تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام 1970م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب انفصل عن زوجته لسنوات، إلا أنه عاد وارتبط بها مرة أخرى.
الشخصيات
- الشاب فيكونت
- الإيرل وركستون
- سايمون شقيق فيكونت
- هنريتا زوجة فيكونت
- السيد كاري نيثركوت
- الفتاة ستين (شيري)
- اللورد نتليكومب جد شيري
- الليدي سلفردالي والدة هنريتا
- السيد ويلفريد ستيان والد شيري
رواية فتاة خيرية
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مدينة لندن، حيث أنه كان يقيم شاب يدعى فيكونت، وذات يوم تحدث إلى والده ويدعى الإيرل وركستون، وخلال الحديث طلب السيد وركستون من فيكونت الانتباه وتتبع والنظر في شؤون شقيقه الأصغر ويدعى سايمون، حيث أن السيد وركستون خشي أن يكون ابنه سايمون قد وقع ضحية لرفاق السوء وأن تؤدي تلك الرفقة إلى تدمير سمعته وسمعة العائلة، ولكن كان رد فيكونت أنه رفض التدخل في أفعال شقيقه سايمون، وأشار إلى أن آخر شخص من المرجح أن يستمع إليه سايمون هو شقيقه الأكبر.
وفي نهاية الحديث الذي دار بينهما وبخ السيد وركستون فيكونت؛ وذلك لأنه قد خاض تجربة زواج فاشلة مع فتاة تدعى هنريتا، وما أثار دهشة فيكونت أن تجربة الزواج تلك قد مرّ عليها عدة سنوات، وكان رد فيكونت على والده بأنه لم يحب هنريتا في يوم من الأيام سوى كأخت ليس أكثر، وأنه لم يشعر تجاهها على مدار زواجهما السابق بأي مشاعر من الحب والشغف، وأوضح أن هنريتا كذلك تحبه بذات الطريقة، ولا تكن له سوى مشاعر أخويه، كما أشار إلى أن هنريتا توسلت إلى فيكونت ألا يتقدم للزواج منها، على الرغم من أنها كانت رغبة عائلتهما.
في يوم من الأيام بعد أن علم فيكونت أن آخر المعجبين بهنريتا هو سيد يدعى كاري نيثركوت قام بعمل زيارة لمنزل عائلتها الواقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة إنجلي هيرست، وهناك التقى بالسيد كاري والذي اتضح له أنه رجل مناسب لهنريتا، ولكنه ممل للغاية، وخلال إقامة فيكونت في تلك المدينة أقيم حفل كبير والتقى به فيكونت مع فتاة تدعى ستين، والتي أشارت لفيكونت أنها تفضل أن تتم مناداتها باسم شيري، وقد كانت شيري تبلغ من العمر تسعة عشر عامًا تقريبًا، ولكن على الرغم من صغر سنها تم استغلالها للعمل كخادمة بدون أجر من قبل خالتها وأبناء عمومتها الذين عاشت معهم منذ أن تخلى عنها والدها وتخلى عن دفع رسوم مدرستها الداخلية والتي تقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة باث.
وبعد مرور أيام قليلة التقى فيكونت مع شيري مرة أخرى، وقد كانت في تلك الأثناء هاربة من المنزل، ومنذ تلك اللحظة نصب فيكونت نفسه ليكون مسؤولاً عن تأمين حياة كريمة لها، وعلى الفور اقترح عليها أن يرافقها إلى منزل جدها والذي يقع في المدينة التي يقيم بها فيكونت وهي مدينة لندن، وافقت شيري وسارا بطريقهما، وعند الوصول إلى هناك، كان من الواضح أن جد شيري ويدعى اللورد نتليكومب غادر المنزل منذ فترة قصيرة، وهنا لم يعد أمام فيكونت سوى أن يقودها إلى منزل هنريتا من أجل البقاء معها.
وفي ذلك الوقت كانت هنريتا تقيم في منزلها مع والدتها وتدعى الليدي سلفردالي، ولم يقوى فيكونت قيادتها إلى منزله للإقامة به؛ وذلك من أجل المحافظة على سمعة شيري، وفي اليوم التالي أخذ فيكونت بتتبع السيد نتليكومب والذي تبين أنه وصل إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة هاروغيت، وحينما وصل فيكونت إلى تلك المدينة اكتشف أن جد شيري بات في حالة من اليأس والإحباط مما دفع به للزواج قبل فترة قصيرة من مدبرة منزله لأسباب اقتصادية.
وأول ما جلس فيكونت مع السيد نتليكومب والحديث حول أمر شيري لا يُظهر نتليكومب أي اهتمام على الإطلاق بمحنة حفيدته واستاء من حالة التلميح إلى أنها مسؤوليته بأي شكل من الأشكال، وبعد أن رأى فيكونت الحالة التي آلت إليها شيري حاول أن يتيح الفرصة لشيري في العودة لمدرستها الداخلية القديمة في مدينة باث.
وفي غضون ذلك كان والدي شيري ويدعى السيد ويلفريد ستيان سيء السمعة والذي فرّ من مدينة لندن في وقت سابق واعتقد أنه مات منذ زمن، ولكنه عاد للظهور من جديد بعد غياب لسنوات عديدة ووصل إلى منزل السيد وركستون على أمل منه باللقاء مع فيكونت وابتزازه من أجل الزواج من ابنته شيري على أساس أنه أضر بسمعتها، ونظرًا لأن السيد وركستون بعيدًا عن المنزل في تلك الفترة، فقد دافع عنه بقوة شقيقه الأصغر سايمون، وسرعان ما أشار إلى أن فيكونت خاطب من هنريتا.
ثم على الفور هرع سايمون إلى مدينة إنجلي هرست من أجل تحذير فيكونت وشيري بأن السيد ويلفريد في طريقه للوصل إليهما، وفي تلك اللحظة تبين أن شيري هربت مرة أخرى على الفور، وعندها وصول فيكونت إلى إنجلي هرست بعد دقائق قليلة من وصول السيد ويلفريد وقع الأب الضال في حيرة، والذي لا يهتم سوى بابنته وكيفية الاستفادة منها.
وفي النهاية بعد البحث المكثف عن شيري تبين أنه تم العثور عليها في مكان قريب في المدينة مصابة بالتواء في الكاحل، وقد عثر عليها كاري وحملها إلى منزل عمتها، وبعد لحظات تقدم بطلب الزواج منها وتم قبوله، في غضون ذلك، أدرك فيكونت أنه يشعر بالغيرة من اهتمام كاري السابق بهنريتا، ولكنه مع ذلك أوضح أنه لا يقصد قطع الارتباط بينهما وأن أمر خطوبته من هنريتا هو من ابتداع وابتكار شقيقه، ولكن ما حدث كان غير متوقع إذ أن هنريتا اعترفت بحبها لفيكونت وهنا أعلن فيكونت حبه كذلك لها بعد أن رأى أن كاري ارتبط بشيري وحصلوا الثنائي على مباركة السيدة سيلفردالي.
وأخيراً تمت دعوة سايمون من أحل البقاء معهم وتناول العشاء، ولكنه استأذن بالمغادرة وبرر طلبه بأنه يتعين عليه أن يسير مبكرًا ليصل إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة برايتون في اليوم التالي، وقد كانت كلمات فراقه لشقيقه هي: ولكن إذا كان عليك أن تدخل في المزيد من الخدوش، فقط كل ما عليك هو أن ترسل لي كلمة، وسوف أعود مباشرة لإنقاذك.
العبرة من الرواية هي أن علاقة الأخوة من أروع وأنبل العلاقات، ولا توجد أي علاقة تضاهيها على الاطلاق.