رواية قلب للكاتب إدموند دي اميجي

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الكاتب والروائي إدموند دي اميجي وهو من مواليد إيطاليا من أهم وأبرز الكُتاب الذين برزوا في القرن الثامن عشر، حيث صدر عنه العديد من الأعمال الأدبية البارزة ومن أهمها رواية قلب، والتي تم تجسيدها إلى العديد من الأفلام السينمائية، كما تُرجمت إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية.

رواية قلب

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول الأوضاع العامة التي كانت تحدث في القرن الثامن عشر في مدينة تورينو حول وحدة إيطاليا، وقد كانت تلك الفترة على وجه التحديد في الفترة التاريخية الواقعة ما بين عام 1878م وهي ذات السنة التي تم بها تتويج الملك أومبيرتو الأول، وعام 1886م وهي السنة التي تم بها نشر الكتاب الذي يحمل الراوي، وبشكل محدد أكثر، فإن الأحداث المذكورة بدأت من يوم السابع عشر من شهر أكتوبر من عام 1881م إلى اليوم العاشر من شهر يوليو من عام 1882م.

وقد كان الغرض الواضح من النص هو تعليم المواطنين وخصوصاً من فئة الشباب مجموعة من الفضائل المدنية، مثل حب الوطن والانتماء له، واحترام أصحاب الرأي والسلطات والإباء، بالإضافة إلى روح التضحية والإشادة بالبطولة وبيان فضل الإحسان والتقوى والطاعة وتحمل ما يترتب على الإنسان من سوء الحظ والطالع، وقد تم تنظيم الأحداث في الرواية على أنها كتابة عبارة عن مذكرات تمت كتابتها من قِبل أحد التلاميذ الذين يدرسون في إحدى المدارس التي تعرف باسم مدرسه تورينو والتي كانت مقتصرة على المرحلة الابتدائية ويدعى انريكو بوليني، وقد كانت تلك المذكرات حول حياته وزملائه خلال الصف الثالث.

كما كانت الأحداث والتي وصفت بأنها متشابكة إلى حد ما، إلا أنها كانت تجسّد حكايات شهرية تسرد على لسان أحد المدرسين للمرحلة الابتدائية حول العديد من القصص المختلفة والمتنوعة والرائعة، والتي تتم تفسيرها من قبل مجموعة من الأطفال، وقد لاقى الكتاب الذي يحمل الرواية نجاحاً كبيراً؛ وذلك لأن الشخصيات جاءت من قصص حقيقية من مختلف أنحاء دولة إيطاليا، وقد كانت تلك الرواية تمثل مصدر إلهام قوي للوحدة بين مختلف مناطق البلد علي الصعيد الثقافي وكذلك على الصعيد السياسي.

وقد أدى هذا لنجاح وسرعة انتشار الكتاب، وقد أصبح الكاتب من الكُتاب الأكثر قراءه في إيطاليا، كما عبر هذا الكتاب عن أطفال المدارس الابتدائية الذين تتراوح أعمارهم بين التاسعة والثالثة عشر عاماً، كما أشاد إلى أنه من المحتمل إعادة تسميته: يوميات عام دراسي كتبه تلميذ في الصف الثالث الابتدائي في مدرسه في إيطاليا، ولم يكن في الحقيقة الكتاب مكتوب بشكله الصحيح كما هو مطبوع الأن، كما أنه كان مكتوب بخط اليد في كراسة طويلة جداً، حيث أنه كانت يتحدث من خلالها أحد الطلاب عن كافة ذكرياته في المدرسة والخروج منها وعلاقته بوالديه إلى نهاية العام، ثم أضاف حينما تقدم في العمر أشياء أخرى من ذاكرته التي كانت جيدة.


شارك المقالة: