رواية كيس من الرخام A Bag of Marbles Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جوزيف جوفو، وتم العمل على نشرها عام 1973م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب دارت معه العديد من الأحداث خلال الحرب العالمية الثانية، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.

الشخصيات

  • الفتى جوزيف
  • السيد والد جوزيف
  • والدة جوزيف
  • شقيقة جوزيف
  • الفتة زيراتي زميل جوزيف
  • موريس شقيق جوزيف
  • هنري شقيق جوزيف
  • ألبرت شقيق جوزيف
  • الشاب ريموند
  • الحاكم هتلر قائد قوات
  • الحاكم موسوليني
  • السيد بيترو بادوليو
  • السيد فرديناند سائق الشاحنة

رواية كيس من الرخام

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في بداية الأربعينات من القرن التاسع عشر في دولة فرنسا، في مدينة باريس كان يقيم شاب يدعى جوزيف، وفي تلك الفترة كان يعيش جوزيف حياة عادية روتينية ليس له أي اهتمامات أو طموح، وكل ما يشغل تفكيره هي المرحلة المدرسية، إذ يكره التعليم بشكل كبير، وباستمرار لا يذهب للمدرسة وينخرط في لعب الكرة في الطرقات مع أصدقاءه.

ولكن في يوم من الأيام من عام 1941م، عندما احتلت القوات النازية الألمانية مدينة باريس، هنا انتهت طفولته جوزيف، وفي ذلك الوقت لم يكن قد عرف جوزيف في يوم من الأيام معنى ما يقصدونه أفراد المجتمع بالجنسيات اليهودية، إذ يعيش في مجتمع لا يفرق بين شخص وآخر على أساس الجنسية، ولكن في تلك الفترة تغيرت الأمور، حيث ذات مرة أُجبر على ارتداء نجمة صفراء نظرًا لإعجاب زميله في المدرسة بالنجمة الصفراء ورغب في أن يقوم جميع زملاءه بلباسها، وذات مرة قام جوزيف بأول صفقة تجارية له مع فتى يدعى زيراتي، وهو صديق له من المدرسة، إذ قام باستبدال النجمة الصفراء بحقيبة مليئة بالرخام.

وخلال تصاعد الأحداث في تلك الفترة لم يعد أمام جوزيف وشقيقه ويدعى موريس سوى خيار واحد وهو الهروب من المدينة، إذ بدأت العنصرية تتغلغل بين الناس أكثر فأكثر، وبعد استشارة والدهم والذي كان يمتلك صالونًا لتصفيف الشعر في وسط المدينة بما يجب عليهم فعله عند مغادرتهم، نصحهم بأن لا يخبروا أي شخص يلتقون به عن هويتهم اليهودية، حتى ولو وثقوا به، على الرغم من أن من يقيمون حولهم كانوا يعلمون أن السبب خلف إخراجهم وطردهم من منزلهم وهو بسبب هويتهم اليهودية.

وفي يوم من الأيام بدأ جوزيف وشقيقه يتسللا للهروب من قبضة قائد القوات النازية ويدعى هتلر وأعداد هائلة من رجال قوات الأمن الخاصة بهتلر، والذين كانوا في تلك الفترة يتسللون إلى دولة فرنسا من خلال مجموعات ضخمة، وأول ما هربا توجها جوزيف وموريس من المناطق الشمالية من البلاد باتجاه المناطق الجنوبية، وقد اختارا تلك المناطق دون غيرها حيث علما أن تلك المناطق منزوعة السلاح تماماً، وقد عبروا أحد الخطوط وهو ما يعرف بخط الترسيم في جوف الليل بعد أن قدم لهما فتى صغير يدعى ريموند المساعدة وتفقد أن تكون الطريق آمنة لهما.

وفي تلك الأثناء حينما وصولا إلى المناطق الآمنة، سرعان ما توجها نحو إحدى المناطق والتي تعرف باسم منطقة مينتون مروراً بواحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة مرسيليا، وعند مرورهما من مدينة مرسيليا قضيا جوزيف وموريس يومًا رائعًا في البحر، وهو شيء لم يروه من قبل، وحينما وصلا إلى منطقة مينتون أمضيا الفتية ما مدته أربعة أشهر تقريبا بأمان، ثم بعد ذلك وصلا إليهما أشقائهما الاثنان ويدعيان الأول هنري والثاني ألبرت، قبل أن يضطروا إلى مغادرة المدينة إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة نيس، حيث ينتظرونهم آباؤهم.

وبعد مرور فترة وجيزة انتقلوا الفتية إلى مدينة نيس وهناك قضوا الفتية طوال فصل الصيف مع والديهم، ولكن ذات يوم بسبب استسلام أفراد المجتمع الإيطالي عندما أطاحوا بحاكم يدعى موسوليني لصالح شخص يدعى بيترو بادوليو، وجراء وصول القوات النازية الألمانية إلى المناطق الجنوبية الآمنة من فرنسا، اضطروا إلى الفرار بسرعة إلى أحد المعسكرات والذي يعرف باسم معسكر مواسون نوفيل، وهو معسكر مخصص للفتية تديره إحدى الحكومات والتي تعرف باسم حكومة فيشي.

وفي ذلك المعسكر بقوا الفتية مع والديهما بأمان لفترة من الوقت، كما أنه من خلال إقامتهم هناك واختلاطهم مع بقية المقيمين في المعسكر تكونت لديهم العديد من علاقات الصداقة، وبقيت أمورهم على ما يرام حتى جاء ذلك اليوم الذي رافقوا به سائق شاحنة ويدعى فرديناند إلى مدينة نيس، حيث قادهم عن غير قصد بشكل مباشر إلى الفخ النازي، وأول ما وصلوا إلى هناك سرعان ما تم نقلهم إلى واحد من الفنادق الشهيرة والذي يعرف باسم فندق إكسيلسيور، وهذا الفندق كان المقر الرئيسي للقوات النازية في المنطقة.

ولكن من حسن الحظ هؤلاء الفتية وبسبب أكاذيبهم والتي كانت مدروسة بعناية وإصرار مسبق، هربوا بعد ما يقارب شهر على وصولهم في ذلك الفندق، ووقت هروبهم ما زالوا على قيد الحياة ولكنهم باتوا مصابون بأحد أنواع الأمراض والذي يعرف باسم مرض الهلوسة، وما كان مؤسف لهم بعد هروبهم هو أنهم علموا أن والدهم تم اعتقاله من قِبل القوات النازية، وما كان مقلق بالنسبة لهم هو أن والدهم كان بحوزته مجموعة من الأوراق التي تدينه وتشير إلى مكان إقامة أبناءه، وهذا يعني أن مكان المعسكر الذي يقيموا بهم قبل ذهابهم للفندق لم يعد آمن.

وفي ذلك الوقت كان قد انتهى فصل الخريف ودخل فصل الشتاء، وخلال ليلة غزيرة الأمطار سافرا كل من جوزيف وموريس باتجاه المناطق الشمالية من البلاد من أجل رؤية شقيقتها التي بقيت هناك، وخلال الطريق وصلتهم أخبار تشير إلى أنه من غير الآمن لهما الاستمرار في تلك الرحلة، ولذلك سرعان ما توجهوا للانضمام إلى أشقائهما الآخران في واحد من المنتجعات والذي يعرف بمنتجع جبال الألب.

وهناك قضى موريس لحين انتهاء الحرب بالعمل في مخبز، بينما جوزيف فقد عمل لدى صاحب مكتبة القرية والذي كان يمتلك متجر كبير في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بيتاين، وذات يوم تصادم الشقيقان مرة أخرى مع مقاتلي المقاومة في المنطقة، عندما تعين على جوزيف تمرير رسالة سرية.

وفي النهاية عاد جوزيف إلى مدينة باريس بعد وقت قصير من إعلان السلام في قطار مزدحم، بينما موريس فقد عاد عن طريق البر، كما اتخذ شقيقهما الآخران طريق السفر بالحافلة، وأخيراً التقوا جميعاً في صالون والدهم، ولكن للأسف لم يكن والدهم موجود معهم، إذ قُتل في واحد من معسكرات الاعتقال والذي يعرف باسم معسكر أوشفيتز قبل نهاية الحرب.

مؤلفات الكاتب جوزيف جوفو

  • رواية قدم الطفل Baby Foot Novel
  • رواية العقيق والقبعات Agates et Calots Novel
  • رواية يوميات آنا Anna Diary Novel

المصدر: A Bag of Marbles Novel - جوزيف جوفو - 1973م


شارك المقالة: