رواية قلبها من أجل البوصلة Her Heart for a Compass Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة سارة فيرغسون، وتم العمل على نشرها عام 2021م، وتناولت في مضمونها الحديث حول دوقة عاشت حياة لا توافق أحلامها وطموحاتها، مما دفعها للانطلاق بعيداً على أمل منها أن تجد الحياة التي تحلم بها، ولكنها دخلت في متاهات لم تكن تتوقعها، ومع ذلك نجحت وحققت حلمها.

الشخصيات

  • الملك جورج الرابع
  • الدوقة مارغريت مونتاجو دوغلاس سكوت
  • الملكة زوجة الحاكم
  • الدوق بوكليوش والد مارغريت
  • السيدة بوكليوش والدة مارغريت
  • الكاهن

رواية قلبها من أجل البوصلة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في أحد العصور القديمة كان هناك ركن من أركان قصر يعرف باسم قصر رويال لودج كوخ مزخرف مترامي الأطراف تم بناؤه في الستينات من القرن السادس عشر ويسكنه حاكم يعرف باسم الملك جورج الرابع.

وفي ذلك الكوخ كانت هناك تقيم سيدة دوقة تدعى مارغريت مونتاجو دوغلاس سكوت، وقد تمركزت أحداث الرواية على وصف تلك الدوقة، وتم وصفها بأنها في أغلب الأحيان غالبًا ما يتم عرض شعر مارغريت على أنه عبارة عن ممسحة حمراء متمردة، وفي أحيان أخرى يتم وصفه بأنه كتلة رطبة من تجعيد الشعر المتمرد، أو بمثابة علم قرمزي، وفي أحيان أخرى يبدو وكأنه ضفائر برية تلتف حول وجهها، وفي إحدى المرات تم وصفه بأنه كأوراق الخريف المصقولة.

وبعد ذلك تم التطرق لتصوير زي السيدة مارغريت على أنه زي طويل جداً ومصمم على الطراز الفيكتوري بدءً من بلوزة عالية العنق وسترة وقفازات، وباستمرار تجلس على مقعد حجري تحدق في البحر ويجول تفكيرها الكثير من الأفكار، وذات مرة قررت أن تتبع بوصلة وتنطلق من ذلك الكوخ، وقد كانت البوصلة التي تعتمد عليها هي قلبها، وعلى الرغم من أن عائلتها ويدعيان الدوق والدوقة بوكليوش كانا صديقين حميمين للملكة والملك، إلا أن مارغريت كافحت من أجل التوصل إلى تسوية مع الضوابط الصارمة للحياة الملكية، وعلى وجه الخصوص بعد زواجها وإنجابها لطفلتين، وأكثر ما كان ملفت للانتباه بطفلتيها هي أن الطفلة الثانية تتميز بذات اللون الأحمر لشعر والدتها.

وفي ذلك الوقت كان يتم وصف التفاصيل الدقيقة للحياة الحقيقية التي تعيشها مارغريت، ولكن كانت التفاصيل شحيحة، وأكثر ما كان يتم التطرق إليه هو جمالها الباهر والذي اعتبر بين أفراد المجتمع المحلي على أنه جمال ساحر، ولكن على الرغم من أنها كانت تسمع الكثير من التغزل بسحر جمالها وجمال شعرها وأنها نخب لندن الأول، إلا أنها باستمرار وصفت نفسها بأنها لم تكن ترى بنفسها ذلك الجمال الذي كثر القيل والقال حوله.

وفي يوم من الأيام قامت مارغريت بالانخراط خلف التمرد، وعلى إثر ذلك تحولت مكانتها في المجتمع إلى مسار جديد، ولكن في واحد من تلك الأعمال أثبتت شجاعتها ومرونتها، إذ أنها ذات يوم بينما كانت في حالة من الطيش ورأت أنها تقترب من الانفصال تم إلقاء القبض على الحاكم والذي كان في تلك الفترة ما هو معروف عنه أن مسرف ومبذر بالأموال إلى حد كبير، والسبب في القبض عليه هو أنه تنكر بزي مراسل مرة وأخرى في زي شيخ من أجل الوصول إلى أحد الأمراء والحصول منه على مبلغ يقارب على الخمس مئة جنيه إسترليني، وفي تلك الفترة كانت مارغريت من أكثر النساء أمام البلاط الملكي لديها صفحات سوداء وسيئة بسبب تمردها.

وحينما التقت بمن ألقوا القبض على الملك أشارت لهم بقول يفيد أنه لا زال يتعين عليها تصفيف شعرها وبعدها تتحدث إليهم، ولكن لم يأخذوا بكلامها في ذلك الوقت؛ وذلك لأنها لم تعد ذات تأثير كما في السابق، فعلى الرغم من أن مارغريت كانت تلك السيدة التي سبق لها أن كتبت مذكراتها الرومانية، وتحمل شغفًا بالنساء التاريخيات القويات، وخضعت في البداية لقيود المجتمع الراقي ومحن سوق الزواج، فإنها تحملت لصقًا من الصحافة لم يسبق له مثيل، وقد حدث ذلك قبل أن تظهر منتصرة، مما أدى إلى التخلص من ثقل التوقعات بما سوف تقوم به، ولم يبدو أنها سوف تعود ذو سمعه أفضل مما كانت عليه في السابق.

ولكن أول ما قامت به مارغريت هي أنها قامت بإحضار مذكراتها والتي نالت علامة تجارية ونشرتها أمام الموجودين في المحكمة وافتخرت بها على مرآ الجميع، وقد كانت تلك العلامة التجارية حصدها كتاب دونته عن الحياة التي عاشتها في السابق، كما أنها في ذلك الكتاب تمكنت من اكتساح عقل القارئ جراء الرسم والذي صورت به محكمة فيكتوريا والمنازل الريفية الكبرى في كل من اسكتلندا وأيرلندا، كما تطرقت إلى موضوع كيف تم طردها من قِبل العائلة المالكة بسبب تمردها، وكيف أنها أغرقت بعمق في الديون حينما كانت تقيم في الماضي في الأحياء الفقيرة في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لندن، وبعد ذلك انخرطت خلف الصخب التجاري في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة نيويورك في السبعينيات القرن التاسع عشر.

وأشارت إلى أنه حينما وصلت إلى كل ذلك انطلقت في رحلة لاكتشاف الذات، وفي تلك الرحلة قابلت رفقاء متشابهين في التفكير ومفعمين بالحيوية على حد سواء، وهم من شكلوا عالمها، وذات مرة اعترفت أنها في لحظة من اللحظات دخلت بحالة يأس من ذلك العالم، إذ لم يكن بإمكانهم أن يجعلوها أميرة عليهم، وأوضحت بعدها أنها تابعت مسيرها حتى تحقق رغبتها في كسر القالب واتباع بوصلتها الداخلية وهو قلبها وشق طريقها وإيجاد ذاتها، وعلى طول الطريق تغلبت على كافة التحديات والصعوبات التي واجهتها، واتبعت قلبها رغم كل الصعاب.

وأشارت إلى أنها وضعت لمساتها في كل سطر وأنها فخورة جدًا بذلك، ومنذ بداية الطريق وعدت نفسها بأنها لن تجلس في المقعد الخلفي وأرادت أن تشارك في كل مرحلة من المراحل العملية، وحينما أطلعت العالم على التغير الذي أحدثته بنفسها، أُطلق صراح الملك، وأشارت إلى أنه الإنسان حينما يريد أن يصلح نفسه يبدأ ذلك الشيء من قناعته بالتغيير.

وفي النهاية أخبرها كاهن ورد عليها بقوله: لا يمكنك أن تتخيلي أنني كنت سوف أقبلك بهذه الطريقة ما لم تكن نواياكِ سليمة، وصرح أحد المعجبين بقوله: على الرغم من أنكِ كنت ساذجة جدًا خلال فترة مضت، ولكن مع ذلك لديكِ روح حقيقية أيضًا، ولا يمكن لأحد أن يشك في ذلك.

وفي النهاية بعد أن حظيت مارغريت بإعجاب كبير في كتابها الأول بدأت في تأليف كتابها الثاني، وتطرقت في ذلك الكتاب إلى الحديث ضمن خطة مدروسة جيدًا، وخصصت زاوية من الكتاب للحديث حول قيود الحياة التي تحد من تحركات امرأة باتت سيدة ثرية من الطبقة العليا، وأخيراً أدركت مارغريت أنها لا تحتاج إلى الامتثال للقواعد التي يضعها المجتمع، وأن الامرأة لا تحتاج إلى زواج استراتيجي، وأن الصراخ اليائس الذي ينشأ بداخل المرأة ومدى ارتباطه بشخص معين ليس صحيحًا تمامًا، وتحولت مارغريت بذكائها وشعرها الأحمر والذي أصبح مصفف وربما يكون رد فعل على عقود من التدقيق التي عاشتها باعتبارها باتت لاعبة أساسية في الصحف الشعبية البريطانية.

العبرة من الرواية هي أن الحياة ليس دائماً تحقق ما نحلم به، ولذلك ينبغي علينا الرضا بما كتب لنا أفضل من الدخول بمتاهات لا نعلم نهايتها.

مؤلفات الكاتبة سارة فيرغسون

  • رواية Little Red’s Autumn Adventure Novel
  • رواية Finding Sarah A Duchess’s Journey to Find Herself
  • رواية Little Red’s Summer Adventure

المصدر: Her Heart for a Compass Novel - سارة فيرغسون - 2021م


شارك المقالة: