تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب فرانسيس سكوت فيترجيرالد، وتم العمل على نشرها عام 1941م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة بعد أن ارتبط بحبيبها، حدثت مشاكل بين حبيبها ووالدها مما أدى إلى مقتلهم الاثنان وبقيت بدون أب ولا حتى حبيب.
الشخصيات
- الفتاة سيسيليا برادي
- السيد بات برادي
- السيد ويلي وايت صديق بات
- السيد شوارتز صديق ويلي
- السيد مونرو ستار شريك بات
- الفتاة كاثلين مور
رواية الزعيم الأخير
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة نيويورك كانت تقيم فتاة تدعى سيسيليا برادي، وفي تلك الفترة كان سيسيليا طالبة في المرحلة الجامعية وهي ابنة أحد أشهر منتجين هوليوود المؤثرين ويدعى بات برادي، وذات يوم كانت سيسيليا تستعد من أجل السفر إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لوس أنجلوس، وأول ما وصلت إلى المطار تفاجأت بمقابلة أحد أصدقاء والدها القدامى ويدعى ويلي وايت.
وفي ذلك الوقت كان السيد ويلي قد أصبح مؤلف مشهور، وفي تلك الأثناء كان برفقة المؤلف ويلي سيد تم تقديمه على أنه يدعى شوارتز ويعمل في مجال الإنتاج، ولكن لم يحقق أي عمل ناجح لحد ذلك الوقت، انطلقوا ثلاثتهم على متن الطائرة في ذات الرحلة، وأثناء الطيران بسبب المضاعفات التي حصلت على الرحلة اضطرت الطائرة للهبوط في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ناشفيل التابعة إلى إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية تينيسي.
وبعد أن نزلوا ثلاثتهم من الطائرة قرروا القيام برحلة عفوية إلى الحوزة التاريخية للرئيس السابق ويدعى أندرو جاكسون، ولكن في اللحظة التي وصلوا بها يتم الإيعاز بإغلاق مكان الجذب، وخلال تواجدهم هناك بدأ ويلي بمغازلة سيسيليا بدون أي خجل، بينما السيد شوارتز فقد شرع بالنوم على الفور، وعندما استيقظ السيد شوارتز أخبرهما أنه غير رأيه ولن يسافر معهم إلى مدينة لوس أنجلوس، وطلب من ويلي تسليم رسالة إلى أحد أصدقاءه هناك وافق السيد ويلي بكل سرور، وفي صباح اليوم التالي علما ويلي وسيسيليا أن السيد شوارتز عزم على الانتحار مباشرة بعد مغادرتهما مدينة ناشفيل.
وفي تلك الأثناء سرعان ما علمت سيسيليا أن الرسالة التي طلب شوارتز من ويلي إيصالها إلى أحد أصدقاءه هي في الواقع لسيد يدعى مونرو ستار وهو ذاته الشريك التجاري لوالدها، وهي تعرفه تمام المعرفة، إذ أن سيسيليا كانت معجبة بمونرو لسنوات عديدة، وبعدها وصلت سيسيليا إلى استوديو الأفلام الخاص بعمل والدها من أجل الذهاب مع والدها لحفلة عيد ميلاد لأحد المعارف، ولكن ما حدث هو أنه خلال توجهما لحفل عيد الميلاد وقع زلزال طفيف غير متوقع، وعلى إثر ذلك الزلزال انتهى المطاف بسيسيليا ووالدها ورفاقه في الوصول إلى مكتب السيد ستار.
وفي لحظة من اللحظات انفجر أنبوب ماء وغمر المجموعة، وخلال تلك اللحظات رأى ستار امرأتين تتشبثان بشدة بالرأس، ولاحظ أن إحداهن صورة طبق الأصل عن زوجته الراحلة، وفي اليوم التالي طلب السيد ستار من سكرتيرته تتبع الكاميرات وتحديد الفتيات له، وبعد لحظات قليلة قدمت له السكرتيرة رقم هاتف إحداهن، وعلى الفور اتصل به وترتيب للقاء معها، ولكن من سوء حظ ستار لم تكن تلك الفتاة هي التي كان يرغب في رؤيتها، فهي لا تشبه زوجته على الاطلاق.
ولكن السيد ستار طلب من تلك الفتاة الذهاب معها لمنزلها وأصر على أن يأتي من أجل أن يحاول الحصول على عنوان صديقتها التي كانت تتشاجر معها واللقاء بها، وبالفعل تمكن من الحصول على معلومات عنها وتبين أنها فتاة من أصول إيرلندية وتدعى كاثلين مور، وعلى الفور حصل على عنوان منزلها وتوجه نحوه، وبمجرد أن فتحت كاثلين الباب تعرف عليها ستار على أنها المرأة التي رآها تلك الليلة وتشبه زوجته إلى حد كبير.
وأول ما طلب منها الدخول رفضت، وامتنعت من أن تقدم له أي معلومة حولها حتى أنها رفضت إخباره باسمها، وبعد مرور أيام قليلة التقى بها ستار مرة أخرى في إحدى الحفلات المقامة لواحد من معارفة، وفي تلك الحفلة تحدث معها وحاول إقناعها بالخروج معه واحتساء فنجان من القهوة، وبالفعل نجح في إقناعها وقادها إلى موقع بناء منزله الجديد الواقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة سانتا مونيكا، وفي ذلك المنزل كانت كاثلين مترددة في أن تبني علاقة غرامية مع ستار، وبعد ذلك بوقت قصير تلقى ستار رسالة اعترفت بها كاثلين أنها كانت مخطوبة لرجل آخر لبعض الوقت ولكنهما انفصلا، وفي الوقت الحالي عادت علاقتهما وقررا الزواج، على الرغم من أنها وقعت في حب ستار.
وفي ذلك الوقت طلب ستار من سيسيليا أن تقوم بترتيب لقاء مع شخص مشتبه به يريد تنظيم نقابة عمالية داخل استوديو الأفلام، وفي ذات الليلة التقى كل من ستار وسيسيليا بالرجل على العشاء، وخلال العشاء تناول ستار كمية من الكحول وتورط في مواجهة عنيفة مع الرجل، وأصيب ستار على إثر تلك المشاجرة بجروح عميقة، وفي تلك الفترة اعتنت به سيسيليا وبدآ يتقربان من بعضهما البعض.
ومع ذلك حينما لاحظ والد سيسيليا تلك العلاقة بينهما أصبح غير راضي عن ستار كشريك تجاري وأراد التخلص منه إلى الأبد، ولكن ما كان يعثر والد سيسيليا أنه شعور ابنته في حال علمت بأن والدها يريد أن يفصلها عن حبيبها، وفي تلك الأثناء عرف والد سيسيليا عن علاقة ستار مع كاثلين المتزوجة والتي كانت مستمرة لحد ذلك الوقت، وهنا حاول ابتزازه من أجل فصل الشراكة بينهما، ولكن نظرًا لأنه فشل في تحقيق هدفه عن طريق الابتزاز، فإنه لا يخجل من تصرفه باستئجار قاتل محترف من أجل قتل ستار.
وبعد أن نجا ستار من الموت علم أن والد سيسيليا خلف محاولة قتله، وانتقامًا منه عين قاتلًا لقتله، ولكن على عكس برادي، بدأ ضمير ستار يضايقه، لكن بينما كان يفكر في إلغاء أوامره للقاتل تحطمت به طائرته أثناء طريق عودته إلى مدينة نيويورك، ولذلك أنهى القاتل عمله حسب العقد دون عوائق وتركت سيسيليا بدون أب وبدون حبيب الرجلان اللذان كانا يعنيان العالم بالنسبة لها.
العبرة من الرواية هي أن في الكثير من الأحيان بعد أن نرى بصيص الأمل، يعود الظلام ليطغى من جديد.
مؤلفات الكاتب فرانسيس سكوت فيتزجيرالد
- رواية رقيق هو الليل Tenderis The Night Novel