رواية هل يمكنك أن تسامحها Can You Forgive Her Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب أنتوني ترولوب، وتم العمل على نشرها بين عامي 1864 و 1865، تناولت في مضمونها الحديث حول الغيرة في الزواج، والتي إن زادت عن حدها فقلبت حياة الزوجين رأساً على عقب.

الشخصيات

  • السيد لويس تريفيليان
  • الفتاة إميلي رولي
  • الحاكم مارمادوك والد إميلي
  • رولي روليز صديق لويس
  • الكولونيل أوزبورن
  • نورا شقيقة إميلي
  • تشارلز جلاسكوك
  • هيو ستانبري
  • جيميما ستانبيري عمة هيو
  • دوروثي شقيقة هيو
  • بريسيلا شقيقة هيو
  • السيد جيبسون حبيب دوروثي الأول
  • أرابيلا فرينش
  • كاميلا فرينش
  • بروك بورغيس زوج دوروثي
  • كارولين زوجة تشارلز
  • أوليفيا سبالدينج

رواية كان يعلم أنه كان على حق

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك رجل يدعى لويس تريفيليان، كان يملك لويس من الثروة الكثير، وذات يوم ذهب في زيارة إلى إحدى الجزر الخيالية والتي أطلق عليها اسم جزر الماندرين، وقد تم وصفها بأنها تعود ملكيتها إلى المملكة المتحدة وبعد عودته من الجزيرة التقى بفتاة تدعى إميلي رولي، وهي الابنة الكبرى لحاكم مدينة لندن ويدعى مارمادوك، وحينما عزم على خطبة إميلي رافقه إلى مدينة لندن أحد أصدقائه المقربين ويدعى رولي روليز، ولم تمر أيام قليلة حتى حصل الزواج.

في بداية الزواج كان يسير كل شيء على ما يرام، إذ يعيشان الزوجان حياة سعيدة، وبعد مرو عام واحد رُزق الزوجان بطفلهما الأول، ويوماً بعد يوم بدأ زواجهما يتزعزع، فقد أصبح يتردد عليهما كولونيل يدعى أوزبورن، وهو صديق قديم للسير مارمادوك، وقد كان يزور إميلي كثيرًا بحكم صداقته مع والدها، وعلى الرغم من عدم حدوث أي شيء غير لائق، إلا أن أمر لويس زوجته بتجنب الكولونيل وعدم التعامل معه، وهذا ما جعل إميلي تشعر بحالة استياء بسبب افتقاد لويس للثقة بها، كما أن لويس بدوره لم يحاول إخفاء تلك الغيرة، ومن هنا تبدأ علاقتهما بالتدهور إلا أن وصلا في النهاية إلى الانفصال.

وفي تلك الأثناء جذبت نورا شقيقة إميلي اثنين من المعجبين الأثرياء وهما الأول يدعى تشارلز جلاسكوك، وهو الابن الأكبر ووريث لورد يدعى بيتربورو وهو من أكبر التجار في المدينة، والثاني يدعى هيو ستانبري، وهو ما كان أحد أصدقاء لويس خلال دراسته الجامعية في جامعة أكسفورد، وفي ذلك الوقت كان هيو يعيش حياة محفوفة بالمخاطر جراء هجومه لشخصيات مهمة من خلال كتابة المقالات الصحفية، وأول من تقدم لنورا من بينهما كان تشارلز، وعلى الرغم من أن هيو لم يصرح بأيّ مشاعر تجاهها، ولم يعطي أي إشارة لمشاعره نحوها، إلا أنها رفضت النبيل تشارلز، وهذا الأمر أثار استياء العديد ممن هم حولها.

وفي غضون ذلك ظهرت عمة هيو وتدعى جيميما ستانبيري، كانت السيدة جيميما على الرغم من أنها ذات شخصية متقلبة، إلا أنها رائعة، وفي مرحلة شبابها كانت مخطوبة لأحد أبناء صاحب أكبر المصارف في المدينة، ولكن بسبب ظروف أحاطت بهما انفصلا عن بعضهما البعض، على الرغم من الاحترام والمحبة والتقدير التي كان يكنها كل منهما للآخر جعل ابن صاحب المصرف بعد وفاته يترك لها كل شيء من ثروات يمتلكها، مما جعلها سيدة ثرية للغاية.

ونظرًا لإدراك العمة لحالة الفقر التي تعيشها عائلة هيو دفعت بسخاء مقابل تعليمه وساعدته في البدء في الحياة بشكل جيد، ولكن حينما اختار العمل في إحدى الصحف المتطرفة، سحبت العمة جيميما دعمها له، ثم عرضت على عائلته بقبول إحدى شقيقات هيو كرفيقة لها، وبعد العديد من النقاشات تم إرسال من بين شقيقاته من تدعى دوروثي ستانبري، وهي من كانت فتاة خجولة وغير الحازمة.

وفي ذلك الوقت رتب لويس أن تقيم كل من إميلي ونورا بعد انفصالهما مع والدة صديقه هيو وشقيقته الأخرى وتدعى بريسيلا، ولكن ما قامت به إميلي في ذات اللحظة هي أن استقبلت بعناد زيارة من السيد أوزبورن، والذي كان في تلك الفترة يحمل رتبة عقيد، وهنا أصبح لويس أكثر جنونًا.

وفي ذات الوقت كانت العمة جيميما تحاول الترويج للزواج بين ابنة شقيقها دوروثي ورجل يدعى السيد جيبسون، وهذا الأمر قد تسبب في الكثير من الاستياء من قِبل كل من فتاة تدعى أرابيلا وأخرى تدعى كاميلا فرينش، وهما شقيقتان اعتبرنه زوجًا مستقبليًا لإحداهن.

وفي يوم من الأيام قررت العمة توريث ثروتها إلى إحدى العائلات وتعرف باسم عائلة بورغيس، وقطع علاقتها مع عائلة السيد هيو، وقد اختارت وريثها من بين تلك العائلة شاب يدعى بروك بورغيس ابن شقيق خطيبها السابق، وعندما زارها بروك لأول مرة كشخص بالغ، سحر الجميع بشخصيته الدافئة والحيوية وخاصة دوروثي، وهذا ما جعل علاقتها بجيبسون تتوتر إلى أن حدث خرق خطير بينهما.

وفي ذلك الوقت جراء العداء الذي حدث بين جيبسون وخطيبته ترك جيبسون بحالة من التشتت الفكري، لدرجة أنه وجد نفسه مرتبطًا بالاستبداد بكاميلا، وبعد فترة من الوقت ندم على اختياره وعلى موقع به، إذ أنه أخيراً وجد شخصية كاميلا مهيمنة لا تطاق، ولم يتبقى أمامه سوى طريقة واحدة يخرج نفسه وهي الموافقة على الزواج من شقيقتها أرابيلا ذات شخصية أكثر اعتدالًا، وفي غضون ذلك تم إرسال كاميلا للبقاء مع عمها الصارم في الفترة التي تسبق زفاف كل من أرابيلا وجيبسون.

وبعد مرور أيام قليلة أصيبت العمة بوعكة صحية شديدة، والتزمت خلال فترة مرضها الفراش، مما سمح إلى كل من دوروثي وبروك قضاء وقتًا طويلاً في رفقة بعضهما البعض، وفي تلك الفترة اغتنم بروك الفرصة وقدم عرض الزواج على دوروثي، حينها بدت دوروثي أنها مترددة في القبول؛ وذلك خشية أن تحرم عمتها من رؤية بروك والغضب منه، وبالفعل أول ما سمعت العمة بذلك بدأت تلقي اللوم على دوروثي، مما تسبب في حدوث مشاجرة بينهن تسببت في عودة دوروثي إلى منزل والدتها.

ويوماً بعد يوم بدأت تفتقد العمة دوروثي إلى حد كبير، وأشارت ذات مرة أنها سوف ترحب بعودتها في حال رغبت بذلك، على الرغم من أنها لا تزال معارضة على زواجها من بروك، ولم تمضي أيام قليلة حتى عادت دروثي للعيش مع العمة، واتخذت حينها قرار يفيد بالانفصال عن بروك، إلّا أن بروك لم يوافق على ذلك القرار، كما أن حب العمة لابنة شقيقها كان أقوى من رغباتها، فمنحتها مباركتها لحفل زفافهما.

وفي النهاية غادر لويس إنجلترا هربًا من العار الذي بدأ يشعر به جراء غيرته الشديدة على زوجته، وأثناء تجواله في البلاد دون هدف التقى بالسيد تشارلز، والذي كان في طريقه إلى دولة إيطاليا لزيارة والده، وخلال رحلتهما سوياً التقيا بفتاتين من أصول أمريكية وهن الأولى تدعى كارولين والثانية تدعى أوليفيا سبالدينج، ولم يمضي الكثير حتى تزوج تشارلز من كارولين.

وأخيراً سمع لويس أن العقيد أوزبورن قد تجرأ على زيارة إميلي مرة أخرى، وحينها قام لويس بأخذ ابنه من إميلي بالخداع، وبعد أن تم تعقبه من قبل زوجته وأصدقائه، اقنعته إميلي أولاً بإعطائها ابنهما، ثم العودة معها إلى إنجلترا، وبالفعل هذا ما حدث ولكن لم يبقى كثيراً على قيد الحياة، إذ سرعان ما توفي بعد عودته مع ابنه وزوجته.

العبرة من الرواية هي أن الغيرة حينما تسيطر على الإنسان، تكون من أخطر الأمراض النفسية على نفسه أولاً، ومن ثم على من حوله.

مؤلفات الكاتب أنتوني ترولوب


شارك المقالة: