رواية قلب ميدلوثيان The Heart of Midlothian Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأدب والتر سكوت، وتم العمل على نشرها عام 1818م، وقد تناولت في مضمنها الحديث حول حالات إعدام تسببت في حدوث العديد من المشاكل بين أعداد هائلة من الحشود، وعلى إثر تلك المشاكل تم إلقاء القبض على مجموعة من المواطنين رجال ونساء، ومنذ ذلك الوقت وبدأ اللجوء إلى الحصول على إعفاءات ملكية، وعلى وجه التحديد للفتيات.

الشخصيات

  • جون بورتيوس
  • جيني والكر
  • إيفي والكر
  • السيد سكوت
  • جورج ستونتون باسم مستعار جوردي روبرتسون
  • روبن بتلر
  • باتلر
  • الدوق أرجيل
  • مادج وايلد فاير
  • ميج موردوكسون

رواية قلب ميدلوثيان

في البداية كانت تدور وقائع وأحداق الرواية في دولة اسكتلندا، وقد تم اختيار الكاتب عنوان الرواية استناداً على واحد من السجون ويعرف باسم سجن تولبوث والذي بني في واحد من العصور القديمة في العاصمة الأسكتلندية وتعرف باسم مدينة أدنبره، حيث أنه في يوم من الأيام من ثلاثينات القرن السابع عشر في قلب إحدى المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطعة ميدلوثيان الاسكتلندية كانت حصل حدث تاريخي كبير، ألا وهو أعمال شغب كبيرة، وقد اندلعت أعمال شغب تلك في أدنبرة على إثر قيام إدارة السجن بإعدام اثنين من المهربين.

وحينما شاهد قائد حرس المدينة ويدعى الكابتن جون بورتيوس الثوران الذي قام به الحشود المجتمعة في ساحة الإعدام، على الفور قام بأمر الجنود بإطلاق النار عليهم، وهذا الأمر قد تسبب في العديد من المشاكل كما أنه أسفر عن مقتل أعداد هائلة من الحشود، ولم يمر هذا الأمر مرور الكرام، إذ أنه تم التخطيط من قِبل مجموعة من الحشود من أجل العزم على قتال بورتيوس، وبالفعل حدث ذلك على يد مجموعة من الغوغاء والذين قاموا باقتحام سجن تولبوث القديم، وبعد غضون ذلك تم القيام بالعديد من الاعتقالات لمجموعة من الأشخاص بغض النظر عن الجنس رجال وسيدات.

وبعد مرور فترة من الوقت قامت سيدة تدعى هيلين والكر وهي من أصول اسكتلندية بالسفر متوجهة نحو مدينة لندن، وقامت بتلك الرحلة سيرًا على الأقدام، والسبب في رحلتها تلك هي أن تحصل على عفو من البلاط الملكي لشقيقتها، إذ تلقت تهمة باطلة في استغلال أعمال الشغب والقيام بقتل مجموعة من الأطفال، إذ أنه تم وضع شقيقة جيني من قِبل شخص يدعى سكوت في مكان على شكل وكر، وقد كانت جيني فتاة في مقتبل العمر تعود أصولها إلى إحدى العائلات المتدينة للغاية، إذ أن ذهبت جيني إلى العاصمة الإنجليزية سيرًا على الأقدام، على أمل منها في أن تحصل على لقاء مع الملكة كان يرتبه لها شخص مسؤول وله علاقات في البلاط الملكي.

ومنذ ذلك الوقت أخذ يصور الكاتب التناقض بين حظوظ شقيقتين، وهما كل من جيني وشقيقتها الأصغر وتدعى إيفي، إذ أنه بعد أن تم توجيه العديد من الاتهامات والإدانات للكابتن بورتيوس بتهمة القتل عمداً للمواطنين الأبرياء دون ذنب لهم، ولكن قبل ساعات قليلة من تنفيذ الحكم فيه تم إصدار قرار بتأجيله في اللحظة الأخيرة، وفي تلك الأثناء ظهر أحد الشباب ويدعى جورج ستونتون وهو من طبقة النبلاء وظهر تحت اسم مستعار جوردي روبرتسون، والذي بدوره يقوم بقيادة أحد الحشود التي اقتحمت السجن ومهاجمة كل من فيه، وعلى إثر ذلك الهجوم قُتل بورتيوس.

