رواية في الرطب In the Wet Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب نيفيل شوت، وتم العمل على نشرها عام 1953م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب كان يكمن عمله في الرعاية والاهتمام بالموتى والذي يحتضرون للموت، وهذا ما اضطره للعيش مع محتضر لفترة سرد له بها قصة حياته في السابق وبعدها توفي.

الشخصيات

  • الكاهن روجر هارجريفز
  • الطيار ستيفي (ديفيد أندرسون)
  • الملكة
  • اللورد كولز
  • المسؤول يورويث جونز
  • الفتاة روزماري سكرتيرة الملكة
  • والد روزماري
  • الأمير ويلز
  • السير روبرت مينزيس
  • السيد آرثر كالويل

رواية في الرطب

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الخمسينات من القرن التاسع عشر حول كاهن يدعى روجر هارجريفز، يقيم روجر في واحدة من القرى النائية وتعرف باسم قرية كوينز وفي تلك الفترة كان يعمل روجر في خدمة الموتى والمحتضرين، ومن خلال عمله التقى مع رجل مسن مريض مدمن على تناول الكحول وهو كذلك طيار سابق يدعى ستيفي.

وفي فترة من الفترات بقي روجر محاصر في الكابينة التي يقيم بها ستيفي، وتلك الكابينة كانت قذرة إلى حد كبير واستمر في تلك الكابينة طوال موسم الأمطار، وباستمرار يكافح روجر أحد الأمراض وهو ما يعرف باسم مرض الملاريا والذي كان يصيبه بشكل متكرر أثناء تواجده في ساعة الموت الأخيرة لستيفي، وفي تلك الأثناء قام ستيفي بسرد قصة حياته على روجر، وأخبره أنه في الأصل يدعى ديفيد أندرسون وهو عضو في سلاح الجو الملكي الأسترالي.

وأفاد ديفيد أنه من أصول مختلطة من الأوروبيين والسكان الأصليين، وبصفته طيارًا من الدرجة الأولى، تم اختياره من قبل بلده ليكون عضوًا في فريق تجريبي من النخبة في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من تواضع أصوله، فقد تقدم أندرسون بسرعة في سلاح الجو الملكي البريطاني وسرعان ما عُرض عليه منصب قائد إحدى طائرتين في رحلة إلى مدينة كوينز.

وأوضح أنه في ذلك الوقت كانت إنجلترا دولة متقدمة في جميع المجالات، وأكثر المجالات كانت متقدمة بها هو المجال التقني، إلا أنها في تلك الفترة كانت تواجه مجموعة من المشاكل الاقتصادية في البلاد، وما هو معروف عن إنجلترا أنها تحظى فيها العائلة المالكة بالتبجيل من قبل عامة الناس، ولكن في الوقت ذاته كان هناك مجموعة من المسؤولين الكبار يسيئون التصرف واتخاذ القرارات الخطئة في النهوض باقتصاد البلاد وهذا الأمر أغضب العمال.

وفي يوم من الأيام عندما حاول أحد المسؤولون ذات مرة بشكل غير مباشر السيطرة على السفر الخارجي للمملكة عن طريق الحد من استخدامها للطائرات الحكومية البريطانية،؛ وذلك للحد من التكاليف، تبرعت كل من الحكومتين الكندية والأسترالية بطائرة حديثة للنقل النفاث للطيران من وإلى مجموعة من المدن، كما تكفلتا الحكومتان بدفع نفقات التشغيل وتجهيز الأطقم، وقد وقع الاختيار على ديفيد كقائد لتلك الطائرة.

وأوضح ديفيد أنه في البداية استوعب الوظيفة التي بات يعمل بها، ولكن شيئاً فشيئاً بدأ يدرك ببطء ما يجري من حوله، وفي بداية عمله رأى مسؤول يدعى اللورد كولز يتفقد الطائرة وأصر على وضع مسدس إشارة في الطائرة المجهزة بالراديو في حال احتاجت إلى الهبوط في أحد الحقول، وبعدها نزل مسؤول آخر يدعى يورويث جونز وهو ما كان أكثر ذكاءً من كولز وتفقد أمور التسجيل فقط، ولكن أندرسون بدأ يشكك في تفقدات هذان المسؤولان، وحينما رأت العائلة المالكة الطائرة بدت مسرورة بهذه الهدية، ونزلت الملكة ومساعدتها لرؤيتها من الداخل.

وخلال تلك الفترة التقى أندرسون مرارًا وتكرارًا مع سكرتيرة للملكة وهي فتاة صغيرة في السن وتدعى روزماري وهي ابنة أحد سكان واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة أكسفورد، ووالد روزماري كان مكلف بالمساعدة في تبسيط الجوانب الإدارية للطائرة الحديثة، إذ أن الملكة رغبت في القيام بزيارة إلى دولة كندا بها بعد أيام قليلة، وفي ذلك الوقت لاحظ ديفيد أن الملكة تواجه العديد من المشاكل.

تزامن زيارة الملكة إلى دولة كندا من أجل حضور أحد المهرجانات الذي يقام لعرض الحرف الكندية مع مناهضة للعمال من أجل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي حلت بهم، وهنا على الفور أمر أمير يدعى ويلز ديفيد أن يطير به إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة أوتاوا؛ وذلك حتى يتمكن من مقابلة الملكة هناك والتباحث في إيجاد حل لوضع العمال.

ثم بعد ذلك تم أمر ديفيد بنقل الملكة والوفد المرافق لها بما في ذلك السكرتيرة روزماري، ليس إلى إنجلترا، وإنما إلى أستراليا؛ وذلك من أجل لقاء بعض المسؤولين والتباحث معهم حول قضية العمال، وأثناء الرحلة تأخروا لفترة ليست بقصيرة من أجل إعادة تزود الطائرة بالوقود في واحدة من الجزر والتي تعرف باسم جزيرة الكريسماس، مما سمح للملكة بالاسترخاء قليلاً في تلك الجزيرة، وهناك شاهدت الملكة مجموعة من المسؤولين مع زوجاتهم يرتدون زي رسمي، وكأنهم مدعوون لحضور اجتماع مهم، وكأنهم لا يهتمون بما يحصل مع العمال، وهذا الأمر جعلها تشعر بالاستياء من عملهم غير المجدي.

وعلاوة على ذلك أصيب ديفيد بتسمم غذائي، وبعد أن تعافى انطلقوا بالطائرة، وأول ما وصلت الملكة إلى أستراليا لم تطلب الاجتماع مع المسؤولين الذين على رأس عملهم في الوقت الحالي فحسب، وإنما طلبت الاجتماع كذلك مع الرجال الأكبر سناً وهم من يدعى السير روبرت مينزيس وسيد يدعى آرثر كالويل وطلبت منهم اقتراح حلول عليها لحل قضية العمال، وبعد العديد من الاجتماعات عادت الملكة بالطائرة إلى إنجلترا.

ولكن بسبب التحكم الأرضي حول مسار الرحلة والذي استغرق مئات الأميال اضطرت الطائرة للهبوط في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة يوركشاير؛ وذلك بحجة أن الطيارين الأستراليين والذين على الرغم من أنهم مؤهلين تأهيلاً جيداً، إلا أنهم غير مؤهلين للهبوط في أحد المطارات التجارية والذي يعرف باسم مدينة هيثرو؛ وذلك بسبب حالة الطقس السيئة في ذلك اليوم، وبعد التدخل الملكي، تم منح جميع الأطقم وثيقة اعتماد للعمل كطيارين مدنيين.

وفي تلك الأثناء عرض ديفيد على روزماري الزواج منه، لكنها رفضت طلبه وأشارت أنها لا تقوى على الزواج وعلى وجه الخصوص في تلك الفترة؛ وذلك لأن الملكة بحاجة إليها، وهنا رتب ديفيد من أجل مقابلة والدها، وخلال لقاءه به كشف والدها عن غير قصد أن الملكة تفكر في وجود مسؤول عام للتعامل مع المشاكل التي تواجهها في ذلك الوقت، وذلك من أجل المحافظة على حقوق العمال وعدم ظلمهم.

وفي تلك الأثناء أعلنت الملكة في ليلة عيد الميلاد أنها سوف تبقى في يوركشاير ولن تعود حتى تتوصل لحل في لقضية وإحداث إصلاحات اقتصادية، وهذا يتطلب التصويت لتنصيب مسؤول عام، وفي ذلك الوقت على الرغم من أن ديفيد اتخذ كافة الاحتياطات لحماية الطائرة التي سوف تقلع بها الملكة بعد فترة وجيزة، إلا أن الحاسة السادسة لديه والمستمدة من تراثه من السكان الأصليين تشعره بأن هناك شيئًا ما خطأ.

وعلى الفور بحث في أمتعة الطائرة، وإذ به وجد صندوقًا معدنيًا مغلقًا، ومن الواضح أنه قنبلة وضعت للانتقام منه بسبب ملاحظة قربة من الملكة وخوفاً من أن توكله الملكة مهمة تولي الأمور، وفي تلك الأثناء يبدو أنه من المستحيل إخراج الصندوق بسبب الرياح، ولكن بسبب وجود طيار ماهر، والذي قام بتهيئة الظروف المناسبة وإخراج الصندوق، ومن أجل مكافئة ديفيد من قِبل الملكة قامت بمنحه صوتها حتى يصبح المسؤول العام ويقوم بإيجاد حل لتلك القضية، وبعد أن حصل ديفيد على ذلك المنصب عمل بما أمرته به وسار بالأمور بمشورتها حتى تمكن من إعادة الأمور إلى نصابها، وبعد فترة وجيزة تزوج ديفيد من روزماري، وبعد أن أكمل ديفيد قصته لروجر بدقائق قليلة توفي.

العبرة من الرواية هي أن هناك أشخاص على الرغم من أن ظروف حياتهم لم تمنحهم العيش بمظهر يليق بهم، إلا أنهم يمتلكون قدرات عقلية كبيرة قادرة على إدارة أعظم الصعاب.

مؤلفات الكاتب نيفيل شوت

  • رواية لا يوجد طريق سريع No Highway Novel

شارك المقالة: