تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب نيفيل شوت، وتم العمل على نشرها 1948م، وتناولت في مضمونها الحديث عن أحد العلماء قدم نظرية أن أجزاء معينة من الطائرة سوف تصاب بالتعب المعدني في وقت أقرب مما هو متوقع رسميًا، لكن لا أحد يأخذ نظريته على محمل الجد، تابع معنا عزيزي القارئ لنرى ما عمل العالِم لإثبات نظريته.
الشخصيات
- السيد سكوت
- ثيودور هوني
- الفتاة إليزابيث ابنة ثيودور
- الفتاة كوردور
- الفتاة تيسدال
- الطيار سامو إيلسون
- الطبيبة شيرلي ابنة سكوت
- كاتو مهندسة طيران
رواية لا يوجد طريق سريع
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطاني العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في مدينة لندن كان يقيم شخص يدعى سكوت، يروي السيد سكوت أنه ذات يوم تعرف على شخص يدعى ثيودور هوني جاء للتو من إحدى المدن البريطانية، كان السيد ثيودور رجل أرمل ويعيش حياة بريطانية تقليدية، وتعيش ابنته الصغيرة وتدعى إليزابيث بمفردها، إذ أنه في فترة من الفترات كان منشغلاً في بحث حول إجهاد هياكل الطائرات المصنوعة من مادة الألومنيوم، ويجري أبحاثه على طائرة تحمل اسم روتلاند ريندير.
وما هو معروف عن السيد ثيودور أنه شخص عصبي ولا يثق في الناس الجدد الذي يتعامل معهم، ومن جهة أخرى كان شخص غير مثير للإعجاب من ناحية المظهر ويركز بشكل مكثف على عمله لدرجة أن علاقاته مع العالم الخارجي ليست جيدة، ومن سوء الحظ أنه يحكم عليه الناس من خلال هذا المظهر.
وفي يوم من الأيام تنبأ ثيودور من خلال نظرية خيالية افترض أنها مرتبطة بميكانيكا الطائرات، أنه من الممكن أن يفشل هيكل سبائك الألومنيوم قبل فترة طويلة من عمر التصميم الذي تنبأت به معايير التصميم المعتادة، ولهذا استخدم طائرة احتياطية من نوع آخر في اختبار مدى الجهد، وتبنت نظرية ثيودور بأن المعدن الموجود في جذر الطائرة سوف يعاني من إجهاد المعدن ويفشل بسبب حدوث كسر بلوري.
وذات يوم قبل وصول السيد سكوت إلى مكان العمل، وعلى الرغم من مخاوف السيد ثيودور، إلا أنه قام بالسماح لإحدى الطائرات بالطيران، وتم النظر إلى عمل ثيودور على أنه يزيف نظريته البعيدة الاحتمال، بدلاً من إثارة قضية سلامة المهمة، وبعد وصول السيد سكوت ربط التحطم الأخير لإحدى أنواع الطائرات والتي تعرف باسم طائرة الرنة والتي كانت تحمل السفير السوفيتي، وكانت ساعات طيرانها تقترب من تقدير ثيودور، والتي تحطمت في المناطق الشمالية الشرقية لواحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة كيبيك، كما أكد تقرير التحطم بما في ذلك الصور على نظرية ثيودور، وهنا شعر سكوت أنه يجب فحص بقايا الطائرة.
وذات يوم تم إرسال ثيودور إلى دولة كندا لفحص حطام الطائرة، حيث سافر على متن طائرة من نوع ريندر، والتقى على متن الطائرة مع فتاة تدعى كوردور وأخرى تدعى تيسدال، وأثناء الرحلة اكتشف ثيودور من طاقم القيادة أن ساعات طيران هذه الطائرة هي ضعف ساعات طيران أي طائرة أخرى من نوع ريندر، وهناك احتمال تحطم الطائرة، وهنا أصبح ثيودور حريص على سلامته، وتحدث مع تيسدال وقدم بعض النصائح لها حول أكثر الأماكن أمانًا للذهاب إليها في حالة وقوع حادث.
وعلى الرغم من قلقه وتوتره في تلك اللحظات، إلا أنه لا زال لديه ثقة بسير الطائرة، مما أثار إعجاب كوردور وتيسدال، حتى أنه نال على إعجاب الطيار ويدعى سامو إيلسون من شده إيمانه بنظرياته، والذي كان يعرف قبطان الطائرة المحطمة مؤخرًا ورفض بازدراء استنتاج التحقيق الرسمي بأن التحطم كان نتيجة خطأ الطيار.
وخلال نقاش حاد أثناء توقفه الطائرة في واحد من المطارات والذي يعرف باسم مطار غاندر الدولي، أدرك ثيودور أنه فشل في إقناع أي شخص بإعلان أن طائرة الرنة غير صالحة للخدمة، وفي حالة من اليأس قام بتعطيلها عن طريق فك أقفال الأمان ورفع هيكلها السفلي أثناء وقوفها على مدرج المطار، وترك الطائرة متضررة وغير قادرة على الحركة.
وفي تلك الأثناء تم استدعاء ثيودور بعد هذا التخريب، ولكنه تأخر بسبب رفض المشغل للطائرة التالفة بالتشغيل، وفي الوقت ذاته نشأت المشاكل في منزله، إذ غادرت ابنته إليزابيث منزلهم المتهالك والمهمل والواقع في مدينة فارنهام مع عاملة النظافة غير الموثوق بها.
وبعد أيام وجدت طبيبة تدعى شيرلي وهي ابنة سكوت إليزابيث فاقدة للوعي، مؤكدة أنه حدث معها ذلك جراء حياة والدها ثيودور غير المستقرة، وبعدها أصيبت بوعكة صحية، وأخذت تخفف من التفكير الجاد وسعادة الطفولة في أشياء بسيطة، وبعد أن عاد ثيودور إلى المنزل ولكنه مع ذلك لم يأبه بحال ابنته، ولم يوليها أي اهتمام.
وذات يوم زارت تيسدال الطبيبة شيرلي سكوت في مدينة فارنهام، وعندما التقت بإليزابيث شعرت تجاهها بالحزن على حالها قدمت لها بعض الرعاية والمودة، وبدا حب تيسدال لثيودور واضح من خلال اهتمامها بابنته، ولكنها أدركت أنها لا تستطيع إعطائه الأطفال بسبب مشكلة تعاني منها، أو حتى إعالته في عمله، وبعد أيام قليلة ما تبعتها كوردور إلى المدينة والتي جاءت لتنقل ورقة استقالة ثيودور إلى سكوت وروايته الخاصة للأحداث التي وقت في غاندر.
ولكن بحلول عودة ثيودور، غادر سكوت إلى كندا للقيام ببعض الأعمال المهمة، وعند وصوله إلى موقع التحطم، اكتشف أن أجزاء الطائرة المجاورة للمكان الذي انفصلت فيه الطائرة قد أزالها الطرف السوفيتي الذي جاء لاستعادة جثة سفيرهم، وتشتبه السلطات السوفيتية في أن الحادث كان جزءًا من مؤامرة لاغتيال السفير.
بقيت الطائرة نفسها مفقودة في البرية، ولكن توجب العثور عليها؛ وذلك لأنه كان هناك أمل في إثبات حدوث تلف معدني، وفي تلك الأثناء جاء ثيودور للمساعدة في العثور على الطائرة، ولكن اعتمد طريقة غير تقليدية للغاية، وباستخدام لوحة صغيرة وكتابة تلقائية، وبمساعدة كل من كوردور والطيار سامو إيلسون ومهندسة طيران تدعى كاتو تمكن ثيودور من نقل الرسالة إلى سكوت في الغابة الكندية، وبعد فترة قصيرة وجدوا الطائرة في الجهة الخلفية من الغابة.
وفي النهاية تم التوصل إلى أن بجذرها الأمامي هناك كسر كلاسيكي، مما أثبت مدى صحة نظرية ثيودور وهذا ما جعله بطلاً ثانويًا في دوائر الطيران، على الرغم من أنه كان شخص لا يلقى أي اهتمام، حتى أن تحذيره سمح له بإعادة التصميم في الوقت المناسب من قبل الشركات المصنعة، مما ضمن عدم فقدان خدمة طائرات ريندر فوق المحيط الأطلسي والسماح بمسألة السلامة، ولكن السيد سكوت تعامل مع السلامة بجدية أكبر من الممارسات السابقة، وأخيرًا تزوج السيد ثيودور من السيدة كوردر وعاشا حياة مرفهة وسعيدة.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يطرحون نظريات بعد دراسة عميقة، ولكن لا ندرك قيمة تلك النظريات سوى بعد فوات الأوان.
مؤلفات الكاتب نيفيل شوت
- رواية مدينة مثل أليس A Town Like Alice Novel