رواية فيليت Villette Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة البريطانية شارلوت برونتي، وتم العمل على نشرها عام 1853م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة هاجرت من بلدها الإنجليزية إلى واحدة من المدن الخيالية الناطقة باللغة الفرنسية، وبعد أن عملت في مجال التدريس لفترة من الوقت انخرطت في المغامرات.

الشخصيات

  • لوسي سنو
  • السيدة بريتون
  • الطبيب جون جراهام بريتون 
  • بولينا هوم (بولي)
  • السيدة مارشمونت
  • السيد بيك
  • السيدة بيك
  • إيمانويل عشيق لوسي
  • الكاهن بيري سيلاس 
  • ألفريد دي هامال (عمور جينيفرا) 

رواية فيليت

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كانت تقيم في إحدى المدن فتاة تدعى لوسي سنو وهي ما تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، وفي تلك الفترة كانت تقيم لوسي في منزل عرابتها وتدعى السيدة بريتون، كانت تلك المدينة التي تعيش بها لوسي أكثر ما تشتهر به هي أنها مدينة نظيفة على الرغم من أنها من أقدم المدن في إنجلترا، وفي ذلك المنزل يقيم كذلك ابن السيدة بريتون ويدعى جون جراهام بريتون وفي العادة تتم مناداته باسم غراهام، كما تقيم في المنزل ذاته فتاة زائرة للمدينة تدعى بولينا هوم ويطلق عليها بولي.

كانت بولي في ذلك الوقت فتاة صغيرة في السن، ولكن على الرغم من ذلك كانت فتاة جادة وسرعان ما حدثت علاقة بينها وبين غراهام، والذي بدورها يغمرها بالاهتمام، ولكن زيارة بولي لم تستمر طويلاً، إذ تنتهي عندما وصل والدها لاستدعائها للعيش معه في الخارج. ولأسباب لم يتم ذكرها غادرت لوسي منزل السيدة بريتون بعد مرور أسابيع قليلة من مغادرة بولي.

ومنذ ذلك الوقت وقد مرت عدة سنوات تركت خلالها لوسي مأساة غير محددة، إذ أنها أصبحت بدون عائلة ولا حتى منزل يأويها أو وسيلة للعيش بالنسبة للسيدة بريتون، ولكن في الحقيقة هي أن لوسي حينما انتقلت من المدينة تم تعيينها كمقدمة رعاية من قبل سيدة تدعى مارشمونت، وقد كانت السيدة مارشمونت مصابة بأحد أنواع الأمراض والذي يعرف باسم مرض الشلل الروماتيزمي، سرعان ما اعتادت لوسي على عملها وبدأت تشعر بالرضا عن أسلوب حياتها الهادئ والمقتصد.

وبعد مرو فترة من الوقت ذات ليلة بشكل مفاجئ استعادة السيدة مارشمونت كل طاقتها من جديد، وبدأت وكأنها في أوج شبابها، وذات يوم بينما كان يدور الحديث بينها وبين لوسي شارك السيدة مارشمونت قصة حبها الحزينة منذ ما يقارب الثلاثين عامًا، وينتهي سردها للقصة بأنه ينبغي عليها أن تعامل لوسي بشكل أفضل وأن تكون ذات شخصية أفضل مما هي عليه في السابق؛ وذلك لأنها باتت تشعر بأن الموت يقترب منها، وأنها بتغييرها لشخصيتها وتصرفاتها سوف تجتمع مع عشيقها والذي كانت متوفي في ذلك الوقت، وفي صباح اليوم التالي وجدت لوسي أن السيدة مارشمونت متوفية، وهذا الأمر قد أدخل لوسي في حالة من الحزن الشديد.

ومنذ ذلك اليوم وقد قررت لوسي ترك المنطقة الريفية التي كانت تقيم بها وتتوجه نحو مدينة لندن، وفي ذلك الوقت كانت تبلغ لوسي من العمر الثالثة والعشرون عاماً، ومن هناك ركبت سفينة وتوجهت نحو إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة لاباسكور التابعة إلى دولة بلجيكا، وعلى الرغم من معرفتها القليلة جدًا باللغة الفرنسية، إلا أنها من هناك توجهت بسفرها إلى إحدى المدن الفرنسية والتي تعرف باسم مدينة فيليت.

وهناك سرعان ما حصلت على عمل كمربية في واحدة من المدارس والتي يستلم إدارتها سيد يدعى بيك وزوجته، وقد كانت تلك المدرسة داخلية للبنات، وبعد فترة من الوقت تم تعيينها لتدريس اللغة الإنجليزية في المدرسة، وكان في تلك المدرسة أطفال السيد بيك الثلاثة، بدأت تزدهر حياة لوسي، وفي تلك الأثناء كان باستمرار يقوم السيد بيك باستمرار بمراقبة للموظفين والطلاب.

وذات يوم كان هناك طبيب يدعى جون وهو من أصول إنجليزية وشاب وسيم، كثيرًا ما يزور الطبيب المدرسة بناءً على طلب زوجة السيد بيك، وبعد فترة وجيزة تم الكشف عن الطبيب على أنه جون جراهام بريتون، وهي حقيقة عرفتها لوسي منذ أن سألها لماذا كانت تحدقي به بشكل مستمر، ولكنها أخفت حقيقته عن السيد والسيدة بيك، بينما غراهام لم يتعرف على لوسي إلا بعد إحضارها إلى منزل السيدة بريتون الجديد بعد انهيارها ذات يوم من الحمى والإرهاق العقلي خلال عطلة عيد الميلاد، ومن شدة اهتمام غراهام بلوسي أصبحا صديقين مقربين، ومنذ ذلك الوقت وهي تقدر هذه الصداقة تقديراً عالياً، على الرغم من احتياطيها العاطفي المعتاد.

وبعد مرور فترة قصيرة التقى كل من لوسي وجراهام مع بولي في أحد المسارح، وقد عرفا أن بولي في الوقت الحالي أصبت ابنة كونت بعد أن ورث والدها هذا اللقب، وفي تلك الفترة بدأت لوسي تنجذب بشكل تدريجي إلى أحد زملائها في العمل ويدعى إيمانويل، والذي كان ذو شخصية غاضبة واستبدادية، ولكن لوسي كانت تشعر أن عداءه الواضح يساعدها بالفعل في التغلب على نقاط ضعفها والنمو بشكل أقوى، وقعت هي وإيمانويل في الحب في النهاية.

وعند علم الجميع من حولهم بتلك العلاقة أصبح هناك مجموعة من الخصوم المتآمرين، بما في ذلك السيدة بيك، فقام السيد بيك وكاهن يدعى بيري سيلاس ومجموعة من أقارب إيمانويل على الفصل بين الاثنين، على أساس أن الاتحاد بين الكاثوليكي والبروتستانتي أمر مستحيل، وقد نجحوا أخيرًا في إجبار إيمانويل على مغادرة البلاد للإشراف على مزرعة تقع في جزر الهند الغربية، ولكنه أعلن حبه للوسي أمام الجميع وقبل مغادرته رتب لها أن تعيش بشكل مستقل كمديرة لمدرستها النهارية الخاصة بها، والتي بقيت بها لحين إحالتها على التقاعد.

وبعد مغادرة إيمانويل وخلال عمل لوسي بالمدرسة واجهت ثلاث مواجهات الأولى مع شخصية راهبة، والتي كانت تعتقد لوسي أنها من المحتمل أن تكون شبح راهبة تم دفنها وهي ما زالت على قيد الحياة في أرض المدرسة؛ وذلك كعقوبة لها على خرقها نذر العفة، كما اكتشفت بعد ذلك أن هناك قناعًا يرتديه شخص يدعى عمور جينيفرا وهو في الحقيقة يدعى ألفريد دي هامال ويقوم بالتمدد في سرير لوسي من أجل إثارة الرعب بداخلها والسعي في هروبها من المدينة.

وعلى الرغم من أن الكاتب أشار بأكثر من مرة إنه يريد أن يترك للقارئ الحرية في تخيل نهاية سعيدة، إلا أنه أضاف في النهاية أن هناك سفينة تلمع بقوة كان على متنها إيمانويل، ولكنها دمرت بسبب تعرضها لعاصفة أثناء رحلة عودتها من مناطق جزر الهند الغربية، وأشار إلى أن تلك السفينة قد عادت بعد غياب ثلاث سنوات، وأوضح الكاتب إلى أن لوسي في النهاية عادت إلى غراهام وتزوجت منه.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من العثرات والصعوبات التي تمر بحياة الفرد تجعله يفوق من حلمه ويعود إلى الواقع.

مؤلفات الكاتبة شارلوت برونتي

  • رواية البروفيسور The Professor

شارك المقالة: