تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة إيفا إيبوتسون، وتم العمل على نشرها عام 1981م، وتناولت في مضمونها حول فتاة بعد أن كانت تعيش حياتها بهدوء وسلام ونعيم، انقلبت بها الظروف لتصبح خادمة في أحد المنازل.
الشخصيات
- الفتاة آنا
- سيرجي ابن عم آنا
- بيتر شقيق آنا
- بيني مربية آنا
- السيد روبرت فراين
- موريل هاردويك خطيبة روبرت
- السيدة مينا
- السيد فيسكونت زوج مينا
- بيرين ابنة مينا
- السيد بيرنز صديق الإيرل
- سيريل بروم خادم الإيرل
- ميلفين ابن عم الإيرل
- لايت بودي طبيب موريل
رواية كونتيسة أسفل الدرج
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة روسيا، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن كانت تقيم فتاة تدعى آنا، وما هو معروف عن آنا أنها طفلة ساحرة ترى الخير في كل شيء وكل شخص، ومن أقرب الأشخاص لها كان ابن عمها ويدعى سيرجي وشقيقها الأصغر ويدعى بيتر، وجميع مربياتها المتعددات، وعلى مرّ العديد من السنوات عاشت آنا في كنف والدها وهي ابنته المدللة والمحبوبة، والفتاة اللطيفة بالنسبة للخدم، والمرضية لوالدتها، ولكن ذات يوم انقلبت حياتها رأساً على عقب، إذ أنها أُجبرت على الفرار من روسيا بعد استيلاء البلاشفة على السلطة ووفاة والدها في الحرب العالمية الأولى.
وخلال تلك الفترة اضطرت آنا الاعتماد على الأعمال الخيرية لمربيتها وتدعى بيني، كما أنها عملت كخادمة في واحد من المنازل والذي يعرف باسم ميرشام وتعود ملكيته لشخص يدعى روبرت فراين وهو إيرل ويسترهولمي، وأثناء ذلك قامت آنا بإخفاء تلك الحالة التي آلت إليها سراً عن شقيقها وابن عمها، وبررت غيابها لوالدتها التي كانت في حالة صحية حرجة في ذلك الوقت أنها دعيت للإقامة في واحدة من المناطق الريفية من قِبل إحدى صديقاتها المقربات.
وفي ذلك المنزل استاء الموظفون من عملها، حيث أدركوا على الفور أنها ولدت في عائلة نبيلة، ولكن على الرغم من مخاوفهم، إلا أن آنا خلال فترة وجيزة أثبتت أنها تعمل بجد وذكية، وبينما عمل معها زملاؤها الموظفون لفترة اعتادوا عليها وأصبحوا يكنون لها محبة كبيرة، وذات يوم أرسل الإيرل رسالة مفادها أنه عاد من الخدمة في الحرب بعد أن وعد روبرت شقيقه الأكبر الراحل حول حل مشكلة الديون المتراكمة على المنزل استدعى خطيبته الغنية للمساعدة في حل مشكلة ديون ميرشام العديدة، وعندما التقى روبرت مع آنا، كانت رشاقتها ومعنوياتها العالية واضحة له، وسرعان ما تقبل وجودها في المنزل.
وعندما وصلت خطيبة روبرت وتدعى موريل هاردويك أجبر الجميع في البداية على إظهار حبهم واحترامهم وتقديرهم لها، وبعد مرور وقت قصير رأى سكان وجيران منزل مرشام أن موريل هي شابة أنانية وجريئة وعبثية وشريرة، على الرغم من مظهرها الخالي من العيوب، وبالإضافة إلى ذلك كانت غير ودية وغير لطيفة مع الموظفين، ولا حتى مع أرملة شقيق روبرت الأكبر، وقد شكى من تصرفاتها العديد من أصدقاء العائلة المقربين وهم سيدة تدعى مينا وسيد يدعى فيسكونت جراء إهانتها لابنتهم وتدعى بيرين.
ولكن بدافع الحب والاحترام لروبرت، عانى هؤلاء بصمت، فهم لا يريدون أن يزعجوا عروس الإيرل، ويوماً بعد يوم أدرك روبرت أن أفعال موريل سيئة للغاية مع الجميع، مما أثار بداخله الغضب كما أدرك أنه لم يحبها في الحقيقة، وفي ذات الوقت شعر أنه يميل لآنا ومن المحتمل أنه وقع في حبها، ولكن مع ذلك، فهو رجل ملتزم بكلمته ولم يهجر موريل.
ومع مرور الأيام وجدت آنا صعوبة في إخفاء هويتها ككونتيسة لأنها تقترب من روبرت كل يوم أكثر فأكثر، وعندما علم بهويتها، خطط في البداية لفصلها، لكنه ندم عندما رآها في حالة يأس، وذات يوم أقيمت حفلة تنكرية على شرف موريل وروبرت من قبل شخص يدعى بيرنز، وفي تلك الحفل طلب السيد بيرنز من آنا تقديم المشروبات بسبب جنسيتها الروسية، إذ رأى أنه ذلك الأمر الذي سوف يكون لطيفاً بسبب تواجد ضيوف من دولة روسيا.
ومن بين هؤلاء الروس تبين أن صديق المدرسة الأصغر لبيرنز ويدعى هنري وهو شقيق آنا الأصغر وفي الأصل يدعى بيتر، لم يكن يعلم هنري بتوظيف آنا كخادمة وقدمها لجميع الحاضرين بصفتها الكونتيسة جرازينسكي، ومن أجل بيتر تصرف أصدقائها كما لو كانت دائمًا ضيفة في جميع الحفلات المقامة، وفي اللحظة التي تشاركت بها آنا بالرقص مع روبرت، بدا له أنه من الواضح أنه مرتبط بالمرأة الخطأ.
وبعد مرور أيام قليلة اعترف كل من روبرت وآنا لبعضهم البعض بمشاعر كل واحد منهما تجاه الآخر، ولكنهما مع ذلك تقبلا فكرة أنه من المستحيل أن يكون لهما مستقبل معًا، وخلال تلك الفترة استدعت آنا ابن عمها سيرجي ووضعت ثقتها به وأخبرته بكامل المشاكل التي تمر بها هي وعائلتها، وقد عقدا العزم على مغادرة الريف والبدء في إيجاد حلول من أجل التخلص من تلك المشاكل، وبينما كانا يهمان بالهروب رآهم روبرت واعتقد حينها أنهما يفران بسبب علاقة بينهما.
وعلى الفور بدأ يخطط لحفل الزفاف من آنا، واستعان بشخص يدعى سيريل بروم وهو خادمه الشخصي وقدم له مبلغًا كبيرًا من المال من أجل محاولة إقناع شخص يدعى ميلفين وهو ابن عم روبرت وخطيبته موريل من أجل الزواج من بعضهما البعض وأن تنفصل موريل عن روبرت، كما اتفق مع مجموعة من الأشخاص على أن يظهروا أنهم من أقارب روبرت وأنهم مصابون بالجنون، وتم استدعاء طبيب يدعى لايت بودي وهو طبيب مقرب من موريل، ولكن ما حدث هو أنه أول ما ظهروا هؤلاء الأشخاص المجانين على الفور قامت موريل بالانفصال عن روبرت والهروب مع صديقها الطبيب لايت بودي.
وفي تلك الأثناء كان آنا قد وصلت إلى مدينة لندن، وهناك سمعت آنا كلامًا تسبب بدخولها بحالة اكتئاب، وبعد أيام قليلة وصلت رسالة من منزل ميرشام تدعي أنها لا تزال مدين بخمسة أيام من العمل في المنزل، كما تم التأكيد لها أن الإيرل روبرت خارج البلاد، وقبل أن تغادر لندن وصلت مرأة تحمل ثروة عائلتها بعد المعاناة لفترة طويلة، وبدأت عائلتها بممارسة حياتها القديمة المرفهة، ولكن تبقى على آنا من وظيفتها تقديم الخدمة على الطاولة في حفل عشاء صغير.
وعند دخولها الغرفة تفاجأت بوجود روبرت، ورفع صوته عليها ووبخها بسبب هروبها، وبعد تحدي طويل بالكلام بينهما انفجرت آنا بالبكاء، حينها وقف روبرت ليهدئ من روعها، وهذا الأمر الذي كان مفاجأة لضيوفه، إذ لم يعتادوا على روبرت في مثل تلك التصرفات الرومانسية، وقررا العاشقان الزواج في الصيف المقبل.
العبرة من الرواية هي أن دوام الحال من المحال، فهناك الكثير من الظروف المفاجئة التي تقلب حياتنا رأساً على عقب بلحظة.