تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1919م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة كانت تعيش بمحنة جراء معارضة عائلتها على علاقة ارتباطها بشاب، وبعد إصرارها على تلك العلاقة اكتشفت في النهاية أنها كانت على خطأ وارتبطت بشخص آخر أفضل منه بجميع المواصفات.
الشخصيات
- الفتاة مود مارش
- إيرل مارشمورتون السابع والد مود
- جيفري ريموند حبيب مود
- السيدة مارشمورتون عمة مود
- السيدة كارولين بينج
- ريجنالد بينغ (ريجي) ابن زوج كارولين
- أليس فاراداي حبيبة ريجي
- واليس شقيقة اللورد
- السيد جورج بيفان
- بيرسي مارش شقيق مود
- الفتاة بيلي دوري صديقة جورج
- كيجز الخادم الشخص للورد
- الشاب ألبرت
رواية الفتاة في محنة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول فتاة تدعى مود مارش وهي ابنة إيرل مارشمورتون السابع، وفي يوم من الأيام وقعت مود في حب شاب يدعى جيفري ريموند، إذ أنها التقت به في فصل الصيف الماضي في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ويلز، في البداية لم تكشف مود عن اسم الرجل لعائلتها، والتي كانت من العائلات الأرستقراطية في البلاد، وكل ما أشارت إليه به هو أنه من أصول أمريكية ولا يمتلك أدنى درجة من الثراء، كانت عائلتها في تلك الفترة تسير تحت إمرة شقيقة اللورد وتدعى السيدة مارشمورتون، وما يعرف عنها أنها سيدة متعجرفة.
وأول ما اعترفت مود أنها على علاقة مع جيفري قامت إحدى سيدات العائلة وتدعى السيدة كارولين بينج والتي لم توافق على تلك العلاقة أبداً بعدم السماح لمود بمغادرة منزلهم والذي كان يقع في قلعة بيلفير الواقعة ي واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة هامبشاير؛ وذلك من أجل منعها من مقابلة ذلك الرجل من أصول أمريكية.
كما كانت رغبة السيدة كارولين أن تزوج ابن زوجها ويدعى ريجنالد بينغ أو ما يطلق عليه في الكثير من الأحيان (ريجي) من مود، على الرغم من أنها غير معروفة له، كما أن ريجي كان مغرم بسكرتيرة اللورد مارشمورتون وتدعى أليس فاراداي، وذات يوم استمع اللورد مارشمورتون بخنوع إلى إحدى شقيقاته وتدعى وأليس والتي أصرت على أن يقوم اللورد بكتابة تاريخ عائلته، على الرغم من أنه لا يريد في تلك الفترة سوى الاهتمام بحديقة الورود الخاصة به.
وفي ذات الوقت كان هناك في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة بيكاديللي التابعة إلى مدينة لندن كان يقيم شخص يدعى جورج بيفان وهو مؤلف موسيقي من أصول أمريكية، وفي فترة من الفترات كان ذلك الموسيقي يشعر بالملل والوحدة من الكوميديا الموسيقية على الرغم من أنها كانت ناجحة في ذلك الوقت، وذات يوم التقى بفتاة جميلة ميزها بأنها ترتدي اللون البني، وكان قد شعر بالأسف لعدم وجود مبرر لديه حتى يتحيل به ويحاول الاقتراب منها، وهنا رأى أنه لو كان فقط في العصور الوسطى، كان بإمكانه الاقتراب منها كبطل يقدم المساعدة لفتاة في محنة، وفي تلك اللحظة شعر جورج بحالة من الاكتئاب، وأشار إلى سيارة أجره للعودة إلى منزله.
ولكن ما تفاجأ به هو أن الفتاة ذات اللون البني قفزت إلى سيارة الأجرة وطلبت من جورج محاولة إخفاءها، وهنا لم يضيع جورج الفرصة في مساعدتها على الاختباء من شاب يبدو أنه بغيض وجريء على الرغم من أنه بدا حسن المظهر، كان الشاب يشعر بالغضب بينما جورج شتت انتباهه بخلعه لقبعته الحريرية وقام بتغطية الفتاة بها، مما سمح لجورج والفتاة بالهروب، ولكنها نزلت بعد مسافة قصيرة، ووقع جورج بحبها، بالرغم من أنه لم يتمكن من معرفة أي شيء عنها ولا حتى اسمها، وبفضل تقرير صحفي عن الشاب البغيض والذي قضى الليلة في السجن بعد أن قام بلكم شرطي، اكتشف جورج أن الفتاة ذات اللون البني هي السيدة مود مارش من قلعة بيلفير، ولكنه لا يعلم أنها تسللت إلى لندن على أمل رؤية جيفري.
وكان الرجل البغيض يدعى بيرسي مارش وهو شقيق مود، وحينما خرج بيرسي اعتقد خطأً أن جورج هو الرجل غير المناسب الذي يحب مود؛ وذلك بسبب إدراكه لها حينما هربت معه في سيارة أجرة، ولكن مود تنفي ذلك، ومن ناحية أخرى كان جورج يأمل مقابلة مود مرة أخرى، فاستأجر كوخًا بالقرب من قلعة بيلفير، وذات يوم زارت صديقة وزميلة جورج وتدعى بيلي دوري القلعة وهناك ربطها مع اللورد مارشمورتون حبهما المشترك للورود.
وفي تلك الأثناء أصبح بإمكان جورج رؤية مود مرة أخرى وتقديم المزيد من المساعدة لها، على الرغم من أن بيرسي والليدي كارولين يجعلان من الصعب عليهما اللقاء، ومن هنا بدأ الجميع في القلعة يعتقدون أن جورج هو الرجل الذي قابلته مود في ويلز، وذات مرة حينما توجه جورج إلى داخل القلعة سعد بسماعه من ريجي بينج واللورد مارشمورتون أن مود تحبه، وفي اليوم التالي اعترف جورج لمود بمشاعره، ولكنها شرحت له أنها تحب رجل آخر وهو جيفري ريموند، وهنا حزن جورج ولكنه بقي صديقًا مقرباً منها، وحينما جاء اليوم الذي هرب به ريجي بينج مع أليس فاراداي شعر اللورد مارشمورتون بالارتياح؛ وذلك لأن أليس سوف لن تكون سكرتيرته بعد الآن، فأخبرت بيلي اللورد أن جورج رجل ثري بسبب نجاحه كملحن وله شخصية جيدة.
وطوال تلك الأحداث كانوا خدم القلعة يقومون بمسابقة يانصيب يفوز فيها كل من رسم التذكرة باسم الرجل الذي سوف تتزوج منه مود، في البداية كان هناك فتى ماكر يدعى ألبرت في وضع يسمح له بالفوز إذا تزوج مود من سيد يدعى إكس وهو شخص من خارج المدينة وأمريكي، وفي تلك الأثناء ساعد جورج بعد أن قام الخادم الشخصي ويدعى كيجز برسم شخصية ريجي بينغ بابتزاز ألبرت في التذاكر المتداولة، وبعد فترة قصيرة أصبح كيجز حليف لجورج، وقام بإقناع اللورد بدعوة جورج إلى حفل عشاء في القلعة، وبهذا أثبت جورج شعبيته.
استمرّ كل من الليدي كارولين وبيرسي في رفض جورج، لكن اللورد مارشمورتون والذي لا يزال يعتقد أن جورج هو الرجل الذي أرادت مود الزواج منه طوال الوقت، تحدى شقيقته وأعلن على الملأ أن مود وجورج مخطوبان، وفي ذلك الوقت تزوج الإيرل من بيلي، وهنا اقترح جورج أن تهرب مود مع جيفري لتجنب التفسيرات المحرجة، وحينما التقت مود مع جيفري في لندن اكتشفت أن جيفري لم يعد كما كانت تعرفه.
فعلى الرغم من أنه ورث قدرًا كبيرًا من المال وأصبح ثري، إلا أنه بات يعاني من زيادة الوزن، ولا يتحدث سوى عن الطعام، وتتم مقاضاته لخرقه حالة الوعد بعد مغازلة فتاة أخرى مؤخرًا، مما دفع مود لتركه وأدركت أنها باتت مغرمة بجورج، أخبرت جورج بذلك وساروا في طريقهم لتكليل قصة حبهم بالزواج.
العبرة من الرواية أن هناك الكثير من القرارات التي نأخذها في حياتنا، نعتقد أنها صحيحة، ولكن نكتشف في وقت لاحق أننا كنا على خطأ.
