رواية قلاع أثلين ودنباين The Castles of Athlin and Dunbayne Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة آن رادكليف، وتم العمل على نشرها عام 1789م، وتناولت في مضمونها الحديث حول قلعتين حدث بين سكانها معارك كبيرة، وبعد أن تم قتل أحد قادة واحدة من القلاع سعى ابنه للانتقام.

الشخصيات

  • الإيرل آثلين
  • البارون مالكوم دانبين
  • السيدة ماتيلدا زوجة الإيرل
  • الشاب أوسبيرت  ابن الإيرل
  • الفتاة ماري ابنة الإيرل
  • الفلاح آلين (فيليب) ابن شقيق مالكوم
  • السيدة لويزا زوجة شقيق البارون
  • الفتاة لورا ابنة شقيق البارون

رواية قلاع أثلين ودنباين

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول قبيلتين تسكن في اثنتين من القلاع والتي تعرف باسم قلاع أثلين ودنباين، حيث أنه في يوم من الأيام كان قائد واحدة من القلاع توفي ويدعى الإيرل آثلين قائد قلعة آثلين وتنحدر أصوله من إحدى العائلات النبيلة، وكان السبب في وفاته جراء كمين نصبه له شخص يدعى البارون مالكوم دانبين قائد قلعة دنباين، وما هو معروف عن مالكوم بأنه رجل فخور وظالم ومنتقم ومتغطرس في ذات الوقت، وما دفعه للقيام بنصب ذلك الكمين للإيرل هو استياءه من تفوق الإيرل عليه وقوته العظيمة والمحبة التي تحيط به من قِبل سكان قلعته.

وعلى إثر وفاة الإيرل ساد الذعر في المدينة، كما أن زوجة الإيرل وتدعى ماتيلدا أصيبت بالصدمة من فقدان زوجها، كما أنه انتشر النزاع بين أفراد شعب الإيرل وأفراد قلعة دنباين، ولكنها ذات يوم رفضت التخلي والتضحية بحياة من بقي من أفراد عائلتها القلائل في محاولاتهم الانتقامية، وسرعان ما انسحبت من الانشغال بحياة العامة وركزت الاهتمام بتربية أطفالها في قلعة والدهم، وانقطعت عن التواصل مع أي شخص كان سوى المقربين جداً.

وبعد مرور اثني عشر عامًا أصبح طفلي إيرل في مرحلة الشباب الأول شاب يدعى أوسبيرت ويبلغ من العمر التاسعة عشر عاماً، والثاني فتاة تدعى ماري وتبلغ من العمر الآن السابعة عشر، أوسبيرت كان شاب يتميز بعقل يملأه الحماس ولديه قابلية للتأثر، وأكثر ما تأثر به عقله هو التعليم الذي زاد من صقله لشخصيته وتوسعة تفكيره، وذات يوم حينما عرف حقيقة وفاة والده، صرح بأنه يرغب في قيادة قبيلته ضد قبيلة الدنباين والانتقام منهم، ولكن والدته منعته من القيام بذلك، وجراء خنق والدته لمشاعره المجهشه بالانتقام غادر أوسبيرت حصن عائلة والده واتجه للتجول في المرتفعات.

وأثناء تجواله التقى بالصدفة بفلاح في مقتبل العمر يقيم في المرتفعات منذ فترة من الزمن بعد أن ضل طريقه ويدعى آلين، وفي لحظة من اللحظات خلال الحديث مع آلين عرض عليه أوسبيرت العمل كمرشد عبر الريف، وخلال حديث دار بينهما أبلغ الفلاح الشاب أوسبيرت عن سوء إدارة مالكوم للأراضي المحيطة وكمية الاستياء التي يعيشها السكان بسبب البارون، وخلال ذلك اللقاء أعجب الشابان بشخصيات بعضهما البعض وتمت دعوة آلين إلى قلعة آثلين كضيف أوسبيرت.

وبعد أن وصل آلين إلى تلك القلعة بفترة وجيزة شارك في التدريبات العسكرية المقامة وخلال التدريبات لفت نظر وإعجاب ماري، وفي يوم من الأيام استيقظ رجال القبيلتين مرة أخرى على فكرة الانتقام، وعلى الرغم من احتجاجات ماتيلدا وماري، إلا أن وافق أوسبيرت على رغبتهم وقام بقيادتهم لمواجهة عشيرة دنباين.

ودارت المعركة بين القبيلتين وعلى الرغم من أن كل من أوسبيرت وألين يقاتلان ببسالة، إلا أن الهجوم على دنباين لم ينجح على الاطلاق، إذ تم قتل عدد كبير من رجال قبيلة أوسبيرت، وعلاوة على ذلك تم الإمساك بأوسبيرت وآلين واعتقالهما، وفشل الهجوم على قلعة مالكوم، وتم اعتبار كل من ألين وأوسبرت أسرى حرب، وحينما سمعت ماتيلدا بذلك دخلت بحالة من اليأس، ومن أجل عودة آمنة للسجناء، أرسلت العديد من عروض الفدية للبارون والذي بدوره رفض كامل العروض بازدراء، وبدلاً من ذلك عزم على وضع مخطط من أجل الإمساك بماري، إذ سمع عن جمالها كثيراً، وأراد أن يستخدمها كأداة للمساومة.

وبعد أيام قليلة أرسل البارون مجموعة من الرجال والذين صادفوا ماري وهي خارجة للتجول، وأول ما رأتهم ماري حاولت الهروب، لكنها لم تتمكن من الهرب وأغمى عليها من شدة الخوف والرعب، وحينما أمسك الرجال بحصانها، وفجأة ظهر شخص غريب ودار بينهم وبينه عراك وعلى الفور خلص ماري من أيدي الخاطفين، وعلى الرغم من أن ماري تغلب عليها الرعب، إلا أنه تم الكشف عن أن الغريب هو في الواقع آلين، والذي تمكن من الهروب من رجال قبيلة دنباين مع رجال القبيلة الآخرين، سُحرت ماري بشجاعته وبطولته وبدأ كل منهما بالوقوع في حب الآخر، وعلى الرغم من اختلافاتهما الظاهرة في المكانة الاجتماعية.

وفي غضون ذلك غضب مالكوم عندما سمع أن محاولته لامتلاك ماري قد فشلت، وأن آلين والأسرى الآخرين قد هربوا، فقرر مالكوم التهديد بإعدام أوسبيرت إذا لم تسمح له ماتيلدا بالزواج من ماري، وفي تلك الأثناء أدرك أوسبيرت خلال وجوده في السجن أن هناك سيدتين يبدو أنهما أيضًا سجينات لمالكوم داخل القلعة، وقد شعر بالارتياح لفكرة وجودهما، بالإضافة إلى الموسيقى الجميلة التي يسمعها من زنزانته، وبينما يحاول رجال قبيلة أوسبيرت قيادة مهمة إنقاذ لقائدهم الشاب الإيرل، توسلت إليهم ماري من أجل السماح لها بالتضحية بنفسها من أجل عودة شقيقها بأمان، ولكنهم رفضوا ذلك.

وفي السجن ذات ليلة تمكن أوسبيرت من الهروب للحظات قليلة من زنزانته وشاهد السيدات في القلعة، وأول ما رآهن اكتشف أن المرأتين هما الأولى تدعى لويزا أرملة البارون السابق للقبيلة شقيق مالكوم وابنتها ذات الجمال المتناغم وتدعى لورا وهي من سمع أوسبيرت موسيقاها، وعلم أوسبيرت والذي يبدو أن أعجب بلورا أنه عند وفاة البارون شقيق مالكوم تمكن من الاستيلاء على الفور على القلعة وسجن البارونة وابنتها داخل القلعة.

وبعد العديد من التعقيدات في النزاعات بين القبيلتين توصل أوسبيرت إلى طريقة يكون بها قادر على الهروب من قيود مالكوم، وفي المعركة التالية بين القبيلتين تم قتل مالكوم، وقبل وفاته اعترف مالكوم للويزا أن ابنها والذي اعتقدت أنه ميت، كان حياً في الحقيقة، وقد أخفاه مع عائلة من الفلاحين للحصول على اللقب لنفسه، وفي النهاية بينما يستعدا لورا وأوسبرت للزواج، كان كل من ماري وآلين كلاهما غير سعيدين، ثم اكتشف بأعجوبة أن ألين هو في الواقع يدعى فيليب، وهو ذاته ابن لويزا المفقود منذ زمن طويل، وحينما تعرفت عليه والدته من خلال وجود علامة وحمة على جلده، وهذا الاكتشاف جعل من آلين البارون الشرعي لقبيلته، وانتهت الأحداث بزفاف لورا وأوسبرت وماري وآلين.

العبرة من الرواية هي أن فكرة الانتقام هي أسوأ ما قد يفكر به الشخص من أجل استعادة حقوقه، فبالعقلانية يستطيع أي إنسان استعادة ما أخذ منه عنوة.

مؤلفات الكاتبة آن رادكليف

  • رواية رومانسية صقلية Sicilian Romance Novel

شارك المقالة: