تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب الأمريكي أندريه أكيمان، وتم العمل على نشرها عام 2007م، وتناولت في مضمونها الحديث عن شاب قام بالاعتداء على أغراض شخص ضيف في منزله، وهذا التصرف السيء جعله يشعر بالندم والإحراج من الضيف طوال حياته.
شخصيات رواية ناديني باسمك
- إيليو بيرلمان
- السيد بيرلمان والد إيليو
- الشاب أوليفر
- الفتاة مارزيا حبيبة إيليو
رواية اتصل بي باسمك
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة إيطاليا، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شاب يدعى إيليو بيرلمان قام باستطراد مجموعة من ذكريات أحداث صيف عام 1983 تقريبًا، إذ أنه في ذلك الوقت كان في السابعة عشرة من عمره ويعيش مع والديه في إحدى المدن الإيطالية، وفي كل صيف كان والديه يستقبلان واحد من طلاب الدكتوراه ويدعى أوليفر كضيف في المنزل لمدة ستة أسابيع، وقد كان ذلك الطالب يقوم بمراجعة مخطوطة كتاب، وبالإضافة إلى ذلك كان يقوم الطالب بمساعدة والد إيليو في مجموعة الأوراق الأكاديمية المهمة الخاصة بعمله، وهذا الحدث من كل عام كان يثير الاستياء داخل إيليو؛ وذلك لأنه كان يتوجب عليه أن يقوم إخلاء غرفة نومه حتى يتمكن الضيف من استخدامها طوال مدة إقامته في منزلهم.
كان أوليفر ضيف الصيف شخص متصالح مع نفسه ومرتاح نفسياً وغير مرتبط بأي علاقة مع فتاة، وهذه الصفات لا يمكن أن تتواجد في شب في مثل عمره، كما أن تلك الصفات تتناقض تماماً مع الحياة التي يعيشها إيليو، عوضاً عن حالة الانطواء التي يعيشها في تلك الفترة، وفي يوم من الأيام قرر إيليو أن يغير طريقة استقباله لأوليفر كضيف؛ وذلك على أمل إقامة علاقة فورية بينهما، فعمل كمرشد سياحي له.
وعلى الرغم من أن محاولات إيليو في إقناع أوليفر بالتجوال حول المدينة قوبلت باللامبالاة، وعلى الرغم من أن إيليو أدرك في تلك الأثناء أنه أصبح لدية شخصيتان مزدوجتان بسبب انجذابه المفاجئ لأوليفر، إلا أنه مع ذلك أصبح متحمس وبشكل خاص حينما اكتشف أن أوليفر تعود أصوله إلى واحدة من العائلات اليهودية، إذ أنه بهذا رأى أن هناك رابط يجمع بينهما كونه من الأصول ذاتها، وبدأ يشك في أن أوليفر يبادله ذات المشاعر بالمثل.
وفي ليلة من الليالي تسلل إيليو إلى الغرفة التي يقيم بها أوليفر وحاول أن يأخذ بعضاً من ملابسه، وتمنى أن يكون في مثل حالته المادية ويلبس تلك الماركات من الملابس، وفي لحظة من اللحظات استيقظ أوليفر من نومه ورأى كيف أيليو يفتش بين أغراضه وفي خزانة ملابسه، ومنذ ذلك اليوم وقد قرر أوليفر أن يبتعد عن المنزل، وبالفعل في صباح اليوم التالي أخذ أوليفر أغراضه وأخذ يبحث عن منزل آخر يقيم به، ومنذ ذلك الوقت بدأ إيليو بعلاقة غرامية مع فتاة تدعى مارزيا، وهي فتاة تقيم في ذات المدينة وفي ذات سنة تقريباً، لم تكن العلاقة جدية من جهة إيليو، فقد كانت بالنسبة له علاقة مصلحة، إذ أخذ باستغلالها سعيًا للمصالحة مع أوليفر.
وقد أرسل إيليو مارزيا عدة مرات في محاولة منه للصلح مع أوليفر، ولكن لم يكن أوليفر يقدم أي رد على تلك الاقتراحات في الصلح، وفي تلك الفترة كان يخشى إيليو أن يصل خبر تسلله إلى غرفة أوليفر إلى والده ويتسبب ذلك بطرده من المنزل، حيث أن في تلك الفترة لم يكن إيليو يمتلك أي دخل يتمكن من العيش به في أي مكان آخر، وفي يوم من الأيام أرسل أوليفر رسالة وضعها من أسفل باب غرفة نوم إيليو، عرض عليه في تلك الرسالة اللقاء به في منتصف الليل.
وحينما جاء منتصف الليل توجه إيليو إلى المكان الذي ححده أوليفر وهو قريب من المكان الذي بات يقيم به، وفي ذلك اللقاء أخبر إيليو أوليفر أنه يشعر بالندم والذنب جراء دخوله لغرفته في تلك الليلة، ولكن أوليفر رد عليه أنه لا يمكنه مواصلة العلاقة معه؛ وذلك لأنه لا يمكنه أن يقيم علاقة صداقة مع شخص لا يمكنه أن يثق به.
وفي صباح اليوم التالي جاء أوليفر على موعد وجبة الفطور لعائلة إيليو، وفي تلك الأثناء كان يرتدي أوليفر ملابس تماماً كالتي يمتلكها إيليو، حيث أنه في تلك اللحظة أراد أن يشير أمام عائلة إيليو أن ابنهم قام بتصرف غير مقبول على الاطلاق منه، وعلاوة على ذلك قام بالتلفظ ببعض الجمل في تلميح منه من أجل تخويف إيليو، وحينما رأى إيليو أن أوليفر تطور في محاولة التلميح لما قام به، قام أمام الجميع على الفور وطلب من أوليفر أن يرافقه لرؤية صديقته مارزيا ولمح إيليو أن أوليفر معجب بها جداً.
وبعد مغادرة منزل والد إيليو رأى أوليفر أنه من الأفضل له أن يعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالفعل حجز تذكرة طيران تبقى على موعدها ثلاثة أيام، ورغب في أن يقضيهما بالتجوال والتعرف على مدينة روما، وحينما علم إيليو بذلك أصر على مرافقته في رحلة تجواله، وعند عودتهما من الرحلة، شعر إيليو بالحزن عندما رأى أن أغراضه قد أعيدت بالفعل إلى غرفة نومه الأصلية، وأن كل آثار زيارة أوليفر قد اختفت، تحدث إيليو مع والده والذي وافق على أن يقوم إيليو على أن يقوم بزيارة لأوليفر في الولايات المتحدة، ودفع له كامل تكاليف الرحلة.
وذات يوم والذي كان عيد ميلاد إيليو حضر أوليفر مرة أخرى لمنزل عائلة السيد بيرلمان، وخلال الحفل أشار أوليفر أنه ينوي الزواج في الصيف المقبل، ومنذ ذلك اليوم وقد انقطعت علاقة أوليفر وإيليو، ولم يتواصلان مع بعضهما البعض لسنوات عديدة.
وبعد مرور خمسة عشر عامًا، زار إيليو أوليفر مرة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ذلك الوقت أصبح أوليفر يعمل كأستاذ في إحدى الجامعات، وهنا صرح إيليو أنه يرغب في مقابلة زوجة أوليفر وأطفاله، معترفًا بأنه لا يزال يشعر بالندم على ما تصرف به في الماضي تجاه أوليفر، وهنا اعترف أوليفر بأنه كان باستمرار يتابع مسيرة إيليو الأكاديمية، وأظهر له بطاقة بريدية أحضرها معه عندما غادر إيطاليا واحتفظ بها على مر السنين، وخلال اجتماع أخير في أحد المقاهي سأل إيليو أوليفر حول أنه يمكن للشخص أن يعيش حياتين متوازيتين في آن واحد، حياة على أرض الواقع وأخرى في خياله، وبذلك لا يمكن للإنسان أن يشعر بأنه يعاني من انفصام في شخصيته.
وبعد مرور عشرين عامًا على لقائهما الأول، قام أوليفر بزيارة منزل عائلة إيليو في إيطاليا، وهناك تذكرا أوقاتهما معاً، كما أخبر إيليو أوليفر أن والده قد مات وأنه نشر رماده في جميع أنحاء العالم؛ وذلك حتى يستشعر بوجوده أينما ذهب، وأوضح أيليو أنه على الرغم من مرور وقت طويل، إلا أن لا زال يشعر بالخجل من تصرفه القديم معه.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من التصرفات التي تصدر عن الشخص في لحظة تهور يبقى طوال حياته يشعر بالندم حيالها.
مؤلفات الكاتب أندريه أكيمان
- رواية تجدني Find Me Novel
- رواية ثماني ليال بيضاء Eight White Nights Novel
- رواية اختلافات اللغز Puzzle Differences Novel