رواية لا يمكن أن يحدث هنا It Can't Happen Here Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب سنكلير لويس، وتم العمل على نشرها عام 1935م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل مسؤول قدم العديد من الوعود لسكان إحدى الولايات؛ وذلك حتى يتمكن من الوصول إلى منصب حكم الولاية، وبعد أن حقق غايته بدأ يشرع بقوانين كانت ظالمة على الأفراد، مما أثار استياء سكانها وسعوا لطرده من منصبه.

الشخصيات

  • السناتور برزيليوس ويندريب
  • المسؤول تروبريدج
  • الشاب دوريموس جيسوب
  • المسؤول فرانسيس تاسبرو
  • السيد شاد ليدو صديق جيسوب
  • الفتاة سيسي ابن جيسوب
  • المسؤول ساراسون
  • المسؤول حايك
  • الجنرال إيمانويل كون

رواية لا يمكن أن يحدث هنا

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الثلاثينات من القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من الولايات كان يقيم شخص يدعى السناتور برزيليوس ويندريب وتتم مناداته باسم باز، كان باز شاب يمتلك كاريزما قوية ويطمح إلى الوصول إلى منصب مهم، وذات يوم قرر خوض الانتخابات للحصول على منصب إدارة شؤون إحدى الولايات.

وأول ما قام به هو أنه دخل على منصة بها أعداد هائلة من سكان تلك الولاية، وعلى تلك المنصة قام بإطلاق الشعارات وقدم وعود بإعادة ازدهار الولاية، ووعد كل مواطن يقيم في تلك الولاية بخمسة آلاف دولار سنويًا كمصدر دخل ثابت، وبدأ يصور باز نفسه على أنه بطل ويتسم بالقيم المجتمع الأمريكية التقليدية، وبالفعل نجح في الانتخابات ووصل لمنصب حاكم لولاية.

وعلى الرغم من أن السناتور سبق وأن وعد بالعديد من الإجراءات وإصدار القوانين من أجل إعادة التنظيم في الولاية، إلا أنه حينما تولى منصبه أصبح يحظر كل من يعارضه ويقوم بسجن الأعداء له في معسكرات الاعتقال، كما درب وسلح قوة شبه عسكرية أطلق عليها اسم جماعة مينتمين، ومن أوائل أعمال السناتور كحاكم ولاية حاول منع التأثير من أي جهة قضائية على الولاية، وهذا الأمر أثار حفيظة العديد من المواطنين وكذلك المشرعين أنفسهم، ولكن أمر فرقته مينتمين بالرد على الاحتجاجات ضد قراراته بشتى أنواع القسوة، حتى أن تلك الفرقة في الكثير من الأحيان كانت تتطرق لاستخدام العنف ضد المواطنين.

ومن جهة أخرى هاجموا المعارضين قراراته بأسلوب شديد؛ إذ أنه أثار غضبهم بتلك الإجراءات، وبالإضافة إلى كل ما قام به السناتور، فإن إدارته لشؤون الولاية قيدت حقوق المرأة والأقليات، وعلاوة على ذلك كله أوعز بتقسيم الولاية إلى قطاعات إدارية تحت قيادة رجال أعمال بارزين أو ضباط في فرقة مينتمين، وعلى الرغم من هذه الإجراءات الديكتاتورية وشبه الوحشية، إلا أن الغالبية العظمى من سكان الولاية وافقوا قراراته، واعتبروها أنها خطوات جريئة وقاسية، إلا أنها ضرورية لاستعادة قوة الولاية وهيبتها.

وفي تلك الأثناء وعلى إثر القرارات التي أصدرها السناتور قام مجموعة من المعارضين لقراراته بقيادة مسؤول يدعى تروبريدج بتشكيل منظمة أطلقوا عليها اسم نيو أندرج راوند نسبة إلى واحدة من طرق السكك الحديدية، وقد تم تأسيس تلك المنظمة من أجل محاولة مساعدة الأشخاص الرافضين الخضوع لقرارات السناتور بالهروب إلى واحدة من الدول والتي تعرف باسم دولة كندا، ونشر ما يقوم به السناتور من قرارات يرونها غير صائبة.

وفي ذلك الوقت كان أحد المجندين في فرقة نيو أندرج راوند شاب يدعى دوريموس جيسوب، وهو شاب متمسك بالحياة التقليدية التي كانت سائدة في الولاية قبل أن يصبح السناتور حاكم لها ومعارض لكل نظريات وأفكار السناتور، إذ رأى أن السناتور وإدارته السيئة لا تصلح لتولي أمور الولاية، وهنا قام جيسوب من خلال مشاركته في المنظمة بنشر منشورات تدين استخدام السناتور للولاية السيء، وقبل انتخاب السناتور مرة أخرى طرح جيسوب قضية أنه هناك إمكانية وصول الفاشية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن مسؤول يدعى فرانسيس تاسبرو وهو مالك ثري لمحجر يُعنى في تشكيل الحجارة كان يقيم في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة فورت بيولا وهي مسقط رأس جيسوب حينما سمع بذلك رفض تلك القضية وأنكرها وعلق على ذلك التوقع بتدوين ملاحظة بسيطة بقوله: لا يمكن أن يحدث هنا.

وفي ذلك الوقت كان هناك رجل يدعى شاد ليدو وهو مفوض المنطقة المحلي وصديق جيسوب السابق وصاحب عمله القديم، وذات يوم اكتشف ليدو أن تصرفات جيسوب باتت سيئة للغاية، وعلى الفور أوعز بإرساله إلى أحد معسكرات الاعتقال، ثم بعد ذلك قام ليدو بتهديد عائلة جيسوب وعلى وجه الخصوص ابنة جيسوب وتدعى سيسي، وحاول إغوائها بالمال، ولكن دون جدوى، وبعد مرور فترة وجيزة اكتشفت سيسي أدلة على معاملات فاسدة قام بها ليدو، وسرعان ما كشفتها أمام السيد فرانسيس تاسبرو، وهو رئيس ليدو في التسلسل الهرمي الإداري.

وهنا على الفور قام فرانسيس بسجن ليدو في نفس المعسكر الذي تم به سجن جيسوب، وفي السجن أرسلوا مجموعة من السجناء رجل لقتل ليدو، وبالفعل تم قتله، وبعد فترة سجن قصيرة تمكن جيسوب من الهروب بعد أن قام أصدقاؤه برشوة أحد حراس المعسكر، ومن السجن هرب على الفور باتجاه دولة كندا، وأول ما وصل إلى هناك خدم في إحدى المنظمات كجاسوس، ومن خلال عمله تمكن من تمرير المعلومات حول السناتور وأخذ يحثّ السكان المحليين على مقاومة إدارة السناتور.

ومع مرور الوقت بدأت تضعف سيطرة السناتور على إدارة الولاية، نظرًا لأن الازدهار الاقتصادي الذي وعد به لم يتحقق، بدأت تتزايد الأعداد من سكان الولاية من الذين أصيبوا بالإحباط، حتى أن أقرب المقربين من السناتور ملّوا من تصرفاته، وقرروا الفرار إلى كل من كندا ودولة المكسيك، كما أغضب السناتور العديد من المسؤولين الكبار في الحكومة وسرعان ما تم أمره بتوقيع استقالته والسفر خارجاً؛ وذلك لأنه حياته باتت في خطر جراء تزايد أعداد المعارضين له.

وأول ما فكر به السناتور هو التوجه إلى دولة فرنسا، وبعدها تم الإيعاز إلى مسؤول أخر يدعى ساراسون لتولي أمر إدارة تلك الولاية، ولكن حكمه المتدني المستوى والضعيف نسبيًا خلق فراغًا في الإدارة، مما ساعد في ظهور العديد من المنافسين له، ومن بينهم مسؤول يدعى حايك.

ولكن على الرغم من قوة الشخصية التي يتميز بها حايك، إلى أن أحد مساعديه ويدعى الجنرال إيمانويل كون وهو من بين كبار ضباط حايك كوّن فرقة وحاول أخذ إدارة الولاية من رئيسه، إلا أن الحرب الأهلية سرعان ما اندلعت، وهنا حاول المعارضين تعزيز قبضتهم على إدارة الولاية، وانتهت الأحداث ببداية الصراع جديد، وفي النهاية كان يعمل جيسوب كوكيل لشركة نيو أندرج راوند في الأجزاء المحتلة في المناطق الجنوبية من إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية مينيسوتا.

العبرة من الرواية هي أن الوعود المزيفة لا بد وأن يأتي يوم ويظهر زيفها.

مؤلفات الكاتب سنكلير لويس

  • رواية بابيت Babbitt Novel

شارك المقالة: