رواية فيليكس هولت الراديكالي Felix Holt The Radical Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جورج إليوت، وتم العمل على نشرها عام 1866م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول رجل حاول أن يشق طريقه من خلال ترشحه للانتخابات عن إحدى المناطق، ولكنه في النهاية خسر كل شيء حتى ممتلكاته.

الشخصيات

  • هارولد ترانسوم
  • المحامي ماثيو جيرمن
  • السيد ترانسوم والدة هارولد
  • العقيد عم هارولد
  • فيليكس هولت
  • روفوس ليون
  • إستير ابنة روفوس
  • جون جونسون
  • موريس كريستيان
  • فيليب ديباري
  • أوغسطس ديباري

رواية فيليكس هولت الراديكالي

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الثلاثينات من القرن الثامن عشر في واحدة من المناطق الخيالية والتي تم إسنادها إلى أنها تقع في دولة إنجلترا وأطلق عليه اسم منطقة ميدلاند، حيث أنه في يوم من الأيام عاد شخص يدعى هارولد ترانسوم وهو مالك أرض محلي إلى وطنه بعد غياب يقدر بحوالي خمسة عشر عامًا من العمل التجاري في الشرق الأوسط، وقد كان هارولد في تلك الفترة يمتلك الكثير من الأموال من تجارته، وأول ما وصل إلى وطنه قرر الترشح للانتخابات البرلمانية بالنيابة عن المناطق الشمالية لواحدة من المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطعة لوامشاير.

ولكن خلافًا لتقاليد عائلته والذين ينتمون إلى حزب المحافظين في ذلك الوقت، فإنه ينوي أن يكون راديكاليًا، وهذا الأمر قد نفره من حلفائه التقليديين، كما تسبب بدخول والدته وتدعى السيد ترانسوم بحالة من الاكتئاب واليأس، ومع ذلك كسب هارولد ترانسوم دعم عمه والذي يحمل رتبة عقيد ويستلم منصب المحافظ عن منطقة تريبي في تلك المناطق، كما استعان هارولد بمساعدة محامي عائلته ويدعى ماثيو جيرمن، كوكيل للدعاية الانتخابية.

وفي ذلك الوقت ركز هارولد بجزء كبير من نشاطه الانتخابي على واحدة من القرى والتي تعرف باسم قرية تريبي مانجا، وفي هذه القرية يقيم شاب يدعى فيليكس هولت عاد للتو من رحلات مكثفة قام بها في منطقة تعرف باسم غلاسكو، والسبب في عودته هو أنه أراد الاستقرار والعيش مع والدته، وذات يوم التقى قس يدعى روفوس ليون، وهو الوزير المنشق في قرية تريبي مانجا وابنته وتدعى إستير مع فيليكس، ومنذ ذلك الوقت أصبح كل من فيليكس والسيد ليون صديقين مقربين، لكن يبدو أن فيليكس يعامل إستر بالتعالي، ولكنه تماشى مع القس ليون نحو القضية الراديكالية.

وفي تلك الأثناء علم هارولد ترانسوم أن المحامي جيرمن وهو من كان يمسك إدارة ملكيته في ذلك الوقت قد أساء إدارة الملكية واختلس الأموال لصالح نفسه، وفي غضون ذلك بقي هارولد صامتًا لحين الانتهاء من الانتخابات، ولكن مع ذلك حاول جيرمن وضع خطة من أجل إنقاذ نفسه من الملاحقة القضائية بعد الانتهاء من الانتخابات.

وفي تلك الأثناء شهد فيليكس بعض الحملات الانتخابية من أجل القضية الراديكالية في مدينة التعدين القريبة وتعرف باسم مدينة سبروكستون، وقد تبين أنه مستاء من معاملة العمال مقابل الحصول على دعمهم الصوتي، وذات يوم نقل فيليكس مخاوفه إلى هارولد ترانسوم، والذي بدوره قام بتوبيخ شخص يدعى جون جونسون وهو المرشح المنافس له ويعمل في مجال المحاماة؛ وذلك بسبب أساليبه الانتخابية المتبعة، ولكن ومع ذلك أقنع المحامي جيرمن هارولد بعدم التدخل.

وبعد مرور أيام قليلة علم القس ليون من شخص يدعى موريس كريستيان وهو من كان خادم سيد يدعى فيليب ديباري المرشح الثالث للانتخابات عن الهوية المحتملة لوالد ابنته إستير البيولوجي، وهنا قرر القس ليون إخبار إستير بالحقيقة عن والدها، وحينما علمت إستير بالأمر تغيرت نظرتها للحياة عندما اكتشفت أنها ليست في الحقيقة ابنة القس ليون، وبدأت رغبتها تتجه حول محاكاة المعايير الأخلاقية العالية والتي بسببها أعجب بها فيليكس هولت.

وعند رؤية التغيير في شخصية إستير، بدأ فيليكس هولت يوماً بعد يوم الوقوع في حبها، ولكن على الرغم من كل ذلك فإن كلاهما يشتركان في الشعور ذاته وهو أنه مقدر لهما ألا يتزوج أحدهما الآخر أبدًا، وفي تلك الأثناء قام القس ليون بتحدي قس آخر يدعى أوغسطس ديباري وهو شقيق المرشح الثالث في الانتخابات في إقامة نقاش مهم فيما بينهم حول إحدى أهم القضايا التي يعاني منها مجتمعهم على الملأ، ولكن بعد لحظات قليلة تم إلغاء ذلك التحدي في اللحظة الأخيرة.

وحينما جاء يوم الانتخابات اندلعت أعمال الشغب في منطقة تريبي مانجا، فهاجم عمال المناجم القادمون من سبروكستون سكان البلدة ويدمرون الممتلكات بشكل تعسفي، وهنا وقع فيليكس هولت في خضم أعمال الشغب، وحاول بتهور أن يوجه عدائه بعيدًا عن المدينة، إلى أن تم اتهامه في النهاية بالقتل غير العمد لشرطي حاول تفريق أعمال الشغب، كما خسر هارولد ترانسوم الانتخابات لصالح فيليب ديباري.

وبعد انتهاء الانتخابات بدأ هارولد ترانسوم الإجراءات القانونية ضد جيرمن؛ وذلك بسبب سوء إدارة جيرمن لملكية ترانسوم وسرقته أموالها، ولكن جيرمن رد عليه بالتهديد بالإعلان عن المالك الحقيقي لعقار ترانسوم، ولكن هارولد كان قد أخبر موريس كريستيان أن المالك الحقيقي للعقار هو في الواقع إستير ليون، وفي اليوم التالي قام هارولد ترانسوم بدعوة إستير إلى ملكية ترانسوم؛ وذلك على أمل إقناعها بالزواج منه، ومن هنا بدأ كل من هارولد وإستير بتأسيس علاقة جيدة فيما بينهما، كما أصبحت إستير أكثر تعاطفًا مع والدته السيدة ترانسوم، والتي استمر يأسها في التعمق.

ولكن بعد فترة قصيرة شعرت إستير بالتشتت في مشاعرها بين هارولد ترانسوم وفيليكس هولت، وبدأت بالمقارنة بين حياة مليئة بالثراء المريح مع هارولد ترانسوم وعاطفة الأمومة مع السيدة ترانسورم، بحياة النمو الشخصي في الفقر مع فليكس هولت، وفي تلك الأثناء خلال محاكمة فيليكس هولت، أكد كل من القس ليون وهارولد ترانسوم وإستير ليون على شخصيته الصادقة، لكنه مع ذلك أدين بالقتل غير العمد، ولكن تمكن كل من هارولد ترانسورم وفيليب ديباري عضو البرلمان من العفو عن فيليكس هولت.

وفي النهاية تقدم هارولد ترانسوم من أجل خطبة إستير من السيد ليون بشكل رسمي، بدعم من السيدة ترانسوم، لكن على الرغم من مشاعر إستير تجاه كل من هارولد والسيدة ترانسوم، فقد رفضت ذلك الزواج، وأخيراً خلال مشادة كلامية بين كل من جيرمن وهارولد ترانسوم تم الكشف عن أن جيرمن هو والد هارولد ترانسوم، وهنا اعتبر هارولد نفسه أنه لن يكون مناسبًا بعد الآن للزواج من إستير.

كما تنازلت إستير عن مطالبتها بملكية ترانسوم، وانتهت أحداث الرواية بزواج فيليكس وإستير وابتعدا عن مدينة تريبي مع القس ليون، كما تم تدمير جيرمن وطرده إلى خارج البلاد، بينما بقي جون جونسون محامياً وازدهرت أعماله في تلك الفترة، ولا تزال عائلة ديباري أصدقاء مع هارولد ترانسوم، ولم تتم مناقشة المنافسة على ملكية ترانسوم، على الرغم من كونها كبيرة ومعروفة على نطاق واسع.

العبرة من الرواية هي أن المشاعر التي نشعر بها تجاه الآخرين لا ترتبط بما يمتلكون، وإنما بحقيقة ما نشعره تجاههم.

مؤلفات الكاتبة جورج إليوت

  • رواية الطاحونة على نهر فلوس The Mill On The Floss Novel

شارك المقالة: