رواية كلافيرينجز The Claverings Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب أنتوني ترولوب، وتم العمل على نشرها عام 1867م، تناولت في مضمونها الحديث حول شاب احتار في معرفة مشاعره تجاه امرأتين، ولكنه اختار في النهاية بما اقتنع به عقله وقلبه سوياً وليس قلبه فقط.

الشخصيات

  • الشاب هاري كلافرينج
  • هنري كلافرينج والد هاري
  • هيو كلافرينج ابن شقيق هنري
  • أرتشي زوجة هيو
  • شقيقة أرتشي
  • اللورد أونجار زوج شقيقة أرتشي
  • السيد بيلبي
  • السيد بورتون
  • فلورنس ابنة بورتون
  • الكونت باتيروف
  • تشارلز كلافرينج شقيق هيو
  • صوفي جورديلوب شقيقة الكونت

رواية كلافيرينجز

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن الإنجليزية كان يقيم شاب يدعى هاري كلافرينج، كان هاري هو الابن الوحيد لواحد من أشهر القسيسين في المدينة ويدعى هنري كلافرينج، وما هو معروف عن السيد هنري أنه من الرجال المتشددين في الدين، كان السيد هنري رجل يمتلك الكثير من الثروة والأموال، كما أنه  العم شقيق الأب لبارون في المدينة ويدعى السير هيو كلافرينج، كان هيو رجل مشهور في المدينة بأكملها ومتزوج من سيدة تدعى أرتشي تنحدر أصولها من أشهر العائلات العريقة، وتتميز بذكاء خارق، وما يفوق ذكائها هو جمالها الذي تنفرد به عن باقي فتيات المدينة.

ولم يكن جمالها يقتصر عليها فقط في عائلتها، إذ كانت هناك شقيقه لها تتميز بذات درجة الجمال وهي خطيبة الشاب هاري، ولكن ما حدث بعد أن ارتبطت شقيقة زوجة البارون بهاري هو أن حدثت مشاحنات عدة بينهما مما دفع بها إلى الانفصال عنه وهجرانه، وبعد أن مضى على انفصالها عنه فترة وجيزة عزمت على الزواج من أحد شباب المدينة ويدعى اللورد أونجار، وما هو معروف عن اللورد هو أنه رجل يمتلك الكثير من الثراء، ولكنه مشهور بأنه رجل فاسد.

وبعد أن انفصلت شقيقة زوجة البارون عن هاري، دخل هاري بحالة من الحزن واليأس، وبسبب سوء حالته يوماً بعد يوم حثه والده على أن يولي الكنيسة جلّ اهتمامه، إذ رأى والد هاري أنه لا يمكن أن يخرج ابنه من الحالة التي يعيشها إلا بذلك، ولكن هاري لم يستجيب إلى رغبة والده، إذ كان يطمح إلى أن يصبح مهندسًا مدنيًا كالعديد من المهندسين المدنيين المشهورين، ومن أجل أن يسعى إلى تحقيق هذه الغاية، ولم يمضي الكثير حتى ارتاد أحد أشهر الجامعات في المدينة، وتخصص في مجال الهندسة، وبعد مرور عدة سنوات أصبح موظف في إحدى الشركات الشهيرة والتي يملكها ويترأس عملها سيد يدعى بيلبي وآخر يدعى السيد بورتون.

وبعد أن مضى ما يقارب على السنة والنصف في العمل بتلك الشركة، التقى ذات يوم بإحدى الفتيات وتدعى فلورنس، وهي من كانت ابنة واحد من أرباب عمله بورتون، وبعد عدة لقاءات بينهم حصل كل منهما على إعجاب الآخر، وذات يوم قررا العزم على الزواج، وبعد أن تم عقد قرانهما بأيام قليلة بدأ هاري بالضغط عليها من أجل تحديد موعد الزفاف بأسرع وقت، ولكن هذا الأمر لم يروق لفلورنس، فعلى الرغم من أنها في ذلك الوقت كانت تكن له مشاعر مفعمة بالحب، إلا أنها رفضت الإسراع في أمر الزواج، وقد كانت مصرة على الانتظار حتى يصل هاري إلى مكانة بعمله تسمح له بالحصول على دخل كافٍ من أجل أن يتمكن من فتح منزل وتحمل مسؤولية عائلة.

وفي تلك الفترة توفي اللورد أونجار خارج البلاد، وعادت أرملته شقيقة زوجة البارون إلى إنجلترا ومكثت في قصر البارون هيو، حيث أنه في المدينة كان البارون أقرب أقربائها من الذكور، وفي ذلك الوقت كان البارون قد تصرف معها على أنه رجل صلب وأناني ورفض رؤيتها عند وصولها؛ وذلك كان بسبب سماعه للعديد من الشائعات الزائفة حول سلوكها، وهنا لجأت إلى شقيقتها من أجل مساعدتها، مما اضطر الليدي أرتشي كلافرينج إلى التواصل مع هاري والطلب منه مساعدة شقيقتها.

وفي ذلك الوقت أول ما التقى هاري بالمدام أونجار لم يقم بإخبارها بأنه أصبح الآن معقود قرانه على فلورنس، وعلاوة على ذلك قام بمعانقتها في لحظة ضعف، وهذا التصرف بدا للسيدة أونجار بأنه لم يرتبط بعد، كما أنه وضعه في موقف بدا أنه تصرف بطريقة غير أخلاقية تجاه إحدى الفتاتين في حياته، وهنا أصبح يتوجب عليه إما أن ينفصل عن فلورنس أو أنه يعترف بأنه أهان السيدة أونجار بشدة، إذ أن ذلك التصرف جعله يستسخف بالسيدة أونجار، وعلى الرغم من أنه كان بداخله مشاعر حب تجاه فلورنس ويدرك أنها أفضل امرأة مناسبة له، إلا أنه كذلك لا يرغب في تعريض السيدة أونجار لمزيد من البؤس بعد وفاة زوجها.

وفي ذلك الوقت أصبح العديد من رجال المدينة يلاحقون السيدة أونجار، بسبب الثروة الكبيرة التي تركها لها زوجها، كما بدأ يتودد إليها كونت يدعى باتيروف، وهو أحد أصدقاء زوجها الراحل، بالإضافة إلى من يدعى السيد تشارلز كلافرينج، وهو شقيق البارون هيو الأصغر، ولكن في ذلك الوقت التفت حولها شقيقة الكونت باتيروف وتدعى صوفي جورديلوب، وقد كانت هي السيدة الوحيدة التي تختلط بالسيدة أونجار؛ وذلك بسبب الشائعات حول سلوكها السيء، وفي كل لقاء كان يتم بين صوفي والسيدة أونجار كانت تحثها صوفي على أن تبقى عزباء؛ وذلك حتى تتمكن من الاستمرار في استغلالها.

وفي يوم من الأيام أخبرت صوفي السيدة أونجار أن هاري بعد أن تركته لسنوات عدة عقد قرانه على فلورنس، وفي تلك الأثناء علمت كذلك فلورنس أن هاري كان يلتقي مع السيدة أونجار بانتظام، لذا قررت أن تشور عليه بأن ينفصل عنها، إذا لم يكن يحبها حقًا.

ولكن جراء التأثير الذي مارسته والدة هاري عليه، أدرك هاري أن فلورنس هي الفتاة المناسبة أكثر والأفضل والأقل استحقاقًا للمعاملة السيئة بهذا الشكل، وذات يوم حينما أرسلت فلورنس رسالة إلى هاري عرضت عليه بها إنهاء خطوبتها، رد عليها بتأكيد حبه لها من جديد، كما أوضح في رده أنه يكن لها مشاعر كبيرة من الحب لا يمكنه تجاهلها، وفي ذات الوقت كتب هاري أيضًا إلى السيدة أونجار رسالة معربًا بها عن أسفه لسلوكه السابق تجاهها ووضح أنه ينوي البقاء مخلصًا لخطيبته.

وبعد مرور فترة وجيزة تعرض كل من البارون هيو وزوجته أرتشي كلافرينج إلى حادثة غرق؛ وذلك بعد أن تعرض يختهما لحادثة ارتطام في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة هيليغولاند، وعلى إثر تلك الحادثة توفي البارون ونجت زوجته، وهذا الحادث جعل والد هاري هو البارونيت الجديد ومالك كلافرينج بارك، وأصبح هاري الوريث المستقبلي، وهذا الأمر سمح له بزيادة في الثروة والزواج على الفور والتخلي عن العمل في مجال الهندسة، وهي مهنة كان من شبه المؤكد أنه يفتقر إلى الانضباط الذاتي الكافي بها، وفي النهاية تخلت السيدة أونجار عن الكثير من ممتلكاتها لعائلة البارون الجديدة، وتتقاعد في عزلة مع شقيقتها الأرملة.

العبرة من الرواية أنه في النهاية يكون دائماً الخيار الأفضل لما يختاره العقل.

مؤلفات الكاتب أنتوني ترولوب


شارك المقالة: