوس، وغادر مع كلوديوس إلى مدينة روما، تاركًا كاتو مشتت مع صديقه ماكرو.
العبرة من الرواية هي أن هناك العديد من المعارك التي خاضتها العديد من الشعوب من أجل المحافظة على ممتلكاتها.
مؤلفات الكاتب سيمون سكارو
- رواية الفيلق The Legion Novel
- رواية برايتوريان Praetorian Novel
- رواية بريتانيا Britannia Novel