وفي تلك الأثناء حاول ستونتون أن يقوم بتحرير حبيبته إيفي من السجن، والتي تم سجنها جراء قتلها لطفلها المزعوم، ولكنها رفضت أن تهرب من الاعتراف بالذنب، وفي ذلك الوقت شهد شخص يدعى روبن بتلر وهو ما كان الوزير الشاب الذي يكن الحب لجيني رفض إيفي للهروب، وهذا التصرف الذي قامت به إيفي قوى إيمان جيني بأن شقيقتها بريئة.

وبعد مرور عدة أيام يتم عقد جلسة من أجل محاكمة إيفي، وفي تلك الجلسة لم تتمكن إيفي من إثبات براءتها؛ وذلك لأنها في الحقيقة كانت تعاني من مشكلة في الإنجاب ولا يمكنها في الأصل من إنجاب الأطفال، وقد تبين أن الطفل الذي قامت بقتله هو في الحقيقة ليس ابنها، وفي تلك الأثناء لم تكن جيني قادرة على الكذب في المحكمة من أجل محاولة إنقاذ شقيقتها، ولذلك تم في النهاية إصدار حكم بالإعدام بحقها بالإعدام.

وبعد أن انتهت المحاكمة قررت جيني البقاء في مدينة لندن لفترة من الوقت؛ وذلك حتى تحاول أن تحصل على عفو ملكي بشأن شقيقتها، وفي تلك الأثناء ظهر رجل يدعى باتلر وقد حاول اقناعها بالعودة إلى اسكتلندا، إلا أنها ترفض ذلك وتطلب منه أن يحاول أن يعثر على رجل من العاملين في البلاط الملكي، وبعد أن شاهد إصرارها بشدة تواصل مع دوق أرجيل، والذي بدوره بدأ يجري اتصالاته، وخلال ذلك كشف أمر توصلت من خلاله جيني إلى الحقيقة كاملة، إذ أنها في ذات ليلة تم تقييدها من قِبل شخص يدعى مادج وايلد فاير بالاتفاق مع والدتها وتدعى ميج موردوكسون، وخلال تقييدها سمعت جيني حديثهم حول أمر سرقتهم للطفل بدافع الغيرة من علاقة إيفي وستونتون.

وحينما أدركت السيدة ميج أن جيني قد سمعت حديثهم حاولت قتلها، ولكن من حسن حظ جيني أنها تمكنت من أن تفلت من بين يديها، وهنا كان قد تمكن الدون أرجيل، والذي كان حينها معجب للغاية بحماسة جيني من ترتيب لقاء مع الملكة كارولين، تأثرت الملكة بفصاحة جيني وحنكتها لدرجة أنها أقنعت الملك بمنح العفو وتحرر إيفي على الفور، وفي النهاية عادت جيني إلى اسكتلندا برفقة شقيقتها، وأول ما وصلتا إلى هناك برفقة الدوق قام بتقديم قطعة أرض لوالدها من أملاك الدون من أجل أن يشرف عليها، كما تلقى صديق جيني باتلر ترقية تأتي مع زيادة كبيرة في الدخل.

وفي النهاية تزوجت جيني من باتلر وعاشا حياة سعادة في الأرض التي منحها الدوق لوالد جيني، كما اكتشفت إيفي أن الطفل لم يُقتل في الحقيقة، وإنما تم بيعه لإحدى العصابات التي تعمل تحت قيادة والدتها السيدة ميج، وبالإضافة إلى ذلك تبين كذلك أن ستونتون هو في الواقع مجرم روبرتسون، وبعد فترة قصيرة تزوجت إيفي من ستونتون، وأخيراً ظهر الابن المفقود منذ زمن طويل، والذي نشأ كمجرم عنيف بين أفراد العصابة، ويصل ذات يوم إلى اسكتلندا ويقوم بقتل ستونتون، ثم بعد ذلك على الفور قام بالهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهناك عاش مع الأمريكيين الأصليين، وذات مرة قررت إيفي السفر إلى فرنسا لتصبح راهبة، الأمر الذي تطلب منها التحول إلى ديانة، هذا الأمر الذي فاجئ جيني للغاية.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الحوادث والمواقف التي تتسبب في حدوث مشاكل كبيرة لا يمكن في النهاية السيطرة عليها، وتقود إلى ما هو أعظم.

المصدر: كتاب رواية قلب ميدلوثيان - والتر سكوت - 1818م


شارك المقالة: