رواية كينيلورث Kenilworth Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب والتر سكوت، وتم العمل على نشرها عام 1821م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة حاولت الهرب مع حبيبها، ولكنه تم اكتشاف في النهاية أنه هو من أودى بحياتها من أجل الزواج من والدتها الملكة.

الشخصيات

  • الملكة
  • السير هيو
  • الفتاة إيمي
  • إيرل ليستر
  • جايلز جوسلينغ
  • مايكل لامبورن
  • الكولونيل تريسيليان
  • ريتشارد فارني
  • الخادم ساسكس
  • الطبيب وايلاند سميث
  • والتر رالي
  • ديكي سلودج
  • فوستر

رواية كينيلورث

في البداية تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى جايلز جوسلينج، وهو من الأشخاص المعروفين على مستوى المدينة التي يقيم بها، إذ أنه يمتلك أحد الفنادق الضخمة، وفي أحد الأيام حضر إلى الفندق ابن شقيقه ويدعى مايكل لامبورن بعد أن كان عائد من إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة فلاندرز، وذات ليلة دعا السيد جايلز شخص يدعى الكولونيل تريسيليان ومجموعة من الضيوف للسهر سوياً، وخلال الحديث في تلك السهرة أشار مايكل أنه سوف يحصل لقاء بينه وبين سيدة شابة تدعى إيمي، وسوف يتم ذلك اللقاء في واحد من المواقع والذي يعرف باسم العمق، وذلك المكان كان من المقرات التي تعود ملكيتها إلى شخص يدعى إيرل ليستر.

ومن خلال الحديث حول ذلك اللقاء طلب الكولونيل أن يسمح له مايكل بمرافقته، سمح له مايكل وأخبره عن موعد اللقاء والذي كان في اليوم التالي، وعند وصولهما إلى المكان تفاجأ الكولونيل أن تلك الفتاة هي حبيبته السابقة إيمي، وهنا على الفور طلب منها الكولونيل أن يعيدها إلى منزلها، لكنها رفضت، حينها انزعج على الفور وبينما كان يغادر المكان تشاجر مع شخص يدعى ريتشارد فارني وهو من العاملين في المبنى، وهنا لم يتدخل مايكل على الاطلاق، حيث أن إيمي بعد أن انفصلت عن الكولونيل أصبحت تعيش في عزلة هادئة، ويوماً بعد يوم بدأت تنشأ بينها وبين مالك المبنى إيرل علاقة بالإضافة إلى أنها كانت تتلقى منه العديد من الهدايا باهضه الثمن.

وحينما سمع إيرل بذلك حذر الكولونيل من التعرض لإيمي، وأول ما تلقى الكولونيل التحذير بدأ يسير في الطرقات مشتت التفكير إلى أن وصل إلى منزل سيد يدعى السير هيو روبسارت، وهو والد إيمي، وأول ما وصل إلى هناك أخبره حول ما آلت إليه إيمي وأنه اكتشف أنها متزوجة أو على وشك الزواج من إيرل وطلب منه أن يساعده في إيصال تلك الأخبار إلى والدتها والتي كانت ملكة على البلاد، وعده السير هيو بذلك.

ومن هنا عاد الكولونيل إلى مدينة لندن، وبعد مرور عدة أيام أصيب خادم الكولونيل ويدعى ساسكس بوعكة صحية فجاء طبيب يدعى وايلاند سميث لعلاج الخادم، وخلال ذلك قام السير هيو بإرسال شخص إلى الملكة يدعى والتر رالي ليخبرها بما قامت به ابنتها، وعند سماعها عن هذا الأمر على الفور شرعت الملكة في زيارة أحد أكبر منافسين السيد إيرل ليستر، إذ كانت الملكة مهتزة عندما علمت بهذا الزواج السري، وبناءً على ذلك تم استدعاء فارني العامل في مقر إيرل للحضور إلى القصر الملكي والاستفسار منه حول الأمر، فأخبر الملكة أن إيمي زوجة إيرل وترفض العودة إلى قصر الملكة.

وبعد مرور فترة وجيزة تمكن خادم الكولونيل من الوصول إلى إيمي بشكل سري بصفته متجولًا في المنطقة، وأول ما التقى بها باعها علاجاً لألم القلب، ولكن إيمي كانت قد سمعت عن علم الملكة بخبر زواجها القريب من إيرل، وعلى الفور تحذرت إيرل من محاولة تسمم من خلال ذلك الدواء، وحينما علم إيرل بذلك قرر أن يدعو الملكة إلى إحدى القلاع والتي تعرف باسم قلعة كينيلورث للترفيه عن نفسها، وأشارت إلى أنه هناك سوف يقدم إيمي إليها، وفي ذات الوقت تم إرسال العامل فارني برسالة يتوسل فيها إيمي بالظهور في الاحتفالات متظاهرة بأنها عروس فارني القادمة، ولكن إيمي رفضت أن تفعل ذلك قطعياً، وعلى الفور هربت بمساعدة خادمتها من العمق وتوجهت نحو كينيلورث، واصطحبت معها الطبيب وايلاند سميث.

وأول ما وصلوا إلى هناك انضما إلى مجموعة من الممثلين الإيمائيين؛ وذلك من أجل تجنب حشود من الناس الذين يحتشدون في الطرق الرئيسية، وهناك ساروا عبر ممرات جانبية ملتوية وصولاً إلى القلعة، وبعد أن تمكنوا من العبور بمساعدة شخص يدعى ديكي سلودج وصلا إلى الفناء، في البداية تم استقبالهم في غرفة خاصة، ومن تلك الغرفة قامت إيمي بإرسال رسالة إلى إيرل، وبعد لحظات قليلة تفاجأت إيمي بدخول الكولونيل عليها، وقد أشار إليها إلى أنها سوف تبقى في تلك الغرفة لمدة أربعة وعشرون ساعة.

وفي ذات الوقت في حديقة القلعة تم استقبال الملكة بحضور عدد كبير من الفرسان الذين يحملون مشاعل شمعية، وتبع ذلك مجموعة متنوعة من وسائل الترفيه، وعند حلول المساء تساءلت الملكة عن زوجة السيد فارني، فتم الرد عليها بأنها مريضة جدًا لدرجة عدم تمكنها من الحضور، وأوضح الكولونيل أنه سوف يقدمها لها خلال أربعة وعشرين ساعة، وإن لم يحصل ذلك طلب منها أن تقطع رأسه.

مر بعض الوقت ولم تتلقى إيمي أي رد على رسالتها لإيرل، وفي صباح اليوم التالي وجدت إيمي مغارة تتمكن من خلالها الخروج إلى الحديقة، وأول ما خرجت إلى هناك شاهدتها الملكة، وهنا على الفور خضعت إيمي على ركبتيها أمام الملكة وطلبت الحماية لفارني؛ وذلك لإعلانها أنه ليس زوجها، وأضافت أن إيرل ليستر يعرف كل شيء، وهنا على الفور تم استدعاء إيرل بالحضور أمام الملكة، وحينما حضر إيرل ناشدته إيمي أن يقوم بالاعتراف أمام الملكة بزواجهما، ولكن إيرل لم يعترف بالزواج؛ وذلك لأنه كان منزعج من تصرف إيمي بالهروب من العمق دون علمه، وهذا ما تسبب في كسر قلب إيمي وأشارت إليه أنها لن تلقي بظلالها على آفاقه الأكثر إشراقًا بعد اليوم.

فأشار إليه فارني لإيرل أن إيمي حاول أن تجعل نفسها مختلة عقلياً مقابل الزواج منه دون إلحاق به أي أذى، وفي اليوم التالي قام ديكي باقتراح مبارزة بين كل من الكولونيل وإيرل، وأوضح أنه من يفوز بالمبارزة هو من سوف يحظى بإيمي، ولكن إيرل قبل المبارزة قام بالاعتراف بزواجهما بعد أخذ الإذن من الملكة، وهذا الأمر قد ألغى المبارزة وقام إيرل بالأخذ بيد إيمي والسير والتر رالي والمضي قدمًا إلى منطقة العمق، وأرسل مايكل إلى فارني من أجل أن يوعز إليه باستكمال الإجراءات الإضافية لطاقمه.

ولكن ما حدث هو أن فارني قام بإطلاق النار على الجميع قبل انطلاقهم وهذا ما تسبب في نقل إيمي على الفور من قبل شخص يدعى فوستر إلى شقة تم الوصول إليها عن طريق سلالم طويلة وجسر خشبي ضيق، وعند حلول المساء سُمع صوت سير حصان في الفناء، وصافرة تبدو إشارة من إيرل، وهنا على الفور اندفعت إيمي من الغرفة وأخذت تسير على الجسر باتجاه صوت الصافرة، ولكن انقطع بها الجسر حينما وصلت إلى وسطه وسقطت وتوفيت، ومن ثم قام قاتلها بتسميم نفسه، وتم العثور على جثة القاتل وتبين أنها تعود إلى شريك إيرل، وبعد مرور وقت قصير جدًا توفي السير هيو حزناً على ابنته، وبعد عدة سنوات كانت تدور شكوك في أن إيرل رتبت أمر وفاة زوجته؛ وذلك ليتمكن من الزواج من والدتها الملكة.

العبرة من الرواية هي أن الخيانة من أسوأ ما قد يتعرض له الإنسان، وهي جريمة بشعة حتى وإن كان لا يعاقب عليها القانون.


شارك المقالة: