تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب الأمريكي مايكل تشابون، وتم العمل على نشرها عام 2001م، وتناولت في مضمونها الحديث عن شابين سعيا من أجل الإبداع في مجال تأليف الأعمال الفنية.
الشخصيات
- جوزيف كافالييه (جو)
- سام كلاي ابن عم جو
- السيد كورنبلوم معلم جو
- السيد غولم براغ
- توماس شقيق جو الأصغر (تومي)
- هاري هوديني ساحر مسرح
- شيلدون أنابول رئيس شركة إنتاج
- روزا ساكس زوجة جو
- تومي ابن جو
- تريسي بيكون حبيبة سام
رواية مغامرات كافالييه وكلاي المذهلة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في نهاية الثلاثينات من القرن التاسع عشر، حيث أنه في يوم من الأيام وصلت حافلة تحمل شخص يدعى جوزيف كافالييه وتتم مناداته بجو ويبلغ من العمر تسعة عشر عامًا كلاجئ إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعلى وجه التحديد إلى مدينة نيويورك، حيث جاء ليعيش مع ابن عمه ويدعى سام كلاي ويبلغ من العمر سبعة عشر عامًا في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بروكلين، وبمساعدة معلمه ويدعى السيد كورنبلوم هرب جو من دولة التشيك وعلى وجه الخصوص من مدينة براغ التي احتلها النازيون، ومن هناك انتقل إلى دولة ليتوانيا، وعن طريق الاختباء في نعش تقاسمه مع شخص يدعى غولم براغ وصل إلى دولة اليابان.
ووصل جو إلى مدينة نيويورك عبر دولة اليابان مروراً بمدينة سان فرانسيسكو، وقد ترك جو خلفه بقية أفراد عائلته، بما في ذلك شقيقه الأصغر ويدعى توماس، وبعد فترة وجيزة انخرط كل من جو وسام باثنين من المجالات الإبداعية الفنية، أحدهما ريادي والآخر فني إلى جانب الاهتمام المشترك بالرسم، وذات مرة اشترك الثنائي في العديد من الروابط مع ساحر مسرح من أصول يهودية يدعى هاري هوديني، حيث درس جوزيف علم السحر وعلم الهروب، وهذا ما ساعده في مغادرته نيويورك في وقت لاحق، سام هو ابن رجل عظيم وقوي يعمل في رياضة الملاكمة، وهو من أكبر الملاكمين على إحدى الحلبات والتي تعرف باسم حلبة الفودفيل.
وفي يوم من الأيام حينما اكتشف سام موهبة جو الفنية، تمكن من الحصول على وظيفة لكلاهما كرسامان في واحدة من الشركات المنتجة المبتكرة يترأس عملها سيد يدعى شيلدون أنابول والذي بدوره ساهم في ظهور إبداع كل من جو وسام تحت اسم سام وجو، ومن هنا بدأ سام في كتابة قصص المغامرات مع توضيحها خطوة بخطوة لجو؛ وذلك حتى يتمكن من رسم الصور المصورة لمؤلفاته، وقام الاثنان بتجنيد العديد من المراهقين الآخرين في مدينة بروكلين لإنتاج العديد من الأعمال الفنية، كان الشابان شغوفين في آن واحد بإبداعاتهما ومتفائلين بجدية بشأن جني الأموال، ولكن مع ذلك مع نهاية تأليف كل عمل كانا يشعران بالقلق بشأن رأي أصحاب العمل، ولكن في كل مرة كانا يثيران إعجاب رؤساء العمل.
وفي يوم من الأيام عرض كل من سام وجو من خلال المجلة شخصية أطلقوا عليها اسم الانهزامي، وهو عبارة عن بطل خارق مناهض للفاشية يجمع بين سمات مجموعة من الشخصيات الشهيرة في ذلك الوقت منها هوديني والكابتن الأمريكي وباتمان وفانتوم والقرمزي بيمبيرنيل، وفي ذلك الوقت أصبح الانهزامي يتمتع بشعبية هائلة، ولكن حصل الكُتاب والفنانين الذين قاموا بتجسيد القصة في فيلم على حصة ضئيلة من الإيرادات.
وهنا لم يدركا كل من جو وسام أنه تم استغلالهم؛ وذلك لأنهما لديهما مخاوف شخصية من فقدان فرص العمل، ومع مرور الوقت حاول جو مساعدة أسرته على الهروب من مدينة براغ، وفي غضون ذلك وقع في حب فتاة تدعى روزا ساكس، وهي فتاة لديها تطلعاتها فنية خاصة، بينما سامي فقد توجه للعثور على هويته وجنسيته، وسعى للتقدم في مسيرته المهنية والأدبية.
وعلى مدار عدة أشهر من مجيء جو إلى نيويورك كان يقوم بإرسال المساعدات لعائلته، كما أنه برز أكثر في عمله، واستمر بمعاداته للنازية على الرغم من مخاوف صاحب العمل، وفي غضون ذلك كان يقضي الكثير من الوقت مع روزا، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى تزوجا، وذات يوم ظهر كساحر في أحد المقاهي والذي يعرف باسم مقهى ميتزفهز للأطفال وهو ما يملكه أحد معارف والد روزا، وعلى الرغم من أنه في بعض الأحيان يشعر بالذنب جراء إلهائه عن القتال من أجل عائلته، إلا أن جهوده نجحت بمحاولة جلب شقيقه توماس إلى الولايات المتحدة وتأمين مروره على متن إحدى السفينة والتي تحمل اسم سفينة تابوت مريم.
وفي أحد الأيام عشية الهجوم على مدينة بيرل هاربور غرقت سفينة تومي بواسطة زورق يو ألماني، وحينما سمع جو بذلك أصابه ذهول ونسي أن روزا أصبحت حامل بطفله، وغادر جو فجأة للتجنيد في البحرية، حيث رغب في محاربة الألمان، ولكن بدلاً من ذلك تم إرساله إلى واحدة من القواعد البحرية المنعزلة الواقعة في مدينة أنتاركتيكا، وكانت تلك القاعدة تحمل اسمين مستعارين، الاسم الأول هو محطة كيلفينيتور والاسم الثاني هو لوبي فيليز.
وفي لحظة من اللحظات امتلأت مدخنة القاعدة بأول أكسيد الكربون من سخان يعمل بالبنزين، وتمكن جو من الخروج من أحد الفواصل كواحد من ثلاثة ناجين فقط من بين البحارة والكلاب في محطة كلفينيتور، اثنان منهم هما من أفراد الخدمة وكلب، وعندما عاد إلى نيويورك، خجل جو من إظهار وجهه مرة أخرى إلى زوجته روزا وصديقه سام وتجنب أن يجتمع معهما، واختبأ في مبنى يعرف باسم إمباير ستيت مع مجموعة صغيرة فقط من الأشخاص، وعلم بوجوده في المدينة عدد قليل من الأصدقاء.
وبالتزامن مع ذهاب جو للحرب دخل سام بعلاقة غرامية مع فتاة تدعى تريسي بيكون، والتي كانت تعمل في الراديو، بدا المظهر الجيد الذي تتمتع به تريسي يوحي بأنها نجمة سينمائية وهذا الأمر كان يخيف سامي في البداية، ولكن بعد أن وقعا في الحب تلقت تريسي دور في فيلم سينمائي وهو ذاته الفيلم الذي قام بكتابته سام وجو في السابق الانهزامي، إذ أراد المنتج في تلك الأثناء إجراء تعديل على أحداث الفيلم، وتطلب منها ذلك الدور الانتقال إلى مدينة هوليوود، ودعت سام للذهاب معها.
ولكن ما حدث هناك أنه ذات مرة عندما ذهبت تريسي برفقة سام إلى منزل أحد الأصدقاء والذي يقع على الشاطئ مع العديد من الأصدقاء الآخرين، داهمت الشرطة المحلية بالإضافة إلى اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي المنزل، وتم إلقاء القبض على جميع الرجال في الحفلة، باستثناء اثنين اختبئا تحت مائدة العشاء، ثم بعد ذلك قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بمسح أخير والعثور على الرجلين المختبئين، أحدهما كان سام، وهنا استخدموا سلطتهم بالاعتداء على سام.
ومنذ تلك اللحظة قرر سام أن لا يعيش مع التهديد المستمر بالاضطهاد وقطع علاقته مع تريسي، وعندما عاد للمدينة تزوج سام من روزا وانتقل للعيش معها في إحدى ضواحي المدينة، وهناك ربيا ابن جو وروزا ويدعى تومي، وبعد مرور عدة سنوات كبر تومي وخرج جو من مخبأه، وبعد أن تعرف جو على ابنه تومي وعرف ما حدث معه، لعب تومي دورًا أساسيًا في إعادة توحيد الثنائي جو وسام، اللذين سرعان ما جددا حماسهما في الأعمال الفنية بعد أن ترك سام روزا وعادت لجو.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من التغييرات الجميلة التي يكون بها الأبناء هم الأساس.
مؤلفات الكاتب مايكل تشابون
- رواية ألغاز بيتسبرغ The Mysteries of Pittsburgh Novel
- رواية أولاد مذهلون Boys are Amazing Novel
- رواية سادة الطريق Masters of the Road Novel