رواية لماذا لم يسألوا إيفانز - Why Didn't They Ask Evans Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعد الكاتبة والمؤلفة أجاثا كريستي البريطانية من أهم وأبرز الروائيات التي ظهرت وبرزت من خلال مجموعة الأعمال الأدبية الخاصة بها، حيث أنه اعتبرها الأدباء واحدة من أهم الرائدات في كتابة وتأليف الأدب لأنها أثرت بالكثير من الأدباء، ومن أبرز الروايات التي حققت نسبة مبيعات عالية وشهرة واسعة حول العالم هي رواية لماذا لم يسألوا إيفانز، وقد تم العمل على إصدار الرواية سنة 1934م.

رواية لماذا لم يسألوا إيفانز

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول أحد الفتية الذي كان في أحد الأيام يلعب لعبة الغولف مع أحد أصدقائه، وهذا الطفل يدعى بوبي جونز، وقد كان ابن كاهن القرية، وأثناء اللعبة تسقط كرة الغولف بالقرب من أحد المنحدرات، وحينما اندفع نحو المنحدر من أجل إحضارها، وإذ به يجد رجل يحتضر عند ذلك المنحدر، وهنا سرعان ما يركض صديقه من أجل طلب المساعدة من الآخرين، بينما بوبي بقي مع الرجل، وقبل لحظة من موت الرجل، يقول عبارة أثارت الحيرة والتفكير لدى بوبي، وبعد الانتهاء من قول تلك العبارة يتوفى الرجل.

وفي تلك اللحظة حاول بوبي البحث في جيوب الرجل من أجل التعرف على هويته ومن أي منطقة هو، لكن لم يلقى في جيبه سوى صورة لإحدى السيدات، وقد كانت تلك الصورة إشارة للتعرف على هوية المتوفي، وهنا بقي بوبي في الانتظار مع جثة حتى يحضر صديقه، وفي تلك الأثناء يظهر رجل غريب ويقوم بالتعريف عن اسمه بأنه يعرف باسم روجر، وفي تلك اللحظة يقدم عرض لبوبي في أن يقوم هو في البقاء مع جثة الرجل المتوفي، حيث أنه في ذلك الوقت كان هناك موعد لبوبي مع والده في الكنيسة.

وفي تلك الأثناء يتم وصول جموع من الناس إلى مكان الجثة، وهنا يتم التعرف على الرجل المتوفي على أنه شخص يدعى اليكس، وقد كان من أدلى بتلك المعلومات حول الجثة هي من ادعت أنها شقيقته وتدعى كاميليا، كما ادعت شقيقته أيضاً أنها هي ذات السيدة التي كانت موجودة في الصورة، لكن بوبي كان فتى ذكي جداً، إذ أنه أدرك أن هناك فرق كبير بين ملامحها تلك السيدة والمرأة الموجودة في الصورة.

وهنا تسأل السيدة وزوجها فيما إذا قال شقيقها أي شيء قبل وفاته، وهنا نفى بوبي أن يكون أخيها قد قال شيئاً، ولكن عند تمعن بوبي بالصورة مرة أخرى أدرك أنها بالفعل هي من كانت بالصورة، ولكن هناك من استبدل الصور، إذ لم تكن تلك الصورة هي الصورة الأولى التي رآها، وفيما بعد تحدث عن الواقعة مع صديقته التي تدعى فرانكي، يتذكر بوبي العبارة التي قالها الرجل قبل وفاته، حيث يقوم بكتابتها على ورقة ويبعث بها إلى عائلة الرجل المتوفي، لكن كان الرد من العائلة يؤكد أن هذه العبارة لا تحمل أي أهمية.

وفي أحد الأيام كان بوبي يعمل في مرآب خاص بالسيارات، وفي تلك الأثناء كان قد تلقى عرض عمل في مكان أفضل لكنه رد على ذلك الطلب بالرفض، وبعد مرور فترة وجيزة تعرض بوبي إلى حالة تسمم ونجا منها بأعجوبة من الموت، يعتقد الجميع أن من قام بذلك التسمم بوبي هو رجل مختل عقلياً قد تناول بوبي من عنده العصير، لكن صديقته فرانكي تشك في حالة التسمم تلك، وقد دار في ذهنها في أن أحداً ما يحاول أن يقوم بقتل بوبي.

وفي ذلك الوقت يتم نشر صورة في إحدى الصحف على أساس أنها تلك الصورة التي تم العثور عليها في جيب الرجل المتوفي، وحين يراها بوبي نفي ذلك وصرح أن الصورة التي شاهدها لا تشبه تلك الصورة ابداً، وهنا يدرك هو وفرانكي أن السيد الذي بقي عند الجثة هو من قام باستبدال الصورة التي كانت في جيب الرجل، ويقرر كلاهما التحقيق في القضية من أجل معرفة حقيقة ذلك الرجل.

وفي أحد الأيام يضعان خطة محكمة من أجل الدخول إلى البيت الذي تملكه سيدة تدعى ميركورت في مدينة هامبشاير، وقد كان ذلك البيت هو الذي يقيم فيه السيد هنري وزوجته التي تدعى سيلفيا وهو شقيق روجر، ومن ضمن الخطة كان أن تتعرض فرانكي إلى حادث سير كان بالقرب من بيت السيدة ميركورت، وبعد أن يتم استدعاء طبيب وهمي لفحصها وهو من أصدقائهم المقربين، يقدم الطبيب نصيحته بأن تبقى لأيام في ذلك البيت من أجل أن تستعيد عافيتها وصحتها.

وفي تلك الفترة تتعرف فرانكي على جيران عائلة الرجل الغامض، وهؤلاء الجيران هم طبيب يدعى نيل وزوجته التي تدعى ميرا، يقوم الطبيب بإدارة عيادة تقوم بالعلاج من الإدمان، وهنا تطلب فرانكي من بوبي أن يقوم بالتحقيق حول تلك العيادة، حاول بوبي التسلسل إلى تلك العيادة في ساعات متأخرة من الليل، وإذ يلتقي بفتاة تحاول الفرار وتقول أنها تواجه خطر في حياتها، وعند مشاهدة بوبي للفتاة يندهش إذ أن تلك الفتاة هي ذاتها صاحبة الصورة التي عثر عليها في جيب الرجل المتوفي، وهنا سرعان ما يغادر بوبي العيادة خشية القبض عليه، ولم يتمكن من تكملة الحديث مع الفتاة.

بعد أيام قليلة تصل تلك الفتاة إلى ذات الفندق الذي يقيم فيه بوبي، وتعرف عن نفسها على أنها ميرا زوجة الطبيب وتصرح أن زوجها حاول في مرات عدة قتلتها، وهنا سرعان ما يخبر بوبي فرانكي بذلك، وعند الحديث مع ميرا حول الصورة التي تم العثور عليها اقترحت عليهم أن يسألوا روجر عن ذلك الأمر، وبالفعل يعترف روجر بأنه هو من قام بأخذ الصورة؛ وذلك من أجل تجنب الفضيحة والعار التي سوف تلحق بتلك السيدة عند التحقيق في القضية وأن صورتها موجودة في جيب رجل لا تربطهم علاقة به، لكنه أنكر أنه هو من قام بوضع صورة شقيقة المتوفي.

وفي أحد الأيام تتم عملية خطف لكل من بوبي وفرانكي والسيدة ميرا من قِبل السيد روجر، حيث أن قام بوضعهم في أحد الكهوف المهجورة، وعند قدوم الشرطة تمكن روجر من الهروب بنجاح، وفي ذلك الوقت يكتشف كل من فرانكي وبوبي أن السيدة إيفانز هم اسم العائلة لمدبرة منزل الكاهن والد بوبي، إذ أن الرجل الميت قد أوصى لها بمبلغ مالي كبير من ثروته، وأن السيدة ميرا هي شريكة السيد روجر في جرائمه، وأنهم قاموا بتزوير في وصية الرجل المتوفي وقاموا بوضع السم له في الطعام، وحينما كشف أمرهم وهرب بحثاً عن العلاج، حاولا اللحاق به من أجل القضاء عليه وعدم كشف أمرهم، ولذلك كان الرجل يضع صورة ميرا في جيبه حيث أن هي من قامت بوضع السم له في الطعام، وأخفاها روجر من أجل عدم التعرف على مرتكبي الجريمة.


شارك المقالة: