تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب والتر سكوت، وتم العمل على نشرها عام 1823م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول شاب أراد أن يلتحق في الخدمة العسكرية، ولكن تعرض للتعامل بطريقة وحشية وعنيفة من قبل عميد في الجيش، ولكن من حسن حظه بأنه علم الملك بما حصل معه وقدم له المال وأمر بقبوله في الخدمة العسكرية.
الشخصيات
- كوينتن دوروارد
- دوق بورغندي
- لويس
- الحاكم
- اللورد كروفورد
- الكونت كريفيكور
- السيدة هاملين
- الكونتيسة كروي
- ويليام دي لا مارك
- الدوق دونوا
- الدوق أورليان
- جايمس
- البوهيمي
- مارثون
- هيردين
- بافيليون
- جيسلاير
- آردن
- نيككل بلوك
- كارل ابن ويليام
- الأميرة إيزابيلا
رواية كوينتين دوروارد
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في نهاية الستينات من القرن الرابع عشر، حيث أنه في ذلك الوقت عصر الإقطاع والفروسية على وشك التلاشي، وقد أوعز الحاكم المواطنين في مدينة فلاندرز وعلى وجه التحديد الأثرياء منهم في متابعة أحد المتمردين ويدعى دوق بورغندي، وفي يوم من الأيام كان شخص يدعى كوينتن دوروارد قد حضر إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة تورز، وفي تلك المدينة كان يقيم عمه هو أحد الحراس الشخصيين الاسكتلنديين الذين يعيشون تحت رعاية أحد المسؤولين ويدعى لويس، والسبب في حضور كوينتين إلى المدينة هو طلب الالتحاق بالخدمة العسكرية، ولكنه تعرض لحادث اعتداء من قِبل عميد في الجيش، إذ قام بربطه بحبل بإحدى الأشجار محاولاً شنقه.
وفي أحد الأيام كان الملك متنكراً في زي تاجر يتجول في الشوارع والتقى بكوينتين، وفي تلك اللحظة دعاه الحاكم لتناول الإفطار في النزل، وخلال تناوله لوجبة الإفطار مع الحاكم قام الحاكم بتزويده بالمال، كما أمر لورد يدعى كروفورد بتجنيده بالخدمة العسكرية، وخلال خدمته تعلم تاريخ مدينة جاكلين، وذات يوم بينما كان كوينتين جالس في إحدى الغرف بمفرده دخل عليه رجل يدعى لويس وتعرفا على بعضهما البعض، وفي تلك الأثناء كان الحزب الملكي يستعد للقيام برحلة صيد، وفي لحظة ما وصل كونت يدعى كريفيكور وقدم استسلامه على الفور لجناح الدوق، حيث أنه جاء بمهمة تتبع كونتيسة تدعى كروي، حيث أن الكونتيسة كانت فاره من مدينة بورجوندي بصحبة خالتها وتدعى السيدة هاملين للهروب من زواج قسري.
وحينها همّ الجميع بالبحث عن الكونتيسة ومن بينهم الحاكم وكوينتين، وخلال تلك المهمة تعرض الحاكم لهجوم من قِبل خنزير، ولكن تمكن كوينتين من إنقاذ حياة الحاكم، حينها أوكلت قيادة المهمة للويس، وبعد مشورة لويس مع حلاقه الخاص، أشار عليه إلى أن من المحتمل أن تكون مهمة حماية الكونتيسة وخالتها السيدة هاملين ظاهريًا من أجل حماية أسقف مدينة لييج، ولكن لم يكونوا قد توقعوا أن بعد سيرهم لمسافة أن يقعوا في أيدي شخص يدعى ويليام دي لا مارك.
وبعد المضي قدمًا لمسافة تم تجاوزهم من قِبل شخص يدعى دونوا وبرفقته دوق يدعى أورليان، والذين كان بإمكانهما أن يستوليا على الكونتيسة، ولكن اللورد كروفورد تمكن من منعهم من الوصول إلى المطاردة وألقى بهم في إحدى الغرف المخصصة للحجز، ثم بعد لحظات قليلة جاء شخص يدعى جايمس سائراً خلفهم، وتحت إشرافه قضوا مدة أسبوع تقريبًا في البحث، وفي تلك الأثناء اكتشف كوينتين أن شخص يدعى البوهيمي قد تحالف مع ويليام دي لا مارك، وبناءً على المعلومات التي وصلت إلى كوينتين غيروا طريقهم، وتمكنوا من الوصول إلى قلعة الأسقف بأمان.
وبعد مرور أيام قليلة تعرض كوينتين للهجوم من قبل المواطنين، وعلى إثر ذلك الهجوم تسبب شخص يدعى هيردين في هروب السيدة هاملين مع مارثون، حينها على الفور هرع كوينتين للعودة من أجل إنقاذ الكونتيسة، وأول ما وصل كل من السيدة هاملين ومارثون إلى مكان مخفي عن الأنظار اقتراح عليهما شخص يدعى جيسلاير، بأن يتم نقلهم إلى جناح سري في أحد الفنادق ويعرف باسم جناح سيد يدعى بافيليون، وهو ما كان مخصصة لزوجته أو ابنته في حال رغبا في قضاء إجازة صيفية، وبعد أن انتقلوا جميهم إلى هناك كان في ساحة الجناح شخص يدعى آردن.
وفي تلك اللحظات كان آردن يقيم احتفال مع مجموعة من الأشخاص الذين كانوا شغلهم الشاغل في الحياة هو إثارة الشغب، وبعد فترة قصيرة جداً تم جر الأسقف الذي كان أيضًا في ذلك الوقت حاكم لمدينة ليبج، إلى داخل الجناح، وبعد أن أنكر كافة التهم التي كانت تلقى عليه ومحاولة الضغط عليه أجل الاعتراف بأمور لم يقوم بها، توفي على إثر إصابته بنوبة قلبية حينما تم ضربه بساطور شخص يدعى نيككل بلوك، وحينما وصل خبر وفاته إلى أهل مدينته كان هناك صراخ من أجل الانتقام، لكن ويليام دي لا مارك استدعى جنوده، وفي تلك الأثناء تم الإمساك بكوينتين وهو يقوم بالإمساك بابن ويليام ويدعى كارل من جهة حلقه محاول خنقه.
ولكن حينما رأى ضجر المواطنين تركه وحث المواطنين على العودة إلى ديارهم، وقد تمكن من ذلك بمساعدة مجموعة من المسؤولين، وبعد أيام قليلة وصلت ابنة الحاكم وتدعى إيزابيلا ومجموعة من حاشيتها إلى الدير، وبعد أن استقرت في الدير، بينما لويس يقوم بنقل الأخبار إلى دوق بورغندي، ويساعده في نقل الأخبار مجموعة صغيرة من حاشيته، وحينما علم الحاكم بذلك غضب منه بشدة واتهمه بأنه قام بتدنيس مهمته، وأمر بمعاملته كسجين.
وحينما تم عقد المجلس في اليوم التالي من أجل النظر فيما قام به لويس وجهت إليه تهمة التحريض على التمرد بين أتباع بورغندي، وتم تقديم الكونتيسة كشاهد ضده، والتي بدورها اعترفت بخطئها، كما تم استجواب كوينتين حول مجموعة من مرافقيه، وفي تلك الأثناء وصل رسول حامل بين يديه رسالة بها مطلب من السيد ويليام دي لا مارك، وهذا الطلب هو أن يتم الاعتراف بويليام كأمير لأسقف لييج، كما طالب بالإفراج عن عدد من مرافقيه، ولكن هنا ما حدث هو أن لويس هاج وأراد أن يقوم بقتل ويليام؛ بسبب تحديه على أحلامه، ولكن على الفور تم الحكم على الرسول والذي تبين أن جايمس بالإعدام، وبعد انتهاء المحاكمة تم تعديل الخلاف بين كل من الدوق أورليان والملك في ذات الوقت.
ومن ثم عزم الدوق أورليان على طلب يد الفتاة إيزابيلا ابنة الحاكم للزواج، ولكن الملك اشترط على من يريد أن يحظى بابنته أن يقوم بجلب رأس آردن ووضعه أمامه، وهنا على الفور تقدم كوينتين والذي كان حينها قد تعلم العديد من الخطط من أشهر القادة العسكريين نحو قوات التحالف القادمة من جهة دولة فرنسا، وتبع ذلك معركة يائسة ولفترة طويلة، وفي النهاية ظهر كان كوينتين وهو يتحدث إلى ويليام دي لا مارك، وبدأ أن الأمر سوف يقود إلى مبارزة بينهم، والتي انتهت بأخذ كوينتين رأس ويليام ووضعه أمام الحاكم، وبعدها جلب له رأس آردن وحظي بقلب السيدة الجميلة، وبعد أن تزوجا هاجر الشاب برفقة الأميرة باحثاً عن مغامرة شريفة، والذي أصبح بحسّه وثباته وشجاعته مالكًا محظوظًا للثروة والمرتبة والجمال.
العبرة من الرواية هي أن الإنسان الصادق اللطيف والوفي هو من أكثر الشخصيات المرغوب بتواجدها في المجتمع.